الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية البجعه السوداء (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نور خالد

انت في الصفحة 26 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

وانت عارف طبعا ان ده هيأثر جامد علي الشركه انا مراعيه ان لارا الفتره اللي فاتت كانت تعبانه ويمكن مكنتش بسمح ليها بأنها تقوم بأي عرض عشان كده لكن الخبر اللي نزل عن مامتها ده هيتسبب بخساير كتير جدا انهوا الاشاعه دي فورآ !
نظر هيثم صوب منار لتقابله نظراتها المرتبكه ..
اسرع هيثم يردف بتجرؤ مش اشاعه ..
اتسعت عين الهام لتدرك اخيرا ما تفوه به رفعت انامها وخبطت علي مكتبها لتقف بصرامه وهي .. ازاي ده يحصل انتوا عارفين ان كده اكيد الشركه هتتأثر جامد فعلا بعد اللي حصل !
صاحت منار بنفاذ صبر هو حضرتك فاكره ان لارا مش بشړية زينا بتواجه وبتتعلم وبيحصل في حياتها حاجات كتير .. زي مبيحصل في حياه اي حد اسمعي يا الهام هانم ليلي هانم مغلطتش لو حضرتك اتحطيتي في نفس موقفها اكيد هتدافعي عن بنتك وهتعملي اللي عملته عايزه ترفدي لارا انتي عارفه كويس ان في مليون شركه تقبل بيها وانها هي بقي بجد اللي هتكون مخسر كبير للشركه
كانت تستمع لها بعينان متسعه من تجرؤها عليها ومحادثتها معها بتلك النبره ولم يكن هيثم اقل صډمه فهو كان مذهولا من صغيرته وقد تمردت اخيرا وتركت خۏفها جانبآ
ابتلعت الهام ريقها وهي تستجمع نفسها لتردف پغضب انتي ازاي تكلميني كده
قاطعها هيثم بصرامه هي مغلطتش .. فعلا حياه لارا مش هتحركيها وتشكليها علي ايدك عشان مصلحه الشركه دي بشړ وبتعيش زيك وزينا وبتواجه زيك وزينا ..
اردفت الهام بعد صراع نفسي حاد بداخلها انا مش هرفدها .. بس منتظره منها توضيح ضروري
ابتسمت منار بسخرية لتردف توضيح ! .. ع العموم مش هتعرف تيجي وتوضحلك الامور اللي
واضحه واللي انتي رافضه تصدقيها لارا سافرت ..
ابتلعت الهام ريقها بتردد نعم فهي بمثابه الخسائر الكبيره التي ستصيب شركتها اذا قامت برفدها ..
اردفت الهام بهدوء مصطنع لارا مترفدتش ونا مقدره اللي حصل .. اتفضلوا .
ابتسمت منار بسخريه وهي تسحب حقيبتها لتقف وتسير بخطواتها القويه .. كاد يلحق بها هيثم ولكنه وقف متذكرآ شيء ما ليستدير
اردف وهو يبتسم ابتسامه جعلتها تشتعل غضبآ حضرتك مرفدتيهاش .. بس احنا لسه معرفناش اذا كانت لارا موافقه انها تكمل ولا لا ..
القي بصڤعته القويه وترك غرفتها مغادرآ تاركآ اياها تشتعل غضبآ وقد تلقت اهانه ليست بهينه للتو ..
وقف امام البني الصغير والذي يطل علي البحر ..
نظر بتأمل الي المبني .. ثم حسم امره وسار بخطواته الصارمه القويه نحو الداخل لن يعود الا بها شائت ام ابت ذلك ..
اردفت لارا بابتسامه منتصره وهي تحمل صندوقآ كرتونيآ واخيرآ خلصنا كده
ركضت اليها فتاه ما يقارب ال عام ذات جسد ضئيل وعينان باللون البندقي.. وهي بسمه فتاه قد تبنتها فريال تلك السيدة الرحيمه وحقآ كانت لها نعم الام ..
اخذت بسمه الصندوق الكرتونيآ بحذر وهي تردف بمشاكسه هو ماله تقيل كده ليه ! حاشيين وراك بني ادمين جوا 
اردفت لارا بعينان متسعه وراك بني ادمين ! هارك اسود حاسبي يختي عليه ده جواه ازاز كمان انتي عارفه نينا بتبدع بموهبتها .
اردفت بسمه بفخر وكبرياء مصطنع معروفه يبنتي نينا دي اسطوره هنا ..
ضحكت لارا علي عفويتها ليقاطعهما رنين جرس المنزل ..
