الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية ليلة تغير فيها القدر ( الفصل 485 إلى الفصل أربعمائة والسابع والثمانون 487 )بقلم مجهول

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

من الفتيات يرتدين
ملابس عصرية وهن يتحدثن بينهن في الغرفة المظلمة في
اللحظة التي لاحظوا فيها الرجلين يدخلان برقت عيونهن بطمع كما لو كانوا صيادين ينظرون إلى فريستهم 
الرجلان لم يكونا مجرد فريسة عادية كانوا من الفرائس ذات الجودة العالية من الأجواء الباردة والمعقدة التي كانوا يبثونها كانوا بالتأكيد في قمة سعادتهم الآن 
الفصل 487 يمكنك فعل ما تشاء بهم
مرحبا يا جميل هذا مكاني هل تود الجلوس معي
قالت فتاة وهي تقترب 
عندما لامست يدها التي كانت تشبه يد الثعبان ذراع بسام أطلق عليها نظرة باردة وتحذيرية فورا مما جعلها تتراجع وترتجف بشكل لا إرادي 
الرجل كان يبدو مرعبا 
لم يستطع حسن إلا أن يسحب بسام بعيدا عنها عندما رأى ذلك لا تتعامل بهذه الطريقة ستخيفهم 
عجل ليس لدينا وقت كثير هنا سنغادر بعد ذلك شعر بسام بعدم الراحة الشديدة وهو في مكان له أجواء لم تعجبه على الإطلاق  
حسنا جيد لنذهب إذا
بعد أن انتهى من كلامه أخذه حسن إلى غرفة الأشخاص المهمين في الطابق الثاني ثم أشار إلى الغرفة الخاصة في نهاية الممر وقال الشخص الذي أريد الاعتداء عليه هناك 
عجل وانهي الأمر لي 
دون أن يقول كلمة سار بسام بخطى طويلة في الاتجاه الذي أشار إليه حسن سيحتاج فقط إلى بضع دقائق لينتصر في معركة ضد أقل من عشرة أشخاص 
عندما دخل الغرفة الخاصة رأى صفا من الناس جالسين على الأريكة 
ومع ذلك بدلا من المقاټلين كانت مجموعة من النساء اللاتي كن يرتدين ملابس قليلة 
لم يستغرق الأمر سوى لحظة واحدة ليدرك أنه تم خداعه مرة أخرى 
تم إغلاق الباب خلفه من الخارج في تلك اللحظة سمع صوت حسن يأتي من الجهة الأخرى للباب بمجرد إغلاقه استمتع بسام لا تحتاج إلى شكري
حسن ماهر عليك أن تفتح الباب صدى صوت بسام المضطرب 
بسام هو الذي قام بترتيب قدوم النساء العشرة الجميلات بشكل رفيع المستوى
توسعت أعينهن بالدهشة عندما رأين بسام واقفا هناك رجل وسيم وأنيق
لم يستطع النساء إلا أن يشعرن بانجذاب شديد نحو الرجل الخشن والمتقشف كان النوع الذي لم يتعرضن له من قبل 
مرحبا یا جذاب بدأت إحداهن بالاقتراب منه ماذا رأيك أن نشرب معك شيئا 
لا تقتربي حذر بسام بصوت منخفض كان الهواء مليء بالعطور بالفعل التي جعلته غير مرتاح إلا أن الملابس التي كانت ترتديها تلك الفتيات ملفتة
ولكنه كان يكره تلك الأماكن وتلك الأشياء كثيرا 
ذهب بسام ليفحص مقبض الباب وأدرك أنه متين قد يكون الخروج صعبا إن لم يفتح الباب من الخارج لاحظ وجود نافذة كبيرة مفتوحة تطل على القاعة تبدو مثالية لمراقبة ما يحدث بالخارج 
يا رجل ألست راضيا عنا سألت امرأة بلطف 
لقد أثر ذلك سلبا على ثقتهم
عندما لم يول الرجل اهتماما جيدا لهن منذ دخوله الغرفة 
لم يكن ذلك فحسب بل بدا أنه يتطلع للهروب من المكان حيث كان ينظر حول الغرفة ويفحص مقبض الباب 
لا تكن خجولا يا وسيم لقد تلقينا أجرا لتقديم خدماتنا لك يمكنك فعل ما تشاء 
صحيح  
كان بسام يقف حاليا بجانب النافذة لم يستطع سماع كلمة من النساء اللواتي كن يتحدثن خلفه بينما كان مركزا على كيفية الهروب من النافذة 
كانت المسافة من النافذة إلى الطابق الأول تقدر بحوالي ثلاثة
أمتار لن يكون هناك مشكلة له إذا قفز بهذه الطريقة
لكنه لم يرغب في إيذاء الزبائن الآخرين بالبار يمكنه استخدام مصباح الحائط لتباطؤ هبوطه 
كان حسن جالسا في جناح بالقاعة عندما رفع نظره ليرى بسام بجانب النافذة في الطابق الثاني ضړب قلبه فورا من الخۏف ماذا يحدث هل سيقفز حقا 
عندما دارت هذه الفكرة في ذهن حسن قفز بسام من النافذة ولم تمض سوى لحظات قليلة قبل أن يهبط بسلاسة على الطابق الأول 
رأى شخص ما استعراض بسام الصغير لكنهم لم يتمكنوا من تجاوز فكرة أن شخصا قد قفز فعلا من النافذة كل ما رأوه بعد ذلك كان شابا يرتدي الأسود من الرأس إلى القدمين ينظف كفيه قبل أن يبتعد بلا مبالاة 
ظل حسن مذهولا وصانا بينما كان يراقب الأمر سرعان ما وقف ونادى صديقه الذي كان مستعدا للمغادرة في أي لحظة 
أتنوي إضاعة المائة ألف التي أنفقتها عليك هكذا أطلق صوتا يعبر عن عدم الموافقة

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات