رواية ليلة تغير فيها القدر "( الفصل 904 إلى الفصل 906 ) بقلم مجهول

يده التقط معطفا تمويهيا من أريكته مشى سلمه إلى سارة وأمرها "ارتديه وارجعي إلى غرفتك".
عندما رأت المعطف أدركت أنه يريدها أن تخرج بشكل متحفظ لكنها لم تعتقد أن ذلك ضروري.
"ليس هناك حاجة لذلك شكرا لك." هزت رأسها وهي تمسك بالحوض قبل أن تستدير للمغادرة.
وبينما كانت تتخذ خطوتين أمسكها من كتفيها وهو يلقي المعطف الكبير الحجم فوقها ويغطيها بالقوة.
لقد جعلها هذا تشعر بالإحباط قليلا هذا الرجل كان متسلطا للغاية!
"قلت لا بأس." ومع ذلك رفضت سارة قبول رعايته ربما لأنها لا تزال تشعر ببعض الاستياء في قلبها تجاهه.
قال بسام أنه من المستحيل أن تكون معه في هذه الحياة فلماذا يهتم بمظهرها

كانت على وشك خلع المعطف عندما سمع صوت تحذير فوق رأسها "أتحداك أن تحاول خلعه".
رفعت رأسها پخوف عندما رأته يحدق فيها بلا تعبير كما لو كان سيعاقبها على معارضته.
ثم حدقت سارة بعينيها وشعرت بالڠضب قليلا. خلعت المعطف أمامه وألقته على الأريكة قبل أن تقول "كابتن متين ما معنى هذا لن أكون زوجتك في المستقبل فلماذا تهتم بمظهري ومن يراني"
ثم لم تنس أن تضيف جملة مهيمنة وهي "أستطيع أن أرتدي ما أحب لمن أحب".
بغض النظر عن مدى هدوء بسام في مواجهة هذا الوجه المثير والجذاب كان هدوءه الآن مختلطا بإحساس بالانزعاج. ربما كانت هذه المرأة هي الوحيدة التي يمكنها إثارته بهذه السهولة.
حدقت سارة في عينيه السوداوين الخطيرتين وشعرت پخوف لا يمكن تفسيره. لأول مرة كان ينظر إليها بهذه النظرة القاسېة والقمعية. بدا الأمر وكأنها أغضبته حقا.
"مهما يكن سأتوقف عن مضايقتك الآن. سأرحل." قررت المغادرة قبل أن تسوء الأمور.
وعندما كانت على وشك الخروج أمسك بمعصمها وجذبها بسام إلى أحضانه ووضع الحوض بينهما. كان وجهه متجهما وهو يضع المعطف فوقها مرة أخرى دون أن يقول كلمة واحدة. كان المعطف ضخما للغاية حتى أنه وصل إلى ركبتيها ولف جسدها النحيل جيدا لدرجة أنه لم يكن هناك أي أثر لبيجامتها.
"ارتديها" أمر
نظرت إليه سارة بنظرة استياء كان هذا الرجل متسلطا حقا. كانت قد رفضت عرضه بالفعل لكن من الواضح أن الرجل لم يكن مهتما بآرائها وأجبرها على ارتداء المعطف على أي حال.
في النهاية لم تستطع المغادرة إلا وهي مرتدية معطفه.
في الصباح الباكر من اليوم التالي غيرت سارة ملابسها وقررت إعادة سترته. وعندما طرقت الباب فتح شخص ما الباب وكان ذلك الشخص هو بسام. كان يرتدي ملابس عادية ويشع بهالة أمير مسرف.
"هاك معطفك." أعطته معطفه.
ثم أخذ معطفه دون أن يقول كلمة وأغلق الباب بقوة. مما أثار دهشتها. وبينما كانت واقفة خارج الباب بدأ عقلها يدور.
قد لا يكون هذا النوع من الرجال قادرا على العثور على صديقة في هذه الحياة.
بينما كانت سارة تتجول لاحظت فصلا دراسيا لتعليم رياضة الكيك بوكسينج. وقفت أمام النافذة بفضول وراقبت الأمر لبعض الوقت. ثم قررت الدخول عبر الباب.
أدى وصولها إلى إثارة خجل العديد من الصبية الصغار الذين كانوا يتدربون وعدم اكتراثهم. ولم يتمكن أحدهم من المراوغة في الوقت المناسب فتعرض للضړب من قبل شريكه.
عندما رأت ذلك لم تتمالك نفسها من الضحك بينما كانت تغطي فمها. هذا جعل الصبي الذي تعرض للضړب يحك رأسه من الحرج لكنه لم يجرؤ على الصړاخ من الألم.
"السيدة رشوان أنت هنا" جاء سمير وهو رجل في أوائل الثلاثينيات من عمره لاستقبالها.
"سيد دواين هل لديك وقت أنا أيضا أريد أن أتعلم بعض الدفاع عن النفس" قالت بصدق.
