رواية "ليلة تغير فيها القدر" ( الفصل 579 إلى الفصل 581 ) بقلم مجهول

إليه 
أميرة هل يمكنك أن تخبريني ما يحدث سألها وهو يمسح بلطف خلف رأسها 
أخيرا دفعته أميرة بعيدا قليلا قبل أن تشرح كل شيء له 
هل تعتقد أن جاسر يشبهك سألت أميرة 
من يراه يقول
إنه نعم كل يشبهني كان هذا شيئا جعله سعيدا للغاية !
لماذا تعتقد أن ابني سيشبهك سألته سؤالا صعبا عمدا 
كان سؤالها قد أربك أصلان نظر إليها برهبة خائڤا من أن تبدأ بالبكاء مرة أخرى إذا قال شيئا لا ينبغي أن يقوله 
قررت أميرة أن تخرجه من معاناته رفعت يده ونظرت إلى ساعته قلت لك من قبل أن الرجل الذي أذاني تلك الليلة قبل خمس سنوات ترك لي ساعة لكني لم أخذها ورميتها بدلا من ذلك 
تذكر أصلان أنها قالت ذلك 
الساعة التي رميتها استردها الموظفون في النادي لا بد أنهم اعتقدوا أن الساعة ثمينة جدا ليحتفظوا بها لأنفسهم لذا اتصلوا بالشخص الذي حجز الغرفة أخذ ذلك الشخص الساعة واحتفظ بها في حوزته بعد خمس سنوات جاء شخص ما إلى النادي وسألهم إذا كانت المرأة في الغرفة آنذاك موجودة عندما أدركت أن الرجل هو الرئيس الثري والقوي لمجموعة البشير قالت بسرور إنها كانت موجودة قالت أميرة وكأنها تروي قصة 
وتذبذبت عيون أصلان ذهابا وإيابا عندما أرسل الكشف موجات من الصدمة تجتاحه وتنفسه أصبح أثقل 
إنها أنت تلك المرأة من تلك الليلة قبل خمس سنوات إنها أنت أليس كذلك أميرة هالة كانت حجزت الغرفة لذا كانت تحتفظ بساعتي وتلقت التعويض الذي كنت مدينا به لك بدلا منك كان أصلان مصډوما وغاضبا ولكن في الوقت نفسه كان مبتهجا 
جاسر ابني إنه ابني أنا أبوه بدأ يبكي وهو مغمور بالعواطف التي تجتاحه وعلى وشك الانفجار من كل العواطف التي تتجمع بداخله أومات أميرة برأسها نعم جاسر ابنك أنت هو الرجل الذي اعتدى علي منذ سنوات 
كان قلبه مليئا بالذنب واللوم في نفس الوقت عانقها بقوة وقبل شعرها وهو يتحدث بلا توقف آسف ! آسف جدا آسف أنا الأسوأ أنا الخائڼ الذي يستحق الفناء في الچحيم آسف 
نظرت إليه وقالت توقف عن قول مثل هذه الهراء 
فجأة أصلان خفض رأسه
كادت أميرة تختنق كانت تعتقد أنه في منتصف اعتذار فلماذا يقبلها بدلا من ذلك
لم تنس تسوية الحساب معه على ما فعله قبل خمس سنوات
كان أصلان يتنفس بشكل متقطع بينما يحدق بها بعيون محبة آسف أنا مدين لك كثيرا ولن أتمكن من سداد كل ذلك حتى لو قضيت هذه الحياة والتالية وكل واحدة بعد ذلك في سداد الدين والتعويض 
الفصل 581 الحفيد العظيم
أغمضت أميرة عينيها للحظة وقالت له يمكنك أخذ وقتك لتعويض ما فات 
لم يكن أحد يعرف ما الذي كان يدور في