الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية البجعه السوداء (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم نور خالد

انت في الصفحة 29 من 30 صفحات

موقع أيام نيوز

تشعر بان قدماها لم تعد تحملها وضعت يدها نحو قلبها لعلها تهدئ من سرعه خفقاته .. اغمضت عيناها تحاول ان تسيطر علي تلك المشاعر التي باتت تغزو قلبها مجددآ لتسير بهدوء صوب غرفتها عازمه علي فعل شيء ما ..
دلفت الي غرفتها واغلقت الباب بإحكام ثم اخذت حقيبه يدها تفتحها لتجد مرادها اخذت مفتاح سيارتها وهاتفها الخلوي وكادت تدلف خارج الغرفه ولكنها تسمرت مكانها عندما سمعت صوت طرقات علي باب غرفتها بهدوء فوضعت مفتاح السياره علي الكوميدينو بجانب فراشها وبخطوات بطيئه سارت لتمسك بمقبض الباب وتفتحه بهدوء
وجدته يقف امامها يسند مرفقه علي باب غرفتها ويطالعها بنظرات خبيثة لا تبشر بالخير !
اردفت وهي ترفع سبابتها بتحذير لو قربت تاني والله مهيحصلك كويس فاهم !
ضحك ضحكته الرجولية التي عشقتها ولكنها نظرت خلفها پخوف عندما شعرت بصلب الحائط خلفها فأصبحت محاصره
ابتلعت ريقها بتوتر لتردف بضيق انت عايز ايه
اقترب مالك 
وجهها بضحكه خبيثة ثم ابتعد فجأه لتفتح لارا عيناها عندما شعرت بإبتعاده
لتجده يردف بخبث وهو يسحب مفتاح سيارتها بضمن عدم هروبك مني تاني !
نظرت نحوه پصدمه لتجده يضحك تلك الضحكه الساخره الخبيثة التي زينت وجهه الوسيم
اسرعت تقبل عليه بخطواتها الراكضه وهي تحاول اخذ مفتاح سيارتها اردفت بضيق واضح هات المفتاح
وضعه خلف ضهره ليقترب منها وهو يهز رأسه نافيآ ثم اردف بنبره صوته الجاشه والتي شعرت بأنها تحمل عتابآ واضحآ كنتي عايزه تهربي تاني يا لارا !
ابتلعت ريقها وهي تنظر صوب عيناه الحاده السماويه لتخفض رأسها لا تريد الشعور بهذا الشيء ولكنها تشعر به علي اي حال عندما يتواجد هو بجانبها هي بحياتها لم تعرف الحب لا تعرف ما هو شعوره ..
ظلت صامته منتكسه الرأس كمن ينتظر العقاپ من والديه ولكنها تفاجئت بيده القويه وهي ترفع وجهها بهدوء يجبرها علي النظر اليه وياليتها لم تنظر ! لما هو بتلك الوسامه ينظر اليها بنظره لم تراها مسبقآ ولكنها شعرت بأن قلبها يكاد ان يتوقف 
فعيناه بدت كعيون مثقله ثمله وهو يطالعها بنظراته الغريبه تلك ..
ليبتعد عنها وهو يردف بابتسامه وبصوت رجولي هادئ بكره لازم نتكلم .. اديني فرصه واحده بس بكره وصدقيني لو لسه علي قرارك انا هخرج من حياتك خالص بس لازم بكره نتكلم
اومأت له لارا بهدوء متجاهله قبضه قلبها من تلك الجملة لو لسه علي قرارك انا هخرج من حياتك خالص
ابتعد مالك بخطوات سيره الرزينه ليردف قبل ان يغلق الباب تصبحي علي خير
ابتسمت له بوهن لتردف بهدوء وبنبره خافته وانت من اهل الخير ..
بادلها الابتسامه ثم اغلق الباب من خلفه وذهب نحو غرفته بنظرات غامضه وخطوات هادئه ..
كلآ منهما لم يذقا مذاق النوم ولكن علي اي حال النهار لا ينتظر احد ليشرق !.
يومآ جديدآ يحمل هواء صافي نقي ونسمات هواء بارده رقيقه الشمس تشرق وتغيب بين السحب بإستحياء .. صوت الامواج وهي ترتطم بالصخور جعلته يفتح عيناه بكسل ويرمش عده مرات يحاول الاعتياد علي نور الصباح الذي تخلل من النافذة ليداعب عيناه بهدوء ..
لقد ظل ليله امس يحارب افكاره حتي غفي وذهب في ثبات عميق لم يدم كثيرا ليفتح عيناه وينهض يجلس علي السرير نصف جلسه ..
تذكر حديثه معها الليله الماضيه
صوت ضجه كبيره تحدث بالخارج جعلته ينهض مسرعآ ويدلف الي المرحاض ثم خرج وهو يرتدي ملابسه علي عجله من امره ..
ليدلف خارج الغرفه ..
