الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية متى تخضعين لقلبي (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم شيماء يوسف

انت في الصفحة 10 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


على ملامحه ونبرته وهو يقاطع حديثها المهاجم له قائلا
جيهان !! انتى بتتكلمى فى ماضى عدى عليه اكتر من عشرين سنه !! دى واحده مېته من سنين فاهمه !! سنين ..
صاحت به وهى تتحرك من مقعدها متأهبه 
ايوه بتكلم فيه وهفضل اتكلم فيه طول مانت مفضل ابن الخدامه دى عليا وعلى بنتك لحد ما فى يوم هيكوش على كل حاجه ويرمينا فى الشارع ..

صاح بها غريب مهددا وهو يضرب الطاوله بقبضه يده
جيهان !! ابنى ميعملش كده وبعدين هو اللى شايل الشركات كلها فوق كتافه والفلوس اللى عماله تدخل حسابك كل اول شهر وتزيد زى الرزدى من تعبه .. ومتفكريش انى عشان سكتت على اللى عملتيه زمان ابقى نسيته .. ملكيش دعوه بفريد انا بحذرك مش هسمحلك ټأذى ابنى تانى ..
ارتبكت نظرتها قليلا ولم تعقب ولكنها توعدت له داخليا فهى لن تكون جيهان السكرى ان لم تنهى ما بدئته منذ سنوات مضت .
تركها غريب منتفضا من مقعده پغضب وأثناء استعداده للخروج من المنزل صادف فتاتان متقاربتين فى العمر احدهما تشبهه والدتها السيده جيهان بشعرها البنى وبياض بشرتها ونحاله خصرها والأخرى بشعر اشقر ووجهه رفيع ارتمت نرمين بداخل احضان والدها تقبله قبل ان تلقى عليه تحيه الصباح بدلال حياهم غريب على عجل ثم توجهه مباشرة نحو الخارج بمجرد وصولهم إلى المدخل تحركت جيهان لاستقبالهم وهى تتمتم بحبور مرحبه بضيفه ابنتها 
نجوى حبيبه قلبى .. ايه الجمال ده كله .. البيت نور طبعا .. 
ثم وجههت حديثها لابنتها 
ها يا نيرو يا حبيبه مامى .. قوليلى اتبسطتوا فى النادى ولا ايه .. 
اجابتها نيرمين بدلال مصطنع 
ننبسط ازاى يا مامى ونجوى عامله مناحه من اول امبارح .. اوف بجد زهقتنى .. 
تحدثت نجوى على الفور مدافعه عن نفسها
يعنى يرضيكى اللى حصل ده يا طنط .. خلاص كده فريد اتحوز وراح من ايدى !..
ربتت جيهان على ذراعها بحنان وهى تحثها على الجلوس 
تعالى بس نقعد هنا ونتكلم بالراحه ..
اجابتها نجوى بضيق قائله 
اقعد ايه يا طنط انا بقولك فريد اتجوز وانتى تقوليلى اقعد !! 
ابتسمت لها جيهان مشجعه وهى تقول بلؤم 
تعالى بس واسمعى منى .. فريد مضاعش من ايديك ولا حاجه .. 
التمعت عيون نجوى بأمل وهى تسالها مستفسره 
قصدك ايه يا طنط .. 
اجابتها جيهان بمكر 
قصدى اننا احنا التلاته هنرتب سوا ازاى نطير بنت الخدامه دى من سكتنا .. انتى تتجوزى فريد حب حياتك واحنا نطلع باللى احنا عايزينه برضه .. 
تدخلت ابنتها نيرمين قائله 
والطالعه الاولى دى بقى سيبوها عليا .. 
سألتها والدتها مستسفسره 
هتعملى ايه يعنى يا نيرو !..
اجابتها ابنتها بخبث وهى تغمز لهم بعيونها 
هعمل زياره لست الحسن واعرف مېتها ايه بالظبط عشان نعرف احنا بنلعب مع مين ..
وافقت والدتها على الفور على اقتراحها وهزت نجوى راسها بحماس موافقه على حديثها وهى عاقده النيه بداخلها بمجرد الحصول على فريد ستقوم بألقائهم جميعا بالخارج ..
انتهزت حياة فرصه جلوسها بمفردها وقررت الحديث مع صديقتها مريم للاطمئنان عليها من جهه ومعرفه اخبار محمود الصحيه من جهه اخرى فهى لازالت تشعر بالذنب تجاهه بسبب ما حدث معه وتريد الاطمئنان على احواله فهذا اقل
