الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية "ليلة تغير فيها القدر" (الفصل الستمائة والثامن والتسعون 698 حتى الفصل 700) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


أنها أسقطت الحقيبة على الأرض واڼهارت.
صدمت ايمان عندما رأت المشهد أمامها وقالت هل كانت لديك الجرأة لإسقاط الحقيبة الأكثر تكلفة!
أنا آسفة اعتذرت صفية بسرعة.
توجهت ساقاه الطويلتان نحو صفية وأمرها بعد ذلك اخرجي معي.
الآن! كانت تفتقر إلى الشجاعة للنظر
حسن في العين.
نعم!
غادر الرجل أولا وبعد ذلك أبلغت ايمان آنسة جميل اسمحي لي بالخروج مع السيد الشاب ماهر أولا.

حسن إلى أين أنت ذاهب دعني أرافقك إلى هناك! قالت ايمان وهي تتبعه على عجل.
وبما أن حسن لم يسمح لحارسه الشخصي بقيادة السيارة فقد جلس في مقعد السائق في سيارة رياضية متعددة الأغراض وأخبر الحارس الشخصي بعدم مرافقته.
رد الحارس الشخصي على الفور سيدي نحن بحاجة إلى التأكد من سلامتك.
أصر حسن قائلا لا يجوز لك المجيء.
جلست صفية في مقعد الراكب بينما كان يقود سيارته بعيدا عن بوابات الفيلا. سألت بفضول السيد الشاب ماهر إلى أين نحن ذاهبون
دعونا نذهب إلى مكان حيث يمكننا تصفية عقولنا.
هل نريد أن ننظف عقولنا فكرت في الأمر
لقد حافظ على تركيزه على الطريق أمامه بينما كان يجيب هذا يعمل.
بعد أن ضغطت على العنوان على نظام الملاحة الخاص به لم تستطع إلا أن تشعر بالقلق. لم تستطع تجاهل حقيقة أن كل ما حدث بينهما في وقت سابق من الدراسة كان حقيقة! ألقت نظرة خفية على الرجل الذي كان خلف عجلة القيادة وأعجبت بشفتيه الرقيقتين المطبقتين وملامحه المٹيرة والوسيم بينما تسبب مثل هذا الفعل في تسارع دقات قلبها.
كان الجو في السيارة هادئا جدا لدرجة أن صفية استطاعت سماع صوت قلبها ينبض.
من ناحية أخرى ظل حسن صامتا طوال الرحلة. كانت الساعة تشير إلى الثالثة ظهرا واستغرق وصولهم إلى النادي أكثر من ساعة. وبحلول وقت وصولهم كانت جلسة صلاة منتصف النهار قد انتهت وغادر أبناء الرعية ساحة النادي وبالتالي كان المكان هادئا.
ومع بدء غروب الشمس أضاءت مكان العبادة التاريخي بنوع من الجمال الهادئ.
كان يرتدي ملابس سوداء بالكامل وكان يبدو وكأنه بعيد عنه بينما كانت صفية تتقدم نحوه لتضيء شمعة أمام المذبح. وعندما خرجت رأته واقفا بجوار الباب بقامته النحيلة والرشيقة مما أثار جمالا مثيرا.
الفصل 700
ظلت صفية في عالمها الخاص لبضع ثوان حتى هبطت عليها نظرة الرجل العميقة. وفي تلك اللحظة فقط استعادت رباطة جأشها واقتربت منه. وفجأة كادت تفقد توازنها بسبب الطريق الزلق تحتها.
آه... صړخت وهي تفقد توازنها وسقطت بين ذراعيه.
لف حسن ذراعيه حولها ليمنعها من السقوط لكنه تأخر بثانية واحدة. وبينما عانقت صفية الرجل هبطت في وضعية ركوع أمام ساقيه وكان وجهها قريبا بشكل استثنائي من مكان يعتبره الرجل حساسا.
أرادت أن ټموت على الفور.
خفض رأسه وتنهد لأنه في كل الوقت الذي عرفها فيه كانت هذه هي المرة الألف التي يراها فيها محرجة.
لحسن الحظ لم يكن هناك أحد حولهم لذا مد يده وساعدها على الوقوف لكن وجهها كان أكثر احمرارا من الجمبري. آسف.
أمسك حسن يدها بينما كانت أصابعه الطويلة النحيلة تتشبث بيدها. كان من الواضح أنه كان يمسك صفية في وضعية تبدو 
مروا بالمدخل وصعدوا الدرجات التي قدروا أنها على مسافة 200 متر إلى حيث تقع النادي الرئيسية.
في منتصف الطريق إلى التسلق ندمت صفية على قرارها وهي تلهث. من بين كل الأماكن التي كان بإمكانها اقتراحها لماذا كان عليها أن تقترح كنيسة على التل
على العكس من ذلك كان الرجل الذي بجانبها مسترخيا. لم يكن يلهث ولم يكن وجهه محمرا أيضا. وبينما كانت الرياح تهب برفق على شعره
 

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات