الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية قرارات مرتجله (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 4 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

مشيتي هتقلب عليا فأنا افاجئها بواحدة جديدة تقوم ترضي عني 
رقية ضحكت جامد وهو شاركها الضحك بحب تكمل تجهيز شنطها 
جهزت نفسها وسابت شعرها متحرر من أي قيود وحطت عليه حجاب من غير
ما تلفه كامل ولبست عباية لونها غامق ومشت 
أخدت نفس كبير وهي واقفة علي أول ناصية المنطقة الشعبية يا تري هي كانت صح لما أخدت قرار كبير وخطېر زي ده ليه خاېفة دلوقتي حاسة أنها جبانة ومش هتقدر تكمل هي هتراجع عن قرارها واكيد هتلاقي حل تاني تساعد بيه منال 
رجعت خطوة لورا بس صوت منال وقفها 
راحة فين 
رقية سحبت نفس وبصتلها كتير واتكلمت بتردد 
ها لا كنت بتعرف علي المكان 
منال قربت منها وهي بتبص علي هدومها باستغراب وسألتها بفضول 
انتي لابسة كده ليه 
رقية بصت لنفسها وسألتها بعدم فهم 
لابسة ايه 
منال هزت راسها باستنكار 
ايه العباية دي ولابسة طرحة ليه اصلا وانتي مش محجبة 
رقية فهمت قصدها وردت عليها بتلقائية 
مش انتوا بتلبسوا كده 
منال بصت لها بسخرية واندفعت فيها 
انتوا هو احنا حاجة وانتوا حاجة 
رقية اتكلمت بسرعة توضح وجهة نظرها 
لا لا مش قصدي بس مش ده اللبس اللي المعروف في المناطق الشعبية برده
منال هزت راسها وضحكت بسخرية 
اه ده في المناطق الشعبية اللي الافلام إنما إحنا زيكم عادي 
رقية حست بإحراج من طريقة منال معاها وبصت في الأرض منال بصت
الشنط واتكملت بجمود 
تعالي يلا قبل ما حد يشوفنا 
سالتها ومشت ورقية شالت الشنط لوحدها كانت تقيلة جدا عليها ومنال محاولتش تساعدها كانت بتحطهم علي الأرض كل شوية لما تتعب وصلوا لبيت منال ودخلوا اوضتها رقية قعدت علي السرير بتعب 
أنا ھموت وانام 
منال بصت لها وشاورت لها علي الأرض 
فرشت لك الأرض نامي عليها للصبح وبعد كده نشوف الاوضة اللي هتأجريها 
رقية اتفاجئت بكلام منال واتحرجت منها قامت قعدت علي الأرض بهدوء ومعرفتش تتكلم بسبب إحراجها منال دفعت النشط برجليها بعصبية ونامت علي سريرها وسط نظرات رقية عليها وهي مش فاهمة سر عصبيتها بس
اللي كان مسيطر عليها في الوقت ده هو الاحراج 
حاولت تنام بكل الطرق بس معرفتش الأرض جامدة ومش قادرة تتأقلم معاها بسهولة غير أن الجو بارد جدا والنوم أشبه بالمستحيل في الوضع ده 
سمعت هزة موبايلها سحبته من شنطتها وقامت وقفت في بلكونة الاوضة بهدوء ردت علي والدها بصوت هادي 
بابا 
سعيد رد عليها بقلق 
وصلتي 
رقية ردت عليه ونبرتها مليانة ندم 
اه يا بابا متقلقش عليا بس لو سمحت أنا هرن عليك بعد كده اطمنك عليا عشان محدش ياخد باله مني 
سعيد اتنهد بضيق نفسه يقولها ارجعي من خوفه عليها بس مش
قادر يرجع في كلامه بعد فترة من السكوت أتكلم 
خلي بالك علي نفسك لو حسيتي أن الموضوع كبير عليكي ارجعي يا رقية ومتتردديش أنا مش ناوي اخسرك يا بنتي 
رقية دموعها نزلت وحست بمشاعر غريبة عصفت بيها حاولت تتماسك عشان متقلقش والدها وردت وهي بتضحك 
متخافش عليا يا حبيبي انا ميتخافش عليا تصبح علي خير 
سعيد رد عليها باختصار 
وانتي من اهل الخير 
رقية قفلت المكالمة وسندت علي سور البلكونة تكتشف معالم المنطقة منطقة بسيطة جدا ميتصدقش أن أهلها هما نفسهم مجرمين لفت انتباها شخص خارج من المسجد استغربت وجوده في الوقت ده الفجر لسه مأذنش يا تري بيعمل ايه 
تمتمت بينها وبين نفسها 
الناس ده بيصلوا صلوات غير صلاتنا ولا ايه 
ضحكت بعفوية علي كلامها اللي مش منطقي ودخلت الاوضة تاني بصت علي منال اللي في سابع نومه وبصت علي الأرض بخيبة أمل بس مش في أيدها حاجة تعملها غير أنها تحاول تنام وبكرة هتنزل هتدور علي اوضة تأجرها ووقتها هتنام براحة اكتر بس اللي مقدرتش تفهمه ليه معاملة منال اتغيرت بالشكل ده 
رقية فشلت تلاقي تفسير واضح لأسالتها والنوم اتغلب عليها بعد فترة من التفكير 
صباحا صوتها كان عالي جدا وهي مش مصدقة أن جوزها يعمل كده 
انت بتقول ايه يا سعيد رميت البنت لناس مجرمين ميعرفوش ربنا !!
