الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية "مزرعة الدموع" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة منى سلامة

انت في الصفحة 21 من 193 صفحات

موقع أيام نيوز


الجامعة وانتوا كده اكبروا بأه
ابتسلم أيمن و كرم وقال أيمن 
تعرفوا انكوا وحشتونى أوى ووحشنى أيام ما كنا ما بنفترقش الا على النوم
ووجه حديثه الى كرم قائلا 
وبصرف النظر عن غتاتك وطولة لسانك الا ان النقار معاك واحشنى
قال كرم 
وبترجعوا تزعلوا 
ضحك ثلاثتهم ثم سأله عمر بإهتمام 
وانت مرتاح فى شغلك يا أيمن 

بصراحة يا عمر هو ده الموضوع اللى كنت عايز أكلمك فيه
خير يا أيمن
تنهد أيمن قائلا 
أنا مش مرتاح فى الشغل مع الناس دول خالص يعني بحس ان فى غش ورشاوى ولعب من تحت الطرابيزة وأنا مليش فى الجو ده
قال له عمر بسرعة 
طيب ما تيجي تشتغل معانا
نظر له أيمن بإمتنان لأنه حافظ على عدم ماء وجهه ولم يتركه ليطلب ذلك بنفسه قال أيمن
بجد يعنى انتوا فعلا محتاجنى ولا قولت كدة عشان قولت انى مش مرتاح فى شغلى
قال عمر على الفور 
لا محتاجينك ومحتاجينك جدا كمان لاننا واقعين فى مصېبة
مصېبة ايه يا عمر
تحدث كرم قائلا 
المهندس الزراعى اللى كان مسؤل على المزرعة عك الدنيا اخر عك والزرع حالته منيلة بنيلة وكدة جزء كبير من المحصول هيضيع ان مكنش كله ده لو ملحقناش نفسنا ورشينا واهتمينا بالموضوع ومحدش فينا فاضى لمتابعتها المتابعة الكاملة
أكمل عمر حديث كرم قائلا 
احنا فى موقف صعب يا أيمن لأن المحصول اصلا متباع وفى شرط جزائى لو متسلمش فى معاده أو لو اتسلم أقل جودة من اللي اتفقنا عليها
خلاص طالما محتاجينى فعلا فأنا معاكوا يا شباب
قال عمر فى فرح 
تمام أوى حضر نفسك باه يا باشا عشان السفر وطبعا اقامتك هتكون فى بيت المزرعة
تمام هبدأ أحضر نفسي للسفر بس هروح وأرجع فى نفس اليوم يعني مش هبدأ اقامه فى المزرعة الا بعد اسبوع ولا اتنين كده
سأله عمر قائلا 
واشمعنى يعني 
قال أيمن وهو يبتسم 
أصل أخوكوا هيخطب قريب
سعد كل من عمر و كرم لهذا الخبر وقال له كرم 
ياااه اخيرا فى واحدة رضيت تعبرك
قال له أيمن 
كرم اتلم
عمر سيبك منه وقولنا بالتفصيل الممل عرفتها ازى وفين وامتى 
ضحك أيمن قائلا 
حيلك حيلك ايه هو تحقيق ده أبويا وأمى الله يرحمهم لو كانوا عايشين مكنوش هجموا عليا بالأسئلة كده
قال له عمر فى مرح 
خلص مش هسيبك الا لما آخد منك اعتراف كامل
طيب يا سيدى وأنا هعترف كنت فى المطار بوصل واحد صحبى لفت نظرى بنت كانت واضح انها مستنيه حد 
ابتسم عمر قائلا 
حب من أول نظرة يعني 
ابتسلم أيمن وقال 
يعني حاجة زى كدة 
سأله عمر 
ايه اللى لفت نظرك فيها 
لما شوفتها حسيتها غير كل الناس اللي حواليها أكنها فى دنيا تانيه لوحدها يعني المطار كان زحمه وناس داخله وناس خارجه ودى كانت أعده على الكرسي و ماسكه مصحف صغير وبتقرأ فيه كانت محجبه ولبسها محترم لفت نظرى انها كانت بريئة وعلى طييعتها يعني مش زى ما بنشوف الأيام دى الواحدة بتبقى خارجه وناقعه وشها فى شوال دقيق قبل ما تخرج
ضحك كرم قائلا 
ايوة عارفهم بتوع الدقيق دول
حثه عمر على الحديث قائلا 
كمل وبعدين
بصراحة فضلت أحوم حواليها
عايز أعرف هى لابسه دبله ولا لأ وبعد ما اتأكدت ان ايديها الاتنين مفيهمش دبله حاولت أقرب منها واتكلم معاها لكنها صدتنى جامد ومدتنيش فرصة أبدا وقامت وسابت المكان اللى كانت أعده فيه بعدها جت البنت اللي كانت مستنياها فى المطار و لقيتهم خلاص ماشيين وأنا فعلا كنت حاسس ان هى دى الانسانه اللى بدور عليها 
قال له كرم بلوعه 
اوعى تكون سيبتها تمشي عارفك يا أيمن هبل وطلعله راس ورجلين
لا يا غتت مسبتهاش تمشي وقفتها وبدون ما اديها فرصة قولتلها السي فى بتاعى وطلبت رقم باباها والبنت اللي كانت معاها واللى عرفت انها قريبتها ادتهولى
ابتسم عمر قائلا 
قصة غريبة خبط لزق كدة خدت رقم باباها

________________________________________

بصراحة يا عمر انا فضلت أكتر من ساعة ونص براقبها فى المطار وبجد معرفش حسيت حاجه جوايا بتقولى هى دى
وكلمت باباها
ايوة كلمته وشرحتله ظروفى كلها مخبتش حاجة وأديني منتظر رد منهم
ربت عمر على كتف صديقه قائلا 
ان شاء الله خير انت مفيش زيك يا أيمن ويا بختها اللي هتكون من نصيبها
انتبه أيمن لأول مرة للدبلة التى تحيط باصبع صديقه قائلا 
ايه ده انت خطبت 
قال كرم بسخريه 
لا لابس الدبلة يتصور بيها
لكمه أيمن فى كتفه قائلا 
يا اخى بطل أم الغتاته بتاعتك دى
رد له كرم اللكمة قائلا 
اااه ايدك تقيله يا بنى آدم
نظر اليهما عمر 
والله أنا حاسس انى آعد مع اتنين فى الروضة 
قال أيمن موجها حديثه ل كرم 
طيب ادى عمر خطب وأنا أهو شوية وهخطب أنا كمان سيادتك بأه مش ناوى تتأهل انت كمان
عمر ضاحكا 
بصراحة انا معنديش استعداد اتدخله فى جوازه يعني مقدرش أعمل كده فى بنات
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 193 صفحات