رواية اهلكني حبك "اوس وحور" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم دينا نصر
فهي حقا تشعر بالإرهاق
كلا لم أره فلم يكن هناك
تنهد پغضب وقال بطريقة حاسمة لا جدال فيها
فلتقطعي علاقتك بتلك الصديقة إذا فلن تريها مجددا بعد اليوم فلقد كنت كريما كفاية لتركك تتسكعين معها كل تلك الفترة وأيضا سماحي لكي بحضور زفافها
قاطع ثورته عليها رنين هاتفه فرد سريعا قائلا
أهلا يا
محمد ها كيف صار العمل الذي وكلتك به
وخرج من الغرفة صافقا بابها خلفه فنظرت بحزن دفين فهو حتى يريد أن يحرمها من الصديقة الوحيدة التي تعرفها انه حقا قاسې فهو أوس الهلالي اعتاد أن يأمر والجميع ينفذ لكن سلمي موجودة بحياتها القادمة وأيضا سلمي هي من فكرت معها للاستقلال بعيدا عن محيط عائلة الهلالي سوف تعثر لها علي شقة مناسبة بالقاهرة وأيضا وعدتها أنها ستجد لها عمل مناسب بمؤهلها بشركة جيدة لو يعرف أوس كل هذا كان ليقطع رأس سلمي وليس فقط يمنعها من رؤيتها فابتسمت بأسي علي حالها وكان الخۏف يملؤها من حياتها الجديدة الخالية من أي أشخاص فقط هي وستعتمد علي نفسها...
منذ متي لم ألمسك يا حوري ..
كم تعشق أن تسمع اسمها منه بهذا الشكل فهو يناديها بحوري في أوقاتهم هذه وكأنها تخصه وحده لا يعلم كم كانت تلك الكلمة تهز كيانها .. فهي لن تسمعها بعد الآن فتأوهت بصوت خفيض
لكنها بالرغم من رجائه الذي لم تسمعه بصوته من قبل وضعت يدها محاولة منها أن تبعده عنها لكنه سبقها بأن أزاح يدها ..في تلك اللحظة تذكرت أن زواجه غدا من نهي وأنه سيفعل معها ما يفعله معها الآن وهذا جعلها تشعر بالنفور منه علي الفور وأحست بانقباض بصدرها فوجدت نفسها تدفعه عنها وحركت وجهها بعيدا عنه وهي تلهث فتوقف يأخذ أنفاسه ونظر لها فقالت له بضعف
اتركني أرجوك...لا أريد
ظهر ڠضب شديد علي وجهه وقال بنبرة حاسمة
لكن أنا