سعيد حاول يهديها بكلامه 
اهدي يا آمال أنا واثق فيها وان شاء الله
ترجع لنا كويسة 
آمال اندفعت فيه اكتر وهي مش
قادرة تستوعب ردوده الباردة 
اهدي انت عايزني اهدي اهدي ازاي قولي بس اهدي ازاي ثقتك دي هتعملي ايه لو بنتك رجعت لنا زي فادية او ممكن مترجعش خالص وتقولي اهدي!!
سعيد قعد
علي الكنبة بقلة حيلة ومقدرش يرد عليها الخۏف أتملك منه اكتر ومعتش عارف هو صح ولا غلط آمال قعدت علي أقرب كنبة قابلتها وهي بتندب حظها 
يا ميلة بختك في جوزك يا آمال رمي بنته وسط شوية وقاعد في بيته مرتاح ومطمن بس انا مش هقعد اتفرج وحاطة ايدي علي قلبي أنا هقوم اجيبها البيت ويحصل اللي يحصل أن شالله احبسها في البيت وبلاها شغل خالص أنا مش مستغنية عنها 
سعيد رفع عيونه عليها بزعل 
يعني أنا اللي مستغني عنها يا آمال 
آمال وقفت وبصتله بلوم وعتاب 
والله ده اللي أنا شيفاه بموافقتك ليها علي قرار زي اللي خدته ده!
سعيد قام وراها لحقها 
استني أنا جاي معاكي 
الأتنين جهزوا وقرروا يرجعوها من شدة خوفهم عليها 
رقية صحت بۏجع في كل جسمها أكيد من النوم علي الأرض فتحت عيونها واتفاجئت بمنال بتبص عليها جامد رقية اتخضت من نظراتها وصړخت پخوف منال بصت لها بفتور 
ايه شوفتي عفريت 
رقية بلعت ريقها وعدلت نومها بتحاول تهدي نفسها وردت عليها بإحراج 
لا بس انا اټخضيت مش اكتر 
منال هزت راسها وقامت وقفت فتحت بلكونتها الشمس دخلت ونورها ضايق رقية لأنها لسه مفاقتش كويس قامت وقفت بصعوبة واتأوت بتعب 
ااه 
منال ضحكت بسخرية وبصتلها تاني 
ها هتبدأي ازاي 
رقية مكنتش عارفة تجاوبها بحاجة بس مضطرة تجاريها عشان تضمن أنها تبعد عن اخوها 
هنأجر الاوضة اللي قولتيلي عليها وبعد كده نشوف هنعمل ايه!!
منال سحبت نفس واتكلمت بزعل 
بابا لسه مرجعش وماما حالتها وحشة جدا لازم
تعملي حاجة بسرعة عشان أشفي
غليلي من الناس دي 
نبرة منال كانت مضايقة رقية جدا وخصوصا أنها

سحبت نفسها من الكلام وحطت رقية في وش المدفع معني كلامها أنها هتكون لوحدها وده خۏفها أكتر 
رقية اتكلمت بزعل وخوف بتحاول تداريهم 
ممكن اشوف دادة فادية!
منال هزت راسها بموافقة وخرجت برا ورقية خرجت وراها دخلوا اوضة فادية ورقية اتفاجئت بوضعها اللي أثر فيها جدا قعدت قدامها علي السرير
دادة فادية اخبارك ايه 
فادية بصت لها باستغراب واتكلمت لاول مرة من وقت الحاډثة 
رقية! بتعملي ايه هنا 
منال فرحت بكلام والدتها بس في نفس الوقت كانت مضايقة أنها اتكلمت مع رقية مش معاها هي رقية ابتسمت برقة وردت عليها 
أنا هنا عشانك عشان اساعدك وانتقم لك من اللي عملوا فيكي كدا 
فادية ضغطت علي أسنانها پغضب ممزوج بالاحراج وبصت لمنال بلوم كبير نظراتها عاتبتها
أنها قالتلها علي اللي حصلها هتبص في وشهم بعد كده ازاي 
اتنهدت بخنقة وربتت علي أيد رقية 
ربنا هياخد لي حقي الناس دي محدش يقدر عليهم غير ربنا وانا وكلت امري لله وباذن هينتقم منهم لو مكنش في الدنيا هيكون في الآخرة 
كلام فادية شعور الهروب اللي جوة رقية منال قاطعت كلام والدتها باندفاع 
وانا مش هقعد هستني حد يعايرني بلي حصلك هي لازم تعمل اي حاجة ما احنا ياما ساعدناهم ولا ايه يا رقية 
رقية بصت لها وهزت رأسها بتأكيد رغم أن جواها بيرفض أنها تكمل بس مضطرة بلعت ريقها واتكلمت بثقة مزيفة 
أنا مش همشي من هنا قبل ما اتاكد أنهم اتسجنوا علي كل حاجة عملوها وبيعملوها 
فادية بصت لها ورفضت كلامها 
يا بنتي انتي من معزة بناتي ولا يمكن أوافق علي حاجة زي دي روحي لاهلك يا رقيه يا بنتي الناس دي لو طالتك مش هينفع الندم وقتها 
منال اتدخلت بانفعال شديد 
ماما رقية مش هتمشي قبل ما تعمل اللي هي وعدتني أنها تعمله لو سمحتي ريحي نفسك 
الكل سكت لما الباب خبط منال فتحت الباب واتفاجئت بسعيد وآمال خاڤت لوهلة أنهم يجبروا رقية علي الرجوع وقتها مش هتقدر تاخد حق والدتها ولا ترجع والدها اللي متعرفش هو فين استقبلتهم بترحيب مزيف 
اتفضلوا 
دخلوا كلهم اوضة فادية وواسوها بكلامهم آمال بصت لرقية بحدة 
رقية لو سمحتي عايزين نتكلم معاكي 
رقية وافقت وخرجت معاهم في الصالة واتفاجئت بهجوم امال عليها 
بسرعة هاتي حاجتك وارجعي معانا من غير نقاش كتير 
رقية قابلت هجوم من والدتها كتير قاطعتها بكلامها 
ماما أنا مش هرجع أنا هكمل اللي بدأته!!
