رواية صخر (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم لولو الصياد
جمالها البريء
تحدثت تالين بحزن ...مبقتش عارفه البس حاجه انا خلاص شكلي بقي وحش بقيت اتكسف اخرج
روفيدا وهي تقترب منها بحب ...وټحتضنها
روفيدا ...بصي يا توتو يا حبيبتي انتي جميله مش مهم الشكل انتي جوهره وصدقيني اللي بيحب بيحب الروح الحلوه مش الشكل وبعدين انتي زي القمر وبعدين احنا مش اتفقنا هنروح الجيم سوا ونقلل اكل
تالين ...كل مره كده كل مره اقول هخس واجهز نفسي وكل حاجه لحد يوم واحد ومن تاني يوم بالبخ في الاكل واتخن اكتر واكتر انا مش عارفه ابطل اكل وكمان لما نفسيتي بتتعب باكل اكتر والفتره دي كانت صعبه بسبب الامتحانات وكنت باكل كتير وادي النتيجه بقيت تخينه جدا
روفيدا ...بجديه وتانيب ....ليه الاستسلام ده انتي ليه ضعيفه كده لازم يكون عندك شخصيه واراده من جواكي لازم تتغيري مش عشان شكل عشان صحتك انتي بوزنك ده هتتعبي لازم توقفي اكل وانا هساعدك ونروح لدكتور كمان
روفيدا ....طبعا بس خليكي قويه
تالين ...طيب انزلي انتي علي ما اغير واحصلك
روفيدا ...موشي بس متتاخريش انتي عارفه مبحبش اقعد مع صخر كتير
تالين ...ههههههههه علي الله يسمعك
روفيدا ...بعصبيه ....شكل نهايته علي ايدي
كان صخر يخرج من غرفه مكتبه حين وجد روفيدا تنزل بكل جمالها الاخاذ بشعرها الحريري المفرود خلفها وجسدها الممشوق والذي اوضحه فستانها الازرق واه من جمال عيونها نفس عيونه وفمها الوردي الرائع اصبحت الفتاه المتشرده المشاكسه ملكه جمال
صخر وهو يبتسم لها ...صباح النور
روفيدا كانت تهم ان تخرج للحديقه
حين وجدته يقف امامها وهو يضع يده بجيبه
صخر ...عاوزك في المكتب
اشارت له بالموافقه ومشت خلفه حتي المكتب
صخر وهو يشير لها ان تجلس
صخر ...اقعدي
روفيدا بعناد ...لا شكرا ممكن تقول عاوز ايه
روفيدا ...پغضب لان الكل عاملني بحب الا انت دايما كنت بتعاقبني كنت حاسه كاني هم وجالك وضربتني وانا طفله
صخر .....بجديه ...كنت بعلمك وانتي كنتي عنيده كنت بكلمك متسمعيش مكنش قدامي غير الشده
صفقت
له روفيدا بسخريه
صخر بعصبيه ...بطلي تعصبيني انا بحاول اكون كويس معاكي وانتي برده اللي في دماغك في دماغك
روفيدا .....وانا مطلبتش منك حاجه وريح نفسك ومتحملش همي
حينها اقترب منها صخر فرجعت الي الخلف حاي استندت علي الحائط كان يري نظرات التحدي بعيونها ولكن يشوبها پغضب الخۏف الذي يصيبها منه من طفولتها
صخر بهمس جانب اذنها
صخر ...مټخافيش مني انا عمري ما همد ايدي عليكي انا بس كنت عاوز اقولك ان كل حاجه فيكي تخصني انا وبس ومتنسيش ان جدتي اتنازلت ليا عن الوصايه قبل ما تسافر وانتي في امانتي لحد ما ترجع
روفيدا وهي تنزل يدها وتنظر بعيونه التي هي نسخه من عيونها
روفيدا ...بعصبيه..انا مش عاوزه منك حاجه
صخر . وهو يبتعد عنها بحزن ولكن يداريه
صخر .. براحتك بس لما تحتاجيني انا موجود
في تلك اللحظه طرق الباب
صخر ...ادخل.
دخلت تالين وهي تبتسم .صخر وهو يبتسم لها
صخر ...اهلا اهلا بست البنات
تالين بسخريه ...لالا انت المفروض تقول اهلا اهلا بقلبوظه البنات
صخر بابتسامه ...احلي قلبوظه في الدنيا
روفيدا بتعجل ...مش يله
تالين .. اوك بس قلتي لصخر
صخر ...بتساول علي ايه
تالين ...علي الرحله
روفيدا ...لا مقلتش نسيت
صخر ...رحله ايه دي وفين ومع مين .