ما تستطيع فعله بعدما تركته دون حتى اعتذار أمسكت بهاتفها وتحدثت قليلا مع صديقتها التى كانت تمازحها عن زواجها برجل اعمال وعن زفافها الفخم رغم بساطته مزحت حياة معها قليلا قبل ان تسألها بقلق قائله 
مريم .. متعرفيش محمود
عامل ايه دلوقتى !.. 
اجابتها مريم قائله بغيظ 
ما تسيبك منه وتخليكى فى جوزك !! عايزه ايه من سى محمود ده وبعدين انا معرفش عنه حاجه من ساعه ما كنا سوا .. 
عنفتها حياة قائله پحده 
مريم انا مش بهزر !! .. 
ثم لانت نبرتها وهى تترجاها قائله 
مريم الله يخليكى حاولى تعرفى هو عامل ايه دلوقتى وتتطمنى عليه وترجعى تطمنينى .. 
حييااااااااة !!! 
صدح صوت فريد خلفها بقوه جعلها ينتفض وسقط الهاتف من يدها تلقائيا ارادت الركض من امامه بكل ما تملك من قوه ولكن كان لقدميها رأى اخر مخالف كليا فقط تسمرت قدميها فوق الارضيه ولا تستطيع التحرك قيد أنمله الټفت تنظر خلفها بړعب فلا مفر من المواجهه فوجدته ينظر إليها بوجهه لا يمكن تفسيره حسنا ان كل تفكيرها الساذج على انها لا تخشاه اصبح الان هراء لقد كان وجهه يكسوه الاحمرار من شده الڠضب وعيونه تنطق بالشرر وذلك العرق بجانب صدغه كان ينبض بقوه كأنه على وشك الانفجار سألها بصوت أشبهه بالفحيح وهو يقترب منها 
مين ده بالظبط اللى عايزه تطمنى عليه !!!!..
ازدردت ريقها بصعوبه وهى تنظر إليه بړعب لم يتلقى منها اجابه فأعاد سؤاله مره اخرى وهو يضغط على كل حرف يخرج منه 
انا سألتك سؤال ومحتاج رد .. مين ده اللى عايزه تطمنى عليه يا حياة !! انطققققى ..
انهى كلمته الاخيره بصوت هادر جعلها تنتفض من مكانها وفى تلك اللحظه وهى تراه يتقدم منها بعيون جاحظه تدفق الأدرينالين داخل جسدها بقوه تراجعت خطوه للوراء فى محاوله للركض بعيدا عنه ولكنه فى اللحظه التاليه كان يقبض عليها بكل قوته ذراع واحده تحاوط خصرها وضعت يدها فوق
ذراعيه لفك حصارها وفى نفس الوقت حاولت دفع نفسها بعيدا عنه حتى شعرت انها ستتأذى اذا حاولت اكثر
حاولت عدم النظر فى وجهه حتى لا ترى نظراته المرعبه لها فاخفضت راسها بعيدا عنه وهى تتمتم اسمه بخفوت وتطلب منه ان يتركها ولكن دون جدوى فغضبه كان فى قمته صاح بها قائلا 
انتى عايزه تجننينى صح !! لا واقولك واټجنن ليه !.. انا هريحك من حبيب القلب دلوقتى عشان متعرفيش توصليله او تطمنى عليه تانى ..
انهى جملته واخرج هاتفه بيده الفارغه وأخذ يعبث به شعرت حياة بضغط ډمها ينخفض من شده الړعب احقا سيقدم على قټله !! ستزهق روح بريئه بسببها !! هتفت إليه متوسله وهى تحرك يدها لتمسك يده وتمنعه قائله بلهفه
فريد !! الله يخليك لا .. لا انت بتعمل ايه .. ھتموت انسان بجد عشان بسال عليه !! .. انا غلطانه مش هسأل عليه تانى والله بس سيبه .. فريد .. 
رغم محاولتها ان تبدو ثابته توقف عن العبث بهاتفه قبل ان يحدثها بصياح 
عشان بتحبيه .. عرفتى ليه مش هخليه عايش .. عشان بتحبيه هو ..
لم تعرف ما الذى يجب عليها فعله فى تلك اللحظه فلو عاندته سيقتله وهى ابدا لن تترك شخص يلقى حتفه بسبب ڠضبها منه هزت راسها له نافيه وهى شبهه مغيبه ثم رفعت كلتا يديها المرتجفتبن لتحيط بوجهه وتجبره على النظر إليها وهى تمتم له بتوسل وړعب حقيقى 
مش بحبه .. والله العظيم مش بحبه .. انا عمرى ما كدبت عليك ومش بكدب دلوقتى مش بحبه ومش هسأل عليه تانى ومش هعمل اى حاجه بس سيبه عشان خاطرى ..
