رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 485 إلى الفصل أربعمائة والسابع والثمانون 487 )بقلم مجهول
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
من الفتيات يرتدين
ملابس عصرية وهن يتحدثن بينهن في الغرفة المظلمة في
اللحظة التي لاحظوا فيها الرجلين يدخلان برقت عيونهن بطمع كما لو كانوا صيادين ينظرون إلى فريستهم
الرجلان لم يكونا مجرد فريسة عادية كانوا من الفرائس ذات الجودة العالية من الأجواء الباردة والمعقدة التي كانوا يبثونها كانوا بالتأكيد في قمة سعادتهم الآن
مرحبا يا جميل هذا مكاني هل تود الجلوس معي
قالت فتاة وهي تقترب
عندما لامست يدها التي كانت تشبه يد الثعبان ذراع بسام أطلق عليها نظرة باردة وتحذيرية فورا مما جعلها تتراجع وترتجف بشكل لا إرادي
الرجل كان يبدو مرعبا
لم يستطع حسن إلا أن يسحب بسام بعيدا عنها عندما رأى ذلك لا تتعامل بهذه الطريقة ستخيفهم
حسنا جيد لنذهب إذا
بعد أن انتهى من كلامه أخذه حسن إلى غرفة الأشخاص المهمين في الطابق الثاني ثم أشار إلى الغرفة الخاصة في نهاية الممر وقال الشخص الذي أريد الاعتداء عليه هناك
عجل وانهي الأمر لي
عندما دخل الغرفة الخاصة رأى صفا من الناس جالسين على الأريكة
ومع ذلك بدلا من المقاټلين كانت مجموعة من النساء اللاتي كن يرتدين ملابس قليلة
لم يستغرق الأمر سوى لحظة واحدة ليدرك أنه تم خداعه مرة أخرى
حسن ماهر عليك أن تفتح الباب صدى صوت بسام المضطرب
بسام هو الذي قام بترتيب قدوم النساء العشرة الجميلات بشكل رفيع المستوى
توسعت أعينهن بالدهشة عندما رأين بسام واقفا هناك رجل وسيم وأنيق
مرحبا یا جذاب بدأت إحداهن بالاقتراب منه ماذا رأيك أن نشرب معك شيئا
لا تقتربي حذر بسام بصوت منخفض كان الهواء مليء بالعطور بالفعل التي جعلته غير مرتاح إلا أن الملابس التي كانت ترتديها تلك الفتيات ملفتة
ذهب بسام ليفحص مقبض الباب وأدرك أنه متين قد يكون الخروج صعبا إن لم يفتح الباب من الخارج لاحظ وجود نافذة كبيرة مفتوحة تطل على القاعة تبدو مثالية لمراقبة ما يحدث بالخارج
يا رجل ألست راضيا عنا سألت امرأة بلطف
لقد أثر ذلك سلبا على ثقتهم
عندما لم يول الرجل اهتماما جيدا لهن منذ دخوله الغرفة
لم يكن ذلك فحسب بل بدا أنه يتطلع للهروب من المكان حيث كان ينظر حول الغرفة ويفحص مقبض الباب
لا تكن خجولا يا وسيم لقد تلقينا أجرا لتقديم خدماتنا لك يمكنك فعل ما تشاء
صحيح
كان بسام يقف حاليا بجانب النافذة لم يستطع سماع كلمة من النساء اللواتي كن يتحدثن خلفه بينما كان مركزا على كيفية الهروب من النافذة
كانت المسافة من النافذة إلى الطابق الأول تقدر بحوالي ثلاثة
أمتار لن يكون هناك مشكلة له إذا قفز بهذه الطريقة
لكنه لم يرغب في إيذاء الزبائن الآخرين بالبار يمكنه استخدام مصباح الحائط لتباطؤ هبوطه
كان حسن جالسا في جناح بالقاعة عندما رفع نظره ليرى بسام بجانب النافذة في الطابق الثاني ضړب قلبه فورا من الخۏف ماذا يحدث هل سيقفز حقا
عندما دارت هذه الفكرة في ذهن حسن قفز بسام من النافذة ولم تمض سوى لحظات قليلة قبل أن يهبط بسلاسة على الطابق الأول
رأى شخص ما استعراض بسام الصغير لكنهم لم يتمكنوا من تجاوز فكرة أن شخصا قد قفز فعلا من النافذة كل ما رأوه بعد ذلك كان شابا يرتدي الأسود من الرأس إلى القدمين ينظف كفيه قبل أن يبتعد بلا مبالاة
ظل حسن مذهولا وصانا بينما كان يراقب الأمر سرعان ما وقف ونادى صديقه الذي كان مستعدا للمغادرة في أي لحظة
أتنوي إضاعة المائة ألف التي أنفقتها عليك هكذا أطلق صوتا يعبر عن عدم الموافقة