تالين ...رحله تبع الجمعه اسبوع الاقصر واسوان
صخر . بعصبيه ...اه وانتم بقي فاكرين اني هوافق علي بيات بره البيت اسبوع
روفيدا ...بعناد ...احنا كبرنا مش اطفال
صخر ...انتم بنات والبنت ميصحش تعمل كده البنت متبتش بره البنت متحطش نفسها غي شبهه البنت تخرج مع اهلها وبس
روفيدا ....انت علي طول كده مش شايف حد صح غيرك
صخر ....بهدوء وهو يجلس علي الكرسي
صخر ....مفيش رحلات وكلامي نهائي فاهمين
لم ترد تالين وخرجت من الغرفه بعد ان استاذنت منه بينما اقتربت منه روفيدا
وانحنت علي المكتب وهي تنظر له بتحدي
روفيدا ....انا مش هسمع كلامك والرحله هروحها واللي انت عاوزه اعمله
الټفت لتخرج حين
سمعته ېصرخ باسمها
صخر ...روفيدا
الټفت له روفيدا ونظرت له شعرت بالخۏف من صوته العالي تخشي غضبه ولكن لن تجعله يتحكم بها كالسابق
روفيدا ...نعم
صخر وهو يقف ويلتف خلف المكتب وينظر لها بقوه ويتحدث بلهجه لا تقبل النقاش ولا العناد
صخر . .اقسم برب العزه لو عرفت انك خالفتي كلامي ساعتها هتندمي
نظرت له روفيدا پغضب وخرجت
صخر ....لحد امتي يا روفيدا لحد امتي لكن انا خلاص فاض بيا ومعنتش هتحمل اكتر من كده انتي ليا وبس انا بحبك يا روفيدا بحبك ياااارب نفسي تحبني وتشوفني صح انا مش زي ماهي فاكره انا عاشق وبغير والغيره جزء من الحب وبخاف عليها اكتر من نفسي لما كانت بتتعب كنت بسهر بالساعات ادويها لما كانت تزعل كنت بحزن عليها لو طلبت حاجه في ثواني بلبيها انا تعبت من الجفا وهي كبرت خاېف تروح مني يارب قدرني وخليها تحبني
لم يكن يعلم صخر انه هناك من سيدخل حياتهم ويحاول خطڤها منه
في احدي الكافيهات
هو ...مش قادر اصدق اني خلاص وصلتلها
الاخر ...وهتعمل ايه
هو ....هي بتاعتي وانت عارف انا مسبش حاجه تروح مني مهما حصل وعارف تعبت ازاي عشانها
الاخر ... انا خاېف من اللي انت هتعمله
هو ... هو ده الصح بس ادعيلي تكمل للاخر صح
الاخر ...اتمني يا صاحبي بس خد بالك مش صخر العراقي اللي يتلعب معاه
هو ....هنشوف انا ولا صخر العراقي والايام بينا
الفصل الثالث ....
خرجت روفيدا بعد قليل وهي تلحق بتالين وجدتها تنتظرها بالخارج مع السائق بالسياره
ركبت روفيدا وهي تشعر بالڠضب من حديث صخر لها
تالين وهي تنظر لها بتعجب
تالين ...ھموت واعرف ليه كل ما انتي وصخر تتكلموا تبقي مټعصبه كده
روفيدا ...عشان اخوكي ده مستفز
تالين .....هههههههه طيب ايه هنروح فين الاول
روفيدا ...هنروح النادي وبعدين نروح لدكتور جنب النادي سمعت عنه كتير للتخسيس
تالين ...اوك
اخبروا السائق عن وجهتهم وانطلقوا .....
............
في مجموعه شركات العراقي هاهو صخر العراقي يدخل ويرتدي بدله باللون الكحلي كان رائع الجمال يمشي بكل ثقه وكبرياء ولكن عقده حاجبيه تلك لو يبتسم قليلا فقط لكان رائع الجمال اكثر
واكثر
كان يجلس بغرفه مكتبه يراجع بعض الاوراق
حين دخل عليه مساعده الخاض وهو من ايام جده ولكن لا يشعر بالراحه له يدعي كامل رجل في الخمسين تقريبا ولكن تصرفاته تجعل الشك يصيب صخر من ناحيته
كامل ...صباح الخير
صخر وهو يرجع ظهره الي الخلف وينظر له بتقطيبه ...صباح النور
كامل وهو يجلس امامه
كامل .....الاجتماع جاهز
صخر ...اه كويس وانت واثق من الشركه دي .
كامل ...متقلقش علي ضمانتي
صخر في نفسه .. ماهو ده اللي مخوفني .
صخر بجديه ...عمتا هنشوف
كامل بلهفه ....انتم هتمضوا العقود انهارده صح
صخر ...بنفي .. لا انهارده انا جيبهم عشان نتكلم وبصراحه حابب اقيم شخصيتهم
كامل ...بتوتر. ..اه .
صخر ....وبعدين نشوف
كامل ....دي صفقه هتجيب فلوس كتير .
صخر .. ومين قال اني بكره الفلوس لا طبعا بس لما ابقي مش مرتاح لحد مش هشتغل معاه غير لما اشيل عدم الارتياح ده
كامل .. بس من وجهه نظري شركه ممتازه وصفقه كويسه
صخر ..وهو ينهي الكلام. ما قلتلك هنشوف
كامل.....بضيق ...عمتا براحتك ذي شركتك وانت حر .
