رواية أقدار بلا رحمه (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم ميار خالد
يبقى مديونله ايه بقى و بتاع ايه مش المفروض انهم شركا يبقى مديونله ازاى
عبد الرحمن اللى فهمته ان الست اللى اتجوزته هناك مقشطاه اول باول ومش مخلياه عارف يتورب
فاطمة بحزن يقوم يقدم بناته كبش فدا
عزة اهو ربنا انتقملك وانتقم لهم يا فاطمة خلاص بقى انسوا اللى حصل وان شاء الله كل حاجة تتعدل
كلهم يارب
عبد الرحمن اومال بسمة ونسمة فين
عبد الرحمن بص لفاطمة وقاللها ايه رايك
فاطمة باستفهام رأيى فى ايه
عبد الرحمن بعنى نقوللهم على اللى حصل واللا مالوش لازمة
فاطمة طول ماهم مش عارفين هيبقى
بالهم مسغول وبيسألوا روحهم ياترى ايه اللى حصل
عزة ولما يعرفوا ممكن نفسيتهم تتعب انهم كان ليهم ايد فى القبض على ابوهم
ناصر ولادك مابقوش صغيرين يافاطمة واللى مش هيعرفوه النهاردة مسيرهم بكرة يعرفوه بس وقتها هيلوموكى عشان خبيتى عليهم يبقى يعرفوا من دلوقتى احسن
فاطمة وامتحاناتهم اللى بعد اربع ايام دى
ناصر انا قلت رأيى وانتم حرين
فاطمة بصت لعبد الرحمن وبتحاول تستشف رأيه فقال لها لو سألونا نقول لهم ولو ما سألوناش .. خلاص نأجل احنا كمان الكلام لحد ما يخلصوا الامتحانات
فاطمة باستسلام خلاص ماشى
فاطمة كانت بتتعمد انها تهرب من الكلام مع بسمة و نسمة فى اى كلام يخص موضوع الخطڤ و توابعه و كل ما يسألوها تقول لهم ركزوا الاول فى الامتحانات وبعد ما
تخلصوا يبقى لينا كلام مع بعض
على ما الامتحانات خلصت كانت المباحث قدرت تقبض على الدكتور اللى كان هربان وعلى اتنين كمان كان محمد متفق معاهم انهم كانوا هيساعدوه فى تخدير البنات وخطفهم على مايقدر يخرج بيهم من مصر
بعد ما البنات عرفوا تفاصيل اللى حصل نسمة قالت بعياط يعنى بابا دلوقتى مسجون بسببنا
عبد الرحمن لا يا نسمة مش بسببكم ان كان باباكم او مامة قمر او حتى جدتها كلهم اتسجنوا بسبب تفكيرهم وتصرفاتهم الغلط
ماحدش ابدا حاول يحرم حد منهم انهم يشوفوكم او يسألوا عليكم وقت ما هم عاوزين لكن هم ماكانوش عاوزين يسألوا عليكم او يشوفوكم ده واحد كان بيعمل صفقات بيكم وواحدة كانت بټنتقم ببنتها منى
بعد ما النيابة خلصت التحقيقات و حولتهم كلهم للمحاكمة محمد طلب من المحامى بتاعه انه يروح لفاطمة ويبلغها انه عاوز يشوفها هى و البنات ولما المحامى راح لفاطمة و بلغها بالكلام ده كان عبد الرحمن وقتها مش موجود فى البيت ففاطمة قالت له انها على ذمة راجل و ماتقدرش تتحرك خطوة الا بموافقته
فاطمة انا طبعا ما يهمنيش ابدا انى البى له طلبه بس مش قادرة اخد قرار بخصوص البنات اوافق انهم يروحوا له واللا لا و برضة مرواحهم فى مكان زى ده ممكن يأثر على نفسيتهم جامد ويفضلوا متأثرين بده باقى عمرهم
عبد الرحمن بصى البنات كده كده دخلوا فى الحوار من البداية فانا رأيى انك تعرفيهم وتاخدى رأيهم علشان مايرجعوش يعاتبوكى بعد كده
وفعلا فاطمة اخدت راى البنات واللى رفضوا تماما انهم يقابلوه او يشوفوه وكانت النتيجة ان ناصر و عبد الرحمن هم اللى راحوا يزوروه
وفى الزيارة
محمد البنات ماجوش معاك ليه يا ناصر
ناصر رفضوا يشوفوك يا محمد
محمد واللا منعتوهم يجولى
عبد الرحمن انت كدبت الكدبة وصدقتها باين عليك يا محمد
