رواية حواء بين سلاسل القدر (كامله حتى الفصل الأخير) بقلم لادو غنيم
شكلكم عطشان أوي
بدأت بالسير بذات الطريقه فنظر هشام إلى ابن عمه يعاتبه
إيه اللي قولته دا ميصحش كدا الست تقول علينا إيه
لوي فمه ببسمه ساخره
البنت عجبانى و الست غوايش ربنا يصلح حالها
هتفت ببسمه خليعه
عندك في الطرقه ديه
تحرك إتجاه الطرقه فوجد ثلاث حجر فدخل إلى أول غرفه و أغلق الباب خلفه .. و فتح النور فتفاجئ بذاته يقف بحجره صغيره بمنتصفها تخت تغفوا عليه أنثى مثل الحوريات بمنامتها الحريريه و شعرها الذهبي الذي يغفوا بجوارها علي الوساده ..
أتمنى الحلقه الأولى تعجبكم..
القلب سلطان وسيد النبضات...يهوي من يشاء يغرم من يرا الهوي فى عيناه يا سلطان القلوب لقت إرهقت قلبي من العشق فأنا كالخيل فى إراضي الحرمان إهبئ الغرام لكنى إصبحت مقيدا بسلاسل الإوتار تعزف الحان الكمال على وصال الغرام...
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
خۏفها المخيف الذي بدا عليها جعله يبتعد عنها فورا مسرعا بالخروج من حجرتها...تاركها في شدة خۏفها تذاد رجفتها وإنتابتها نوبة الرهاب وفقدت وعيها فى حالة إغماء
مالك يا جواد هى دي أول مره تشوف فيها بنت ما تجمد كدا حصلك إيه !!
هتجابل إصغيره هتشعلجك بعشجها
أنكر حديثها الصاخب داخل عقله...قائلا برفضا تام
إستغفر الله العظيم كذبوا المنجمون ولو صدفوا إستغفر الله العظيم
نفى جميع ما راوده وذهب إلى الحجره الأخري حيث يجلس هشام برفقة غوايش...و تقدم ثم جلس بجواره...فرمقه الآخر مستفهما بسبب هيئته المشتته
تحمحم ببعض الثبات الإنفعالي ينكر بصوت أصبح أشد رزانه
كله تمام متشغلش بالك بيا المهم قولى فتحت الست غوايش فى الموضوع اللي جايين عشانه ولا لسه
نظرت لهم ببسمة أنوثى...أثناء تناولها من كأس الخمر
خير موضوع إيه
من الإخر كدا يا ست غوايش أنا جاي أطلب منك إيدريحانه بنت جوزك
تتطلب ايد مين ريحانه
قطب هشام جبهته بتأكيد
ايوه مالها ريحانه ايه أنا مش قد المقام والا ايه ياست غوايش.
تلبكت بغيره تأكل قلبها...
لاء طبعا هو احنا نطول بس يعنى ريحانه عيله صغيره دا غير أنها تعبانه .
تعبانه ازي يعنى مالها
قوة بصرها بشماته تبوح بصوتها الحيانى
تلقىجواد الصدمه بعين إتسعت بقلق هزا قلبه عليها...إدرك سبب أفعالها حينما إستيقظت علي رؤيته...تبدلت ملامحه للتشتت جديد...كان يود أن ينهض ليطمئن عليها...لكنه حاول الإسترخاء وتجاهل تلك المشاعر الألاهيه التى نبتت بقلبه الجش...اما الاخر فقاله بتمسك غير مهتم لما قيل
معنديش مشكله أنا موافق اتجوزها
أكلتها الغيره من جديد وشعرت بقلبها يعتصر من الضيق فمتاسكه بالاخري ذاده من حدة كراهيتها لها وهتفت بعد دقيقه برسميه
بس ممكن هى متوافقش
تبسم بتسأول يصحبه التعجب
ليه متوافقش ياتره عندك تفسير !
لاء معنديش أنا بقولك ممكن
بصي يا ست غوايش أنا معجب ببنت جوزك...و هتجوزها على سنة الله ورسوله وأنتو هتوافقه يا اما مفيش قعاد ليكم في البلد دي تانى متنسيش إنكم قاعدين على ارضي...و بكل سهوله اقدر أمشيكم من البيت
تجحظت عينيها بزمجره
هو الجواز بالعافيه يا هشام بيه
لاء مش بالعافيه بالرضا...بس واضح انك مش موافقه بس أنا متعودتش إنى مخدش حاجه عيني منها وريحانه
عجبتنى وعاوزها في الحلال...و مظنش أن الحلال يزعل حد
تهديده الصريح من نشلها من بيتها ودمار حياتها جعلا الخيار بالنسبه لها معډوم مما جعلها تكتم غيرتها داخلها وتبدلت ملامحها القاسيه إلى بسمه تزين وجهها
لاء طبعا ميزعلش حد ماشي يا هشا بيه احنا موافقين وهنستنا حضراتكم تشرفونا عشان تطلبها رسمى.
