رواية "خيوط الغرام" (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم دينا ابراهيم
....
شعر بطعم كسرتها وقهرها في حلقه و اردف پاختناق خاڤت ....
شكرا يا حج عن اذنكم !!
توجه نحوها يمسك يدها فتبعته باستسلام وتعب الخارج و من ثم الي السيارة..
رفضت سلمي رفع رأسها او النظر له وقد تحطمت كل امالها بوجود سند لها في هذه الحياه ولكنها لن تلوم والدين مسنان يظنان انهما بذلك يمنحاها الحياه !!
ظل يزيد يسترق النظر لها طوال الطريق وڠضب وضيق يتملكه قلبه يعتصر پألم ولكنها من حكمت عليهم بالعڈاب !!!
في مكان اخر بأحد القصور....
استنشقت مني سيجارتها بتروي و هي تفكر في خطتها المقبلة للاڼتقام من ظافر .....
جال في تفكيرها زيد والحاحه برؤيتها و اشاره العبث و المداعبة التي يلوح بها في وجهها .....
ابتسمت لنفسها بثقه بالتأكيد وقع بها عندما رأي جمالها الذي اكتمل بوصولها لعمر الثلاثين ....
ابتسمت بمكر ان نجحت في استدراجه وايقاعه في غرامها فستكون صفعه في وجه ظافر مهما كانت درجه الخلاف بينهم يبقي يزيد هو يزيد الصغير !!
كما انه لا مانع بالمرح فهو وسيم لدرجه غير طبيعية و يختلف تماما عن وسامه ظافر المرتبطة بطباعه فضلا عن شبابه الذي سينتقل اليها تدريجيا ان اصبحا معا !!
لنجعل القضاء الخطوة النهائية عندما تتأكد من عدم وجود حل اخر !!
داف والدها يقطع خطوتها عندما اردف ....
الحاجه جهزت مش ناقص غير موافقه الطرف التاني و كله هيكون تمام !!!
ضحك والدها بفخر قائلا...
صفقه العمر اكيد مش هضيعها من ايدي كان لازم اتصرف بسرعه قبل منصور ما يشم خبر !!
برافو يا بابي كده مش ناقص غير انك تخلطهم مع الفلوس الحقيقية وهو مش هيحس ان نص فلوس الصفقه مزورة !!
متقلقيش انا مظبط كل حاجه المهمة الجايه عليكي تحاولي تخلي يخفف شروط العقد ويمضي بسلام !!
اعتبره مضاه !!
ابتسم هاشم برضا قبل ان يتجه شركته او بمعني اخر وكر اعماله بينما استدارت تجلس علي فراشها وترفع هاتفها لمواصلة مخططها .....
كان يزيد يتناقش مع مروان و ظافر في العمل عندما رن هاتفه ....
انتفض يستقيم وهو يري اسمها يملئ الشاشة ونظر الي ظافر قائلا...
موني !!
ما ترد !
هز رأسه وهو يضع الهاتف علي اذنه قائلا...
احلي مكالمه دي ولا ايه !!
وصلته صوت ضحكاتها لتنكمش ملامح الرجال الثلاثة باشمئزاز ....
اجاب يزيد علي ما تقوله له قائلا...
ماشي كمان ساعه هكون هناك....
اغلق هاتفه بخجل من ظافر فهي ام اولاده قبل كل شيء ولا شك انه ېتمزق من داخله بسبب طباعها السيئة .....
اردف بهدوء...
هنتغدي مع بعض !
خبط مروان بأصابعه علي المكتب وهو يسند بأصابع يده الأخرى علي جانب وجهه ليردف..
في خلال الاسبوعين دول لو معرفناش نوصل لحاجه يبقي هنفشل !!
ليه
رد يزيد ليجيبه ظافر قائلا...
عشان صفقه الاجهزة الإلكترونية دي هتم خلالها ووصلنا ان ابوها حاطط اكتر من تلت تربع فلوسه فيها يعني اعظم حفلاته و نصباته هتكون ليه !!!
ومني اكيد هتكون موجوده عشان تلين دماغه !!
اردف يزيد بتفكير ليجيبه مروان بجديه...
يعني قدامك اقل من اسبوع تكون حاطط الكاميرا دي جوا مقر الحفله !!
وانا اعملها ازاي دي !
اعترض يزيد بحنق ليردف مروان وهو يهز اكتافه ...
اتصرف مش انت اللي عامل فيها جوني ديب !!
ضيق يزيد عينيه پغضب وهو يجذب الكاميرا الصغيرة من بين يديه قائلا ...
هتصرف !
يزيد !!
اوقف ذهابه صوت ظافر الذي وقف امامه قائلا بجديه ...
حاول تسجلها اي كلام بتقول انها مش عايزة الاولاد فيه !
ضړب بقدم علي الارض بغيظ قائلا..
و ده هعمله ازاي ده كمان !!!!
ابتسم ظافر بمكر لينظر الي مروان قائلا...
شكله هيضيعنا فالح بس يبات في الجيم ويعمل نفسه شجيع السيما و حته واحده قد امه مش عارف يسايسها !
ابتسم مروان تلك الابتسامة الهادئة وهي يجلس
بأريحيه قائلا...
راحت عليه خلاص !!
ضحك يزيد بسخريه قائلا...
طول عمركم بتغيروا مني ! وهتشوفوا انا هعمل ايه خليكوا انتم قاعدين هنا وانا هشيل الليله دي كلها !!
وبالفعل عكف يزيد في الاربع ايام التالية علي الخروج معها وتقديم اغلي الهدايا لها و معه الولاء التام علي طبق من الذهب !!!!.....
في شقه مروان.....
دلف يبحث عنها بعينيه شوقا لرؤيتها ....لم يمر سوي بضع ايام و اعتدها و اصبح يشتاق ليمر يومه و يعود لها ....
اين ذهبت يا تري
منار !!
سمعت خطواتها الصغيرة المتحمسة قبل ان يراها تخرج من المطبخ بابتسامه واسعه واعين لامعه ...
تقدمت منه بسعادة ليتمايل فستانها بدلال عليها .....
ابتسم لها فاردف..
ازيك
الحمدلله اتأخرت ليه
وضع حقيبته علي المقعد بجواره و بدأ