الخميس 28 نوفمبر 2024

رواية العشق بطريقة الشيطان(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 11 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

لها بتعجب وكأنه يسألها ريما مين 
قبل أن يتدارك سؤالها ويجيب سريعا
ربنا يسهل
فريدة وهي تتركه وتتحرك للخارج
طيب باي دلوقتي علشان عندي مدير استغفر الله العظيم بيعض
وضحكت بمرح
ليبادلها الضحك وهو يطالعها وهي تختفي من أمام عينيه يطابعها بنظرات عميقة وكأنه يراها لأول مرة وهذا حاله كلما رأها
في المكان المخصص لتجمع أفراد فريق فريدة
لكن بدونها اليوم
هتف ذلك القائد
الجهاز كدا جهز إلا من حاجات بسيطة عايزه تحديثات وزي ما قلنا كل واحد فينا كدا معاه واحد وكلهم مرتبطين بنظام تتبع بتملكه فريدة كل واحد جهازه زي التاني بالظبط كل زرار ليه اهميه واهم زرار الاحمر لان دا اللي بيفجر اي مكان حوليك بكل اللي حواليه من اماكن حتي لو بلغ الطول ل متر ودا اللي مجربناش نستخدمه حتي الآن
وعندما الزر الازرق دا من خلاله بيطلع ليك حاجة شبة الدائرة دي قنبلة قاټلة بتفتت خلايا الجسم لكل اللي موجودين من غير ما تسيب اثر ليه أما الزر الاصفر دا جهاز تقدر تعرف فيه أية اللي بيحصل في المكان اللي عايزه بتضعط علي الزر بيجيلك شاشة بالظبط طولها خمسة سم لكن المهم الصوت زي ما قولنا بيطلع صوت منها مشفر محدش هيفهمه غيرنا ودا اخر اضافات اضافتها فريدة للجهاز واخيرا الزر الاسود ودا علشان لو حد فينا اتمسك يضغط عليه وفي حاجات هتبدأ تدخل جسمه هتدمره وتقتله في الحال وكدا مش هيقدر يعترف وأعتقد كلكم هتستخدموه لو اتمسكتوا
اؤما الجميع بنعم
ليقول هو بصوت عاليا مرددا
يااما احرار يااما اموات
هتفوا جميعا بهتاف
يااما احرار يااما اموات
ظلوا يكرروها العديد من المرات ثم قال
لو في حد خان فريدة حاطه حاجة في الجهاز محدش يعرفها غيرها لما بتستخدمها بتدمر الشخص دا بس هو واللي اداله الجهاز وللاسف بېموت بمۏته بشعة وأعتقد كلكم عارفين فريدة لما بتفكر في طرق قتل بيطلع معاها ايه
اؤمئوا بنعم فالجميع مجرب ومدرك انها ټقتل بدم بارد من يخونهم ومن يأتي عليهم ومن يظلم عموما
ولكن قال آخر
لك هدا جهاز ماله الجهاز الالكتروني صحيح
القائد
ايوا مش هو دا الجهاز الالكتروني او بمعني اصح النظام 
قالت فتاة معهم
طيب فريدة هتستخدمه أمتي أو كيف
قال بهدوء
فريدة حاليا في مقر شركات الشيطان بتحاول تلاقي اقرب مكان لكل الشبكات في المقر
قال أحدهم
وهو الشيطان مش هيكتشفها
قال القائد
صعب لان ببساطة هي بتستخدم جهاز من أجهزة الشركة ومن صنعهم 
هتف أحدهم
انا مش فاهم حاجة
القائد
بصوا شركة الشيطان هي اللي بتصدر لكل الجهات الأمنية أو الحكومة أو المخابرات أجهزتهم وبتصنعها ليهم علي مستوي الوطن العربي والغربي ودا لأن الشيطان بيخلي لكل دولة نظام معين محدش يقدر يقتحمه وكل الأنظمة دي والشبكات اللي بتوصلهم ببعض موجوده في مقر الشركة وهي بقي عايزة تربط كل دول بجهازها
طيب ازاي
القائد
من خلال البرنامج بتاعها أو نظامها الجديد هتقدر تربطهم كلهم عندها وهتعمل دا من جهاز من صنع شركتهم بحيث أنه ميشكش فيها انها هكر أو كدا وهي ربطت بين جهاز الكومبيوتر الخاص بيهم بجهازها هي وحطته جواه
لك ممكن يشك بها مشان هي اجديدة وهاد بيدخله الشك لقلبه
القائد