محمد انا كنت عاوز افهمهم انا عملت كده ليه
ناصر فهمنى واوعدك انى او لقيت الكلام صدق وان الكلام مش هيوجعهم .. هبلغهم بكل كلمة هتقولها
محمد انا بحبهم يا ناصر
ناصر بتهكم لا صدقتك ده انهى حب ده الى يخليك تعمل فيهم كده ان شاء الله
محمد انا كنت هجوزهم احلى جوازات واخليهم يعيشوا ملوك لازم يفهموا انى كنت عاوز مصلحتهم ماكنتش هأذيهم ابدا
عبد الرحمن پغضب وانت كنت عاوز تاذبهم ايه اكتر من كده ثم كنت عاوز تجوزهم ڠصب عنهم ده حتى يبقى جواز باطل با ابو البنات
محمد بنرفزة ماتتدخلش بينى و بين بناتى يا عبد الرحمن
عبد الرحمن لا هتدخل يا محمد لانهم بناتى انا انت ابوهم بالاسم و بس ثم انا عاوز افهم انت طلبت تشوف فاطمة بصفتك ايه انا الحقيقة ماشوفتش بجاحة بالشكل ده
محمد بعند مراتى وام بناتى
عبد الرحمن پغضب كانت و خلاص الحمدلله ربنا نجاها منك و من غدرك عاوز منها ايه تانى مش هتبطل بقى توجعها سيبهم فى حالهم بقى
ناصر اسمع يا محمد نصيحة منى خلص مدتك و ارجع لمراتك وعيالك هناك وانسى نهائى ان ليك فى مصر عيال لان خلاص عيالك مش عاوزين اصلا يسمعوا سيرتك من تانى
عبد الرحمن خرج وقال ياللا يا ناصر احنا غلطنا اننا جينا له من الاساس
بعد ما عبد الرحمن خرج محمد نده على ناصر وقال له خلى فاطمة تسامحنى يا ناصر انا عارف انها زعلانة و موجوعة منى فهمها انى عمرى ما حبيت غيرها بس الشيطان شاطر وانى ندمت على كل اللى حصل منى فى حقها
ناصر بجمود فاطمة ربنا بعتلها اللى ينسيها كل اللى انت عملته معاها سواء الحلو او الۏحش يامحمد العوض جالها من عند ربنا احلى و احلى وياريت تسمع كلامى وتشيلها هى وعيالها من دماغك وتنساهم
رواية أقدار بلا رحمة
الكاتبة ميار خالد
الفصل
الثامن عشر
وأثناء حديثهم هذا طرق أحدهم على الباب فنهض يامن من مكانه
وترك هاتفه مفتوح فتح الباب ليجد براء أمامه تطالعه بثبات!! قال يامن بصوت مسموع بالنسبة إلى عاليا
براء!
قالت براء
عايزه أشوف ياسر المحامي بتاع كريم بعد أذنك
جاء ياسر من خلفه وقال
أيوه أتفضلي
أكيد مش هينفع نتكلم في البيت هنا وأنتم لوحدكم .. أنا هستناكم تحت
قال يامن
أنت مش واثقة فيا!
نظرت له براء ببرود وقالت
أيوه مش بثق فيك .. ياريت متتأخروش
قالت تلك الجملة ثم نزلت وخلفها حنين تنهد يامن وتذكر هاتفه ليجد والدته مازالت على الخط فقال لها
نسيت أقفل معلش
دي براء
أيوه
صمتت عاليا ثم قالت
ماشي يا يامن مش عايزه أعطلك سلام
أنهت عاليا معه المكالمة وظلت تفكر بحيرة لماذا تعامل براء أبنها بتلك الطريقة كانت تظنها أنها سوف تستغل تلك الفرصة حتى من يامن ولكنها لم تفعل ذلك! بل بالعكس أنها تبعده عنها من الواضح أنها يجب أن تعيد حساباتها إتجاه براء..
نزل يامن ومعه ياسر ليجدوا براء أمامهم طالعها يامن للحظات لقد تغيرت كثيرا عن براء خاصته صارت أكثر قوة وجمود .. وقسۏة أتجه الإثنان إليهم وقالت براء
انا قريت رسالة كريم
قال ياسر
وقرارك
عايزه أشوف ملك
نظر لها يامن وتجدد الأمل بداخله وقال ياسر
كويس .. أمتى عايزه تشوفيها
النهاردة!
عندك إستعداد نسافر صد رد يعني
أيوه .. وياريت لو نتحرك دلوقتي
تمام مفيش مشكله
ثم نظر إلي يامن وتحرك الأربعة إلى القاهرة..