صخر... خمس دقائق واكون في غرفه الاجتماعات
كامل . تمام
خرج كامل بينما نظر صخر خلفه وهو يشعر ان خلف ذلك الرجل سر ما ولكن سيعلمه ويكتشف حقيقته قريبا
........
كانت روفيدا وتالين ينتظرون بالخارج حتي ينتهي الطبيب من الحاله التي تسبقهم
واخيرا حان دورهم دخلت روفيدا وتالين
نظرت روفيدا لطبيب كانها تعرفه وهو ايضا نظر لها بتدقيق من تلك الفتاه
واخيرا تحدثوا بصوت واحد
ماجد ...روفيدا
روفيدا ...ماجد
تالين بتعجب ...انتم تعرفوا بعض
حينها اقتربت منه روفيدا دون شعور وارتمت بحضنه فكان هو شقيقها الاكبر الذي لن تنساه ابدا نزلت دموعها بينما ابتسم ماجد وقال
ماجد بمشاكسه ...انتي علي طول كده غاويه تبوظي هدومي
ابتعدت عنه روفيدا ونظرت له كان يرتدي بالطوا ابيض ولكنه رائع الجمال بشعره البني المصفف بعنايه وعيونه العسليه الفاتحه وبشرته القمحيه وذقنه الخفيفه كان جميل جمال شرقي رائع يشبه الي حد كبير احمد عز الممثل
روفيدا ...اخبارك واخبار طنط سميره
ماجد ...كويسه عارفه دايما تجيب سيرتك
تالين ...احم ...نحن هنا علي فكره انا المريضه .انفجروا بالضحك من كلام تالين
جلست تالين وروفيدا بينما جلس هو خلف مكتبه
روفيدا ...عمري ما توقعتك تطلع دكتور كنت مفكره هتكون بلطجي
ماجد بضحك ...وانا عمري ما كنت اصدق انك تسرحي شعرك ههههههههه
روفيدا پغضب ...ماجد
ماجد ..وهو يمثل الخۏف
.خلاص خلاص اسف مش عاو اضرب زي زمان
بينما كانت تالين تتابعهم
وتضحك واخيرا نظر لها ماجد كانت رغم انها سمينه ولكن يري الحياء بها والجمال والابتسامه الرائعه ولا ينكر انه انبهر بجمال روفيدا ولكن حين نظر الي تالين وجد الجمال الحقيقي
ماجد ....انتي بقي بتاكلي ازاي
حكت له تالين كل شيء عن اكلها وعند خزنها تاكل اكثر وانهت لا تستطيع الانتظام علي رجيم
نظر لها ماجد بدقه وابتسم ...ده حال كل البنات بس صدقيني المره دي هتختلف لان هكون معاكي خطوه بخطوه وانا عندي نظام مختلف
كل يوم هتيجي هنا ساعتين العياده عامل جزء هنا لاجهزه التخسيس وبتابع الحالات وايه الجهاز المناسب وهكون معاكي وهتخسي يعني هتخسي
تالين ...وهي تاخد نفس عميق ووجها احمر من الخجل لنظر ماجد لها
تالين ...وانا معنديش اعتراض طالما هخس فعلا
........
علي الجانب الاخر
كان صخر يجلس بتعب بمكتبه بالشركه حين دخلت السكرتيره عليه
السكرتيره....صخر بيه
صخر وهو ينظر لها ويخلع نظارته فقد كان يقرا احدي الملفات ولا يستطيع القراءه دونها
صخر ...نعم
السكرتيره ...في واخد بره عاوز حضرتك
صخر ..بتعجب ...مين ده
رد صوت من خلف السكرتيره ....انا
........
لولو الصياد ...صخر
هكمل بعد تفاعلكم انتظروني
الفصل الرابع ......
السكرتيره ...في واحد بره عاوز حضرتك
صخر بتعجب ....مين ده
رد صوت من خلف السكرتيره ....انا
نظر صخر خلف السكرتيره ووقف مسرعا وعلي وجهه ابتسامه عريضه
واقترب منه وهو يفتح ذراعيه له بقوه
صخر ....يا ابن الايه وحشتني
وضم كل منهم الاخر بقوه مانت السكرتيره تتابعهم بتعجب لاول مره تري صخر العراقي يبتسم وفك تكشيره وجهه
الضيف ....انتي اكتر والله
ابتعد صخر عنه اخيرا واجلسه ونظر الي السكرتيره
صخر ...ده يبقي شاهين ابن خالتي كان عايش بره ولسه راجع
السكرتيره ...اهلا بيك يا فندم حمدالله بالسلامه
شاهين بادب ...الله يسلمك
شاهين السعدني ابن خاله صخر عاش بمصر حتي وصل الي سن الثانيه عشر وبعدها سافروا جميعا الي امريكا واصبح والده رجل اعمال معروف في مجال الالكترونيات وبعدها تخصص شاهين بنفس الامر
من شده عشقه لتكنولوجيا
شاهين مهندس في حوالي