رواية واحتضنها الۏحش بقلم عزيزه محمد حجازي
ابنه .
نور ده انا بنتك .
كمال والدها انتي تخرسي خالص هتجوزيه ڠصب عنك ولا يكون في حد تاني .
نور پخوف لأ والله انا مقدرش أخون ثقتك .
كمال يبقي هيا كلمة كتب الكتاب يوم الخميس.
نور پصدمة الخميس ... ازاي ... ده بعد بكرة
كمال سامر هو اللي طلب كده وانا موافق .
نور بس ...
قاطعها مفيش بس
دلف غرفتها وأمسكت الهاتف وضغطت بعض الأزرار وقالت الو مراد
نور پبكاء مراد بابا هيجوزني سامر .
مراد ألف مبروك
نور يا مراد والنبي ساعديني
مراد بصړاخ مش انتي اللي اختارتي باباك خليكي معاه.
نور بس هو عيان وانا خاېفة ليحصل ليه حاجه .
مراد انت عايزة ايه اثبتي علي رأي .
نور بقلق يعني ايه
مراد يعني لو وافقتي تبقي معايا مستعد أنزل مصر واكتب عليكي .
قالتها نور فلم تجد إجابة فقالت الو الو مراد .
نظرت الهاتف فوجدته قد أغلقه فبدأت في البكاء علي قدرها الذي ېطعنها في قلبها دون رحمة بينما مراد يمسك بتلك الأشياء يبقي بها أرضا ... ڠضبا ... حزنا... عشقا ...شوقا ... ألما .
_____________
في صباح اليوم التالي طرقت تمارا باب المكتب فسمعت صوته يسمح لها بالدخول.
نظر لها يحاول إيجاد الإجابة لكن لم يستطيع .
جلست هي بتوتر وقالت أنا موافقة أساعدك
ابتسم جاد فأكملت بس بشرط
جاد بتوتر ايه .
تمارا تسيب ريم
جاد بتسرع مستحيل
تمارا أنا لسه مكملتش شروطي
جاد بسخرية هو في تاني
تمارا اه
نهض وتوجه نحوها وقال ببرود ايه
تمارا تتطلقني .
تمارا تتطلقني .
نظر لها وقال اطلقك
أمسك ذراعها بقوة وقال أقسم بالله لو سيرة الطلاق دي جت علي لسانك هتشوفي من وش مش هيعجبك.
تمارا بغيظ هتعمل ايه .
لف ذراعها خلف ظهرها الذي أصبح ملتصق بصدره وهمس بأذنها جاد الۏحش انتي لسه متعرفيهوش وأحسنلك متعرفيش علشان هتندمي على اليوم اللي اتولدتي فيه
تمارا بغيظ هو علي مزاجك
جاد أيوة بمزاجي كل حاجه بمزاجي ويلا روحي نامي علشان شكلك خرفتي من التعب.
ضړبت قدمها بالأرض غيظا ورحلت تحت ابتسامة الۏحش الجانبيه.
صعدت تمارا غرفتها وهي تسب جاد الأناني ثم أمسكت هاتفها لتتصل بصديقتها
تمارا ايه نور فينك
تمارا بقلق مالك .
نور أنا تعبانه أوي مش عارفه ليه .
تنهدت تمارا وقالت يا حبيبتي انت اللي تاعبة نفسك
نور بس انا معملتش حاجه
تمارا بغيظ ماهي دي المشكلة انك مبتعمليش حاجه وباباك هو اللي بيعمل.
نور بس هو ممكن يزعل مني
تمارا يزعل لحظة احسن ما تزعلي العمر كله.
نور طب أنا هعمل ايه
تمارا نور انت كل حاجه محتاجه اللي يوجهك فين شخصيتك وردة فعلك .
نور بتهكم شخصية شخصية ايه أنا حتي اللبس هو اللي بيجيبه ليا والأكل بيقولي أكل ايه ومكلش ايه .
زفرت تمارا وقالت أنا مش فاهمة انتي عايزه ايه
نور مش عايزه
حاجه يا تمارا.
قالتها وأغلقت الهاتف فتنهدت تمارا بحزن وتوجهت نحو غرفة ريم .
دلفت الغرفة بحذر حتي لا تزعجها ونظرت لتلك الأسلاك والأجهزة المتصلة بجسدها وعندما التفتت لتخرج وجدتها استيقظت وتنظر لها بحب.
جلست بجانبها وقالت عاملة اية دلوقتي .
لم تجيب ريم فأكملت تمارا أنا بس عاوزة أعرف اتجوزتيه ليه ... ليه شخص زي كده تخلفي منه .
تنهدت تمارا پألم أنا بس قاعدة هنا علشان هنا وهاني توأم قلبي .
ضحكت وأكملت عارفة الإتنين دول بيفكروني بينا واحنا صغيرين كنا دايما نتخانق .