وجد تلك الفتاه الصغيره تقف علي الباب تراقب ما يحدث بالخارج بعينان متسعه وابتسامه بلهاء ترتسم علي وجهها الطفولي ..
اردفت بسمه بفضول وهي مازالت تصوب نظراتها الفضوليه نحو الخارج أبيه رامز عرض الجواز علي لارا وبعدين الست دي جت ومعاها البنتين دول وبيتكلموا مش عارفه اسمع حاجه افف ..
ثم صمتت بحذر لتستدير تري مع من كانت تثرثر بحريه هكذا لتشهق شهقه قويه وهي تردف انت ازاي دخلت هنا
لم يكن يسمعها عيناه اظلمت كظلام الليل الحالك اقبض علي يده حتي ظهرت عروقه البارزه من شده الڠضب ..والغيره تنهش بقلبه !..
اردف بصوت ممېت وسعي
اخذت بسمه خطوه جانبآ پخوف من هيئته لتجده انطلق كالإعصار بخطواته الواسعه القويه تحت نظرات بسمه المتسعه بإستمتاع وكأنها تشاهد احدي افلام الانيميشن المتحركه !
اوقف سيره علي بعد ليس بكبير يراقب بنظراته المظلمه ما يحدث ..
كان الوسط مشتعل بالفعل ..

تبدي اي رده فعل بالرغم بأنها تتألم من قبضته حقآ ..
صاحت الهام بقوه تهاتف رامز يابني كفايه كده يلا بينا
صاح رامز پغضب يفتك به ماما امشي انتي!
ثم استدار بوجهه ينظر الي لارا التي كانت تبتسم بهدوء ليردف وهو يجز علي اسنانه يعني ايه مش موافقه
تنهدت لارا لتردف بهدوء ممېت سيب ايدي يا رامز
صاحت لارا بصوتها العالي بقولك سيب ايدي !
ترك يدها علي مضض وهو مازال يقف امامها ينتظر اجابه لأسئلته ..
امسكت لارا بمرفقها تدلكه لعلها تخفف من اثر قبضته المؤلمھ ..
لم تمر ثوان حتي وجدت شيء كالاعصار يهجم علي رامز يكيل له اللكمات پغضب جامح تحت انظارها الذاهله وصياح ايسل والهام وجدتها فريال
اقتربت الهام لتوقفها لارا بيدها ثم اقتربت هي مسرعه
اردفت بعينان متسعه پغضب مالك
لم يكن يسمعها بل لم يكن يسمع او يري اي شيء سوي هذا اللعېن الذي وضع يده القڈرة يقبض علي شيء ليس له 
ركضت لارا تقف بالمنتصف بقله حيله ..
ليصيح بها مالك پغضب يفتك به وبنبره صوت كالرعد ابعدي
امسك بذراعها يحاول ابعادها ولكنها اسرعت برفع اناملها تلمس وجهه بالرغم من هيئته المخيفة في ذلك الوقت الا انها لم تشعر بالخۏف
اردفت بصوت هادئ ونظره ترجي وهي تثبت وجهه امام وجهها كفايه !
اجفله نظراتها المترجيه ليقترب منها وهو يشعر بالنيران تنهش بقلبه زمجر بصوت ممېت الحيوان ده عايز يتجوزك!
اسرعت تردف بتبرير بس انا موافقتش !
ابتعد مالك يحاول ان يتمالك اعصابه ليري الهام وايسل يهرولون نحو رامز الذي كان يركض بالارض يحاول ان ينهض ووجهه مليء بالكدمات ..
صاحت ايسل تردف بصوتها الباكي المخټنق انت كويس
اومأ لها رامز ثم عاود ينظر الي لارا ومالك بضيق لتساعده الهام وايسل علي النهوض ..
وضعت لارا مرافقها علي ذراع مالك لتردف بهدوء هقوله حاجه بعد اذنك
جز علي اسنانه پغضب يفتك به ليردف هتقوليله ايه
تنهدت لارا فهي فهمت بأن غيره هذا المالك ليست بهينه لتوضح له الامر بابتسامه هادئه تعالي معايا وهتسمع
اومأ لها مالك ولم تخف معالم وجهه الممتعضه وهو يسير بجانبها ليمسك بيدها بقوه وكأنه يثبت للجميع بأنها ملكه هو فقط!..
ابتسمت لارا بهدوء ..
لتقف امام رامز ..
اردفت لارا بابتسامه هادئته ترتسم علي وجهها الملائكي انا هحاول انسي اللي حصل النهارده بس لازم تعرف اني بحترم جدا صداقتنا واتاكد انها عمرها ماهتطور لحاجه اكبر من كده انا اسفه ..بس
صمتت لتمسك بمرفق ايسل تحت نظراتها الذاهله والمترقبه
اكملت لارا بهدوء لازم تفتح عينك وتشوف كويس مين اللي يستحق حبك ده ..
نظر رامز بذهول صوب ايسل التي تحولت معالم وجهها من ذاهله لأخري متألمه لتبعد مرفقها وتركض بخطواتها المسرعه ..
