رواية "ليلة تغير فيها القدر" (الفصل الستمائة والثامن والتسعون 698 حتى الفصل 700) بقلم مجهول
كان يقف بالقرب منها تحت شمس الظهيرة.
أنا أفكر في سداد لك ... تحدثت صفية بتردد.
إذن عليك أن تفعلي ذلك بالطريقة التي أفضلها طلب. فجأة انتابته رغبة ملحة في تذوق شفتيها مرة أخرى. منذ أن قبلها فجأة في الفندق بالأمس بدأت الفكرة تخطر بباله. كان بحاجة إلى تأكيد أفكاره لذلك كان عليه ببساطة تذوق الحلاوة على شفتيها المرنتين. دون مزيد من التردد لم يهدر حسن أي وقت وذهب لتقبيل شفتيها.
هل قبلني مرة أخرى
كان جسدها النحيل ناعما تحت لمساته. كان شعور جسديهما الملتصقين ببعضهما البعض على الطاولة يرسل ارتعاشا عبر جسد حسن مما جعله يشعر بالحرارة والانزعاج. استمرت القبلة لفترة طويلة حيث فعلها مرارا وتكرارا ليثبت أنه كان على حق.
امتلأت غرفة الدراسة بالعاطفة.
أخيرا قطع حسن القبلة وابتعد عنها. كانت هذه إشارة إلى صفية التي هرعت إلى مكانها على الفور تقريبا.
ومع ذلك ظل الشغف باقيا في غرفة الدراسة وكأنه تذكير للجميع بأنهم شاركوا للتو في لحظة حميمة.
شهقت صفية وهي تعود إلى الغرفة مثل أرنب أبيض خائڤ. وبينما كانت تغطي شفتيها الحمراوين لم يكن بوسعها أن تفكر إلا في قبلات الرجل الهادئة والمتسلطة وهو ما كان يتجاوز حدودها المقبولة.
كان الانطباع الذي تركه لها حسن هو انطباع الامتناع عن ممارسة أم كان هذا وهما حتى أنه ذكر في وقت سابق أنه يريد أن يرد لها الجميل من خلال أساليبه الخاصة لذا فقد شكت في أنه كان يقصد أن تمنح نفسها له.
لقد أثبتت أفكاره مبكرا عندما انسكب كل شيء على مكتبه.
عادت ايمان من جولتها بالخارج حيث كان اليوم بمثابة جولة تسوق أخرى لها. وخلفها كان هناك خادم دخل ومعه الأشياء التي اشترتها ايمان.
ترك الخادم المذكور الأشياء وغادر بينما رفعت ايمان رأسها لتنادي صفية.
فتحت صفية الباب لتعلن عن وجودها وأجابت من الطابق العلوي آنسة جميل. انزلي وساعديني في التنظيف.
أصدرت ايمان تعليماتها وهي تجلس وساقاها متقاطعتان.
بعد أن نزلت صفية إلى الطابق السفلي طلبت منها ايمان إخراج الأشياء من حقائبهم لتنظيمها. ثم أعلنت ايمان سعر كل شيء أخرجته صفية.
كلفني هذا الزوج من البيجامات الحريرية تسعين ألفا حتى خيطا واحدا لا يمكن إتلافه.
هذه المحفظة سعرها 1 8 مليون دولار. لن تتمكن من تعويضي إذا قمت بإتلافها.
كانت صفية عاجزة عن الكلام عندما سمعت كلمات ايمان. لم تستطع قط أن تتفق مع مفهوم ايمان للاستهلاك. ومن الواضح أنها لم تكن تغار من ايمان أيضا لأنها كانت تدرك أن ايمان يمكنها استخدام التسوق كوسيلة لقضاء وقتها.
حسن ماهر هل تعتقد أن الفستان الذي اشتريته سيبدو جيدا علي أخذت ايمان تنورة وقارنتها بجسدها.
كانت يد حسن على الدرابزين وهو يحدق في الفتاة وهي تنحني لترتيب عملية التسوق. عندما سمعت صفية خطوات خلفها شعرت بالخۏف الشديد لدرجة