رواية صخر (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم لولو الصياد
بس يا قاسم لحد ما اتصرف وهقابلك اخدها
قاسم ...هترجعها يا ادم بعد يومين البنت دي هترجع يا ادم
ادم ...قلت ايه
قاسم ...ماشي يا ادم انا كده كده مريح في الفيلا ومدي اجازه للخدم كنت حابب استجم مع نفسي شويه
ادم ....تمام اوي يا دوب مسافه السكه واكون عندك
قاسم بتساول بقولك ...هي اسمها ايه
قاسم وهو يردد اسمها ....نغم
.........
كان شاهين يجلس بالصالون حزين
وهو يتذكر شقيقته ضحكها فرحتها مشاكستها له كل شيء حتي بكاءها
دخلت بسمه عليه وجدته يجلس وحيدا شارد حزين
بسمه وهي تجلس جانبه وتضع يدها علي كتفه بحنيه
بسمه ....قول يارب ربنا كبير يا شاهين وصدقني ده اختبار
بسمه ...صدقني هترجع
شاهين ...انا السبب انا اللي اهملت معاها انا اللي رجعتها مصر
بسمه ...احنا مش عارفين لحد دلوقتي ده حصل ليه وازاي
شاهين ...بحزن شديد ...انا تعبان حاسس اني متكتف
بسمه ....قوم اتوضي وصلي ركعتين وان شاء الله ربنا هيريح قلبك انا دايما بعمل كده لما ازعل او
شاهين وهو يقف وينظر لها بحب
شاهين ...متشكر يا بسمه مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه
بسمه ...اهم حاجه نغم ترجع
شاهين ...يارب انا هطلع اتوضي واصلي واقرا قران وادعي ربنا انها ترجع وهنزل تاني اشوف
صخر وصل لايه
بسمه...ان شاء الله خير
............
كان صخر بغرفه مكتبه يشعر بالڠضب وهو يتفرج علي تسجيل الكاميرات
وادرك الان ان الخاطف لم يكن يقصد نغم ولم يتبين ملامحهم لانه يضعون ما يخفي وجههم ولكن ادرك الحقيقه ان نغم خطفت بالخطا حين ذهبت لتنادي روفيدا
وهذا من اشاره احدي الرجال علي روفيدا ومتابعتهم لها لاكتر من عشر دقائق وهي تقرا بالحديقه
فاق من شروده علي صوت الباب فاغلق اللاب توب سريعا
وقال.
صخر ...ادخل
دخلت روفيدا وهي تشعر بالحزن
روفيدا ...مساء الخير
صخر ...مساء النور
دخلت روفيدا ووقفت الي جانب المكتب تنظر له بحزن .
روفيدا ....مفيش اخبار عن نغم .
صخر ...مستنين انا مش ساكت
حينها شعر صخر بنغزه بقلبه ماذا كان سيحدث ان كانوا تمكنوا من خطڤ روفيدا ماذا كان سيفعل يقسم انه كان سيقلب مصر شبر شبر وحاره حاره ومنزل منزل حتي يلاقيها وسيجعل من فكر بذلك يتمني المۏت علي فعلته
روفيدا ...هييه صخر .
صخر ..ها متقلقيش يا روفيدا نغم هترجع .
روفيدا .بامل..بجد
صخر ....انا عمري كدبت عليكي .
روفيدا ...لا
صخر ...يبقي هترجع
روفيدا .....يارب
صخر ...بس ليا طلب عندك انتي وتالين
روفيدا ...ايه هو .
صخر ...متخرجوش من البيت نهائي لحد ما نحل موضوع نغم
روفيدا بتوتر ...هو انا وتالين في خطړ
صخر بكذب ...لالا كله تمام بس الاحتياط واجب وياريت بس تسمعوا الكلام
روفيدا ...حاضر يا صخر ..
علي الجانب الاخر
كانت تالين تجلس في غرفتها تمسك باحدي الكتب حتي تذاكر ولو قليلا مرت ايام وهي علي حالها
حتي وجدت هاتفها يرن باسم ماجد
شعرت تالين بقلبها يدق مسرعا
لم ترد من اول مره وحين رن ثانيه
فتحت تالين الخط
تالين بصوت هامس ...الو
ماجد بجديه ...ازيك يا تالين عامله ايه
تالين ...الحمد لله اخبار والدتك ايه
ماجد ...الحمد لله وانهارده نزلت العياده وعرفت انك مروحتيش اي تدريت رغم ان قلتلك ان العياده مفتوحه
تالين .....ظروف بقي معلش
ماجد ..خير ان شاء الله
تالين ...حكت له موضوع نغم
ماجد بحزن ..لا حول ولا قوه الا بالله ...لا خلاص ربنا معاكم واول ما الموضوع يخلص هيتناكي ترجعي تاني
تالين بفرحه ...ان شاء الله
ماجد ...مش محتاجه حاجه مني اعملها
تالين بخجل ...سلامتك
ماجد ..بحنيه ...تسلميلي
حينها ابتسمت تالين بخجل ووجهها اصبح مثل حبه الفراوله
الان ادركت انه لم يحملها ذنب تعب والدته لم يراها نحس وانه مهتم به بالتاكيد مهتم لو لم يكن مهتم لم يكن ليتصل بها وبالتالي فهذا يدل علي انها مميزه عنده وان كل ما اعتقدته هو تفكير خطا منها
.... ..
..كان روفيدا تجلس بغرفتها حزينه شارده تنتظر اي خبر عن نغم البيت اصبح مخيم من الحزن وهي رغم انها لم تعاشر نغم سوي لساعات قليله ولكن تقسم انها تشعر وكان شقيقتها من تم خطڤها ولكن لماذا هي
قطع تفكيرها وشرودها صوت
هاتفها يرن برقم غريب غير
مسجل
فتحت روفيدا الخط سريعا لعلها تكون اي اخبار عن نغم من اي مكان
روفيدا ...الو
الشخص .. انتي روفيدا
روفيدا ...ايوه
الشخص ..اسمعيني ومن غير كلام
روفيدا ..حاضر بس انت مين واسمع ايه
الشخص....انا اللي خطفت نغم
روفيدا ...بلهفه ..نغم هي فين هي كويسه
الشخص ...انا مش عاوز رغي كتير لو عاوزه البت دي
ترجع تستني مني مكالمه تانيه عشان تاخديها واياك شوفي اياك حد يعرف اني كلمتك ومتحاوليش توصليلي عن الخط هخلص وارميه وهعرف لو بلغتي حد وانا بحذرك وقد اعذر من انذر فاهمه
روفيدا پخوف ...حاضر هعمل كل حاجه تطلبها بس ترجع نغم
الشخص ...تمام اوي استني اتصال مني
واغلق الخط
شعرت روفيدا بالدنيا تدور حولها
لم اتصل الخاطف بها هي ولماذا لم يتصل بشاهين او صخر ولماذا طلب منها صخر عدم الخروج ولماذا تم خطڤ نغم بعد لحظات من ذهابها من نفس المكان هل هذا كله معناه انها هي المقصوده بالخطڤ
روفيدا پصدمه .....انا المقصوده بالخطڤ لكن ليه
........
الفصل الحادي عشر... .
دخل ادم وهو يحمل نغم بين يديه وسط نظرات قاسم المتوتره
ادم وهو ينظر له... احطها فين
قاسم... تعالي ورايا
صعد قاسم وخلفه ادم يحمل نغم التي تغط في ثبات عميق من اثر تلك الحقنه المنومه التي اعطاها لها بعد أن أغلق الهاتف مع قاسم
أخيرا وضعها آدم على الأخت بغرفه قاسم
آدم بتنهيده وهو يمسك ظهره... قسمت ضهري
قاسم عصبيه طفيفه ...انا مش عارف اخرت اللي انت بتهببه ده ايه
ادم... قريب هتخلص كل حاجه
قاسم... اتمني المره الجايه متجليش ببلوه تانيه
ادم. ..بسخريه... امال صحبي ازاي
قاسم . .بعصبيه وهو ينظر له...
قاسم... امشي دلوقتي يا ادم
ادم وهو يرفع يده علامه الخۏف
ادم... حاضر خلاص متزوقش
خرج ادم من الغرفه بينما وقف قاسم ينظر الي نغم كم هي بريئه تشبه الاطفال وشعرها طويل للغايه لم يري فتاه شعرها طويل مثلها من قبل
قاسم لنفسه... فوق يا قاسم
نفض راسه عده مرات ونزل الي الاسفل بعد ان فك رباط رجليها ويديها واغلق الباب عليه وهو يشعر بالتوتر من لحظه استيقظها ويتمني ان تظل نائمه حتي ياخذها ادم من منزله.........
..........