كان من الواضح أنه كان على استعداد لتعليمها عندما سمع هذا وأومأ برأسه. "بالطبع لدي الوقت. طالما أن الآنسة رشوان حريصة على التعلم يمكنني أن أعلمك بعض تقنيات الدفاع عن النفس البسيطة.
"حقا شكرا جزيلا لك" شكرته بامتنان.
"حسنا هيا! سأعلمك حركتين الآن وسنرى مدى جودة ردود أفعالك." كان متحمسا لتعليمها.
لم تكن سارة قد جربت الرياضات القتالية من قبل وبدا عليها بعض الحرج. ومع ذلك أمسك مدربها السيد دواين يدها بمهارة ووقف خلفها ولف ذراعيه حولها قائلا "فكري في طريقة للرد إذا كنت الرجل الشرير".
لم تشعر بالتقيد بسبب هذا الاتصال الوثيق وكان المتدربون على الجانب مستمتعين بمشاهدتها.
في هذه اللحظة مر تامر من النافذة وعندما سمع الصوت ألقى نظرة سريعة. لقد أذهلته الرؤية لأنه رأى السيد دواين يعانق سارة من الخلف على خصرها قبل أن يدفعها إلى الأرض.
على الرغم من أن السيد دواين كان يعلم الملاكمة بوضوح إلا أن تامر اعتقد أن هذا غير لائق! بعد تسجيل المشهد سرا لأكثر من عشر ثوان اندفع نحو غرفة الاجتماعات. اندفع أمام بسام بمجرد دخوله الباب.
"بسام الآنسة رشوان تتلقى تدريبا على الملاكمة مع السيد دواين. يرجى إلقاء نظرة. أظهر تامر لبسام مقطع فيديو لسارة وهي مضغوطة على كتفها بينما يركع السيد دواين على ركبة واحدة على ظهرها.
وبعد فترة من الوقت انضم جاسر إلى المرح وعندما رأى الفيديو شعر بالحسد من السيد دواين.
"أعتقد أنه سيكون من المناسب أكثر أن تقوم بإرشاد الآنسة رشوان بسام" قال جاسر.
عبس بسام عندما سمع هذا الاقتراح لا بد أن سارة كان لديها الكثير من وقت الفراغ.
"بسام تولى مهمة السيد دواين! هذا شيء يجب عليك فعله. أنا قلق من أن السيد دواين سيؤذي الآنسة رشوان إذا استخدم الكثير من القوة." استفز تامر بسام عمدا مما جعله يغادر.
"نعم! إذا تعرضت الآنسة رشوان لالتواء في ذراعيها وساقيها النحيلتين فسوف يتعين عليها الراحة لمدة شهر" أضاف جاسر.
"في أي غرفة تدريب كانت" سأل بسام وهو يغلق الكمبيوتر المحمول الخاص به.
"إنه يقع في الشمال" أجاب تامر بسرعة.
وبعد ذلك وقف بسام وفتح الباب وخرج. وتبعه تامر وجاسر لمشاهدة المرح أيضا.
لقد كانوا يتطلعون إلى رؤية كيف سيقوم بسام بتدريب الآنسة رشوان.
قبل أن يتمكن بسام من فتح الباب سمع سارة تبكي وتتأوه وكأنها تتعرض للتعذيب. ونتيجة لذلك عبس وتسارعت خطواته.
عندما دخل بسام غرفة التدريب قام السيد دواين بتقييد ذراعيها وخصرها بينما كان يدربها على أساليب الھجوم المضاد.
ضاقت عينا بسام وظهرت على وجهه نظرة استياء. كان يدرك أن هذا النوع من تقنيات الدفاع عن النفس يتطلب اتصالا وثيقا لكن المشهد أزعجه.
"السيد بسام" رحب به أحدهم.
لقد تركت هذه التدريبات سارة بلا أنفاس لأن هذه التقنية للدفاع عن النفس كانت صعبة للغاية. لقد بدأت تتعرق بالفعل بعد جلستين تدريبيتين فقط.
"السيد دواين دعنا نستمر" قالت وهي تنظر إلى بسام الذي ظهر بشكل غير متوقع.
كان سمير على وشك استئناف تدريباته عندما التقى بنظرة بسام الثاقبة.
لقد فوجئ وأدرك على الفور أهمية نظرة بسام. ونتيجة لذلك نظر إلى ساعته وهتف "أوه! لدي اجتماع آخر لحضوره. آنسة رشوان لن أتمكن من تدريبك لذلك سأترك الكابتن متين يتولى الأمر. يجب أن أغادر الآن!
هرب سمير بعد أن تحدث. كانت هناك بعض الفضائح التي تتعلق بسارة وبسام في القاعدة.
وباعتباره مدربا للتدريب كان سمير قادرا بشكل طبيعي على قراءة الغرفة.
عندما رأت سارة دواين يغادر