رواية "ليلة تغير فيها القدر "( الفصل السبعمائة والرابع 704 إلى الفصل 706 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 4 من 4 صفحات
لقد استيقظت تناولي شيئا ما بعد أن انتهى حسن من الحديث فتح علبة طعام وأعطاها شوكة
شكرا لك أيها السيد الشاب ماهر شكرته صفية من أعماق قلبها
سقطت يد حسن على جبهتها كما لو أنه فعل هذا الفعل مرات عديدة الليلة الماضية بدا الأمر طبيعيا
بمجرد أن وضع يده الدافئة الكبيرة على جبهتها شعرت صفية بالدفء يصل إلى أعماق قلبها رمشت برموشها الطويلة وأخفضت رأسها بخجل وانتظرت أن يتحقق من درجة حرارة جسدها
بمجرد الانتهاء من تناول الإفطار سأرسل حارسي الشخصي ليأخذك إلى المنزل للراحة قال حسن وهو يجلس كانت عيناه العميقتان والواضحتان الآن محتقنتين پالدم وبدا متعبا نوعا ما وهو ما كان واضحا للعين المجردة
لماذا لا تطلب من حارسك الشخصي أن يأخذك إلى المنزل بدلا من ذلك سأتصل بسائق والدي ليأتي ويأخذني اقترحت صفية وهي تشعر بالأسف عليه
بعد أن أجرت المكالمة قال لها السائق إنه سيأتي بعد نصف ساعة لكن حسن لم يغادر على الفور أخذت صفية قضمة من الفطيرة التي كانت رقيقة وذابت على الفور في فمها كما كانت لها رائحة زبدية ناعمة
بعد أن أخذت اللقمة الأولى التفتت على الفور لتنظر إلى حسن متسائلة لم تأكل أليس كذلك
أنا لست جائعا أجاب حسن
لقد أصيب حسن بالذهول قليلا بعد ذلك انحنى وفتح فمه لتناول الفطيرة التي عرضتها عليه
هل هذا جيد سألت صفية بفارغ الصبر وكأنها تتوق إلى الحصول على رأيه
نعم! أومأ حسن برأسه
ابتسمت صفية عند سماع رده وبعد أن تقاسما الطعام انتهيا من تناول الفطيرة في وقت قصير
ثم قال لها حسن ليس عليك البقاء بجانبي خلال هذا الوقت سأتصل بك إذا احتجت إليك
وبعد سماع ذلك خمنت صفية هل أنت مغادر
لا لقد عادت جدتي بجرة جدي لذا سأذهب معها لډفن رماد جدي أجاب حسن بصدق
بالتأكيد! يجب عليك إنجاز هذا الأمر أولا
عندما كان سائقها على وشك الوصول غادر حسن تاركا صفية مستلقية على السرير فجأة انخرطت في تفكير عميق وهي تبدو نقية وجميلة
حسن لماذا عدت الآن فقط! هل تستحق صفية جودوين ليلتك التي قضيتها في المستشفى فشلت ايمان في إخفاء غيرتها في نبرتها
ايمان ستكون جدتي هنا بعد الظهر لا تذكري صفية أمامها أخبرها حسن بتعبير جاد
لقد صدمت ايمان عندما سمعت ذلك لأنها كانت قد أخبرت مديحة بالفعل! لقد أخبرت مديحة سرا في المرة الأخيرة
أنا آسف لقد ذكرت اسم صفية عن طريق الخطأ في المكالمة مع جدتك في المرة الأخيرة
فجأة أصبح وجه حسن الوسيم قاتما عندما
سأل ماذا قلت لها
لا شيء قلت فقط أنك استأجرت خادمة شابة أوضحت ايمان بصوت هادئ ولم تجرؤ على إثارة ڠضب حسن