لانت نظراته وهو يرى ارتجاف يدها الناعمه التى تحيط بوجهه ونظرتها المتوسله وملامحها التى على وشك الإغماء من رعبها فأنزل يده ووضع هاتفه مره اخرى داخل ردائه وبالرغم من انه أرخى قبضته عليها وترك لها المساحه لتتحرك بحريه وفى ظروف اخرى كانت لتهرب من لمسته مسرعه الا انها فى تلك اللحظه كانت تشعر ان الشئ الوحيد الذى يحول بينها وبين سقوطها أرضا فهى تشعر ان قدميها كالهلام لا يقدران على حملها حاولت تهدئه ضربات قلبها والسيطره على ارتجافها حتى تستطيع الذهاب من امامه ولكنها لم تتجاوز صډمه انها كانت على وشك وضع محمود فى دائره الخطړ مره اخرى لقد اختبرت مرحله جديده كليا من الړعب بالنسبه لها فهى منذ اصرار والدها على انتقالهم من القصر إلى ذلك الحى المتواضع الذى يقع به منزلهم قد اعتادت على الصړاخ والعڼف من جميع قاطنيه إلى جانب عڼف والدها وصياحه المعتاد ولكن ڠضب فريد كان شئ اخر ڠضب ېحرق معه الاخضر واليابس ويجعلها تشفق كثيرا حتى على اعدائه رفعت جفونها تنظر إليه حتى تستطيع قراءه ما بداخلهما وان كان ذلك مهمه مستحيله ولكن كانت تريد الاطمئنان اذا كان صدق حديثها ام انه فقط يجاريها 
التقط هو نظره العتب التى رمقته بها نعم لم يخطأ تفسير نظرتها فقد كانت عتاب خالص زفر بضيق وهو يرى حالتها تلك امامه وبسببه هو لعڼ نفسه سرا فقد تفوق عليها فقط وارعبها بسبب تفوق قوته الجسدية لا اكثر لوى فمه بسخريه وهو يفكر هل استطاع فعلا التفوق عليها بأى شئ !! حتى قوته الجسدية ونفوذه لا تعطى له
الافضلية فالافضليه فقط موجوده داخل تلك النظرات التى تصرعه أرضا بنظره توسل واحده ترمقه بها رفع كفيه يحاوط راسها ثم طبع قبله رقيقه فوق جبينها حاولت هى بكل قوتها تحاشيها قبل ان يتركها وينصرف ..
حركت قدميها ببطء بعد خروجه ترتمى على اقرب مقعد يقابلها وتترك لدموعها العنان لقد تلقت منذ قليل هزيمتها الثانيه من فريد رسلان وخضعت له فى اقل من أسبوعان وفى المرتان تنازلت من اجل أشخاص اخرين غيرها فكرت بحزن يبدو انه علم جيدا نقطه ضعفها وان ايامها التاليه معه ابدا لن تمر بسلام ظلت هكذا طوال يومها تقبع بهدوء فوق احد المقاعد فى صاله الاستقبال لم تتناول شئ ولم تتحدث مع احد فتلك كانت طبيعتها التى لم يعرفها الكثيرين كانت شديده التأثر ومرهفه الحس حتى وان حاولت اخفاء ذلك عن عيون الجميع واظهار الصلابه والقوه ولكنها كانت بتتأثر بأقل صړاخ او حركه عڼف امامها والفضل فى ذلك يعود إلى والدها الذى كان يملئ المنزل يوميا بصراخه عليها بمجرد رؤيتها امامه حاولت السيده عفاف اخراجها من حالتها تلك او حثها على تناول شئ ما ولكنها رفضت بشده وعند حلول المساء تفاجئت بأمرأه تقارب فريد فى السن بشعر بنى ناعم وجسد رشيق طويل وعيون مشابهه للون عينيه ټقتحم المنزل دون استئذان وتمشى بخطوات واثقه حتى توقفت امام حياة تسألها بعجرفه واشمئزاز واضحين وهى تشير إليها بسبابتها 
ها انتى بقى اللى اسمك حياة ولا فى شغاله تانيه هنا شبهك !..
نفضت حياة رأسها ثم نهضت من فوق مقعدها وهى تعقد حاجبيها معا وتكتف ذراعيها فوق
صدرها فى حركه معتاده منها عند الھجوم ثم اجابتها قائله بكبرياء 
ايوه انا حياة .. وبيتهيألى البيت ده له احترامه !! مش بندخل بيوت الناس كأننا حيوانات كده !!
اجابتها نيرمين مهاجمه 
يااااى
.. حيوانات !! ايوه طبعا ما انا هستنى ايه من واحده بنت خدامه وتربيه خدامين !! ..
لوت حياة فمها بسخريه قبل ان تجيبها بنبره هادئه لآثاره ڠضبها 
ياما فى ناس لابسه كويس بس تربيتها اقل بكتير من تربيه
 

10  11 

انت في الصفحة 10 من 42 صفحات