رواية رقة وشدة الفصل الحادي عشر 11 "الأخير"بقلم زينب سمير
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
11..
الأخير..
دخل عمار على صهيب لقاه على نفس حالته من الصبح نايم على كنبة وباصص للسقف بشرود وفي إيده كورة بيلعب بيها
ما أشبة اليوم بالبارحة حالتك دي رجعتني سنين ورا أية مش هنخلص من قعدة الوالدين دي ونقوم نشوف شغلنا مش هنخسر كل حاجة مرة واحدة يعني
أنت بتعايرني حاسك بتعايرني
رفع إيده بإستسلام و حاشا الله
مفيش حاجة تتعمل أنا مقدرش أغصبها ترجعلي وهي مستحيل ترجعلي
بس أتفقنا هنكمل الطريق مهما كان مش هتسيبها في أي موقف هتحتاجك فيه
العدة خلصت هكون معاها بأي وجه!
دي مربط الفرص أنت مكنتش معاها وأنت أقرب حد ليها بس لما تكون محاوطها رغم كل الظروف والبعد رغم طلبها بأنك تمشي دا هيغير من تفكيرها كتير
أنت هتختفي عن أنظارها يومين هتفكرك زهقت وبعدت هتبقى يأسانة ومضايقة فجأة تظهر أنت من جديد وتلزق فيها.. هتتأكد إنه لسة متمسك بيها والباقي..
بصله صهيب بلهفة إنه يقول أي حاجة مبشرة
هز كتفه بجهل العلم علم ربنا بقى
رماه بالكورة في وشه ورجع يبص للسقف ب هم
عند رقة..
مهما حاولت تشغل نفسها بالشغل عيونها كل شوية تبص للساعة والوقت وتبص للباب واجهت نفسها مستنية إية يدخل عليها كعادته يطالب بيها كإنها حق مكتسب يقولها رديتك ويلا على بيتنا مفيش مفر مني ولا مهرب
اللي بدأت تستوعب إنها مؤذية وقد تكون هوس
وسآمت منها فبعدت
مش عايزة هي الحب دا تاني مش هتضعف تاني
حتى لو جه.. مش هتروح معاه ولا هتنبسط من مجيته
ولا هتستناه
أتفتح الباب فجأة فرفعت راسها بلهفة قبل ما تلمح درة داخلة عليها وشايلة إياد بتلاعبه و أحلى حاجة عملتيها إنهاردة إنك جبتيه
ولا فكرت إن صهيب ممكن يتحجج اليوم علشان يقابلها بإياد فجابته علشان لو دا حقيقي يجيي هنا وتقابله!
رسمت بسمة خفيفة على ملامحها وأخدته منها تحضنه وتبوس خدوده اللي لا تقاوم حست إنها عايزة توثق اللحظة دي مسكت فونها تاخد كام صورة ليهم سوا
وهو بيبصلها بحب وهي بتبوس خده وهو بيبص لشعرها نظرة أسد قبل الھجوم على فريسته ولقطات كتير
مع كابشن لحظات سعيدة لا تعوض
شاركتها لأي دافع وهي بتظهر وشه للمرة الأولى
إن صهيب يتعصب ويجي يناكف فيها زي ما هي بتعمل معاه
ولا لأي سبب!
غريب عالم الشهرة بوست عادي صورة وكلمتين ممكن يقلبوا الدنيا
ما شاء الله أية حتة الكنافة بالقشطة دي ما حقهم فعلا يخفوه عن العين
يعني هيجيب الوحاشة منين وأبوه صهيب دا أبوه ناقصله