بلال لما نقص التمن للنص الكل اشتري أجهزة منه ومنهم الحكومات المصرية وغير وهي هتدخل وكأنها منهم وطبعا انها تستخدم جهازه في الوقت دا عادي لأنه حاليا الكل بيدخل في النظام بتاعه من جديد يعني الحكومة المصرية كانت ليها مثلا عدد معين من الأجهزة بتستخدمه لكن اشترت اكتر حاليا فبتدخل دول كمان للنظام علشان يبقي في امان ويصعب اختراقه من اي حد وهي كدا هتقدر تربط كل الأجهزة بجهازها هي وتقدر تراقب الكل ودا سر جهازها اللي حدثته بحيث محدش يفكرها هكر 
قالت أحدهم
يعني حاليا كل الاسرار بين ايد فريدة
قال القائد
هي لو ربطت كل الأجهزة بجهازها هتقدر تعرف كل مخططات أي دولة لكن احنا بس هنشوف الدول اللي عيزينها 
لك فريدة ما لها سهلة ابنوب
القائد بأبتسامة
فريدة هنا القائد الأساسي بعد القائد الأكبر انا بس وجهه
بنفس ذات الوقت 
في شركات الشيطان 
دخلت لمكتبه دون أن تطرق
الباب بينما بذات الوقت كانت رانيا في أحد الاجتماعات بدلا عنه لذلك دخلت هي دون استأذان
رفع نظره من الأوراق التي بيده ليلمحها أمامه تتقدم نحوه بوجوم لينظر للاوراق امامه دون اهتمام بها
وصلت لإمام مكتبه لتجلس علي المقعد المقابل له
وظلت صامته دقيقة ..اثنان..ثلاثة..عشرة
وهو ايضا لم يتحدث
ظلوا هكذا حتي ترك الأوراق التي بيده ليعود للخلف يريح جسده وهو ينظر لها ويضع يديه الاثنين علي ذراعي المقعد الذي يجلس عليه ظل ينظر لها قبل أن يهتف بهدوء
عايز قهوة
نظرت له بعدم فهم وتوهان ولكن سرعان ما قالت پغضب
تقصدي اني اعملك قهوة
اؤما بنعم وارتفعت زاوية شفتيه ببسمة استفزاز وسخرية
لتقف هي صاړخه
تبقي بتحلم يابلال ياعز الدين انا مش الخدامة بتاعتك
وقف فجأة هو أيضا صارخا
صوتك دا ميعلاش عليا سامعة علشان لسانك دا ميتقطعش...والقهوة تكون قدامي خلال عشر دقايق حضرتك مراتي يعني تنفذي اوامري من غير كلام
فريدة بعصبية شديدة
لا طبعا انا مش حمارة علشان انفذ اللي تؤمرني بيه يابلال باشا ولو عايز قهوة خليهم تحت يعملوها مش في تحت

كافية
بلال ببرود مستفز
وانا مش هشرب غير من ايد مراتي
لم تتحدث وهي تعود للجلوس مرة أخري وكأنها لا تسمعه
لينظر هو لها
قبل أن يترك مكتبه ويتجه لها
حتي وقف أمامها لترفع هي عيونها وتنظر له
لتتقابل عيونه الذهبية بزيتونتها تتقابل عيون مليئة بالتحدي بأخري ذات نظرات لا يعلمها سواه
فاقت من شرودها علي صوته وهو يقول
ماكينه القهوة هناك 
وامسك رأسها ب يد واحدة وحركها لأحد الجهات في الغرفة وأشار لأحد الاركان بيده الاخري
نظرت للماكينه ثم له الذي كان ينظر للامام لتلمحه بلمحه سريعة ملامحه وسيمة لحد قاټل تقسم انها لو كانت رأته من قبل لعشقته دون حديث لكن أيضا هي الان تستطيع أن تعشقه فما هو المانع الذي يقف أمامها لا شئ فقط عندها وتحديها
هتف وما زال ينظر أمامه
جوزك حلو صح
انفزعت داخلها لكن لم تظهر هذا وهي تقول بجمود
انا بنت مقبلش اني ابقي خدامة يابلال.. أو اشتغل علشان حد.. واخدمه.. انا مقبلش اني اكسر كبريائي.. أو حد يكسره.. انا مقبلش أن راسي توطي لاي حد.. حتي لو كان انت...جوزي
هتف وهو ينظر لها وكان مازال يمسك رأسها بيده ليقربها منه حتي تقابلت عيونهم تماما هتف وعيونه ترسمها هامسا
ومش انا اللي اكسر واحدة ست يافريدة ..واخليها خدامة عندي..لكن برضوا مش انا اللي تقف قدامي واحدة.. أو تعارضني.. وزي ما قلت قبل كدا انا هخليكي بعدين تمشي علي مزاجي .. وبموافقتك ..لكن مش ڠصب .. وبكدأ مكنش كسرتك..يا مدام 
واها صح انا قهوتي سادة ..كفاية اوي اني اشوف السكر قدامي وانا بشربها...
يتبع...
