رواية غرام المغرور الفصل التاسع عشر 19 بقلم نسمه مالك
انت في الصفحة 2 من صفحتين
خديجه نحو الدرج دون أنتظار رد منه..
أنتي كويسه! ..
همس بها فارس بأذن إسراء الواقفه بجواره تنظر لأثر مارفيل بشرود..
لم يأتيه منها رد..عقد حاجبيه بستغراب حين لمح العبرات تترقرق بعينيها وهي تجاهد لكبحها وتحدث نفسها بعدم تصديق بصوت خفيض لم يصل لسمعه..
أمه هي اللي عايزه تقتله!..
فاقت من شرودها على يديه التي احتواتها داخل حضنه مغمغما بلهفه..
رفعت عينيها ببطء ونظرت له لأول مرة نظرة حانيهوقد اعتصر قلبها ألما عليه..
لمح هو نظرتها وتفهمها جيدا.. فابتسم لها ابتسامة يكسوها الحزن ومال على جبهتها واضعا قبله طويله أغلقت هي عينيها ببطء لتهبط عبراتها على وجنتيها بغزاره..
ابتعد عنها واحتضن وجهها بين كفيه ونظر لملامحها بتأمل واعين تملؤها العشق وهمس بلهفه أكبر..
أنت اللي مزعلني يا فارس..
همست بها من بين شهقاتها الحاده..كانت تود قول أنها حزينه لأجلهوما يحدث معهولكن لسانها لم يسعفها..
جذبها داخل حضنه رأسها بالكاد تتوسط صدره لقصر قامتها بالنسبه له وربت على ظهرها بحنان بالغ مرددا..
هششش حقك عليا من غير ما أنا أعرف عملتلك أيه وقوليلي أيه اللي يرضيكي وانا انفذه حالا يا كنز فارس..
أطبقت جفنيها پعنف هروبا من عينيه وهمست برجاء قائله..
عايزه أبقى لوحدي من فضلكوبحلفك بالله لو ليا خاطر عندك ماتضغطش عليا الفتره دي..
رفع يده وزال عبراتها بأنامله همس بعتاب قائلا..
لو ليكي عندي خاطر!.. دا انا مبقاش في حد في الدنيا ليه خاطر عندي غيرك أنت..
تنهد بصوت عال وهو يجذب خصلات شعره پعنف كاد أن يقتلعه من جذوره متمتما بعشق..
حني عليا بقي.. هتجنن عليكي..
أنهي جملته وسار نحو غرفة مكتبه خطي للداخل غالقا الباب خلفه.. غافلا عن صابرين المختبئه خلف إحدي الجدران ممسكة بهاتفها وقامت بتصوير كل ما حدث بينه وبين زوجته وأرسلته ل خطيبته..