الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية "ليلة تغير فيها القدر" ( الفصل 588 إلى الفصل 590 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز


بجواره دون أن تقول كلمة. ببساطة تبعته وهو يتحرك.
الټفت أصلان . لنتناول الطعام أنا متفرغ اليوم لذا يمكننا قضاء اليوم كله معا
ألا يجب أن نجيب على جاسر سألت أميرة بقلق.
ألغى نديم رحلته العملية وجاسر يستمتع في منزله لذا لا يريد العودة الآن. سيكون الأمر بيننا فقط للأيام الثلاثة القادمة.
حدقت أميرة بعينين شكاكتين وهي تتساءل هل كان جاسر حقا من لا يريد العودة أم أن أصلان أقنعه بطريقة ما 

استطاع أصلان أن يدرك ما كانت تفكر فيه فضحك وقال إنه حقا جاسر الذي لا يريد العودة.
ابتسمت أميرة بخجل. كان لدى نديم العديد من الألعاب الرائعة في منزله لذا كان من المحتمل أن يكون جاسر مترددا في المغادرة. كانت على وشك الابتعاد لكن أصلان انحنى بسرعة وأمسك بها.
أشعة الشمس الدافئة كانت تتسلل من خلال النوافذ الزجاجية الطويلة وتنتشر في جميع أنحاء غرفة المعيشة.
كان كل شيء على ما يرام في العالم.
بعد الغداء رافق أصلان أميرة في نزهة. كان الربيع قد حل بالفعل وحملت النسيم اللطيف رائحة العشب وكانت السماء الزرقاء صافية دون أي غيمة. بدأ العالم بالحياة من جديد.
في الليل توجهوا إلى مطعم العشاء في السماء القريب. كان أصلان قد قام بالترتيبات مسبقا وكانوا الزبائن الوحيدين في المؤسسة بأكملها.
أضفت الموسيقى الهادئة واللحنية جوا رومانسيا للمكان. كانت هناك سماء مليئة بالنجوم وطاولة مضاءة بالشموع أمامهم. كان الهواء يحمل رائحة العطور ومزينا بالزهور. أما الرجل أمامها فكان وسيما بشكل ملفت وكان ينظر إليها بحب بعينيه العميقتين.
بدا وكأن الموسيقى تعبر عن حب لا يمكن وصفه بالكلمات البسيطة. كان اللحن يلامس القلب بينما كان يرقص بفرح من نغمة إلى نغمة وبطريقة ما بدا أنه يتناغم مع الرحلة التي ساروها في طريق حبهم من اليوم الذي التقيا فيه إلى الحاضر حيث يمكنهم أخيرا أن يكونوا معا
في الساعة 1030 مساء عاد الزوجان إلى المنزل واستمتعا بلحظة خاصة لهما وحدهما ازدهرت أميرة كزهرة براقة أسرت قلب وروح أصلان الذي لم تفارقه عيناها حتى لحظة واحدة.
بفضلها أصبح سيد الرومانسية وخبير في خلق الأجواء.
بعد ثلاثة أيام سحب جاسر قدميه وهو يغادر منزل نديم لكن عندما رأى والديه قد حضروا ليأخذوه أصبح كالجرو الصغير المتحمس مرة أخرى.
نظر نديم بحنين إلى العائلة الثلاثية لكنه تذكر كم استمتع بالعزوبية أيضا لذا لم يشعر بالحسد كثيرا.
في وقت متأخر من تلك الليلة استيقظت أميرة بعدما تبحث عن أصلان لكن المكان كان فارغا.
فتحت عينيها ولم تر أي علامة على أصلان في أي مكان لكن بعد التفكير لحظة استنتجت أين ذهب.
صعدت أميرة من السرير وذهبت إلى غرفة جاسر وبالفعل رأته جالسا على حافة سرير جاسر كأنه سيبقى هناك إلى الأبد.
ألقى الضوء الدافئ ظلا عليه
على الأرض وجعله يبدو وكأنه تمثال.
شعرت أميرة بوخز في قلبها حيث كانت تستطيع التعاطف مع مشاعر أصلان في هذه اللحظة.

 

انت في الصفحة 3 من 3 صفحات