رواية "ليلة تغير فيها القدر "( الفصل السبعمائة والرابع 704 إلى الفصل 706 ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم يا كاشف الغم والهموم ومفرج الكرب العظيم ويا من إذا أراد شيئا فحسبه أن يقول كن فيكون رباه أحاطت بعبدك الضعيف الذنوب والمعاصي الرحمة والعناية لن أجدها من غيرك فأمدني بها
الفصل 704
كانت فكرة حسن تشغل بالها مؤخرا ووجدت نفسها منجذبة إليه
تساءلت متى وقعت في حبه هل كانت تلك المرة عندما خاطر بنفسه لإنقاذها على الشاطئ أم اللحظة التي حاول فيها إنقاذها لكنه انتهى به الأمر إلى التدحرج أسفل التل معها أم عندما سدد دين والدها
مع مرور الوقت أصبحت القبلة بينهما أكثر كثافة لم تستطع إلا أن تصاب بالذعر لأن كل شيء كان خارج سيطرتها في هذه اللحظة كان يصدر عنها شعورا خطېرا
شعر حسن بتوتر جسد صفية تحت لمساته فتركها على الفور كانت المشاعر تتدفق في عينيه وكان وجهه يظهر أثرا لكبح جماح نفسه علاوة على ذلك شعر وكأن جسده ېحترق في ڼار وكانت الڼار تشق طريقها ببطء إلى دماغه فتأكل كل أسبابه
وبينما أصبح الجمود أكثر ثقلا بينهما رن أحدهم الجرس
افترض أن حارسه الشخصي بالخارج يرتدي ملابس نظيفة فاستدار ليفتح الباب وكما توقع كان أحد حراسه الشخصيين واقفا بالخارج لكن ايمان دخلت الغرفة بنقرة من كعبها العالي قبل أن يتمكن الحارس الشخصي من ذلك
كيف تجرؤ صفية على إحضار حسن للتسكع في غرفة الفندق!
ايمان لماذا أنت هنا على الرغم من
وجه حسن السؤال إليها وكانت عيناه تطلقان الخناجر تجاه الحارس الشخصي
وبما أنه لم يكن في وضع يسمح له برفض طلب ايمان فقد سمح لها الحارس الشخصي بالمتابعة دون خيار ثان
عندما التقت عيون صفية بنظرات ايمان لاحظت على الفور أن ايمان أساءت فهم الموقف وهي الآن غاضبة منها
والأمر الأكثر من ذلك هو أن هذا كان سوء فهم كبير
انتظري بالخارج نحن نغير ملابسنا بصوت عميق أمر حسن ايمان
أخيرا استبدلت صفية ملابسها بملابس نظيفة حتى أنهم أحضروا لي الملابس فكرت لا بد أن خادمة ايمان هي التي أعدت لي
وبعد أن تغيروا عادوا إلى الفيلا
في السيارة جلست صفية في مقعد الراكب بينما جلس ايمان وحسن في المقاعد الخلفية ولأنهما لم يكلفا أنفسهما عناء إجراء أي محادثة طوال الرحلة فقد ساد صمت ثقيل في الهواء
وبينما التفتت صفية لتتفقد حالهما كان الجزء العلوي من جسد ايمان يميل بالفعل بشكل ضعيف إلى صدر حسن
اجلسي بهدوء ساعدها حسن في الجلوس
لكنني أشعر بالدوار! حسن دعني أتكئ عليك من فضلك! رفضت ايمان انتظار رده وتمسكت به بقوة كبيرة
بينما كانت تنظر إلى الطريق حاولت صفية قدر استطاعتها عدم الانتباه إلى الضجيج في المقاعد