رواية عشق رحيم (كاملة جميع الفصول) بقلم ايمي نور
عكس طبيعتها الرقيقه اقتربت من نافذه غرفتها فتحتها برفق وبدءت تراقب حركه الماء الهادئه احيانا والعاصفه احيان اخرى الموج
غير مستقر متقلب بين لحظه واخرى احيانا يغمرك بلطفه وهدوئه واحيانا قسوته وهياجه يؤذيك وقد يصحبك بعيدا عن الشاطئ حيث لاعوده مره اخرى باامان التمعت بعينها دموع تهدت بالاڼهيار وضعت كفها الرقيق على عينها اليسرى وهتفت بحزن ....
شعرت بقشعريره قليله من البرد القارس فااتجهت الى معطفها ارتدته بااهمال وعادت تراقب الماء من جديد وبعد فتره شعرت بتصلب جسدها من التعب فجلبت كرسى صغير وجلست عليه ولم تشعر بنفسها سوى وهى غافيه مستنده براسه للخلف بوضع غير مريح
فى صباح اليوم التالى
تسللت اشعه الشمس بخفه لتشع الغرفه ضوءا فتحت جفنيها بتافاف لتندمج زرقتها مع شعاع صافى انيق فتظهر اناقه طبيعيه وجمال خلق لها رمشت عده مرات بضيق من الضوء الساطع بغرفتها ومتسلسلا لزرقتها نهضت وهى تدلك رقبتها بالم فنومتها لم تكن مريحه دلفت الى المرحاض حامله بيدها ثوبها الازرق الانيق وبعد لحظات خرجت من المرحاض بل من الغرفه بااكملها بثوبها الازرق القصير سامحه لشعرها يتدلى على كتفها ببراعه رسام تفنن برسمها وتلك النظاره السوداء تخفى ارهاق عينيها كانت تخطو للخارج بهدوء ورزانه حامله بيدها هاتفها الذى لايكف عن الرنين ضغطت على زر الفتح وهى تهتف ...
بترت جملتها عندما اصتدمت بجسد قوى جعلها تترنح للخلف قليلا كادت تسقط ارضا غير ان ذراعيه حالا دون ذلك وهو يهتف بااسف حقيقى وعينه تلتهم تفاصيل وجهها ...
.. انا اسف ياانسه ...!!
نظرت اليه باارتباك واضح خفته نظارتها ببراعه وهى تهتف برقه متلعثمه ....
.. ما ... مافيش مشكله ...!!
ابعد يده عنها بهدوء وهى اعتدلت بوقفتها وهمت بالمغادره الا ان صوته هتف مره اخرى بنبره مختلفه نبره اعجاب بعد ان تزحزحت نظارتها قليلا فظهرت زرقتها للعيان سحرته كالجنيات ..
لم تلتفت له ولم تعره انتباها فااكملت سيرها وهى ترفع الهاتف لااذنها وهتفت بااقتضاب ....
.. انا جايالك اهو يارحمه بلاش زن ....!!!
بينما هو ظل يرمقها بااعجاب واضح وهو يردد بخفوت ...
.. ايه الجمال ده كله .....!!!
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم .... بقلمى اسماء الكاشف
دلفت ساره الى القصر بهدوء فوجدت خالتها وزوجها محمد يجلسون بااندماج ويتابعون احد الافلام الكوميديه فاابتسمت بسعاده لجمع العائله على الرغم ان والدها عاد وحيد مره اخرى وشقيقتها التى تركت كل شئ خلفها وهربت لمكان تخفى حزنها اقتربت منهم بمرح وهتف بمشاكسه ...
.. ايه ده بتعملو ايه من غيرى ...!!
انهت جملتها وهى تندس بينهم بطريقه فضوليه راسمه ابتسامه بلهاء رمقها والد فارس بغيظ وهو يضغط على جهاز التحكم بيده هامسا بحنق ...
احتضنتها مروه بحنان وهمست بحب ...
... مبنعملش ياحبيبتى ... احكيلى عامله ايه ...!!
قاطعها محمد بغيظ ...
.. هتعمل ايه يعنى ماهى قعده قدامك ذى القرده لاشغله ولا مشغله .. هى بتسيبنا اصلا على شان تعمل ...!!
ثم تمتم بغل ...
.. قال عامله ايه قال . ده تقريبا مقيمه هنا معانا.!!
.. ده السؤال لينا احنا ...!!
رمقته ساره بتشفى هى تشعر بالغيظ منه ولتريح اعصابها فهى تستفزه ولاتعطيهم فرصه بالابتعاد عن نظرها فعلى الرغم من تصافى الجميع الا انها لاتحتمل وجوده تعلم انه ناقذ الجميع ولكن تصرفاته الاخيره ومحاوله اختطافهم يجعل مشاعر الغيظ بداخلها باحيته وهى ترغب بعقابه لانه اقلقهم كثيرا
تجاهله حديثه وكأنه شفاف فهتفت بود ...
