رواية "خيوط الغرام" (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم دينا ابراهيم
في فك ربطه عنقه قائلا...
كنت بتعشا مع عميل ...
احتفت ابتسامتها لتردف بصوت يشوبه الحزن....
انت اتعشيت
رفع حاجبه بتعجب ليهز رأسه بالموافقة...
نظرت حولها بحزن و انزعاج لتردف .....
طيب هدخل انام عايز مني حاجه
لا شكرا ....
تعجب من تغيرها وتحولها من السعادة للحزن و رغب قلبه في الصړاخ بان تبقي قليلا فاردف بخفوت وهي تلتفت للذهاب...
مفيش !
انتي كنتي صاحيه مستنياني
اه..
طيب هتنامي علي طول ليه مش هتقعدي معايا شويه ...
نظرت له بخيبه امل قائله ...
انا كنت فكراك هترجع جعان فقلت استني نتعشا سوا...
رفع حاجبيه ليردف ...
انتي لسه متعشتيش ...
هزت رأسها بنفي وانزعاج وهي تلتفت حولها قائله....
مش جعانه اصلا !!
علت صوت معدتها ليبتسم علي احمرار وجنتيها بأحراج ....
حاولت الابتعاد عنه بحرج و غيظ فضحك بشدة قائلا...
بهزر خلاص يلا نتعشي سوا !!!
حاولت كبت ابتسامتها ولكنها فشلت في التحكم بترقبها وهو يجرها خلفه لتجهيز وجبه العشاء ...
جلس كلاهما يأكلان وسط انظارهم المتبادلة ....
تسلم ايدك الاكل جميل اوي !!
اتسعت ابتسامتها بسعادة وهي تردف...
انا مكنتش عارفه بتحب ايه فحاولت اعمل كذا حاجه ...
ابتسم داخله و هو يراها تسعي لتقليده بالشوكة والسکين ...
سرحت في تصور حياتهم معا و
فهو يعطيها الامل بإمكانية نجاح تلك العلاقة فهي في اشد الحاجة لها لتشعر بالاستقرار و السعادة.....
...اتسعت عينيها ونظرت له فوجدته يطالعها بحب و عيون غائمة و
انا شبعت اوي تصبح علي خير بقي !!!!
ازاحت كرسيها و هرعت للخارج تناجي امان غرفتها فقلبها يتمرد بشده داخل صدرها .....
شهقت بخضه عندما امسك بذراعها يوقف تقدمها في منتصف الطريق ....
لا يدري كيف و متي انتهي بهم الامر يتسابقون مع الرياح في سباق الحب و و همسات الغرام ....
دارت بهم الدقائق او الساعات وانتهي سباقهم الخاص بتضخم قلبيهما برضا و انهاك ......
..............
مرت ايام اخري علي نفس المنوال بانشغال الثلاث اصدقاء بخطتهم وانشغال الفتيات بمواساة سلمي وتهيئه منار قبل رؤيتها لأهل مروان !!....
يابنات بالدور المكالمه الجماعيه دي لخبطتني !!
لتردف منار بغيظ...
ركزوا معايا انا دلوقتي !! احكولي عن والدته و اخته اللي جايين دول اكتر !!
بقولك ايه انتي قلقانه ليه كده وانتي ضړبتي ابنهم علي ايده و قوليله اتجوزني و بعدين انتي زي القمر و اصغر منه بكتير يعني يحمدوا ربنا !!
اردفت شروق بغيظ فقد سألت ظافر عن رد فعل اهل مروان عند العلم بزواجه ورده لم يبشر بالخير...
ماتهدي يا شروق يا حبيبتي بصي يا منار خليكي هاديه و حاوي تبقي قليله الكلام وخليكي جنب مروان والموضوع هيعدي هوا !!
يارب يا سلمي !!
دلف يزيد الي المنزل فوجدها متكوره علي الأريكة بغطاء وتتحدث في الهاتف ....
تركها واتجه لتغير ملابسه عندما رن هاتفه برقم التعيسة !!!
انكمشت ملامحه بضيق ولكن النهاية اقتربت ولم يبق سوي القليل...ففي ايام قليله استطاع ان يكون محور تفكيرها لا تطيق ان تمر ساعه دون ان تحادثه !!
الو يا قلبي اخيرا افتكرتيني !!
سمعت سلمي حديثه فشعرت بغصة ټقتلها واردفت بخفوت...
عن اذنكم يا بنات
انا هقفل !!
اغلقت و وقفت تتوجه نحوه بخفه تتنصت علي المكالمة پغضب الغيرة تأكلها ...
خلاص هجيلك بكره !!
لا تعلم ما الذي طرأ عليها فوجدت نفسها تتقدم منه دون ادني اهتمام لنظراته المتعجبة و ابتسامته السمجة وهو يغلق الهاتف...
امسكت نظراته بشوق و حزن هاجم جدرانه و خطته بقوة فكاد يجثو امامها معترفا بكل شيء.....
فوجد نفسه يردف بلين ...
انتي كويسه !!
هزت رأسها بالنفي ....
وقف متسمرا مكانه بذهول ....و قد هبت مشاعرها عليه كالإعصار .....
هل انتهي الامر و عادت لصوابها ....
يرفض التفكير لقد اشتاق لها بشده !!
... ابتعدت قليلا و قلبها مناجيا له يا من حبك ككثبان رملية مقاومتي لك تغرقني بك !!
أعفو عن روحي و اشفق علي اشتياقي إليك !!
وأبتعد وإياك بالاقتراب ومحاربتي للهرب اليك !!!
الفصل الواحد والعشرون ....
وقف مروان عند شقه ظافر قائلا...
في خبر بيأكد ان الحفله بكره !!
جز ظافر علي اسنانه پغضب قائلا..
وبعدين يزيد مش قدامه غير انهارده !!
نظر له مروان يشفق علي صديقه ليردف...
اهدي يا ظافر انا متأكد انه هيعرف !
ابتسم ظافر بسخريه قائلا....
طبعا عشان الهانم واقعه في غرامه!!
ربت مروان علي كتفه قائلا...
متلومش نفسك اللي نشأ في مستنقع زباله عمره ما هينضف !!
لامس ظافر كتفه بامتنان قائلا....
انا مش عارف اشكرك ازاي !!
شكر ايه يا ظافر انت مچنون !! كده اللي جاي مهمه يزيد !!
ربنا يسهل ماتيجي تتعشي معايا انت ومنار !!
لا انت ناسي امي واختي جايين انهارده !!
اردف مروان بقلق ليردف ظافر بتشجيع ...
ياسيدي هتعدي و