الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية البجعه السوداء (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نور خالد

انت في الصفحة 28 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

وهم ينطلقون بحريه مسببين لها شعورآ غريبآ ولكنه جميل ..
قبضت بيدها علي الغطاء لتحسم الامر وهي تسير نحوه بخطي بطيئة متردده تحت نظراته التي تخترقها بخبث !..
اصبحت امامه ابتلعت ريقها وهي تمد يدها بالغطاء لتردف وهي تنظر للاسفل بكبرياء مصطنع خد ده !
ابتسم بخبث وهو يردف بمشاكسه ايه ده !
اردفت لارا بضيق وهي ترفع رأسها تنظر صوب عيناه لحاف !
اردف مالك بنبره مشاكسه وهو يقترب منها بس انا مش عايز لحاف انا عايز ..
ثم صمت واكمل اقترابه لتتراجع هي ضعف خطواته لترفع سبابتها بتحذير وهي تشعر بخفقات قلبها تعلوا وترتفع كالطبول ..
اردفت بنبره تهديديه مصطنعه ابعد ! هتاخده ولا ارجعه!
اوقف مالك اقترابه ليردف بخبث وابتسامه ساخره باستمتاع علي فكره انتي دماغك وحشه انا كنت هقول عايز اوضه من عندك جوا !
حمحمت لارا بانزعاج لتردف بارتباك تحاول اخفائه بقناع الضيق والله لو مش عاجبك ممكن تمشي !
اردف مالك وقد تلاشت تلك الابتسامه لتحل محلها نظرات حاده وقويه وهو يردف بنبره جاشه وباصرار انتي عارفه
كويس اني مش همشي !
ابتلعت لارا ريقها وهي تري نظراته التي هلكتها اسرعت تضع الغطاء علي الرمال وهي تردف بنبره هادئه قبل ان تستدير مغادره اللحاف اهو .
تجاوزته بخطواتها الهاربه مجددآ تحت نظراته القاتمه !..
كلما حاولت الاستسلام لمشاعرها كلما عادت تلك الذكريات المؤلمھ تهاجمها وكانت هي الحاجز القوي في هذا الوقت !..
هي ساكنه هنا !
اردفت بها منار وهي تقف بجانب هيثم تراقب هذا المكان بعينان ذاهله !
اردف هيثم مؤكدآ اه هي مستنيانا جوا ..
ضحكت منار بسخرية وعدم تصديق وهي تردف جوا ايه ياهيثم المكان مقطوع هنا انا شيفاك من كشاف العربية وبعدين ازاي تسمح لها انها تيجي هنا في الوقت ده لوحدها!
اردف هيثم وهو يمسك بمرفقها يسحبها يلا وكفايه رغي
تسمرت وهي تضع يدها علي يده تمنعه من استكمال سيره لتردف پخوف حقيقي هيثم انا مش عايزه ادخل متتصل بيها تيجي هنا حتي نتقابل في اي مطعم برا شايف مفيش حد هنا ..
ابتسم هيثم ليقترب منها بهدوء وهو يردف بصوت هادئ مټخافيش تعالي
صوته الهادئ ووجوده بجانبها جعلها تشعر بالامان حقآ تمسكت بيده لتسير معه بهدوء حتي شعرت بيده تغادر يدها فأردفت وهي تتمسك به بقوه في ايه انت رايح فين
اردف هيثم بهدوء اقفي هنا الدنيا ضلمه فعلا هروح اجيبها وجاي ..
اتسعت عيناها پصدمه لتردف منار بذهول وبنبره مخټنقه هتسيبني لوحدي!
اردف هيثم بصوت قوي منار دي خطيبتي
جملته جعلتها تترك يده كمن لدغتها حيه اردفت بصوت مهزوز معاك حق روح جيبها انا مستنياك .
غادر دون التفوه بكلمه تاركآ اياها تنظر حولها پخوف حقيقي والالم يعتصر قلبها ..
حتي فاتت دقيقتان وشعرت بإضاءه خفيفه باهته علي بعد مسافه قليله منها ركضت نحوها بإعتقادها بأنه هو من قادم لتصل اليها ثم وجدتها اختفت وظهرت بمكان اخر ضيقت عيناها پخوف وبتردد اتبعتها بخطي بطيئه خائڤة ..
زفرت پخوف وهي تفتح حقيبتها ليتبين بأنها قد نست هاتفها بالسياره استكملت سيرها حتي وصلت الي تلك الاضاءه مجددآ ظلت تختفي وتظهر بمكان مختلف حتي وقفت منار بجسد مهتز پخوف حقيقي وهي تصيح بنبره خائڤة هيثم لو ده انت ف ده مش وقت هزار بالله عليك .
ظهرت تلك الاضاءه مجددآ ولكن هذه المره علي بعد مسافه كالخطوه الصغيره منها لتخطوا اليها وقد شعرت بشيء صلب يقف امامها تسللت رائحة عطره القويه الي انفها مما جعلها تبتسم بأريحه وهي تضع يدها بتلقائية علي صدره اردفت بابتسامه هادئه ده انت !