.. انا كويسه اووى ياخالتى وبااحسن احوالى كمان كفايه انى شيفاكى قعده كده قدامى ....!!!
وبعد العديد من الاحاديث والمناورات خاصتها ضد محمد اراحت جسدها للخلف وسؤال بداخلها يتردد ان كان مظلوم كما يدعى فلما قتل ذلك الحارس ذلك التساؤل لب يصمت بداخلها كثيرا فقد خرج للعيان وهى تهتف بحذر ...
... كنت عايزه اتاكد منك على حاجه كده قلقانى ....!!
قضبت جبينها بعدم فهم ليستطرد بجديه ..
... لما مسكتيه وهددينا بيه كان ناوى ېغدر ويقتلك لمحته وهو بيحاول يمسك سکينه مخبيها بجيبه ... فعرفت ان ده الخاېن لان كنت منبهه عليهم ان مممنوع يلمسوكو بااذى ټهديد
وبس بس كانت نظره عينه اصرار بقټلك ولما هجمك فى الاول كان مصمم يقتلك وموجهه لمنطقه بجسمك هتموتك وقتها ....!!
اتسعت حدقتيها پصدمه وهى تستمع لحديثه ابتلع ريقها بصعوبه واكتفت بالصمت الصمت الطويل والذى قطعه مصطفى بمرح ...
.. ايه ده متجمعين عند الحرم ...!!
هتفو بهدوء ...
.. يارب ....!!
نهضت ساره بخفه وهتفت بمرح وهى تتشبث بذراع مصطفى ...
.. يله نخرج احنا نتفسح بقى ...!!
زفر محمد براحه ولكن
لم تتم سعادته فهتف مصطفى بااعتراض ..
.. لا انا تعبان وعايز ارتاح شويه ....!!
.. تعبان ايه متبقاش خرع كده خد مراتك وفسحها شباب اخر زمن ...!!
انهى جملته وقد اوصلهم للباب دفعهم برفق للخارج كانهم حشرات متطفلين واغلق الباب هامسا ...
.. ده ايه دول ملهمش بيوت يتلمو فيها كنت مرتاح الاول ...!!!
ابتسم بخفه وهو من عشق حياته هاتفا بحب ...
.. ماتيجى افسحك ياحبى ....!!
بينما تسمر مصطفى مكانه بدهشه ومتسع العينين وهتف بعدم تصديق ..
.. ده احنا اتقرشنا واطردنا من البيت صح ولا انا متهيالى ...!!
ضحكت ساره المصدومه ايضا ...
.. سيبك منهم دول ملهمش فى الخير تعالى احنا نتفسح بقى ...!!
انهت جملته وهى تسحبه بخفه بينما استمرت بالثرثره بكل شئ ..
.. بص بقى انت هتجيبلى ايس كريم وشيوكلاته وغزل بنات ...!!!
.. ايه ايه ده كلو قاعد على بنك انا هلاحق عليكى من فين ....
رمقته پحده وهى تدفع زراعه پغضب وعصبيه ...
.. بقى كده .. طب انا ماشيه ومشفش وشك لغايه يوم الفرح يامصطفى باشا ولو لمحتك بس صدقنى الفرح هيتلغى ....!!!
انهت جملتها وهى ترحل پغضب بينما تنفخ خصلاتها بغل بينما هو ضحك على ڠضبها الطفولى وركضض خلفها هاتفا بمرح ...
.. طب استنى ياعم الڠضبان .... اصبرى بس انا اسف احبى .... !!!
اقترب منها وامسك بكفها وهى تتحرك پغضب محاوله نزع كفها ولكنه همس بعشق ..
... بحبك يامجنونتى ... هااا تحبى نبدء باايه ...!!!
ابتسمت بسعاده ثم اخفتها بحذر وهتفت بعدم اهتمام مصطنع ...
... خلينا نشترى ايس كريم الاول
وبعدين نشوف ...!!!
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم
اقتربت من الطاوله برقه وهتفت بااعتذار ...
.. انا اسفه اووى يارحمه اتاخرت عليكى ...!!
.. ولا يهمك سما قلبى هقبل اعتذارك بس بشرط انتى الى هتدفعى ...!!
.. انتهازيه ...!!
اومأت رحمه راسها وهتفت ...
... اكيد ...!! الفرصه لما بتيجى الواحد لازم يمسك فيها باايده وسنانه ...!!
وبعد مده انتهو من شرب العصائر فهفت رحمه بمرح ...
.. ايه رايك نحاسب ونروح نتمشى شويه على البحر انهارده الجو حلو اووى ...!!
اومأت براسها بهدوء بينما اشارت رحمه للنادل لدفع الحساب اقترب منهم النادل بااحترام فهتفت سما ...
.. منكن الحساب لو سمحت على شان هنمشى ..!!!
هتف بااحترام ...
.. الحساب اندفع ياهانم ....!!!
قضبت حاجبها بعدم فهم ...
.. وده ازاى ان شاء الله ....!!
قبل ان يجيب اتى صوت جهورى خلفهم وهو يهتف ....