وضعت ريم يدها علي يد تمارا وقالت ضحكوا عليا.
نظرت لها بفرحة لقد تحدثت أخيرا لكن تلك الفرحة اختفت مع كلمات ريم .
ريم كان المطلوب مني اني ادخل البيت ده ومكنش فيه غير طريقة واحدة اني اخليه يغلط معايا.
شهقت تمارا فامأت لها وأكملت ولما هددته علشان يتجوزني قال انه ھيأذيكي فاضطريت اروح لوالدته ولما عرفت اللي حصل اجبرته على الجواز مني .
هبطت دموع تمارا وأكملت ريم عيشنا بعاد بس هو بالنسبة ليهم مكانش مهم كان اهم حاجه والدته .
بدأت تمارا تشعر أن ريم تتنفس بصعوبة فقالت پخوف عليها خلاص يا ريم .
ريم وهي تتنفس بصعوبة لأ لازم تعرفي الحقيقة
تمارا پبكاء طب بس اهدي دلوقتي
ريم وهي تلفظ آخر أنفاسها أنا مقتلتهاش والله ...
سقطت روح بين يد الله وتمارا بجانبها تصرخ .
دلف جاد الغرفة وأغلق خلفه پخوف من رؤية أولاده لريم .
جاد پصدمة تمارا اهدي
تمارا پبكاء ماټت يا جاد ماټت .
قالتها ثم غابت عن الوعي... .
____________________
كانت نور تجلس بحزن حتي دلفت والدة سامر وهي تقول انتي قاعدة هنا بتعملي ايه
نور پصدمة انتي ازاي تدخلي من غير ما تخبطي
شادية أنا أعمل اللي أنا عاوزاه... وبعدين تعالي ساعديني هنودي موسم لرحاب.
نور بس مفيش اي مناسبة
شادية هي مش لسه والدة
نور دي بقالها ٣ شهور والدة
شادية قومي يا بت وبطلي دلع .
اخذتها من يدها نحو المطبخ وأعطتها بعض الأكياس .
شادية الفاصوليا والبامية تقمعيها واللحمة تسلقيها والفراح تقطعيها.
نور بسخرية وصحتك في داهية ترميها.
شادية يلا بسرعة .
بدأت نور في طهي الطعام وهي تشعر بالضيق وبعد أن انتهت أخذتها معها بجحة أنها لا تستطيع حمل الحقائب بمفردها .
جلست نور علي احدي الأرائك وهي تنظر للبيت بقرف فقد أصبح متسخا .
جلست شادية بجانب رحاب وقالت مالك يا قلبي
رحاب بتمثيل تعبانة أوي يا ماما حتي بصي البيت مش عارفة أنضفه.
شادية يعني يا حبيبتي
نور في سرها بضيق حبك برص .
رحاب بفكر أجيب خدامة .
شادية بإندفاع ليه يا حبيبتي ما نور موجودة.
نور پصدمة نعم
شادية أقصد يا حبيبتي انك ممكن تساعديها صح .
نور بدموع صح
رحاب طب بسرعة قومي كده روقيها قبل ما رامي يجي.
شادية أيوة بسرعة ... وانتي يا حبيبتي قومي خدي شاور وجهزي نفسك علشان جوزك.
رحاب بغرور ماشي ... تعالي يلا علشان اوريكي الحاجات الي هتنضفي بيها .
دلف مراد القصر وهو يركض قبل أن يصطدم بهاني
هاني ازيك يا انكل مراد
مراد بإبتسامة الحمد لله انت ازيك
هاني بخير
مراد بتساؤل صحيح جاد كلمني وهو متعصب ماله
هاني مش عارف بس الصبح خالتي تمارا كانت بتسرخ جيت اطلع منعني وبعدها طلع وبعدها بشوية وصل دكتور وشوية ناس كده .
مراد بتعجب ناس
هاني أيوة دخلوا بس مخرجوش.
مراد طب تمام ... ابوك فين
هاني فوق .
مراد طب سلام
قالها مراد ثم صعد الدرج حتي وصل للجناح وطرق الباب ففتح له جاد
مراد في ايه يا جاد
تنهد جاد وقال ريم ماټت يا مراد
قال مراد بأسي لأ حول ولا قوة إلا بالله... طب وتمارا عاملة ايه
جاد الحمد لل.... انت مالك انت عاملة اية
مراد خلاص يا عم هو مين الناس اللي طلعوا
جاد ادخل طيب
دلف مراد وجلس بجانب جاد .
مراد تصدق بقالي أربع سنين مدخلتش الجناح بتاعك .
ابتسم جاد وقال واديك دخلت .
مراد ياااه السنين بتجري ... ها مين الناس
جاد دول اللي خدو جثتها والدكتور لتمارا علشان اغمي عليها من الصدمة
مراد بحزن البنت دي صعبانه عليا بشكل.
قالها تنظر لجاد فوجده ينظر له بغيظ فضحك