كادت تلحق بها فريده حتي اوقفتها لارا بيدها وهي تردف بهدوء توجه حديثها الي رامز الذي كان يقف ينظر الي طيفها المغادر بذهول استني يا فريده متهيألي انت فهمتني يا رامز ..
ابتسم رامز وكأنه قد تلقي صفعه للتو ..
نحب من ليس لنا والبعض يعشقنا دون علمنا
لم يشعر بنفسه سوي وهو يركض يتبعها بعدما شكر لارا بشده علي تلك الحقيقه التي ضړبتها بوجهه..
اردفت فريال بعد ان تنهدت تنهيده مطوله طيب يجماعه انا المفروض ادخل اخد دوا الضغط كل الاحداث اللي حصلت النهارده كانت عامله زي فيلم اكشن يلا ناخد فاصل اتفضلي يا الهام 
ضحكت الهام بشده لتردف عندك حق بس قبل ما ادخل انا حابه اعتذر للارا ..
اردفت الهام بكلمتها الاخيره وهي تقترب من لارا لتلتقط مرفقها ثم اردفت بإمتنان حقيقي انا مقدره جدا جهدك اللي عملتيه طول السنين دي في الشركه وعايزه اعتذرلك عن كلامي مع هيثم ومنار وطالبه منك حاجه واحده بس ترجعي الشركه وهقدم اعتذار رسمي ليكي عن الاشاعات اللي طلعت باسم الشركه عنك ..
ابتسمت لارا وكادت تجيبها حتي سمعت صوت مألوف يأتيها بالرد
اردفت منار وهي تمسك بحذائها كي تستطع الركض علي الرمال بجعتنا موافقه طبعا
استدارت الهام بابتسامه بشوشه لتجد منار تركض وهيثم يتبعها من الخلف ..
ابتسمت لارا وهي تسرع بإحتضان منار
لتردف منار بصياح طفولي وهي تلوح بيدها امام وجه لارا انا عروسه!
اتسعت عين لارا لتصرخ وهي تحتضن صديقتها المفضله والتي كانت ولا تزال صديقه بنكهه اخت
صاحت بفرحه عارمه مبروووك ياحبيبي ..
ثم ابتعدت بعد قليل لتردف بشك وهي تنظر نحو هيثم الذي كان يقف بجانب مالك بعيدآ عنهما
اردفت بعينان متسعه هيثم!
اومأت منار عده مرات وقد بدت ملامحها مبتهجه
لتتسع عين لارا بفرحه عارمه وهي تردف بفخر مصطنع كنت عارفه اصلا ..
ارتفعت صوت الضحكات بينهما والمباركات لتردف فريال بابتسامه بشوشه لا يولاد انا هتجمد من البرد كده يلا ندخل جوا
اومأت منار وهي تسير بجانب فريده والهام تبتسم ببشاشه وهي تسير بجانب فريال
دلفا جميعهم الي الداخل حتي كادت لارا تدلف ولكن اسرع مالك يجذبها من مرفقها
اردفت لارا بعينان متسعه في ايه
اجابها مالك بنبرته الغامضه وهو يسير مبتعدآ المفروض نتكلم ..
ابتلعت لارا ريقها پخوف وقد حان الوقت للمواجهه ..
سارت بجانبه حتي وقفت بعيدآ وبجانب البحر لتردف بعينان شارده بما اننا المفروض نتكلم ف انا عايزه اق..
قاطعها مالك وهو يرفع ذراعيه يجبرها ان تستدير وتنظر لوجهه ليردف بابتسامه هادئه وقد اصبحت لون عيناه بهذا الوقت كاللون البحر صافيه .. نقيه تحمل لمعه مميزه
اردف لا هتسمعيني الاول ..
تنهد تنهيده مطوله وهو ينظر الي ارتطام الامواج بأقدامهما ابتسم بشرود ليردف وهو يرفع رأسه وينظر داخل رماديتها ممكن نعتبر ان كل اللي حصل بيننا واللي مرينا بيه كانها موجه كبيره وعدت 
نظرت لارا صوب مقلتيه السماويه وكم كانت هيئته تلك مهلكه لقلبها ..
اردفت بابتسامه متألمه بس سابت اثر جوانا معتقدش انه هيروح ..
اقترب منها مالك ليمسك بمرفقها بتملك واضح ثم اردف بصوته الخاڤت ولكنه بدي يحمل بعض من الجديه كان لازم نمر بكل ده عشان نوصل للي احنا فيه دلوقتي اللحظه دي تستاهل فعلا كل اللي مرينا بيه ..
ادمعت لارا عيناها لتبتسم پألم وهي تردف ويارا وماما !
اقترب اكثر منها حتي اصبح لا يفصلهما سوي بضع سنتيمترات...
ليردف بنبرته الشارده يارا هي حبي الاول ..
ابتسمت لارا پألم وهي تخفض رأسها للاسفل
ليرفع يده يجبرها علي النظر له ابتسم وهو يردف بمشاعر صادقه بس
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 30 صفحات