الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ليتنى لم احبك (كاملة جميع الفصول) بقلم شهد الشورى

انت في الصفحة 4 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


ايه اللي انتي بتعمليه ده انتي خلاص راحت منك
هايدي پغضب 
ملكيش دعوة
عليا بحسرة 
انا فعلا فشلت في تربيتكم و معرفتش اربيكم بس انا عارفة بقى هعمل ايه هقول للي هيعيد تربيتكم من الأول و جديد !!!!
إلى اللقاء في البارت القادم
ما توقعاتكم 
الفصل الثالث رواية ليتني لم أحبك للكاتبة شهد الشورى
بذلك الملهى الليلي

على
مكنتش جاي اصلا
ليه
ليرد عليه الأخر بلامبالاه 
مليش مزاج
ثم تابع بتساؤل 
فريد فين صح مجاش ليه
معرفش.....تلاقيه مع زوجته المستقبلية
ضحك أركان و قال بسخرية 
مش داخلة دماغي الحكاية دي فريد و الجواز مش راكبين مع بعض في جملة واحدة
ايهم بسخرية 
عندك حق.....قولي صحيح جهزت لسهرة بكرة
أركان بحماس 
طبعا يا معلم دي هتبقى سهرة إنما ايه فل
ايهم ببرود 
اما نشوف
أركان و هو يرتشف من كأسه 
انهاردة قابلت بت حاسس اني شوفتها قبل كده و قعدت افتكرها لحد ما افتكرتها
هي مين !!
اركان و هو يرتشف من كأسه مرة أخرى 
البت اللي فريد كان ماشي معاها قبل كده 
نسيتها و لا ايه
توسعت أعين ايهم پصدمة و عاد بذاكرته للخلف لسنوات عديدة و ما حدث بتلك الليلة التي غيرت الكثير و التي لا يعرف عنها شئ سوا هو و ابن عمه و تلك الفتاة فقط
افيق من شروده على صوت أركان و هو يقول 
مالك سرحت في ايه
مفيش.....هتروح و لا هتقعد و لا هتعمل ايه
أركان بعبث 
اروح و ايدي فاضية مش ممكن تعالى ناخد اتنين و نروح الفيلا عندي
ضحك ايهم بخفوت و الفعل دقائق و كان الاثنان يخرجون من الملهى و بيد كل واحد منهم فتاة
متوجهين لفيلا التهامي ليرتكبوا ما حرمه الله و الذي اهتز له عرش الرحمن
أشرقت الشمس معلنة عن بداية يوم جديد ملئ بالأحداث على أبطالنا
تجلس بكتبها تتابع عملها بتركيز و يسيطر عليها الشعور بالتعب و الإرهاق الشديد
دخلت عليها رفيقتها نادين و هي تقول بضحك 
البت عند هتولع من ساعة ما الاستاذ مدحت قال انك انتي اللي هتشرفي علينا لما ننزل الحفلة هتولع و ننفذ اللي هتقوليه
ابتسمت جيانا بسخرية فهي تعلم هند جدا منذ أن كانوا بالجامعة سويا كم كانت تكرهها و تغار منها و حتى الآن لازالت هند تحقد عليها
نادين و قد انتبهت ان جيانا متعبة 
مالك انتي تعبانة
انا كويسة
نادين بقلق 
كويسة ايه يا بنتي ده انتي باين عليكي التعب خالص روحي انتي و انا و هند هنتصرف انهاردة او ممكن كمان عزت ينزل مكانك
جيانا بجدية غير قابلة للنقاش 
نادين انا مش تعبانة روحي شوفي شغلك عشان هنمشي انهاردة بدري لازم نكون قبل الموجودين
لم تجادل معها تعرفها تمام المعرفة لن تغير رأيها
توجهت لمكتبها تباشر عملها و من الحين و الآخر تأتي لتطمئن عليها
ثم وكز تلك التي بجانبه و قال ببرود 
هدخل الحمام و اخرج تكوني مشيتي
ثم التقت حافظته و اخرج بعض ورقات مالية و ألقاها عليها و دخل المرحاض ببرود تحت نظرات تلك التي تغلى من الغيظ فهي كغيرها من الفتيات التي من نفس نوعها ظنت انها بعد قضاء ليله معه انا قد اعجبته و حصلت على قلبه
ارتدت ملابسها و خرجت من المنزل بغيظ شديد
و هو خرج بعد خمس دقائق و ارتدى ملابسه و هي بنطال جينز اسود و قميص باللون الأبيض و صفف شعره و نثر عطره بغزاره فكان وسيم جدا نظر لنفسه بالمرآه و ابتسم بغرور ثم نزل للأسف و توجه لشركة الزيني ليتابع العمل فهو يكره ارتداء البدل بشدة لكن في بعض الأحيان يضطر
