رواية "ليلة تغير فيها القدر"والد طفلي"( الفصل 816 إلى الفصل 818 الثمانمئةوالثامن عشر ) بقلم مجهول
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
اللهم أنت الولي في وحدتي وأنت المعين في بلائي فسخر لي اللهم أناسا صالحين
الفصل 816
كانت هذه هي المرة الأولى منذ أيام عديدة التي ترى فيها ايمان حسن عاطفيا إلى هذا الحد في الواقع كانت مشاعره متقلبة بسبب صفية ولم تستطع إلا أن تشعر بالفزع من ذلك مستحيل! لقد جعله مصل أبيه ينسى صفية منذ فترة طويلة! كيف يمكنه أن يظل يهتم كثيرا بهذه الساڤلة ! أليس يعاني أيضا من عواقب ما حدث
ومع ذلك عند مواجهة نظراته الجليدية انكمش خوفا وتراجع خطوة إلى الوراء مما تسبب في تعثرها وسقوطها عند خطوتها على حافة ثوبها
جعلت ايمان نفسها تبدو مٹيرة للشفقة من خلال إمساك خصرها والصړاخ من الألم على أمل أن يشعر حسن بالأسف عليها ويساعدها على النهوض
إنه خطئي بالكامل لم تكن ايمان لتحظى بفرصة لمس صفية إذا بقي
أما صفية من ناحية أخرى فقد نظرت بلا مبالاة إلى المرأة المتظاهرة على الأرض متسائلة عن المدة التي ستستمر فيها في ممارستها
وبالفعل انتهت ايمان من التمثيل وبعد ذلك وضعت يديها على الأرض لتقف وبعد أن عدلت فستانها بسرعة التفتت إلى حسن وقالت حسن أنا آسفة أنا آسفة حقا وبعد ذلك أخذت نفسا عميقا وقالت لصفية آنسة عزيز أرجوك تقبلي اعتذاري الصادق أرجوك سامحيني على وقاحتي
إذا كان حسن سيتزوج من شابة لطيفة في هذا اليوم فسوف تكون على استعداد لمنحه مباركتها ومع ذلك سواء كان الأمر يتعلق بالتربية أو النزاهة لم يكن لزاما على ايمان أن تكون جديرة به لذا لم تهتم صفية حتى لو أصبحت الشريرة التي ډمرت حفل زفافهما
ماذا تريدين مني غير ذلك صفية عزيز إلى أي حد يمكنك أن تصلي إلى حد الوقاحة حسن هو خطيبي هذه حقيقة! لقد فقدت ايمان أعصابها حقا هذه المرة لم تعد قادرة على التحكم في مشاعرها حتى عندما كان حسن حاضرا
لم تجعل كلماتها ايمان تجن فحسب بل حيرت حسن أيضا لم يستطع تصديق ما قالته وحدق فيها بعينين واسعتين ما الذي تتحدث عنه هل نمت معها من قبل حاول أن يتذكر