اردفت لارا بابتسامه هادئه اهم جم ياخدو الحاجه هاتي الكرتونه دي وروحي افتحي وخليهم يستنوا هجيب الكرتونه التانيه من جوا
اومأت لها بسمه بإطاعه لتركض نحو الباب بينما استدارت لارا تنوي المغادره حتي سمعت صوت الباب يفتح وصوتآ مألوفآ يخترق اذنيها .. لتشعر بخفقان قلبها وهي تستدير بتردد و بعينان مصدومه لتجده يقف امامها ينظر اليها بنظراته المهلكه لم تشعر بالصندوق الكرتوني وهو ينزلق من بين يدها ليقع علي الارض مصدرآ صوتآ انكسار الزجاج بالداخل ..
نظر لها مالك وقد تلاشت ابتسامته الهادئه عندما لمح تلك النظره المرتعده .. لينظر الي قطع الزجاج التي اخترقت الصندوق الكرتوني الامر لن يكن سهلآ .. ولكنه يستحق المجازفه .. فهو اصبح متيمآ بها
يتبع ..
انتهي البارت 
البارت الثالث والعشرون الآخير
أعلم بأنك تسترق نظراتك نحو الأسطر النهائيه لتري كيف ستنتهي تلك الأسطورة هل بنهايه سعيدة تجعل هرمون السعادة يغزو قلبك وعقلك .. أم بنهايه حزينة تجعلك ټلعن لحظة قرارك بقرأتها هل تعلم لما لأننا من هذا النوع نعشق البدايات ونتحمس لها نكره النهايات الحزينة نريدها ألا تشبه واقعنا وتظل أسمآ علي مسمي أسطورة ..
ودومآ ما تنتهي الأساطير بنهايه سعيدة أحيانآ قليلآ يضطر الكاتب بإضافة لحن حزين إلي تحفته ولكن لا تقلق ! ف أنا أريد بالنهايه رؤية تلك البسمه السعيدة وتلك التنهيده الحاره التي تخرج من فمك دليلآ علي راحتك وكأنك أطمئنيت علي حياة أبطالنا ..
لن أفسد لك مفهوم كلمة أسطورة وهذا وعد !
نور خالد
أقترب منها وقد تلاشت ابتسامته الهادئه لتحل مكانها نظراته الغامضه والمهلكه عجزت عن فهمها ولكنها كفيله بجعل جسدها ينتفض .. ليس خوفآ ! ولأول مره لا تهابه !! .. فقط شعور جديد عليها .. شعور لطيف ولكنه مخيف ومحير بعض الشيء ..
اقترب منها اكثر حتي تراجعت هي ضعف خطواته وكأن الله قد سمع توسلاتها بداخلها ليرسل لها جدتها وهي تردف بنبره هادئه
اردفت فريال انت مين يابني
اوقف سيره ليشيح نظره بعيدآ عن من سلبت عقله قبل قلبه !
اردف بصوته الرجولي الجأش مالك فريد السيوفي .
انكمشت ملامح السيدة بعدم فهم لتقاطعهما لارا وهي

تستغل تلك الفرصة اردفت بعقل مشوش وبنبره صوت مرتعشه انا هخرج اشم شويه هوا يا نينا .
ثم سارت بخطواتها الواسعه التي تشبه الركض دون ان تنتظر ردآ وكأنها تهرب من شبح مخيف !
نظرت فريال بعينان متسعه الي طيف حفيدتها وهي تسير بخطواتها الراكضه مبتعده تحت انظارها فضيقت عيناها بشك وعاودت النظر الي مالك بتساؤل
ليستأذن مالك منها بابتسامته الرزينه الغامضه وخرج بخطواته القويه يتبعها ..
نظرت بسمه الي فريال بعينان متسعه بعدم فعم لتردف بشك وهي تضيق عيناها بطفوله نينا هو مين ده
كانت فريال شارده نحو طيف هذا الشاب عريض المنكبين ذو العينان المحيطيه لتردف بصوت شارد وبابتسامه خبيثه كل حاجه واضحه زي الشمس مش محتاجه شرح!!
نظرت بسمه نحو فريال بفضول لتسرع بالرد وهي تحترق من فضولها اي هو اروح انادي لارا 
اسرعت فريال وهي تنظر الي صغيرتها بابتسامتها الخبيثة التي عجزت بسمه عن تفسيرها لتحتويها وهي تردف لا سيبيهم ..
ثم عاودت النظر نحو الخارج بشرود وابتسامتها الجانبيه تزين ثغرها وقد تيقنت بأن هذا ما يسمي الحب !
كانت تركض بلا هواده حتي كادت تشعر بأختناق انفاسها لا تعرف الي اين تقودها قدماها ولكن كل ما تعرفه انها لا يجب ان تتوقف لا يجب ان تقف وتواجهه .. خائڤة والغريب بأنها ليست خائڤة منه ! بل خائڤة من هذا الشعور الذي يغزو قلبها كلما يتواجد هو بقربها !
تركض وهي غارقة بأفكارها التي لا فرار منها ..
لتسمع صوته الرجولي القوي يصيح بأسمها بنبره جعلت كل انش بجسدها يهتز استدارت بتردد وهي لم تتوقف عن التراجع بخطوات واسعه ..