وفجأه انتشر الضوء بالمكان ليتبين ملامح هذا الشيء الذي كان يحتويها
نظرت بعينان متسعه لما يحدث وعدم استيعاب تمرر عيناها بالارجاء تريد حفر تلك التفاصيل الصغيره بعقلها .. منذ قليل تكاد تقسم بان قلبها كان محطم الي اشلاء كيف قد جبر بخاطرها هكذا 
نظرت حولها وجدت الورود الحمراء والبيضاء تزين الارض من اسفلها والاشجار حولها جميعها مزينه برقه بالغه بالأسلاك الضوئية الملونه وكرسيان يتوسطهم منضده مزينه ومليئة بالاطعمه ..
حفرت كل تلك التفاصيل بمخيلتها لتعيد نظراتها صوبه تنظر الي عيناه وهي لا تشعر بتلك الابتسامه البلهاء التي ارتسمت علي وجهها وعبراتها التي بدأت بالهطول حتي شعرت بأنهي تهذي لتحاول الابتعاد بحرج ولكنه شدد علي احتوائها عندما رفع يديه القويه يثبتها امامه
اردف هيثم بصوت خاڤت يشبه الهمس بجانب اذنيها خليكي كده شويه ..
ابتسمت بخجل لتجده يشدد من احتوائه لها ..
لتبتعد بعد قليل باندفاع وهي تثبت نظراتها صوبه بشك
اردفت وهي ترفع سبابتها بټهديد المفاجأه دي مش عشان خطيبتك صح ولا انت بتوريني محضرلها ايه
ضحك هيثم بقوه وهو يردف بمشاكسه لا مش عشان خطيبتي
تنهدت منار باريحه ..
ليكمل هيثم بخبث عشان مراتي
رفعت رأسها تطالعه بنظراتها المصدومه ليسرع وهو

يسحبها صوب المقعد ويجعلها تجلس بهدوء ..
ثم جثي علي ركبتيه وهو يمسك بإحدي الاطباق الموضوعه امامه يزيل الغطاء تحت نظراتها ليأخذ تلك العلبه البيضاء المخملية ومن ثم فتحها تحت نظرات عيناها الواسعه والتي لمعت بالعبرات
اردف بمشاكسه خبيثة لا منا مش عارف المفروض اقول ايه قولي اه وخلاص بسرعه مش قادر اتنفس
لكزته منار بكتفه لتردف بضيق مصطنع اففف اسكت متبوظش اللحظه ارغي يلا
اتسعت عيناه وهو يكمم رغبته بالضحك ليردف بصوت درامي ساخر احم احم .. فالحقيقة انا كنت ناوي اطلب ايدك بس بعد ارغي دي قومي غوري فداهيه
ضحكت منار بقوه وهي تلتقط الخاتم لتردف قال اغور قال .. بعينك انت اتدبست خلاص !
كادت تضع الخاتم حتي اوقفها صوته وهو يقف منتصبآ يلتقط منها الخاتم ليردف بعد ان ضحك ضحكته الرجوليه لا لحظه دي بتاعتي انا ..
ثم وضع الخاتم بإصبعها برقه بالغه ليمسك بمرفقها يجعلها تقف امامه ..
وقفت وهو يتنهد تنهيده مطوله ثم همس بهدوء انا بحبك يا منار
اتسعت ابتسامتها وقد تلقت للتو اعترافآ واضحآ منه لتردف بخجل وانا كمان ..
ابتعد وهو يردف بخبث بس ده ميمنعش انك عايزه قطع لسانك الدبش ده !
لكزته منار بمرفقها وهي تردف يووه يا هيثم ضيعت اللحظه الرومانسية يا اخي !..
دقت الساعه الثالثه فجرآ ..
لم تغفوا ولو لثانيه واحده فقد جالسه تراقبه من خلف نافذتها بنظراتها التي تحتويه ..
سمعت صوت خطوات خلفها لتستدير مسرعه وجدت جدتها تقترب منها بابتسامتها الهادئة الحانيه
اردفت فريال بنظرات ذات مغزي مش عارفه تنامي صح
ابتلعت لارا ريقها بارتباك لتتنهد وهي تعاود النظر له مجددآ اردفت بعد تنهيده مطوله وبنبره هادئه حملت الكثير لا مش عارفه انام
أومأت لها فريال لتقترب منها وتجلس بجانبها نظرت صوب النافذة لتردف بنبره هادئه هو ده مالك اللي حكيتيلي عنه مش كده
استدارت لارا برأسها تواجه جدتها فأومأت بصمت لتنكس رأسها للاسفل
ابتسمت فريال لتضع ذراعيها تحتوي صغيرتها وهي تردف بنبره حانيه انتي بتحبيه يا لارا وهو باين جدا انه بيحبك .. ايه المانع
انتفضت لارا كمن لدغتها عقربه لتنظر صوب جدتها وهي تردف بنبره خافته ولكنها حملت بعض القوه انا خسړت ماما بسببه وخسړت كتير اوي وده ميمنعش انه كمان خسر حاجات كتير ومن ضمنهم يارا الله يرحمها .. احنا الاتنين مينفعش نكون مع بعض يا نينا ده مستحيل
اردفت فريال بنبره هادئه وكأنها تحفر كلماتها داخل عقل صغيرتها انا فاهمه يا لارا بس فكري معايا كده اللي حصل ده كله خارج عن ارادته يعني مش ذمبه ونتي كمان كده .. اعتبري كل اللي حصلكوا ده اختبار من عند ربنا عشان يجمعكوا ببعض ليه متفكريش كده!
