رواية احببت طفله ثائرة( كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم شيماء فرج
انت في الصفحة 1 من 9 صفحات
داخل مكتب من أهم مكاتب إدارة الأمن العام بمديرية أمن الاسكندريه أختلطت أصوات مجموعه من الشباب والبنات بثورة عارمه ضد موقف أحد الظباط من تجمعهم ورفضهم لقرارات عميد كلية التجارة وتنظيم المظاهرات المعارضه له ومن بين هذه الأصوات ارتفع صوت فتاة من ضمن المجموعه ومن عباراتها ظهرت وكأنها قائدة المجموعه ترفض تدخل الأمن فى ماأسمته بمظاهرة سلميه
مؤيد وهو يطرق بكفه الغليظ على سطح مكتبه بااااااس أنت وهو وهى ايه شوية طلبه فشله عاوزين يمشوا الجامعه على مزاجهم وفى الاخر تعتدوا على أمن الجامعه
ثانيا انا مش زعيمه ولا حد فينا زعيم كلنا زى بعض مجموعة طلبه مظلومين من نظام مستبد
مؤيد بانفعال انتى مجنونه يابنتى مش عارفه بتتكلمى مع مين انتى كمان بتعترضى على النظام
شادن واضح ان حضرتك فهمتنى غلط انا بعترض على نظام الجامعه والدكاترة إللى بيحددوا درجاتنا بنسبة مبيعات اصداراتهم من كتب ومراجع مش بيحددوها بمجهودنا ولا ثقافتنا نظام عقيم واحنا رافضينه
شادن معترضه حضرتك أنا قولت اسمى شادن الجمال مش باربى
مؤيد بابتسامه بس أنا بقى من اول ماشوفتك وأنا حاسس انى واقف وقدامى عروسة الباربى
كان تشبيه مؤيد لشادن بأنها شخصية الرسوم المتحركه والدمية معشوقة البنات باربى تشبيه دقيق مما جعل جميع زملائها ينظروا إليها وهم يحاولوا كبت ضحكاتهم فهم أيضا يرونها هكذا ويعلمون جيدا أن هذا التشبيه يستفذ اعصابها وانها تغضب بشده منه
شادن ممكن أفهم انتوا بتضحكوا على ايه ..على فكرة انا عارفه واعتقد احنا فى موقف يستاهل اننا نركز وندافع عن نفسنا مش تضحكوا عليا
كانت شادن تكلمهم بصوت يكاد يكون مسموع ولكنه وصل إلى مسامع مؤيد واستشعر ڠضبها ولكنه شرد بذهنه فى هذه الفتاه فكيف يكون مظهرها كالأطفال وبداخلها ثائرة شجاعه وقويه لا تهاب شئ ..فاق من شروده على أصوات مشاحنات بين المجموعه امامه
مؤيد ايه انتوا نسيتوا أنتم فين وايه إللى هيتعمل فيكم
حالة من الذعر أصابت الجميع فهم ولأول مرة يتواجدوا بهذا المكان مثل المجرمين والارهابيين معتادوا الاجرام وكل مايعرفوه عن هذا المبنى ان الداخل به مفقود كما تعودنا جميعا ان نستمع فهم ليسوا أصحاب نشاط سياسى حتى يتعرضوا لهذا الموقف
مؤيد ايه سكتوا يعنى وانتى ياقائدة المسيرة ماعندكيش حاجه تقوليها
شادن والله ياافندم لو حضرتك هتصدقنا هنتكلم