رواية ليلة تغير فيها القدر"والد طفلي" (الفصل 760 إلى الفصل 762 السبعمائة والثاني والستون)"بقلم مجهول
لا تفكر بي إلى هذا الحد
كان المنظر في الليل خلابا عندما كان حسن يقود السيارة مع صفية على طول الساحل. توقفا في منطقة مفتوحة وسار الاثنان نحو الجسر الزجاجي.
كانت تأخذ هاتفها وتلتقط صورا للرجل من وقت لآخر. وبغض النظر عن الزاوية التي التقطت منها الصور سواء كانت صورته الظلية أو صورته الجانبية أو حتى صورته من الخلف فقد بدا الأمر وكأنه خرج من مجلة حيث كان عارض أزياء شهيرا بينما بدت كل صورة وكأنها مأخوذة من فيلم.
الآن بعد أن أصبح الاثنان ثنائيا يتمتعان بإجماعهما الخاص لم يحتاجا إلى اعتراف كبير لأن أفضل ما يمكن أن يحصلا عليه هو صحبة كل منهما للآخر.
الفصل 761
نظرت صفية إلى الشاطئ غير البعيد وتنهدت وقالت هل ما زلت تتذكر ما حدث خلال حفل زفاف اميرة
فرك حسن رأسها. ما زال لديك الجرأة لذكر ذلك أليس كذلك أنت ممنوع من الذهاب إلى أي أماكن خطېرة من الآن فصاعدا. لا يمكنني أن أكون بجانبك في كل الأوقات بعد كل شيء.
لكن إنه أمر غريب جدا! لم أجد نفسي في مثل هذه المواقف قبل أن أقابلك. منذ أن بقيت معك إما أن أغرق في البحر أو أن أتدحرج أسفل التل. لحسن الحظ كنت دائما هناك لإنقاذي. بعد أن قالت ذلك نظرت إلى أعلى لا تزال حائرة بعض الشيء لأن الرجل أمامها أصبح صديقها الآن.
سنكون سالمين. هذا جعل صفية تذرف الدموع.
ثم خطرت في ذهنها فكرة عندما سألته بلهجة جدية السيد الشاب أرنولد لدي سؤال لك لذا من فضلك أجبني بصدق.
نعم أصبح حسن أيضا جادا ولم يرغب في الإجابة بشكل سطحي.
مع مكانتك لا بد أن الكثير من الفتيات كن يلاحقنك منذ أن كنت صغيرا فلماذا اخترتني كان لديها نظرة فضولية للغاية.
ولكن عندما ذكر ما هي الصفة التي جعلته يقع في حبها أراد فقط أن يقول إنها جلبت إحساسا بالحياة إلى عالمه. إن التواجد معها جعله يشعر بالراحة والطبيعية مما دفعه إلى تصور مستقبله معها.
منذ صغره كان حسن محاطا دائما بسيدات استثنائيات من عائلات بارزة وحتى نبلاء حيث كانت رغباتهن وطموحاتهن دائما في