سمعت كلماته تلك وصمتت لكن داخلها كان سعيد بكلماته فهو ارضي غرورها الأنثوي بشدة بينما سرعان ما قررت أن تفقد تلك اللحظة جمالها وهي تقول بتحدي
مش ملاحظ أن اليومين قربوا يخلصوا وتخسر تحديك ومش هتجوزك ياحلو
تجاهل كلمة..حلو.. وهو يقول باستفزاز
وانتي مهتمين للدرجة دي انك تبقي مراتي وفي بيتي متوقعتش دا الحقيقية
هتفت فريدة سريعا
لا طبعا انت فهمت غلط انا اقصد انك مقدرتش تعمل حاجة اهو وانك بق علي الفاضي
كان مازال يقف أمامها ليضع يده فجأة علي فكها ويضغط عليه بشدة هامسا
مش علشان مستحمل طوله لسانك تزودي في قله ادبك..وبالنسبة للفرح هتروحي تلاقي فستانك في اوضتك ياعروسة
فريدة
كداب بابا اصلا مفتحنيش في الموضوع دا
بلال ببرود وهو يتركها ويبتعد عنها
لان ببساطة رأيك مش مهم
فريدة بصړاخ غاضب
والله
لم يجيبها وجلس علي مقعده 
وصمت لثواني قبل أن يقول
علشان نجيب من الاخر يافريدة انا هتجوزك يعني هتجوزك بموافقتك ..برفضك ..الفرح بكره لكن لو مضايقك للدرجة دي يبقي يلا بينا دلوقتي علي البيت وسيبنا من الدوشة دي
جائت لتتحدث
اسكتها بإشارة من يده وهو يقول
مش عايز كلام كتير ويلا دلوقتي اعمليلي قهوة ...يامراتي
قال كلماته الأخيرة ونظر للورق أمامه وكانها ليست موجوده لتدبدب بقدميها علي الأرض بغيظ قبل أن تتجه للماكينة بخطوات سريعة غاضبة
لتظهر علي شفتيه بسمة... لا تعرف ما هو معنها
سمع جرس الباب هو ووالدته التي كانت تشاهد أحد المسلسلات الهندية باندماج شديد
لتقول والدته وهي تنظر للتلفاز بأنتباة
ابني رجاء قم بفتح الباب للضيف
نظر لها بزهول وهو يقول
اية ياماما دا هي للدرجادي المسلسلات أثرت عليكي وبقيتي تتكلمي زيهم
انتبهت بكلماته لتقول وهي تنظر للتلفاز ولكنها معه
معلش ياعبد الرحمن مش واحدة بالي بتقول أية
عبد الرحمن وهو يضرب كفا بأخر
ولا حاجة بقول هروح افتح حالا
وتركها واتجه للباب
ليقوم بفتحه لتظهر أميرة ويظهر عليها التوتر الشديد لينظر لها بتصفح وتركيز لعله يعرف ما السبب الذي يجعلها بهذا التوتر
بينما قالت هي سريعا
السلام عليكم يااستاذ عبد الرحمن ..هي مدام سعاد جوه
عبد الرحمن
اها جوه بس نصيحة متدخليش
نظرت له بعدم فهم وحاجبين معقودين ليتابع هو
اصلها بتسمع كوتشينة وفرناف جوة ومشغولة بيهم اوي
ضحكت بصوت عالي وهي تقول
تقصدي كوشي وارناف
اها اها هما دول
ابتسمت وهي تقول
طيب وانا اعمل اية دلوقتي في المصېبة دي
عبد الرحمن بتسأل
مصېبة اية
أميرة ببساطة
مفيش كل الحكاية أن طنط كانت معطياني وصفة اكل علشان اجربها واتعلم الطبخ وعملتها زي ما قالت بس الأكلة باظت اعتقد
عبد الرحمن
باظت... طيب ادخلي شوفيها كدا ويارب تركز معاكي
اؤمات بحسنا وتركته واتجهت للداخل لتجدها تجلس وعيونها تخرج منها قلوب وهي تنظر لأحد المشاهد الرومانسية بين الابطال وهتفت بصوت شارد
هي دي الرجالة ولا بلاش مش جوزي الله يرحمه كان ممسيني بعلقة ومصبحني بعلقة
نظرت لها بزهول ليقول عبد الرحمن سريعا وكأنه يدافع عن والده
لا والله بابا كان رومانسي اووي بس شكلها نسيت
ضحكت علي كلماته قبل أن تقول
طنط شكلها مشغولة اووي انا هروح اتصرف انا احسن
عبد الرحمن
انا ممكن اساعدك
قالت وهي ترمقه بعيون ضيقة
هتعرف
هتف بزهو
انا عرضوا عليا اشتغل في فندق خمس نجوم شيف وانا رفضت
ضحكت ولم تتحدث ثم أشارت له أن يتبعها 
كان يقف ينظر ل اواني الطهي پصدمة شديدة وعيون مفتوحة من زهوله وهو ينظر لكل نوع پصدمة أشد وهي تطالعه پخوف وقلق من حالته تلك قبل أن تقول
ها سهل نصلح الحاجات دي ولا اية
هتف وهو ينظر لها
هو سهل اننا نرميهم في الژبالة
هتفت بحزن
للدرجة دي الاكل وحش يااستاذ عبد الرحمن
عبد الرحمن
ممكن تقوليلي خلطة المكرونة البشاميل دي أية
أميرة
مكرونة وبشاميل وبيض
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 31 صفحات