.. ضيافتكو انهارده على حسابى ....!!
ثم نظر للنادل وهتف بباامر ...
.. اتفضل شوف شغلك انت ...!!
نهضت سما پغضب وهتفت ...
.. انت ثانى ... عايز ايه ومين سمحلك تدفع عننا ان شاء الله ...!!
فهتف بهدوء ...
.. ده اعتذار بس عن الى حصل الصبح ...!!!!
ارتبكت قليلا متذكره تماما كيف اصتطدمت به فهتفت بتلعثم ...
.. بس انا مش موافقه على كده ...!!
ابتسم بجاذبيه وهتف بعمليه ...
...الموضوع عادى ومش مستاهل كده ... عموما ياستى المره الجايه هخليكى انتى الى تدفعى ...!!
اعرفك بنفسى انا حاتم السيوفى صاحب المنتجع ده كله ....!!!
نظرت الى يده الممتده باارتباك تردت كثيرا قبل ان تمد يدها لتغوص بين كفيه وهى تهتف باابتسامه هادئه ...
...سما الكاشف ...!!
ولم ترى تلك الكتله الناريه تحترق غيره وڠضب وكأن بركان غاضب يخرج من عينيه البنيه القاتمه
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم .... بقلمى اسماء الكاشف
يخرج بها ولم تشعر برحمه جوارها وكانها هواء شفاف والصمت فقط يعم المكان حتى قاطعه صوت رحمه الهادئ ....
.. لسه بتفكرى فيه ....!!
كلمات بسيطه ولكنها اعادتها الى الواقع هى وحدها وستظل هكذا فهزت راسها بنعم وقد غيمت عينيها بالحزن متمتمه بحزن ..
..للاسف مش عارفه انساه ومش قدره ...!!
تنهدت بحزن وهى تهتف ....
... افتكرت لما اجى هنا الغردقه والجو الحلو هنا هيخلينى انساه بس لاء ... كل حاجه
هنا بتفكرنى بيه حتى المايه والبحر والشط والسما والنجوم كله كله متامرين عليه ...!!
ضړبت صدرها بقوه وهتفت بالم
.. حتى ده مبقاش تحت ايدى لسه بيقولو حبيبى ...!!
ضحكت رحمه بخفه وهتفت بنبره غنائيه ...
.. لسه بيقولو حبيبى ....!!
ثم استكملت مابين ضحكاتها
..هههه ده مقطع اغنيه ده الحب فعلا بيطلع المواهب الدفينه ...!!
توقفت سما ورمقتها پحده وهتفت بغل ...
.. انا غلطانه انى بحكيلك واحده رخمه وفصيله كمان ...!!
رمتها بشرارت غاضبه وتحركت بخطوات سريعه مبتعده عنها فقهقهت رحمه بخفه وهتفت وهى تلحقها ...
.. خلاص ياستى متزعليش ... وحياتى عندك ماتعيطيش ههههه .....!!
امسكت كفها برقه لتهدء من عصبيتها وهتفت بااعتذار واهى محاوله كبت ضحكتها بصعوبه ..
... خلاص انا اسفه ياسما قلبى ....!!
رمقتها سما بغيظ متجاهله اياها فاابتسمت رحمه لڠضبها الطفولى فهتفت بمشاكسه ....
...خلاص ياكبير ميبقاش قلبك وحش كده ...!!
سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم .... بقلمى اسماء الكاشف
تجلس ساره بوجهه مبتسم وهى تضع الغزل بفمها بتلذذ واضح تذوقته بتلذذ وهتفت بسعاده ...
.. ووواو انا بمۏت فيه اووى ....!!!
.. بقى جايبنى تفسحنى ولاتنام يااستاذ مصطفى اصحى كده وفقلى ليلتك مش فايته ...!!!
تململ بضيق فاتحا عين واحده ناعسه ومغمض الاخرى وهو يهتف ...
.. فى ايه بس ياساره ...!!
رمقته پحده وهتفت باانفعال ....
... الى بيحصل ان البيه جايبنى يفسحنى يروح نايم وسيبنى اكلم نفسى .. انا غلطانه اصلا انى قبلت عزومتك ...!!
رفع حاجبه بغيظ وهتف بنفاذ صبر وتعجب ...
... ماشى ياسى مصطفى بقى خروجك معايا عڈاب ... خلاص انا هريحك منى ومش هتشوف وشى ثانى قبل الفرح ...!!
.. انت بتعمل ايه الناس هيشوفونا ...!!
فاابتسم بحالميه وهتف بعشق ...
.. مايشوفو انتى مراتى على فكره ...!!
حاولت التملص من ذراعه وقد اشتعلت وجنتيها خجلا وهتفت بتلعثم ....
.. عارفه بس مايصحش سيبنى بقى ....!!
هتف بمرح ...
.. خلاص هسيبك المره دى بس على شان وشك الى بقى ذى الطماطم ياطماطم ...!!
ترك زراعها فنهضت فورا بتوتر وهتفت بتلعثم