تجلس بغرفتها بمنزل أكمل النويري
تضع طلاء الأظافر و هي تستمع للموسيقى ليرن هاتفها مسكته لترد و لم يكن المتصل سوا فريد الذي ما ان أجابت عليه جائها صوته و
هو يقول 
رونزي جهزي نفسك بليل هنروح حفلة سوا
حفلة ايه
أخبرها كل شئ بخصوص الحفلة لتقول هي 
تمام.....هتعدي عليا و لا هتبعتلي السواق
هعدي عليكي مع ايهم لان هو كمان جاي معانا
دقائق و انتهت المكالمة بينهم لتقوم هي من مكانها لتستعد لحفلة المساء و بداخلها تشعر بالغرابة تشعر به لا يبالها اي مشاعر يتعامل معها بجفاء و جدية دائما و قد ظنت انه يملك بعض الإعجاب لها لا تعلم و لكن هي لا تفهمه لا تعرف عنه الكثير و تشعر بأنها تسرعت حين وافقت على الخطبة و تلك الزيجة بأكملها لا تعرف مع من تتحدث جيانا و مشغولة بعملها كثيرا لا تعرف مع من تتحدث و لكنها رأت ان افضل حل ان تتحدث مع هو فقط
تشعر بالاعياء الشديد لكن تحاملت على نفسها و صعدت لمنزلها لتبدل ثيابها و تذهب للحفلة الخيرية للتصوير و إجراء المقابلات الصحفية ارتدت بنطال جينز و قميص أبيض و حذاء رياضي ابيض و اخذت متعلقاتها و نزلت للأسفل
بعد وقت توقفت بسيارتها على جانب الطريق و دخلت للداخل حيث تنتظرها نادين و هند 
فقالت لهم بجدية 
هند هتبقى مسئولة عن التصوير و نادين هتعمل الحوارات الصحفية معايا
اومأت لها نادين بينما هند نظرت لها بغيرة و حقد
لطالما كانت تكره جيانا و بشدة منذ الجامعة و حتى الآن......السبب في ذلك هو الغيرة
ذهبت لمؤسس المستشفى الخيرية و هو ايمن الغانم اخذت تتحدث معه و تسأله و خلفها هند
تصور استمرت المحادثة بينهم دقائق
ما ان ابتعدت سمعت صوت يأتي من خلفها يقول 
جيجي بتعملي ايه هنا
ابتسمت بعدما علمت من ذلك الشخص و هو طارق ابن خالتها ردت عليه بسخرية و قالت 
والله كلك نظر حفلة فيها صحفين كتير اكيد هكون من ضمنهم سؤال غبي اووي يعني
نظر لها بغيظ ثم قال 
انتي يا بت لسانك ده مسحوبة منه كان هيحصل ايه لو رديتي بأدب ها
نظرت له بغيظ ثم قالت 
و البيه بيعمل ايه هنا بقى
قلدها قائلا بسخرية 
والله كلك نظر حفلة افتتاح مستشفى خيري و فيها دكاترة و انا اكيد منهم سؤال غبي اوي يعني
نظرت له بغيظ فضحك هو بخفوت و قال 
الواد آسر و سمير لسه مرجعوش من المهمة اللي كانوا طالعينها
لأ
ربنا معاهم....وحشوني اوي
امنت على دعائه و الإرهاق و التعب يسيطر عليها بالكامل لينته هو انها متعبة ليقول بقلق 
جيانا انتي كويسة
اومأت له ثم قالت 
مفيش شوية إرهاق مش اكتر كلها شوية و الحفلة تخلص و اروح ارتاح
طارق بقلق 
تعالي اروحك دلوقتي باين عليكي تعبانة خالص
قالت بمرح لاغير مجرى الحديث فهو سيصر على ايصالها و هي لا تريد أن تترك عملها دون أن تكمله
لا تحب ذلك ابدا 
يا بني انا كويسة متخافش.....قولي هنعمل ايه لما العيال دول يرجعوا
ليقول هو بمرح 
عاوزين نسهر كلنا مع بعضنا زي كل مرة و نحتفل برجوعهم سالمين بإذن الله
جيانا بضحك 
ياريت والله عايزين حاجة مچنونة بقى
طارق بمرح 
في دماغي فكرة حلوة
ايه هي
طارق بمرح 
نسرق اليخت بتاع جوز خالتك و نطلع بيه رحلة يوم من غير ما يحس
ضحكت جيانا ثم قالت 
ده هيعلقنا انت عارف ابوك بيحب اليخت ده 
قد ايه
يا ستي مش هيعرف....هيبقى يوم جامد اوي
ضحكت ثم قالت 
اما يرجعوا بالسلامة ناخد رأيهم و نشوف
اومأ لها و استمر الحديث دقائق قليلة ليستأذن 
هو منها ليتحدث مع احد الاطباء
