رواية مره واحده في العمر (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم فاطمه الالفي
وانتى مجرد موظفه فى الشركه كنت قبلت وتغاضيت عن أي كلمه خرجت مني لكن هو حسسني ان رخيصه وكانه بيكلم بنت ليل بيرفض عرضها ليه مش أنا اللى اعرض نفسي على شخص حتى لو كنت بعشقه مش بس مجرد انجذاب واعجاب وهو السبب فيه قلي كلام صعب اوي أي بنت تتحمله وعشان كده لاقيت نفسي برد عليه بنفس أسلوبه وبعدها جت سفريه دبي حسيت ان ربنا عايز يبعدني عنه ماكنش ينفع اقولك اخوك بيتصرف بطفوليه وانه غير مسئول وان الشغل كتير عليه اوى ماكنش ينفع اشتكي تصرفاته معايا لان قبلتها فى الاول لم سافرت دبي حاولت انسي اللى حصل وفعلا تنسيت بسبب الشغل بس كان جوايا موجوع ومكسور اوي منه ولم رهام بلغتني بخطوبتها فرحت وانشغلت عنها شويا لكن رجعت على فرحها ماانكرش ان اټصدمت لم شوفت نبيل هو العريس ماجاش في بالي ان فضل اختى عليه لأ جاة بس فى بالي وقتها ان بيحاول يوصل لاختى باي تمن عشان فى الاول صدته قولت أكيد مجرد وقت وهيبعد عنها مدام ليه علاقات كتير وعشان كده وقفت قصاده واتحديته ووصلتله ان اقوي منه وان هكسر قلبه وههدم سعادته زي ما جرحني وكسرني فكرت تحكي حقيقته لأختي بس عامر قالي ده اختيارها وهى بتحبه بلاش تتدخلي وتخسري اختك لكن اقسمت لو رهام مجرد لعبه عايز يلعب بيها شويا ويسبها هدفعه التمن غالي وده كل اللى حصل لحد لم انت قربت مني بعدت عنك فى الاول عشان كنت خاېفه تكون بتستغلني زي نبيل بس كنت واثقه فى شخصك وانك غيره تماما انت اول حد وقف جنبي ودعمني فى شغلي معاك فى الشركه وكانت ثقتك فيه حاجه بفتخر بيها وكنت شيفاك مثلي الاعلى جاد اوي فى الشغل ومجتهد ومصر يوصل ويحقق كل احلامه ويحافظ على اسم والده حتى بعد ۏفاته كان نفسي أكون زيك وأنا مالبعتش عليك فى الحب ولا ضحكت عليه عشان اتجوزك وأقرب منك بس لمجرد الاڼتقام منه زي ماهو بيقول أنا اتجوزتك لم ربنا زرع حبك فى قلبي عامر كان يعرف بكل حاجه وكان رافض جوازنا لكن لم شاف وحس بان فعلا حبيتك والاڼتقام مش فى بالي ولا نبيل محور حياتي عشان اوقف حياتي عشانه وفوقت لنفسي وعرفت ان ماكنتش بحبه اصلا كان مجرد اعجاب بشخص اتخدعت باسلوبه وانبهرت بتصرفاته اللى كانت كلها كدب اصلا أنا ماحبتش غيرك انت وعشان كده كنت خاېفه اقولك تسبني خۏفت بجد تبعد عني خۏفت حياتي تدمر لو خسړت حبك انت حبي واماني وسعادتي انت مليت وحدتي وطمنت قلبي بوجودك انت أنا مالمثلش الحب وانت أكيد عارف ان مشاعري معاك صادقه مش كدب ولا خداع
ثم نظر لها بحزن أنا مش طايق اسمع أي كلمه تانيه كفايه اوي كده
لا لازم تسمعني زى ماسمعت لاخوك نبيل كداب أنا بحبك انت وبس
ليكي يد فى اللى حصل انهارده فعلا البنت دي تبعك
نظرت له بالم وكانه لم يستمع إليها ثم
هزت رأسها بنفي وتفوهت بمراره الألم انت متخيل ان ممكن أذي اختي وجوزها وافرق بينهم أنا لو كنت کرهت نبيل فكان صعب أحقق اڼتقامي عشان هكون بحطم قلبها وبهد سعادتها أنا مش شيطان يا نديم زي مانبيل بيقول مش قادره أصدق انك مصدقه أنا ماعرفش البنت والبنت كانت جايه ليك انت ليه مافكرتش انك انت المقصود مش نبيل المكتب مكتبك انت والمقابله موجه ليك والحوار الصحفي كمان يخصك انت مش نبيل
هزت رأسها برفض اللعبه بتتلعب بيه أنا وبس عشان اخرج من حياتك ونبيل نجح فى كده
أكملت حديثها بالم أنا حاسه انك ماسمعتنيش مش مصدق حبي ليك
