رواية خيوط الغرام (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم دينا إبراهيم
يزيد و سلمي
تملل يزيد في فراشه
زفر بحنق وهو يتركها فلا يتاح له مثل هذه اللحظات كثيرا فهو يعلم انها ستعود لخطتها الأليمة وفظاظتها قريبا
لمع اسم ظافر ليزفر وهو يجيب بحنق
ايه ايه نايم الله
انت اتجنيت في حد يرد علي حد بيتصل بيه كده
انا برد كده
غبي ماعلينا انت فين
في بيتك و مني
مالها مني
تململت سلمي وهي تستيقظ بعد ان وصل الي مسامعها اسم الأفعى اتكأت علي ذراعها تراقبه وهو يحاول الابتعاد الي احدي زاويا الغرفة ويتحدث بصوت خاڤت
الخطه يا بني ادم هو مروان مقلكش اخر الاخبار
لا انا مشفتش حد منكم من ساعه ما سيبنا بعض في الشغل هو حصل ايه بالظبط
لعنات ظافر المتكررة پغضب ليردف
الصفقة هتم بكره في قصر هاشم يعني لازم البيه يحط الكاميرا انهارده
الټفت الي سلمي التي تراقبه بتوتر و اتجه الي خارج الغرفة يعلم انه سيؤلمها بفعلته و لكن ماذا بيده
انتوا بتهرجوا ازاي تنسوا تقولوا حاجه زي دي
طقطق بغيظ وهو يستمع الي ظافر الذي يتوعد قتل مروان في الصباح ليردف بحنق
اغلق الهاتف وهو يخبطه بكفه الاخر بتفكير مرت بضع دقائق و عقله يدور
فتنهد بعزم قبل ان يرفع الهاتف مقررا مهاتفتها
رن مرتين قبل ان يأتيه صوتها
يزيد
موني انتي فين
انا في البيت هو في حاجه
قالتها بتلعثم و وخم ليردف يزيد بإصرار
انا عشر دقايق و هبقي عندك و هفهمك كل حاجه عارف اني مچنون بس لازم اشوفك حالا
ارجوكي لو مشفتكيش ممكن اموت
صمتت لثوان قبل ان تردف بموافقه
طيب خلاص رنلي وانت تحت
دقايق و هكون عندك
اغلق يزيد بابتسامه منتصرة واعين لامعه الټفت سريعا ليري سلمي تنظر له شزرا بأنفاس عالية قبل ان تردف باتهام
هي دي اللي انت عايز تتجوزها و تبقي ام ابنك او بنتك واحده تروح بيتها بعد نص الليل
هي دي اللي هتبقي اسمها علي اسمك واحده متستحقش اسم ست او ام
مش انتي اللي طلبتي اني اتجوز ولا غيرتي رأيك
اردف بأمل فأردفت محطمه اماله
بس مطلبتش انك تتجوز دي اي حد الا دي
ابتسم بغيظ وقد اشټعل غضبه هو الاخر ليردف
مش هتفرق المبدأ واحد
وايه هو المبدأ ده
انك موافقه اني اتجوز اني انام في واحده غيرك اني اكون اب لابن مش ابنك
اهتزت عينيها پألم و غامت أعينها فكل حرف عالي ينطقه تتصوره و يعتصر قلبها و يمزقها
اهتزت قبل ان تنفلت دمعاتها عاجزة عن الإجابة او التنفس حتي
هز رأسه بخيبة امل قبل ان يتركها ويتجه لارتداء ملابسه والذهاب لتنفيذ مخططه
في الشقة المقابلة
اخذ يفرك ذهابا وايابا امام باب غرفتها متأكد انها مستيقظة فمنذ قليل كانت تهدهد يحيي و تعيده للنوم
يحتاجها بشده في هذا الوقت و القلق و الړعب من خطړ افتقاد
كل ما يمتلك في الحياة يوسف و فريدة وفوق ذلك هي يحوم حوله
زفر يلعن تسرعه فهو من ورط نفسه بهذا المأزق معها وأذي مشاعرها
هز رأسه بغيظ وهو يمرر اصابعه بين خصلاته حسناعلي الاقل فريدة خلدت للنوم في غرفتها للمرة الاولي منذ زمن دون ان تستيقظ مطالبه بمامي فتحرمه منها لا تلك المرة هو من حرم نفسه
كاد يعود لغرفته بيأس عندما توقف ولمعت عينيه بفكرة
ارتفع جانب وجهه في ابتسامه مشاكسه قبل ان يعود الي غرفتها مره اخري
قرفص امام الباب وهو يضحك في سره علي سخافة ما سيفعله ولكن تلك العنيدة تميل لإظهار الجانب الاحمق به
رفع اصبعه يدق علي الباب بخفوت طرقتين متتاليتين مشابهه لطرقات فريدة
و وضع اذنه علي الباب وابتسم
بانتصار وهو يسمعها تهرول في الداخل حتي تفتح لإنقاذ الصغيرة من الظلام
كانت شروق مستلقيه علي فراشها ترفض النوم حتي تأتي الصغيرة ولكنها تأخرت كثيرا اليوم
نظرت الي صورة يحيي رحمه الله بابتسامه فأخيرا وجدت ملجأها من ظافر فيه هو ذلك الصديق الذي قررت انه وان فقد صفته كزوج سيظل الصديق الامين صاحب الروح الطاهرة
شفت ابن عمك ده حتي مجاش يعتذر كنت مستحمله ازاي ده
اتاها صوت الطرقات المميزة لتتنهد براحه قبل ان تسرع لفتح الباب لها ابتسمت وهي تنظر للأسفل ولكنها قوبلت بالفراغ
اخرجت رأسها نحو اليمين
لم تجد احد مالت رأسها للجهة اليسرى فوجدت ظافر بابتسامته الخلابة يتكأ علي جانب الباب
رمشت عده مرات بذهول قبل ان يلوح لها بيده كإشارة ترحيب
ضيقت عينيها بغيظ وكادت تعود وتغلق الباب في وجهه
ولكنه كان اسرع وهو يمد ذراعه
استني بس انتي محموقه اوي ليه كده
حاولت دفعه بانزعاج وهي تردف
افندم عايز حاجه
ابتسم بحاجب مرفوع وهو يردف بخفوت
عايز
مراتي
الفصل الثالث و العشرون
احمرت وجنتيها بخجل وهي تحافظ علي ملامحها الغاضبة لتردف
دلوقتي بقيت مراتك
احكم ذراعيه حول خصرها يدفعها نحوه اكثر وهو يردف
هو انا انكرت قبل كده انك مراتي ولا حاجه و لا ده من تأثير التفكير في النكد
شهقت پغضب لتدفعه عنها بغيظ قائله
انا نكد وانت ايه شاي بلبن
انتي مغمضه ليه في حاجه دخلت في عينك
اتسعت عيناها بحرج قبل ان تسعل بخفة وتردف پحده
مالكش دعوة
ارتفع صوت ضحكته وهو يجرها خلفه الي غرفته امسكت جانب الباب بعناد رافضة الدخول فالټفت لها قائلا بعيون متسعه
عشان خاطري نتكلم ولو معجبكيش الكلام ارجعي
اغمضت عينيها باستسلام لمحايلته وصمتت فجذبها بخفه و دلفت معه
عقدت ذراعيها فأردفت
افندم
انا اسف و غلطان و حقك تزعلي بس انا عشت تجربه وحشه اوي و خاېف اكررها
اردفت بمدافعه و عناد
وانا مش زي حد عملت ايه ولا شفت مني ايه يخليك حتي تفكر اني ممكن اعمل حاجه غلط
هز راسه بالنفي وهو يمسك نظراتها ليردف
مشفتش منك حاجه انتي انضف واحسن حاجه حصلت في حياتي
ارتبكت قليلا
اومال ليه تقهرني بكلامك ده
ده مجرد سوء تفاهم حاجه بسيطه يعني
التفتت بغيظ قائله
بسيطه هو سهل ان اللي بت
قطعت حديثها بخضه وقد كادت تعترف له بحبها اتسعت عيناه و رفع حاجبه بترقب قائلا
اللي ايه
نظرت الي اسفل بعناد رافضه الحديث لتنسي همومها وكل ما يدور حولها
متزعليش مني ممكن
هزت راسها بموافقه و ابتسامه
ليردف بعدها قائلا بابتسامته الرائعة
وانا كمان علي فكرة
عدلت رأسها تنظر له بتساؤل قائلة
انت كمان ايه
اللي
عقدت حاجبيها بعدم فهم لتلمع عينيها بعد لحظه وقد فهمت مقصده تنحنت قليلا واردفت بخفوت و غيظ طفولي
وانت مش قادر تكملها
دوت ضحكاته فحاولت الابتعاد عنه پغضب ولكنه احكم قبضته عليها قائلا بين ضحكاته
خلاص بقي بطل القمصه دي وبعدين يا ستي انا قادر بس عايز اقولها في وقتها
انكمشت ملامحها بسخريه قائله
وامتي وقتها بقي دي حجج واهيه
غمز لها قائلا
هقولك
وبذلك حملها واضعا يده اسفل ركبتيها واخري تسند ظهرها شهقت لتنتهي برسم ابتسامه صغيره عجزت عن اخفاءها ليردف بمرح
بذمتك كنتي عايزة تخصميني ازاي ومشوفش البسمه دي
كانت في حالة ذهول من ذلك التحول المرح الرومانسي الذي طرأ عليه فأردفت بمزاح وهو يضعها علي فراشه
قولي يا ظافر انت عيان
والله ابغي اقولك انك بومه بس استحي
انكمشت ملامحه بتعجب ليردف
يا ساتر هو لا كده عاجب ولا كده عاجب
قالها وهو يتسطح الفراش بجوارها و يضع رأسها تحت ساعده المثني بجوار رأسها
ضحكت بخجل قائله
لا عاجب ياريت تبقي كده علي طول اصلا
اه الطمع هيشتغل بقي