وبعد فتره كبيرة وساعات مرت عليهم بصمت وكان يامن ېختلس النظر عليها من وقت للثاني وصلوا الي المنزل ترجل ياسر وبراء من السيارة وتركوا يامن مع حنين دلفوا الي الداخل وطرق ياسر الباب ففتحت له والدة كريم و عندما وقعت عيونها علي براء عرفتها علي الفور رغم تغير ملامحها عن صغرها أبتسمت بحزن و قالت
اتفضلوا
دخل الإثنان و جلست براء بإحراج قليلا نظرت إلي والدة كريم و قالت
البقاء لله
البقاء لله وحده يا بنتي
صمت ياسر قليلا ثم قال
براء كانت حابه تشوف ملك وتطمن عليها .. أنت عارفه أن كريم وصاها عليها
أكيد .. أتفضلي يا بنتي
نهضت براء معها و اتجهوا الي غرفة ملك التي كانت تلعب بدميتها ولم تكن تدرك أي شيء تنفست براء بسرعه وكانت تشعر وكأن قلبها سوف يخرج من مكانه من كثرة التوتر دخلوا الي غرفة ملك الذي و ما أن رأتهم حتى أبتسمت لهم ابتسامه جميلة كسرت تلك الحصون الذي وضعتها براء علي قلبها ورثت أجمل شيء في والدها وهي ابتسامته الجميلة والتي كانت ترسل البهجة والطمأنينة لأي شخص اتجهت إليها براء بتأثر حتي جلست أمامها طالعتها الطفلة لوهله ثم نهضت من مكانها و لتنصدم براء من رد فعلها هذا رفعت يدها ولفتها حول جسدها الصغير وأغلقت عيونها شعرت براء وأخيرا أنها قد وجدت السکينة و الأمان التي كانت تبحث عنهم منذ سنوات في عناق تلك الطفلة تشعر و كأنها قد لامست ذلك الشعور الهادئ التي طالما أرادت الوصول إليه و لكنها وصلت إليه متعبه و ممزقة القلب عله يعالج چراحها تجمع كل هذا في عناق تلك الملاك الصغير ابتعدت براء عنها قليلا و أثناء ابتعادها سحبت الطفلة تلك السلسلة المعلقة برقبة براء و التي قد دفنتها عن عيون الناس كيف وصلت إليها تلك الطفلة!
تاعتي
قالت الطفلة الصغيرة تلك الكلمة وهي تنظر لبراء بابتسامه ضحكت براء وحملتها بين يديها بحب و نظرت إلي والدة كريم لتجدها تبتسم لها بحزن اتجهت الي براء لتقول هي
وافقي يا بنتي .. عايزه أبني يبقي مبسوط
نظرت لها براء بدموع و قالت
مش عايزاكي تقلقي .. أنا بس كنت عايزه أتأكد من حاجه واتأكدت .. كل حاجه هتبقي كويسه
قالت تلك الجملة ثم أعادت ملك إلى مكانها والدة كريم بحب وبعد لحظات انسحبت هي وياسر من البيت ظل ينظر لها بتساؤل ففهمت هي نظراته وقالت
أنا محتاجه أرتب أفكاري .. هرد عليك بقراري
في وقت
تمام اللي يريحك
خبأت براء تلك السلسلة الذي أهداها لها يامن منذ سنوات بين ثنايا ملابسها حتى لا يراها ونزلت مع ياسر وفي تلك الأثناء تحدث يامن مع حنين وقد فهم منها أشياء كثيرة عن براء وعن خالد وعن عائلتها عموما قالت له أيضا عن لقاءها ببراء بعد كل تلك السنوات استقلت براء السيارة بجانبهم وصمتت تماما وذهب ياسر إلى أحد المطاعم وأشترى منه طعاما لهم أوقف السيارة وجلسوا يتناولوا بصمت وفجأة سعلت براء بقوة ونظر لها يامن بقلق ظلت تسعل بقوة وحاولت أن تشرب ولكن بدون فائدة نزلت من السيارة بسرعه وترجل هو خلفها وكذلك حنين وياسر ضړب على ظهرها بخفة وبعد لحظات هدأت قليلا واعطاها مياه فشربت منها قليلا وحاولت أن تنظم انفاسها قال يامن بقلق
أنت كويسه!
أومأت براء برأسها وقبل أن تتحرك لاحظ تلك السلسلة التي قد خرجت للنور من بين ثنايا ثيابها! أبتسم يامن وتعجبت هي للحظات لماذا يبتسم هكذا
أردفت
في أيه
السلسلة دي! لو أنا مبقاش ليا مكان جوه قلبك فعلا ليه لابسه السلسلة اللي