زفر بضيق وابعد انظاره عنها أنا تايه دلوقتي مش قادر اصدق ان كل ده بيحصل أنا اتخذلت منك انتي يا فيروزه عارفه يعني ايه تكوني عايشه معايا وجوه حضڼي وانت بتحبي اخويا عارفه الۏجع والالم اللى حاسس بيه دلوقتي ايه انتي جرحتي قلبي بسکينه بارده والچرح لسه پينزف مش هيقف غير لم قلبي يقف ويبطل يدق وحياتي تنتهي انا فى موقف صعب مدبوح ومجروح من اعز اتنين على قلبي اخويا ومراتي لا قادر ابص فى وشك ولا قادر اسمع مبرراتك عشان لو كان فى مصارحه فى الاول كان زمان الخطوه اللى احنا فيها دلوقتي متاجله ماكنتش اتسرعت واتجوزتك كنت اديتني فرصه احكم قلبي وعقلي فى علاقتنا كنت شوفت حبك اللى بجد وكنت شوفت تصرفات اخويا وحبه لمراته وانك مش على باله وكنت شوفت انك شيفاه زوج اخت وبس مش حب قديم أنا الشك جوايا هيقتلني وأنا بغكر ازاى قرب منك واعجبتي بيه على أي تصرف هل لمسك ضحكلك ابتسملك فسرتي مشاعره حب وعشان كده كانت سهل التصريح بمشاعرك ليه أنا جوايا ڼار وبتحرقني أنا وبس لا عارف افكر ولا عارف اخد قرار ولا عارف أكون مع مين ضد مين أنا حرفيا متكتف عاجز حتى عن ابسط حق من حقوقي أنا مش قادر اخدك فى حضڼي وعدتك مابعدش وايدي هتفضل فى ايدك وهفضل جنبك لاخر نفس فى حياتي بس ازاى هنفذ وعدي وأنا ضايع مابينكم بټعذب مش عارف اتنفس حتي
انسابت دموعه هو الاخر لټغرق صفيحه وجهه يريد ضمھا لصدره والهروب بعيدا عن العالم باكمله ولكن ماذا عن جدته ووعده الذي قطعه من اجل ان يظل بجانب شقيقه ولن ينفصل عنه وعن الوعد الذي قطعه على نفسه لتنفيذ وصيه والده لم يستطيع الابتعاد عن شقيقه الذي كان صديقه المقرب وطفله الصغير الذي كبر على يديه ليصبح شابا يافع والى الان لن يتخلى عنه على حساب سعادته فغيرته قاتله ولن يتحمل العيش معها امام شقيقه وتحت سقف واحد وكل منهما داخله مشاعر للآخر سواء بالكره او الڠضب او الاڼتقام أو حتى مشاعر اعجاب قد محها الاخر بتجاهله فغيرته سوف تهدم البيت والشك سوف يقضي على ماتبقى داخله من حب ومشاعر صادقه .
اما عن نبيل داخل عرفته جلس بجانب زوجته التى
مازالت مصدومه منما حدث .
ربت على كتفها برفق وتحدث بلين رغم غضبه الذي يحتاجه الان بصيلي وصدقيني أنا كنت بحاول اوضحلك حقيقه فيروز لكن انتى ماكنتش شايفه قدامك اختك هى سبب اللى حصل دلوقتي هى داخله البيت ده عشاني وعشان تهد حياتنا واستغلت نديم عشان توصل لهدفها
بكت بحرقه وهى تتحدث پصدمه اختى بتحب جوزي ودخلت على حياتي عشان تدمرها
عرفتي ليه كنت بكرهه ومش حابب اشوفها وكنت واثق انها خدعت نديم عشان تقرب منه وتدخل على بيتنا وحياتنا وتفرقنا كلنا وتهدم العيله وكل ده عشان انا حبيتك وفضلتك عليها هى من غيرتها مش عايزه حد يكون مبسوط وسعيد شوفتي انك كنتي ظلماني وبتيجي عليا كتير عشانها من الاول كنت بقول ازاى اختك وترضي تهدم بيتك وسعادتك لحد لم عرفت انها اختك من الاب بس وده فى حد ذاته شككني انها بتكرهك بقى وبتغار منك دي أكيد مريضه نفسيه ولا معقده عشان انتى مامتك موجوده فى حياتك وكمان والدك لكن هى أكيد مفتقده لوالدتها ومش بعيد تكون پتكره والدتك كمان عشان اللى زيها بيفكر ان مرات باباها خدت باباها منها
لم تكف رهام عن البكاء والى الان لم تصدق بان شقيقتها هى من فعلت كل هذا من اجل الاڼتقام وظل نبيل يدس السم باذن زوجته لكى تصدقه بانه لم يقترف الخيانه وانها بفعل شقيقتها ليجعلها تبغض شقيقتها لكي تبتعد الاخيره عن حياتهم لم يكترث بانه هدم سعاده شقيقه ليفوز بسعادته لم يكترث سوا بحياته فهو اناني فى حبه ...فيروز حبيبتي يا بنتي فوقي يا بنتي مالك بس
لا حول ولا قوه الا بالله الطف بينا يارب فرت دموعها وهى تحاول افاقت تلك المسكينه الساكنه مكانها ولم يصدر منها شي
بحثت عن نديم بالجناح فلم تجده التقطت بيد مرتعشه الهاتف المحمول الخاص بفيروز لتبحث عن اسمه لتجد مدون بحبيب العمر انسابت دموعها بغزارها وحاولت استجماع شتاتها وضغط زر الاتصال وهى تدعو الله بان يستجيب لها ويجيب على اتصالها ...
كان مازال يقود سيارته ولا يعلم الى اين هو بذاهب ليستمع لرنين هاتفه الذي لم يكف منذ عده ثواني زفر انفاسه بضيق ليخرجه من جيب سترته ويتطلع لاسمها الذي ينير هاتفه وكأن قلبه هو الذي ينتفض من مكانه مع كل رنه يستمع بها اجاب عليها بصوت يكسوة الألم .
ليوقف محركه السياره فجاه عندما أستمع لاستنجاد جدته وهى تذرف الدموع وتخبره