الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية "مزرعة الدموع" (كاملة حتى الفصل الأخير)للكاتبة منى سلامة

انت في الصفحة 22 من 193 صفحات

موقع أيام نيوز


الناس
كرم أيوة أيوة غنوا أدام بعض انتوا الاتنين بكرة تشوفوا عروستى دى هتكونى عاملة ازاى هتكون ست البنات ان شاء الله
قال أيمن بجدية 
اعملوا حسابكوا لو فى خطوبة ان شاء الله وقبلوا بيا انتوا الاتنين معزومين مفيهاش كلام انتوا عارفين انى مقطوع من شجرة وانتوا اكتر من الاخوات بالنسبة لى
قال له عمر 

طبعا يا أيمن من غير ما تقول وان شاء الله تكون الخطوبة تكون قريب أوى
خيم الحزن على الجميع وانبعث من المسجل صوت الشيخ المنشاوى وهو يتلو يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي 
جلست الفتاتان وقد ارتديتا السواد وأحاطت بهما العديد من النساء اللاتى أتين لتقديم العزاء وفى تلك اللحظة دخلت سماح من الباب قائله 
السلام عليكم
هبت ياسمين واقفة وجرت عليها وعبراتها تتساقط على خدها حضنتها سماح وهى لا تستطيع كبح جماح عبراتها هى الأخرى هتفت ياسمين وهى تبكى فى حضڼ صديقتها 
ماما ماټت يا سماح ماما ماټت
الفصل التالت عشر والرابع عشر
Part 13
الټفت العائلة حول احدى الطاولات الكبيرة فى حديقة الفيلا استقبل عمر ووالده ووالدته عمة عمر وأبنائها علاء و ايناس
كانت عمة عمر السيدة ثريا فى العقد الخامس من العمر يبدو عليها علامات القوة والصرامة سيدة نحيفة قصيرة القامة ترتدى السواد وحجاب أسود اللون يظن الناظر اليها أنها امرأة لم تعرف الإبتسامة طريقا الى ثغرها توفى زوجها منذ زمن بعيد أما علاء فكان الابن الصغير لها فى الثلاثينات من عمره طبيبا بيطريا يعمل فى احدى شركات الأدوية الكبرى فى مصر وسيم رياضى البنية كانت نظراته للحاضرين تتسم بالبرود ولا المبالاة أما ايناس فهى الابنة الكبرى هيفاء ممشوقة القوام صاړخة الجمال فى التاسعة والعشرون من عمرها تعمل فى شركة عمر مديرة للعلاقات العامة لم تكن محجبه كوالدتها بل كانت تقل عنها التزاما باللباس المحتشم تحدثت الى عمر السيدة ثريا 
أمال فين خطيبتك يا عمر 
رد عمر على عمته وهو يخرج هاتفه من جيبه 
ثوانى ان شاء الله يا عمتو ويكونوا هنا
هم بأن يتصل ب نانسي عندما وجد والدته ووالده يقفان ليرحبان ب نانسي ووالدها ووالدتها شعر عمر بالڠضب يتصاعد داخله عندما نظر الى ما كانت ترتديه خطيبته وقف وحاول السيطرة على غضبه أمامهم وسلم عليهم ومد يده ليسلم على خطيبته ببرود دون أن ينظر الى وجهها
رحب الجميع ببعضهم البعض وتبادلوا عبارات المجاملة ثم جلس الجميع ينعمون بتجاذب أطراف الحديث وبالنظر الى روعة ما يحيط بهم من خضره شخص واحد فى الحاضرين كان يجلس متبرما ألا وهو عمر كان يكتفى بالرد عليهم بابتسامه صغيرة يرسمها بصعوبة كانت تراقبه منذ البداية عينان عسليتان كانت تصوب اتجاهه نظرات حب ممزوجة بالحسړة والألم عينا ايناس ما لم تبح به ايناس لأحد إلا عمر هو حبها الشديد له منذ الصغر فلقد تربوا
معا من صغرهم كانت مشاعر عمر تجاهها لا تتعدى مشاعر الأخ الكبير اتجاه أخته الصغيره أما هى فلقد تجاوزت مشاعرها كل الحدود وكل القيود حملت سرها فى صدرها ولم تكشف النقاب عنه إلا ل عمر ليلة خطبته صارحته بمشاعرها التى طالما عذبتها وأحرقت قلبها لكن رد عمر كان انتى مش أكتر من أختى يا ايناس حاولت استجدائه بكل الطرق لكنه لا يرى فيها إلا الأخت الصغيره حانت التفاته من نادين الى عمر ولاحظت ما يبدو عليه من عبوس فالتفتت الى نانسي قائله 
عمر ماله يا نانسي
ماله يا مامي 
من ساعة ما جينا وهو مركب الوش الخشب
وأنا أعرف منين !
طيب ما تتحركى وتشوفيه ماله !
قامت نانسي وقالت ل عمر 
مش هتفرجنى على الجنينة يا عمر
قام عمر معها وسارا معا بعيدا عن الجميع

________________________________________
غير منتبهين لعينا ايناس التى كانت ترمقهما فى حقد
بعدما ابتعدا عن أنظار الجميع أوقفته نانسي قائله 
مالك يا عمر فى ايه 
التفتت اليها ينظر الى وجهها وهو يشير بإصبعه على ملابسها من فوق لتحت قائلا 
مش عارفه في ايه ايه الزفت اللى انتى لابساه ده
بدأت نانسي بالشعور بالڠضب والعصبيه هى الأخرى فتحكماته كانت أكثر مما تستطيع تحمله فتاة مدلله مثلها لم تعتاد على تحكمات الآخرين فى تصرفاتها قالت له فى عصبيه 
ايه ماله لبسي فستان برقبة طويله وتلت تربع كم 
أكمل عمر قائلا فى ڠضب 
وقصير فوق الركبة
قولتلك 100 مرة انت عرفتنى كدة وحبتنى كدة وخطبتنى وأنا كده ليه بأه عاوز تتحكم فيا بالشكل ده وعايزنى اغير من نفسي 
ندمت لتسرعها فيما قالت وتذكرت تحذيرات أمها جيدا فحاولت امتصاص غضبه قائله 
حبيبى أنا بس كنت حابه ان شكلى يكون حلو أدام أرايبك وبعدين ما فيش هنا حد غريب و علاء ابن عمتك يعني مش غريب
كان ينظر اليها فى صمت لم تستطع استنتاج ما يفكر فيه اقتربت منه محاوله عناقه قائله 
وبعدين انت مسلمتش عليا كويس
 

21  22  23 

انت في الصفحة 22 من 193 صفحات