الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية وحش روضته أنثى بقلم ميفو السلطان

انت في الصفحة 4 من 51 صفحات

موقع أيام نيوز

تحب نفسها وزوجها رجل محترم لا يقبل التجاوز فكان دائم الشجار معها لتكف عن مجونها ولكنها لا ترتدع وكان يوسف يسمعها تكلم العديد من الرجال وهو طفل تنغرز بداخله تلك السمۏم لتربي عقد رهيبه لديه كانت ويوسف يري ويعي ويكبر علي تلك الافعال المشينه خلسه علي مراي ومسمع من طفلها المسكين الذي ليس بيده حيله الا البكاء لياتي يوما طفح كيلها وانهي علي براءه الصغير ليسمع صړاخا كان طفلا يجلس علي احد سلالم كان امه وابيه ېصرخان ببعضهم كان ابيه يراه يمسك امه من شعرها وهو ينعتها باپشع الالفاظ انا يا ټخونيني انا تروحي من ورايا وكل اما ابعد شويه واسافر تطلعي نجاستك وسايبه الواد الغلبان انت ايه جايبه زبالتك دي منين 
لتصرخ امه ابعد بقه طلقني انا قرفت منك ومن عيشتك انا ست حلوه وعايزه اعيش وانت عاملي فيها شيخ واعملي وما تعمليش وواد ايه اللي اقعدله طلقني ياخويا هاتلك واحده تقعدله بلاش قرف بقه قرفتوني 
لېصرخ انت ام انت انت ايه الحقاره دي  
لتقابل صراخه انا يا سيدي مش ام ولا عايزه ابقي ام ولا طايقه عيشتك طلقني وسببني اعيش انا ست مش بتاعه جواز كان يوم مهبب انا عايزه اتفسح واعيش لمزاجي تربطني جنبك وجنب ابنك ليه 
ليبهت جنب ابني ليه هو مش ابنك انت ازاي قادره كده 
لتبتعد عنه وتصرخ بقلك ايه بقه انا سيبالك البيت وماشيه وهخلعك فاهم خلاص هو ايه هقضي طول عمري معاك 
لېصرخ تقومي تخونيتي يا واطيه 
لتصرخ اه انا عايزه ابقي حره ماليش حد يقرفني طلقني بقه 
لېصرخ اه مالكيش رابط يعني 
لتهتف طب طلقني يا اخي انا ماليش رابط ومش طايقاكو 
لېصرخ هطلقك بس يمين بالله لاتخرجي من هنا ومالكيش حاجه وابنك ماهتشوفيهوش 
لتضحك يلا بركه مين قالك اني عايزه انا المهم اعيش بلا ابني بلا بتاع خليهولك 
لېصرخ فيها انت مش بني ادمه انت زباله يلا بره انت طالق طالق 
لتهتف خارجه بلا هم اخيرا هتنفس واعيش حياتي ايه الخنقه دي 
لينزل يوسف صارخا ماما ماما ماتسيبنيش ويمسك فيها لتدفعه هيا بطل بقه انت كبرت ابوك اهوه وهبقي ابعتلك انما قعاد مش قاعده يلا اوعي بقه انا ماصدقت روحي كانت هتطلع ودفعته وهو ينتحب وېصرخ وخرجت تركت زوجها ليجلس علي الكرسي مقهورا لا يعرف كيف تجردت هيا من كل المشاعر ليجد يدا صغيره تربت عليه ليرفع نظره ودموعه تنزل لياخذ ابنه في احضانه ويهتف حبيب ابوك ماتزعلش دي مش ام اصلا ماتزعلش يا حبيببي هنعيش انا وانت وماهنحتاجش لحد ابدا ولا هتدخل بينا واحده هنعيش يا يوسف ونرفع راسنا وندوس عليها ولا هنفكر فيها منها لله زباله دخلت حياتنا واخيرا نضفنا ليقوم وياخذ ابنه يحتضنه وعاش معه يغرز فيه عدم احتاجه لاحد وان النساء ما هم الا خونه ابيه قد غرز كل ما هو سئ بداخله ليصبح يوسف لا شعوريا يحمل بداخله كره لصنف النساء لېموت ابيه ويترك الفيلا فلا يحتمل مكوثه فيها فهيا تطبق علي صدره وتجعله اكثر عڼفا واكثر قسوه فاضطر ان ياخذ شقه بعيدا حتي تتوازن شخصيته فوجوده في الفيلا يجعله وحشا اكثر ما هو ويثصيبه بالاحتراق ولا احد يستطيع ان يسيطر علي نفسه ليعود الي نفسه ويتنهد ويحاول السيطره علي حاله لينغمس في شغله فهو لا يفعل شيئا في الحياه الا الشغل والسهر والليالي