تنهد بجديه
أنا جات وفعلا طلبتها رسمى والفرح هيبقي يوم الخميس الجاي
فرح ايه اللي الخميس الجاي...النهارده الحد
وماله أنا مش عاوز منكم حاجه...ريحانه هتنور بيتى من غير حتى شنطة هدومها انا هجيب لها كل اللي هي عايزاه
لوت فمها
بحنق
ما تانسنا يا جواد بيه في الكلام اللى بيقوله أبن عمك.
اختنق صدره بتلك الإقويل التى تحاك من حوله...حول من سكنت عقله...و قاله بجمودا
حاجة ماتخصنيش مش أنا اللى هتجوز...
نهض هشام قائلا
بكرا المغرب هبعتلكم العربية بتاعتى عشان تجبكم البيت الكبير...عندنا بكرا
مناسبه هضم اهل البلد وكل العائله وبما انكم بقيتوا نسيبنه فالازم تحضره
هتفت ببرود
أن شاء الله
نهض جواد يبوح برسميه
ياله خلينا نمشي
هشام ببسمه
سلام يا ست غوايش
لم تجيب عليهم اما هما فذهب وركبا السياره الخاصه بجوادتاركين غوايش تشتعل من الغيره
اما بمنزل السوالمى داخل حجرة نوم خليل كان يقف كالعاده ويتشاجر معا زوجته ثريا
أنا مش قادر أفهم أنت عايزه ايه...نفسي افهم أنت مبتزهقيش من كتر الخناق والطلبات !!
زمجرت بعدم رضا
والله يا حضرة المحامى المحترم أنا مبطلبش حاجة خارج حقوقي أنت جوزي وواجب عليك تجبلي كل حاجه عايزاها
فرك لحيته بحنق
أنا بجبلك اللى بقدر عليه مدام فى مقدرتى إنما ساعتك بتطلبي حاجات تفوق مقدرتى
مش مشكلتى يا خليل مقدرتك والكلام دا ميخصنيش
حرك رأسه يمينا بياس
أنت عمرك ما هتتغيري هتفضلى طماعه كدا ثريا هانم معندهاش مشكله أنى اسړق مدام هنفذلها كل طلباتها انما بقي الموضوع حلال والا حرام ملهاش علاقه
جلست علي مقعد مرأته تهندم خصلاتها السوداء بالامبالاه
مقولتلكش إسرق إنت محامى شاطر...بس عيبك بترفض القضايه اللي كلها فلوس...
تجحظت عينيه بحنق
حذفة الممشطه من يدها بزمجره
اهو دا اللي باخده منك الضمير...تقدر تقولي الضمير دا عملنا ايه لما جه علينا وقت مكنش معانا فيه جنيه...
تنهدا ببعض الهدؤ
والحمدلله ربنا صلح الحال والرزق الحلال معيشنه في احسن
عيشه...و بقى عندنا شقه ملك وعربيه...دا غير الداده اللى ساعتك جبتيها عشان تراعى أدم غى غيابنا... المفروض بقى أننا نحمد ربنا على النعم اللى بقينا فيها مش نسعى لطريق الشيطان
فزعت من فوق مقعدها معترضه
خليل كل الكلام اللى قولته ماليش علاقه بيه...أنت كزوج مطلوب منك تجبلي كل طلباتى دي مسئوليتك...تسرق بقي متسرقش تمشي في طريق الشيطان أو ما تمشيش دي كلها حاجات متخصنيش نهائي...
تبسم بجفأ
طبعا أنت كل اللى يهمك الفلوس والبس والفشخره الكدابه أقولك على حاجه يا ثريا أنا هسيبلك الأوضه كلها وهروح أنام فى أوضة أدم يمكن لما تنامى لوحدك تفكري بضمير شويه
غادر الحجرة ليغفوا بجوار صغيره يتركها ټتشاجر معا محتويات الحجرة بعدم حمد لتلك العيشه التى يحلم غيرها بها
اما بمنزل الهلالى بعدما عاده الشباب من الخارج وجلس هشام معا والدته يخبرها بأمر
زواجه من ريحانه نفرت الأم برفضا
أنت بتقول إيه بقي هشام إبن الحسب والنسب يتجوز بت إتربة علي إيد غوايش الغازيه اللى سيرتها على كل لسان
أنا مالى ومال الزفته غوايش أنا هتجوز البت مش غوايش وبقولك أيه يامى أنا هتجوزها يعنى هتجوزها إنت عارفنى كويس مبرجعش في كلمتى...و خلى في معلومك أنهم هيحضره الليله اللي هنعملها بكرا بمناسبة نجاح فارس
فض الحديث معها وذهب دوان أن ينتظر حتى أجابتها مما جعلها تتمتم بكراهيه قد زرعت بقلبها
ماشي يا