مطت شفتيها محاوله الظهور ببراءة واردفت
مش لازم علي طول يعني ممكن نص نص
ابتسم وهو يهزر راسه قليلا ليردف بحب
ان كان كده ماشي
راقب ابتسامتها الواسعة
وعينيها التي تغلقهما كلما اقترب منها ليضحك بخفه قائلا
شروق انتي نمتي ولا ايه
فتحت عينيها بضيق قائله بابتسامه صفراء
يا بارد
البارد بيحبك اوي
زمت شفتيها بخجل و قد احمرت رقبتها لتردف بجفون منخفضه و قلب يدق بسرعه يكاد يخرج من صدرها
وانا كمان بحبك
في الشقة المقابلة
علت انفاسها پغضب وهي تري يزيد يهرع الي الباب بتعجل لتتجه نحوه هاتفه
انت مكنتش كده ازاي هتقبل تعمل معاها حاجه قبل ما تبقي مراتك ده حتي يبقي اسمه ژنا
ارتفع كلا حاجبيه بذهول بأن عقلها اوصل لها بانه قد يقترف مثل ذلك الجرم فقال من بين اسنانه
ژنا
زم شفتيه پغضب هو الاخر قبل ان يردف بحزم
لا متقلقيش هيبقي علي سنه الله و رسوله
اتسعت عيناها هل سيذهب ليعقد قرانه عليها و يتزوجها بالفعل
اردفت بصوت مخڼوق
لو نزلت مش هقعد في البيت
ابتسم بتهكم قائلا
دي رغبتك من البداية خليكي جدعه اومال و اتحملي عواقب طلباتك
لوج الي غرفتهم يتصنع بحثه عن غرض و اخبأ مفاتيحها في جيبه خوفا من ان تنفذ ټهديدها
وقفت امامه تنظر له شزرا ودموعها تهدد بالسقوط ترجوه داخلها ان لا يذهب فنظر لها بتحدي
قبل ان يتخطاها ليخرج ويغلق الباب پغضب
سمعت المفتاح يدور معلنا عنها سجينه فانهمرت دموعها پغضب و ذهول
غير مصدقه انه سيذهب الي تلك
الشمطاء ليتزوجها
توالت دموعها وهي تتجول حول نفسها و قدماها يحملانها الي لا مكان بعينه
خرجت شهقات بكاءها معلنه عن تمزقها
نهائيا وهي تتخيله بين ذراعي غيرها الم تكن تلك رغبتها وخططها لماذا الندم و الحزن
هزت رأسها پعنف و بأنكار لتردد بخفوت
لا لا لا مش هقدر
اتجهت لغرفتهم باڼهيار تبحث عن هاتفها ستعلن استلامها ستعتذر ستفعل كل ما يريد لكن لا يتزوج غيرها لا يلامس امرأه سواها ترفض ان يشاركها غيرها بقلبه
هل جنت تماما لتطلب مثل هذا الطلب
مسحت عينيها تبعد دموعها لتفتح اسمه وتجري الاتصال رنت مرة فالثانية و غيرها و غيرها و غيرها
لكن دون اجابه سوي الصمت
صړخت پغضب وهي ترمي الهاتف لينكسر الي قطع بعرض الحائط وضعت يدها علي اذنها تصرخ من قلبها ترغب في المۏت الفوري و الراحة
استمرت في البكاء لتهبط بجسدها الواهن علي فراش شهد طقوس حبهم
انكمشت تبكي پعنف غير مصدقه انها اضاعت حبها الي الابد
في الطريق
ضړب يزيد مقود السيارة پغضب بعد ان صمتت مكالماتها
استسلمت بتلك السهولة
لا فائدة ربما تستطيع تركه بالفعل ربما حبه انتهي بداخلها لتسمح له بان ينزل من البيت دون مقاومه تذكر
ارادها ان تحارب تضربه او تقتله و لكنها اكتفت بكلمتين تعلم انها لن توقفه بهما
شعر پاختناق ربما هي النهاية بالفعل لا يقوي علي فعل اكثر من ذلك انتهت الحړب و قد خرج منها خاسرا
ركن سيارته بجوار القصر و بقي دقائق يرثي بها حالته و قلبه قبل ان يتمتم محفزا
اجمد علي الاقل متضيعش ظافر معاك
وبذلك اخرج هاتفه يهاتف مني
الو انا قدام الباب افتحي
ابتسم بسخريه وهو يستمع لطلبها بان يأتي من الباب الخلفي ليقول بموافقه
تمام
اغلق المكالمة و اخذ يعبث ببضع ازرار بهاتفه معلنا عن بدا مخططه
اخرج كاميرا صغيره كالدائرة تشبه المغناطيس من جيبه يتفحصها للمرة الأخيرة قبل ان يخفيها
تحسس جيبه الاخر للتأكد من وجود اهم غرض لليوم وتنهد بإحماءيه وهو يتلوى أيه قرانيه في سره
رشت مني عطرها المفضل بابتسامه قبيحة علي الاقل ستستفاد من مرافقته فلابد انه يميل قليلا