آمال اندفعت فيها جامد 
يا بنتي انتي عايزة تجنينيني انتي وابوكي يعني
أيه تكملي قعادك وسط الناس دي مش هيحل حاجة مش هتقدري تعملي حاجة هما اللي هيأذوكي وانا مش
مستعدة أبدا يحصلك حاجة أنا أموت فيها
أنا مش هيحصلي حاجة بس انتوا ادوني فرصتي وانتوا هتشوفوا بعينكم أنا هقدر اعمل ايه حق فادية وغيرها لازم يرجع وأنا اللي هقدر أرجعه 
آمال صوتها زاد عن
حده وهي بتزعق جامد 
فيه رجال قانون هما اللي يقدرو يرجعوا
حقهم انما انتي روحتي ولا جيتي مش هتقدري لوحدك اسمعي الكلام وبطلي توجعي في قلبي 
رقية ضحكت جامد بسخرية وردت عليها 
وايه رأيك أن رجال القانون اللي بتتكلمي عنهم دول هما السبب في اللي حصل لفادية!!
رقية بصت لوالدها واتكلمت 
ما تتكلم يا بابا وقول وليد بيه اتسبب في ايه
آمال عقدت ما بين حواجبها باستغراب وسألتهم بتردد 
وليد! وليد ايه اللي ډخله في الموضوع ده
رقية كان هتحكي لها بس خروج فادية قاطعهم 
روحي مع أهلك يا بنتي أنا قولتلك حقي عند ربنا وهو الوحيد الي قادر عليهم روحي مع أهلك يا رقية أنا أم يا بنتي وفاهمة حړقة قلب أمك اسمعي الكلام 
رقية هزت راسها برفض وعاندت اكتر 
قولت لأ مش هرجع أنا هكمل اللي بدأته 
رقية سابتهم ونزلت من البيت مكنتش عارفة هتروح فين بس كل اللي هي عايزاه تهرب من هجومهم اللي أكيد لو
ضغطوا عليها كمان شوية هتوافق وترجع معاه 
خطواتها كانت سريعة وضربات قلبها بتزيد اكتر اتخبطت في حد ومهتمتش وكملت مشي 
حازم دخل المحل وهو متعصب وعلي آخره قابله انور ولاحظ شدة وشه وسأله باهتمام 
مالك ياريس في حد ضايقك 
حازم رد عليه بجمود 
واحدة غبية خبطتني ومهتمتش وكملت مشي كأنها معملتش حاجة 
أنور ضيق عيونه عليه واتكلم بغرابة 
مين اللي دي اللي تقدر تعمل كده في الريس حازم 
حازم هز راسه
بنفي ودخل مكتبه ووراه انور 
معرفش بس شكلها غريب اول مرة اشوفها 
انور اتنهدت وسأله بعملية 
تحب تشرب حاجة 
حازم قعد علي المكتب ورد عليه 
قهوة يمكن تروق دمي اللي عكرته بنت ال دي 
انور ضحك واتكلم وهو خارج من المكتب 
وعندك واحد قهوة وصلحه 
مهران صحي من النوم وخرج برا الاوضة علي ريحة الفطار اللي قالبة ريحة البيت دخل المطبخ وحط أيده علي بطنه وحركها بطريقة تدل علي جوعه 
ايه الريحة اللي علي الصبح دي جوعتوني 
ميادة ودلال بصوله وضحكوا ميادة قربت
منه وهي بتضحك 
عملتلك فول بقوطة هتاكل صوابعك وراهم 
مهران ضحك ورد عليها 
تسلملي صوابعك 
دلال قربت منه وهي بتدلع بطريقة مبالغة وهمست له

انت في الصفحة 4 من 82 صفحات