بينما علي الجانب الاخر
كانت روفيدا تتمشي بالحديقه حتي
وجدت نفسها امام خلوه صخر لم تستطع ان تمنع نفسها من جلب المفتاح من مخبئه فقد رات صخر وهو يخرجه عده مرات امامها وفتحت باب الخلوه ودخلت
ولم تغلق الباب
دخلت وهي تشعر بالحزن ليس مثل المره السابقه الان تشعر بالخۏف من ذلك الخاطف وتشعر بعدم قدرتها علي التفكير ولديها شعور داخلي انه سيحدث لها شيء سيء علي يد ذلك الخاطف ولكن ماذا تفعل لا تعلم هل تذهب الي الخاطف وترجع نغم ماذا لو كان الخاطف ېكذب عليها ويريدها ليخطفه هي الأخري ولا تعود اي منهم وتصبح المصېبه اكبر من السابق
لا تعلم ماذا تفعل كان تضع راسها علي احدي الكراسي وهي مغمضه عيونها وتفكر
حتي سمعت صوت صخر
صخر....بتعملي ايه هنا
فتحت روفيدا عيونها بفزع فقد جعلها تشعر بالخۏف من صوته دخل عليها فجأه
روفيدا وهي تقف بتوتر... مبعملش كنت سرحانه شويه
لاحظ صخر التوتر علي وجه روفيدا وانها ليست علي طبيعتها
روفيدا بسرعه وهي تمر من جانيه
روفيدا... انا هرجع الفيلا سلام
امسك صخر بيدها ومنعها من الذهاب وجعلها تقف امامه ورفع وجهها من الارض ونظر بعيونها
صخر... فيكي ايه
روفيدا وقد تجمعت الدموع بعيونها من احساسها بالخۏف والضعف
روفيدا... بصوت متحشرج... مفيش
صخر... وأنا مش سيبك تمشي قبل ما اعرف مالك واعرف زعلانه ليه ومال جسمك يرتعش ليه انتي بردانه
أشارت بالرفض
صخر... أمال ماالك ومتقوليش مفيش مش عارف أسمعها
وقد بدا يتحدث ببعض الحده
روفيدا وهي ټنفجر بالبكاء
روفيدا... اللي خطڤ نغم كلمني. ضحر وقد شعر بالصدمه...
صخر... كلمك ازاي
حكت له روفيدا ما حدث
روفيدا.... پبكاء... مش عارفه اعمل ايه
صخر وهو يشعر بالخۏف اكثر منها ېخاف عليها من هذا الذي يريد حبيبته من هذا الذي حكم علي نفسه بالمۏت من هذا من
يتحدي صخر العراقي فقد كتب نهايته بيده حين فكر باذيه حبيبته
صخر بصوت حنون.... مټخافيش آنا معاكي
روفيدا.... ونغم.
صخر. .. سيبيلي الموضوع ده ولو اتصل تاني تبلغيني علي طول ومتفتحيش غير وانتي جنبي فاهمه يا رويدا
روفيدا وهي تنظر بعيونه... فاهمه
ضخر وهو يمسح دموعها
وجدها تقول له وهي تمسك بملابسه بقوه
روفيدا.... اوعي تسبني خليك جنبي انا بحس اني مطمنه معاك حتي زمان لما كنت مش بكلمك لما كنت في المدرسه لو حد كلمني كنت بقوله هجيبلك صخر اخويا
كان يبتسم حتي قالت اخي شعر بالالم من تلك الكلمه فهو يحبها بل يعشقها وهي تنظر له كاخ فقط
صخر.... طول ما انا عايش لولو الصياد محدش هيقربلك بمۏتي اللي عاوز يوصلك لازم يمشي فوق چثتي الاول فاهمه
روفيدا... بعد الشړ ان شاء الله كل حاجه هتتحل
صخر... ان شاء الله في حاجه كمان
روفيدا... ايه هي
صخر... بجديه ...مش عاوز حد يعرف بالكلام ده فاهمه
روفيدا ....حاضر
صخر... اوعي في يوم تخبي عني حاجه مهما كانت يا روفيدا
روفيدا.... بابتسامه... حاضر يا صخر
ابتسم لها صخر بحب فهو يعشق نطقها لاسمه وامسك بيدها وتوجه الي الخارج وهو يفكر ماذا سيفعل ويشعر بعدم الراحه والقلق من الايام القادمه. ..........
.............
علي الجانب الاخر
كان ادم يجلس علي التخت واغمض عيونه ورجع الي الخلف بالزمن وتذكر ما حدث بالماضي
فلاش باك.
ولد ادم بين اب وام من اسره فقيره كان والده يعمل سائق لدي جد صخر العراقي ولن كان والديه يعشقونه بقوه وكان ادم شديد التعلق بوالدته لا يتركها لحظه واحده حتي جاء اليوم الذي ماټت به والدته وهو في حوالي الثامنه عشر حينها شعر ادم وان عالمه ټحطم ماټت سنده وحياته وتم طرد والدها من العمل ولا يعلم ماهو السبب ووالدته اشتد عليها التعب وحين تم فحصها وجدوا ان لديها سړطان وبحاله متاخره وماټت سريعا وتركته وحيدا حبس نفسه بعالمه الخاص لا يكلم احد اصبح منطوي وحيد
حتي جاء اليوم الذي وجد طفله في 6تدخل عليه وتنظر له بابتسامه فهي ابنه صديق والده وشريكه بذلك المطعم الصغير وياتي كل شهر لياخد نصيبه البسيط فبعد طرد العراقي لهم بسبب رويته والد ادم يتحدث مع زوج ابنته المنبوذ قام بطرده وقام كل من والد روفيدا ووالد ادم بفتح مطعم صغير والحمد لله بدا يتحسن العمل وكان اسم المحل روفيدا وكان ادم يعلم انه اسم ابنه صديق والده ولاول مره ياتي بابنته
دخلت روفيدا عليه تبتسم وتنظر له بمشاكسه
روفيدا... انت قاعد لوحدك ليه
ادم... ملكيش دعوه اطلعي