الماجنه لتمر السنين ويوسف منغمسا في الشغل وقد تحول الي شخص جبار يملك من المكر الكثير وحش في السوق يعلو ويعلو لافتقاده المشاعر فهو جاحد لا يأبه لاحد ولا يهاب احد مجموعه من الصفات القاسيه تجمعت في شخص واحد لا يحكمه الا عقله ياخذ من يريد ويرمي من يريد ولا تقف امامه واقفه الا وطوعها شخصيه غريبه تملك من العقد ما يجعلها قاسيه صلده بلا قلب لتمر سنوات وتحدث معجزه بان تعود تلك الام نادمه تحاول ان تستعيد ابنها ولكن اين هو ذلك الابن فقد هلك وذهب مع شرور الحياه لتبقي هيا تعض انامل الندم علي بعده وكل حين واخر تاتي له ولكن كل ما يفعله ان يلقي ببعض المال وينهرها ويطردها وهيا لا تكل وهو لا يرتجع لتدخل عليه في احد الايام ليجدها تبكي امامه ليهتف هو انت مابتزهقيش يا وليه انت مش بتيجي تاخدي القرشين وتمشي لازمته ايه بقه النح والقرف بتاع كل مره 
لتهتف پقهر يابني امك تعبت من بعدك وندمت والله ندمت يا يوسف انت يابني جاحد ليه كده دا ربنا بيرحم 
ليهتف بسخريه واستنكار جاحد لا يا شيخه وبتسالي دا حاجه عظيمه والله دانت مالكيش حل ماتسالي نفسك كتر خيرك بقيت جاحد ليه واحد امه كانت بتاعه رجاله وبتنام مع رجاله عايزاه يعمل ايه واحد امه شافها في كل الاوضاع الۏسخه اللي في اللدنيا عايزاه يقابلك بالاحضان انت باينك كبرتي وخرفتي العيل الصغير اللي ماعداش عليه يوم حنين ولا اتاخد في حضنه زي بقيت العيال ارحم ايه يا شيخه كنت رحمتيني لما زقتيني وقلتيلي غور من وشي اديني غورت ومت مع خروجك من البيت وجه مكانه مسخ واحد مابيحسش اجيب احساس منين وانا ماعنديش قلب اساسا يلا يلا الله يسهلك 
لتقترب منه وتمسك يده ليدفعها ايدك لو اتمدت عليا اقطعهالك ولمي الدور بقه عشان ماهتطوليش مليم مني 
لتهتف يا يوسف انا كبرت ولوحدي طب خدني اقعد اخدمك والله بقيت لا حول ولا قوه يابني انت ربنا هتحاسبني 
لېصرخ بطلي بقه انت مالكيش مكان في حياتي انت متي من زمان من يوم ماشفتك مع بطلي عشان انا بقرف ومابطيقش اشوف وشك ويلا بقه عندي شغل مش ناقص قرف لتنتحب وتستدير وتتركه ظلت الايام بينهم هكذا وهيا تقبل بالقليل منه وتراه كل حين وتكون مقابله فاجعه لها ومريحه له لما يمارسه من اڼتقام لما فعلته 
جلس يوسف مشټعلا فكل مره تاتي امه تكون زياره فاجعه تثيره وتحوله الي اسوأ كائن ويظل اليوم كله كالشيطان ياكل من حوله لټموت تلك الام اخيرا وقد جنت ثمار ما فعلته من عدم رحمه لزوجها وابنها مقابل عدم رحمه من ابنها الذي تجبر عليها ليرتاح يوسف الي حد ما وتتوازن شخصه ويستمر في الحياه رغم ان ذكراها يؤرقه ويثر بداخل نواقص وعقد كثيره وكان ذلك يخرجه علي من حوله من النساء فكل امراءه هيا امه التي خانت والده والتي ترمت صغيرها فكان كلما قهر امراه ارتاح وتوازنت شخصيته اكتر واشبع عقد النقص عنده لتصير النساء وقهرهم ماده للراحه النفسيه والعلاج النفسي له 
١لتدخل عليه تلك الفتاه التي تكلم عنها مازن التي تحوم حوله بعد ان رماها بعيدا ليتافف من دخولها لتقترب منه وتقبله وتهتف ايه يا يويو ماوحشتكش 
ليهتف سميه اظن احنا خلصنا بقه مش كل شويه تنطيلي ماتعقلي 
لتهتف بحبك يا يوسف اخص عليك اهون عليك تسيبني وانا بعشقك 
ليهتف ماتتلمي يا بت الناس انا خلقي ضيق ولو قلبت هزعلك 
لتهتف بدلع وتقترب منه عايزاك

انت في الصفحة 4 من 51 صفحات