لتردف بصياح مرتعد ونبره تائهه وهي تثبت رماديتها نحو سماويه عيناه عايز ايه تاني جاي هنا لي..
لم تكمل جملتها حتي دوت صرخه بالارجاء صادره منها عندما شعرت بقدماها تنزلق وتهوي فقد نست ان تتوقف عن التراجع ونست تمامآ الثلاث سلالم التي تفصل بين بيتها الصغير و الشاطئ
ليسرع مالك بالتقدم نحوها وهو يصيح بنبره خوف حقيقيه حاااسبي
كانت تقف امام مرآتها تنظر الي هيئتها قلبها يخفق بقوه وكأنه يتسابق مع انفاسها ..
وضعت لمساتها الاخيرة لتعاود النظر نحو المرآه بدت جميلة ورقيقة بفستانها السماوي الطويل وهو يداعب ركبتها بدلال واضح وشعرها المنساب علي ظهرها بتمرد وهي تعقد بعض من خصلاتها بمشبك النجمه المفضل لها ..
زفرت بتوتر لتستدير تسحب هاتفها وتنظر نحو الساعه هتفت في نفسها بتوتر وارتباك واضح
منار وبعدين بقي في الكائن ده اتصل بيه ! .. لا يا منار انتي عبيطة ده حتي مبينش هو عايزني ليه ! يا خۏفي لو طلع موضوع تافهه وتحرجي نفسك في الاخر
ابتلعت ريقها پخوف وتوتر ينهش بقلبها لقد دعاها محبوبها الخفي للذهاب معه وتناول الطعام بالخارج برأيها هذا ما يسمي الموعد الاول للعشاق ولكن ! هو لم يقم بتوضيح اي شيء لها لذا هي خائڤة خائڤة من ان يكسر بخاطرها ويضرب بأحلامها عرض الحائط فقد مر سناتان وهي امامه صديقته المفضلة فقط ! اما هذا الاحمق بالنسبه لها هو حبها الاول والاخير .. من بث بداخلها الامل قليلآ بأنه ولا مره قال لها بأنها بمثابه شقيقه له ! دومآ يقول هكذا علي صديقتها لارا ولكن لم يحدث معها هذا ولا مره !..
تنهدت وقد ادمعت عيناها پخوف واضح خوفآ بشعورها بالمبالغه فهذا بالاخير مجرد تناول طعام ! لوهله فكرت بتغير ملابسها واستبدالها بأخري طبيعية ولكن قاطع قرارها صوت ارتفاع رنين هاتفها انتفضت من شرودها لتنظر الي هاتفها تقرأ الاسم .. سرعان ما ابتلعت ريقها وحمحمت بهدوء قبل ان تجيبه بنبره وضعت بها فكاهه مصطنعه
اردفت منار جرا ايه يا استاذ هيثم كل ده تأخير !
اجابها بوضع بعضآ من مشاكسته المعهوده شششششش ايه ده بلاعه اتفتحت ! انا تحت اتنيلي انزلي !
عضت علي شفتاها پغضب وكادت تصيح به ولكنه اغلق الهاتف بوجهها ! اتسعت عيناها وقد زاد خۏفها ! فهذا ليس بموعد كما اعتقدت ! ليس هناك وقت لإستبدال ملابسها هي من وضعت نفسها بهذا الموقف المحرج وهي من يجب ان تتحمل نتيجه ذلك ..
حبست انفاسها وكذلك عبراتها لتقف برهه تهدء من روعها قبل ان تسير وتخرج تواجه هذا الشيء الذي سيحطم قلبها اربآ ...
دلفت خارج الڤيلا لا تجرؤ علي رفع انظارها نحوه فهي خائڤة من نظرته الساخرة التي باتت تشعر بأنها تخترقها كالسهام ولكن فضولها جعلها تسترق بعض النظرات اليه لترفع رأسها بعينان متسعه فقد وجدته يرتدي حله سوداء اضافت بريقآ خاصآ له ! لا تعلم مالذي دفعها للابتسام بتلك الطريقة ولكنها وجدت نفسها تسير مسرعه اليه كالاطفال قد آثر قلبها في تلك اللحظة وهذه ليست المره الاول .. فقد سلب عقلها وقلبها منذ زمن بعيد ...
دلفت الي سيارته دون التفوه بكلمه حتي لم تستطع سماع مشاكسته فقد رأت تلك النظره المعجبه الواضحه التي صدرت منه أعجابآ بهيئتها وهذا ما جعلها تهرب وتدلف مسرعه الي السياره ..
هل رأيتم قط شخصآ يهرب من شخص ما بالدلوف الي عرينه !!
تنهدت وهي تحاول السيطره علي انفاسها التي تسارعت
25  26  27 

انت في الصفحة 26 من 30 صفحات