رواية ليلة تغير فيها القدر" ( الفصل 846 إلى الفصل 848 الثمانمئة والثامن والأربعون) بقلم مجهول

التتبع الخاصة بنا.
قد يظهرون أمام الآنسة رشوان في أي وقت من الآن. احذري وكوني حذرة.
بمجرد أن سمع بسام ذلك عبس.
في هذه اللحظة بالذات توقفت سيارة عند الإشارة الحمراء. لاحظت سارة أن الإشارة الحمراء لن تتحول إلى اللون الأخضر قريبا لذا أعادت ضبط مرآة الرؤية الخلفية وأخرجت أحمر شفاه من حقيبتها لإعادة وضعه. كان ذلك في المقام الأول بسبب البيئة المحرجة التي خلقها الرجل ذو المظهر الجاد الذي يجلس بجانبها.
الفصل 847
شعرت أنها يجب أن تفعل شيئا لإنهاء هذا الإحراج. كان بسام جالسا بجانبها ثم أدار رأسه بينما كانت تحاول إعادة وضع أحمر الشفاه ورأها تخلع الغطاء وتعيد وضعه على شفتيها.

ما الذي تحدق فيه حولت سارة نظرتها إليه.
لا شئ.
أدركت سارة حقيقة ما وسألت نفسها هل أنت مهتم بي وما الذي تخطط لفعله بي على وجه التحديد
أجاب بسام بنظرة مباشرة لا شيء.
أنت تبدو هكذا! هاه! لماذا قلت أنك هنا لحمايتي يجب أن تكون الشخص الأكثر خطۏرة هناك. نظرت إليه سارة بزوج من العيون الجميلة.
عبس بسام عندما قالت ذلك لكن زملاءه في الفريق ضحكوا بصوت عال وكان بوسعه سماع ذلك عبر سماعة الأذن. كان الاستماع إلى قائدهم المحترم عادة وهو يشعر بالحرج متعة نادرة.
بسام استسلم لها بالفعل! ومع ذلك فأنت لست في حيرة من أمرك لأن الآنسة رشوان جميلة للغاية. وسمع شخصا يبدأ في الاستهجان عليه.
خلع بسام سماعة الأذن ووضعها في جيبه وقال لسارة بجانبه
إنه أخضر الآن.
عضت سارة شفتيها الحمراوين بانزعاج. لماذا لا تستطيع التخلص منه لم تستطع تحمل فكرة قضاء اليوم معه.
اخرج من السيارة واشتر لي وجبة الإفطار! أنا جائعة قالت له سارة وهي تنظر إلى كشك تشورو على جانب الطريق.
أوقفت سيارتها على الفور وأشارت إلى الكشك وقالت أريد تشورو وكوبا من الحليب. اذهب واشتريه لي!
ألقى بسام نظرة عليها قبل أن يفك حزام الأمان ويخرج من السيارة. وبمجرد أن اشترى الطعام واستدار ابتسمت له سارة ابتسامة مغرورة قبل أن تضغط على دواسة الوقود. ثم هربت وتركته.
نظر إليها وهي تنطلق بسيارتها. ودون إضاعة أي وقت ألقى نظرة سريعة على الرجل في السيارة المجاورة ثم فتح باب الراكب وأشار في اتجاه السيارة الرياضية الحمراء. اتبع تلك السيارة.
هتف الرجل في ارتباك من أنت
الشرطة. اجتاحته نظرة حادة من عيني بسام . كان الرجل خائڤا للغاية لدرجة أنه بدأ في متابعة السيارة الحمراء بعد أن أمره بسام بذلك.
لقد قطعت سارة مسافة طويلة عمدا قبل أن تتوقف عند إشارة المرور. لقد فعلت ذلك للتخلص من حارسها الشخصي إلى الأبد. لقد كانت سعيدة لأنها تمكنت من الابتعاد عن حارسها الشخصي لذا بدأت تفكر في المكان الذي ستتجه إليه بعد ذلك.
انزلقت يد عملاقة عبر النافذة نصف المفتوحة لسيارتها وضغطت على الزر