اردفت لارا بنبره صوت شارده ازاي اكون معاه ازاي وانا اللي خبطت يارا وهو السبب في غياب ماما وبعدها عني ..
نظرت صوب جدتها لتكمل بابتسامه تحمل الكثير من الالم لا يا نينا ازاي بعد كل ده هنعرف نكون مع بعض ! هو خد حقه مني خلاص
اردفت فريال بعد ان تنهدت بقله حيله ماشي يا لارا بس علي الاقل يابنتي خليه يدخل ينام في الاوضه اللي فوق مينفعش يفضل برا كده
تنهدت لارا لتومأ لها بصمت
ربطت فريال علي وجنتها بحنيه لتردف بهدوء وهي تقف ربنا يريح قلبك ويجبر بخاطرك يابنتي تصبحي علي خير
اومأت لارا لتردف بنبره خافته هادئه ونتي من اهل الخير يا نينا
صعدت فريال درج منزلهم البسيط ومن ثم ذهبت الي فراشها وتدثرت به وذهبت في نوم عميق ..
تنهدت لارا لتعاود النظر من النافذة بنظرات قاتمه لتجده واقفآ يسير بخطوات هادئه ..
حسمت امرها وهي تغمض عيناها ترتب شتات افكارها لتقف وتسير بخطوات هادئه نحو الخارج ..
سمع صوت قدمان خلفه فإستدار بمنكبيه العريضان وهو يواجهها بنظراته الرزينه
ابتلعت لارا ريقها بتردد قبل ان تحسم امرها وتردف بنبره هادئه مش هينفع تفضل قاعد هنا في اوضه جوا لو عاي
قاطعها وهو يتجاوزها بخطواته القويه بمشاكسه ليردف بخبث بس انا مش بحب انام جمب حد انتي هتنامي علي الكنبه بقي!
نظرت صوبه تراقب خطواته بعينان متسعه پصدمه وغيظ لتردف وهي تركض خلفه انت مين قالك اني انا كمان بحب انام جمب حد وبعدين انا انام علي الكنبه ! مستحيل ..
اوقف سيره مما جعلها ترتطم بظهره القوي ابتلعت ريقها وهي تراه يستدير يوجهها بقامته الطويله التي تشعرها بمدي قصر قامتها قبضت علي تلك النظره الخبيثه وهو يقترب منها بهدوء خبيث قائلا بصوت يشبه الهمس بس انا معنديش مانع علي فكره!
اتسعت عيناها لجرائته فدبت بقدماها علي الارض وهي تتجاوزه بخطواتها الواسعه وتلعنه بداخلها تحت ابتسامته التي تزداد بمشاكسه وخبث واضح ..
دلفت لارا داخل المنزل ليتبعها مالك ببنيته القويه يراقب اساس هذا المنزل البسيط وكم شعر بالراحه تغزو قلبه في هذا المنزل الدافئ
فاق من شروده علي صوت لارا الخاڤت وهي تقف علي الدرج تنظر له بترقب يلا 
اومأ لها بابتسامه هادئه فعاودت صعود السلالم وهو يتبعها ..
حتي وقفت امام باب لغرفه ما لتردف وهي تفتحها وتدلف بداخلها ترتب الفراش جيدآ دي حاجه مؤقتآ لغايه ما يطلع النهار وتمشي !
اردف مالك بفحيح يشبه فحيح الافعي وكأنه يثبت لها بأنها اصبحت ملكه انا مش همشي من هنا من غيرك انا مش هسيبك تبعدي تاني مش هسمحلك فاهمه
كان يردف بحديثة بنبره هامسه وهو يضغط علي كل حرف يتفوه به وكأنه يحفر تلك الكلمات بعقلها
ابتعدت عنه بعد معاناه لتسرع بالسير هاربه من نظراته التي تكاد ان ټحرقها ..
لتردف قبل ان تغلق الباب بنبره مرتبكه بدت واضحه اا .. لو عوزت حاجه انا في الاوضه التانيه
اردفت بتلك الكلمات بتوتر وهي تحاول ان تتجنب نقطه عيناه لتغلق الباب مسرعه استندت علي الباب من الخارج
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 30 صفحات