الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية "ليلة تغير فيها القدر" ( الفصل 579 إلى الفصل 581 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

ذهنها 
إذا كان مقدرا لها ألا تستطيع الهروب من الفخ الذي نصبته لها هالة فإنها تفضل أن يكون هو من ينقذها بدلا من أي شخص آخر 
لقد عاشت ليلة تغير فيها القدر ليلة مليئة بالألم والحزن ولكنه الآن أعطاها فرصة لتصحيح الأمور وإيجاد
الحب الحقيقي أيضا 
قال أصلان بصدق أخبرتني جدتي أن هذه الساعة هي ساعة الحظ وتبين لي أنني كنت مخطئا بشأنها إنها حقا تجلب الحظ السعيد
عندما تذكرت أميرة ما فعلته هالة قست ملامح وجهها وقالت بازدراء لا تدع هالة تفلت بفعلتها أريدها أن تدفع الثمن 
كان أصلان غاضبا بنفس القدر فقبض على يديه وقال سأجعلها تدفع ثمن كل شيء 
نظرت أميرة إليه واقترحت قم بإجراء اختبار الحمض النووي مع جاسر لتأكيد ذلك 
لماذا أحتاج إلى ذلك جاسر هو ابني لم يشعر أصلان بأي شك حيال هذا منذ لحظة لقائه الأول بجاسر شعر بوجود علاقة بينهما 
سيكون جاسر سعيدا جدا عندما يعلم أنك والده الحقيقي 
أمسك أصلان بيدها وسأل هل يمكنني إخبار جميع الضيوف اليوم بأن جاسر هو ابني 
رأت أميرة الحماس في عينيه وفكرت في نفسها لماذا لا
لم تكن هذه الليلة مجرد حفل خطوبتهما بل كانت أيضا اللحظة التي سيتحد فيها الأب والابن رسميا 
في نفس الوقت في الحفل كان الزوجان المختفيان قد غابا دون أثر وكانت هنادي بالكاد تأكل بضع لقيمات كانت قلقة بشدة من أن أميرة ستحتقر أصلان وترفض الزواج منه مجددا 
كلف نديم بالعناية بجاسر حاول جاسر البحث عن أميرة عدة مرات لكن نديم منعه فكر في نفسه من الأفضل ألا أدع هذا الطفل يبحث عنهما ماذا لو دخل ورأي شيء غير مناسب للأطفال لذا فعل قصارى جهده لإبقاء جاسر سعيدا باستخدام ورقته الرابحة الألعاب الإلكترونية على هاتفه 
اقتربت فريدة من الطاولة الرئيسية 
أمي هذه أطباقك المفضلة يجب أن تأكلي المزيد حاولت فريدة إقناع هنادي
لماذا لم يعودوا بعد سألت هنادي 
ربما ذهبوا لمناقشة شيء ما اطمئني يا أمي طمأنتها فريدة في تلك اللحظة رأت الزوجين يدخلان القاعة يدا بید فضحكت وقالت ها هما الآن 
وبالفعل عاد الزوجان المخطوبان اللذان كانا قد اختفيا في وقت سابق وهما يمسكان بأيديهما 
قاد أصلان أميرة إلى المسرح قبل أن ينادي باتجاه الطاولة الرئيسية جاسر تعال إلى هنا 
قفز الطفل الصغير من مقعده بجانب نديم وصعد إلى المسرح انحنى أصلان وحمله 
عندما نظرت أميرة إليهما كانت عيناها ممتلئتين بالرضا والد ابنها لم يكن شخصا مجهولا كان ډم عائلة البشير يجري في عروقه وكان الوريث الشرعي لعائلة البشير 
أخذ أصلان الميكروفون ونظر إلى الحضور الذين كانوا يحدقون فيه كان من الصعب عليه كبح مشاعره فأعلن لقد تلقيت للتو أخبارا رائعة تبين أن جاسر
هو ابني هو الابن الذي أنجبته أنا وأميرة قبل خمس سنوات وأنا والده
الحقيقي نحن عائلة بكل ما في الكلمة من معنى 
ماذا! هل هذا صحيح ! كانت هنادي أول من وقف بذهول 
دائما ما كنت أقول إن جاسر وأصلان يبدوان كأب وابنه
علقت فريدة 
كان نديم مذهولا كان فضوليا لمعرفة من هو والد الطفل الجميل الذي أنجبته أميرة
قبل خمس سنوات والآن تبين
أنه يجب أن ينسب الفضل إلى جينات ابن عمه 
لم يكن من العجب أن أصلان هزمه في معركة حب أميرة كان ابن أصلان بجانب أميرة طوال الوقت
ومع ذلك كان نديم سعيدا حقا لابن عمه أن جاسر ينتمي لعائلتهم 
تجمد فؤاد في مكانه من الصدمة حفيده أصبح الآن الوريث الشاب لعائلة البشير هذه الأخبار كانت مفاجأة له
كنت أعلم ذلك دائما ما قلت إن جاسر يشبه أصلان عندما كان طفلا ولهذا السبب إنه بالفعل حفيدي ! كانت هنادي على وشك الإغماء من فرط الحماس الذي شعرت به فأمسكت فريدة بسرعة بها أمي لا تتحمسي كثيرا! تذكري قلبك الضعيف !
لا بأس أنا بخير يمكنني تحمل ذلك اتضح أن حفيدي قد جاء إلينا منذ وقت طويل جاسر هو الحفيد العظيم لعائلة البشير وضعت هنادي يديها على فمها بينما انهمرت دموع الفرح على وجنتيها

انت في الصفحة 4 من 4 صفحات