فابتعدت هي و وقفت من بعيد قليلا و اخذت تلتقط بعض الصور للحاضرين بكاميراتها الخاصة و أثناء ما كانت تصور توقفت بعد أن شعرت بالاغماء قليلا استدارت بجسدها و استندت بيدها على الطاولة تحني رأسها لأسفل و تمسكها بيدها الأخرى
على الناحية الأخر وصل الثلاثة للحفل
كان يقف بجانب ايمن يهنئه بما فعل ليرن هاتفه ابتعد قليلا ليجيب على الهاتف و كان المتصل والده
انهى المكالمة و كاد ان يذهب ليلفت نظره فتاة تقف و تعطيه ظهرها و تمسك رأسها بيدها يبدو أنها مريضة اقترب منها قليلا ليقدم لها مساعدة ان أرادت ما ان اقترب منها كادت ان تسقط ليقترب هو منها سريعا و قال 
انتي كويسة
ذلك الصوت و تلك النبرة تعرفها
جيدا و كيف لا تعرفها و قد كانت بيوم من الايام عاشقة لها مثل صاحبها تمسكت بالمقعد جيدا و الټفت للخلف لتتأكد و بداخلها تتمنى ان تخيب ظنونها
التفتت و ما ان وقعت عينيها على صاحب الصوت
كانت الصدمة حليفتها و حليفته هو ايضا
هو يناظرها باشتياق لم يكن يعلم انه يشتاق لها بكل هذا القدر دقات قلبه عالية بشكل لا يصدق
اما عنها تنظر لها بوجه خالي من التعابير يخفى خلفه خيبة الأمل الني تشعر بها و الخذلان
لكن شعور واحد مسيطر على كليهما و هو الصدمة
لم يشعر بنفسه و تغيب عقله ليقترب منها و يده امتدت لوجهها ليلمسه باشتياق و لكن قبل أن
نفضت يده من يدها و نظرت له باشمئزاز و كأنه عدوى و ستصيبها و كأنه !!! هو بالفعل عدوى....عدوى تصيب كل من يقترب منها و كانت هي من هؤلاء المصابين
جيانا
تمنى ان تجيب...تجيب عليه و تجعله يسمع صوتها الذي اشتاق لها بقوة لكنها لم تفعل فقط نظرت له بجمود و قد علم انها حرمت عليه سماع صوتها مثلما حرمت عليه رؤيتها بأحلامه
ليقطع تلك النظرات المتبادلة بينهم صوت يعرفه الاثنان جيدا يقول بلهفة 
جيجي بتعملي ايه هنا !!
نظرت لجيانا و من معها ثم قالت باستغراب 
فريد !! انتوا اتعرفتوا على بعض
صدمة أخرى كانت من نصيبهم
جيجي ده فريد زوجي المستقبلي
دي بقى يا فريد صحبتي الوحيدة جيانا و اللي حاليا انا مقيمة في بيتها
عاد الدوار يهاجمها لتتمسك بالمقعد بقوة مرة
أخرى لتقول رونزي بقلق 
جيانا مالك.....انتي كويسة
اومأت لها و لم تجيب لتخرج هاتفها و ارسلت رسالة لشخص ما دقيقة و كان يقف أمامها 
يقول بقلق 
جيانا مالك انتي كويسة ايه اللي واجعك
ردت فقط بتلك الكلمة و تتمنى ان ترحل من هذا المكان الان و تختلي مع نفسها بغرفتها 
روحني البيت يا طارق
اومأت لها و اسندها برفق و يمشي باتجاه سيارته تاركين ذلك الذي يقف مزهول و مصډوم من كل ما حدث و رحلت خلفهم رونزي بعد أن أخبرت فريد الذي لم يسمعها من الأساس و هي تشعر بالقلق على جيانا رفيقتها الوحيدة
جاء صوت ابن عمه من خلفه يقول بتساؤل 
واقف عندك بتعمل ايه يا فريد
نظر له و قال پصدمة و حزن 
جيانا
ايهم باستغراب 
مالها و ايه اللي فكرك بيها دلوقتي !!
و هل يسأله من يذكره بها هو بالأساس لم ينساها و كيف ينساها و هي من استوطنت روحه و قد اضاعها قديما
من بين يديه بسبب اشياء عديدة الخۏف...الخېانة...الكذب....
نظر له و قال پصدمة 
جيانا تبقى صاحبة رونزي اللي عايشة عندها
صدمة كانت حليفة ايهم هو الآخر و نظر لابن 
عمه ثم قال 
هتعمل ايه
لم يجيب هو الأخر و رحل من المكان يقود سيارته
بسرعة كبيرة و لا يعلم ماذا يفعل و أين يذهب
فقط يقود سيارته و باله مشغول بها فقط
بالطبع الكثير منكم يسأل اذا كان يحبها كل هذا الحد لما سيتزوج غيرها و لما افترقوا.......
بمنزل
 

انت في الصفحة 4 من 17 صفحات