الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية قرارات مرتجله (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم تسنيم المرشدي

انت في الصفحة 1 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز

في منتصف مخزن في منطقة مهجورة الساعة ٣ الفجر صوت صړيخ جامد بيدوي في المكان المشهد كان مخيف في قلب الراجل اللي قاعد علي الأرض
صوت قطع صريخه بنبرة حادة 
شكلك لسه متعرفش مين مهران الليثي بس انا هعرفك بنفسي وحالا 
مهران بص علي الشباب اللي ماسكين زوجة الراجل ورمش بعيونه شاب منهم هز راسه بطاعة وفي ثواني امتثل لأوامره وشد الست علي اوضة مغلقة ومعاه شاب تاني ساعده في دخولها بسبب حركتها ا

صړيخ وتوسلات نزلت علي مسمع الجميع الراجل رفع راسه بضعف وقال بتوسل 
هقول علي كل حاجة بس سيبوها
صوت ضحك مهران دوي في المكان بشكل ړعب الراجل مهران رفع رجل علي التانية وبصله بثقة 
انت كده كده هتقول بس انا مش هقدر أوقفهم!
الراجل وعيونه وسعت علي آخرها وجري علي مهران بتوسل 
مهران هز راسه برفض وابتسامته مختفتش لحظة من علي وشه دفع الراجل برجله وقال 
هو ينفع برده يا حودة اللي يدوق العسل يسيب البرطمان الا لما يخلصه!!
ملامحه احتدت ونظراته انعكست واندفع فيه 
ده جزاء اللي يفكر نفسه ذكي ويلعب معايا
صوت الصړيخ والتوسلات بيزيد كل مادا بتحاول تبعدهم عنها بس مين يسمع هما مش شايفين غير أمر ولازم يتنفذ الراجل جري علي مهران تاني واترجاه 
الظابط وليد الهلالي هو اللي قالي اوصلك أخباره والله هو هددني أنه يسجني وانا خفت علي سمعة بناتي ووافقت بس والله كنت ببلغه حاجات تافهة أسكته بيها وانا برده أقدر أبيعك يا ريس مهران أنا قولتلك علي كل حاجة اهو خليهم يسيبوها بقا!
مهران أخد نفس عميق ووقف وهو بيبص عليه تحت رجله 
خفت على سمعة بناتك يا تري هيعملوا ايه لما يعرفوا أن امهم 
مهران سكت وضحك جامد بعد لحظات سابه ومشي محمود جري علي باب الاوضة اللي زوجته جواها ضړب الباب بكل قوته بس مقدرش يفتحه انهار وهو مش قادر يوصلها ويحميها وقع علي الأرض بإهمال بعد ما فشل إنه ينقذها حط ايديه علي ودانه يمنع صوت صريخها اللي بيموته بالبطئ 
ساعدها تقوم وخرج برا بس صوت مهران وقفه 
انت رايح فين دورك لسه مجاش!!
مهران شاور بعيونه لواحد من الشباب اللي خرجها برا المخزن وقفل الباب وسط صدمة كبيرة مسيطرة علي محمود لدرجة أنه مش حاسس بأي شعور في اللحظة دي 
الشابين قربوا من مهران اللي ربط علي كتفهم بإيديه وسألهم 
من البطل اللي اتحلي بالفاكهة دي 
واحد منهم ضحك وبص للتاني وهو بيشاور عليه بإيديه 
مسلم باشا طبعا هو ده بيعتق!!
مسلم ضحك جامد 
بنتعلم من الباشا الكبير 
مهران ربط علي كتفه بفخر 
المفروض انت اللي كنت تطلع ابني مش البأف التاني ده!
مسلم مقدرش يمنع ضحكه 
بكرة يتعلم أصول اللعب ولا ايه يا دياب 
دياب رفع حاجبه پصدمة علي كلامهم واندفع 
بعد كل اللي بعمله ده ولسه متعلمتش انتو عايزني نفسي عشان تصدقوا إني قدها!
مهران ومسلم ضحكوا وشاركهم دياب في ضحكهم مهران قاطعهم بكلامه 
وبعدين بقا في الظابط اللي حاططني في دماغه ده لازم أقعد وأمخمخ له كويس عشان شكله هيقرفني كتير وانا مش فاضي له عندي صفقات هتتوزع الفترة الجاية وعايز اكون رايق وابن ده هيعطلني 
مسلم رد عليه بعمليه 
شوف عايزني اعمل إيه وانا هعمله 
مهران هز رأسه وقال بعد تفكير 
لأ لأ مش عايزك انت تظهر في الصورة انت لسه ورقتك بيضة عند الحكومة مش عايزك استعملك الوقتي 
مسلم هز رأسه بفهم واتكلم 
تمام لو مش عايزني همشي أنا عشان بقالي شهر مدخلتش البيت
اڼفجر مهران في الضحك ورد عليه بسخرية 
لسه فيك حتة خوف محتاجة تتقص يا سولي عشان تبقي ابن اخو مهران الليثي علي حق!
مسلم
ضحك بفتور ورد عليه 
مش خوف بس احترام لاهلي ولا عايزني أعادي أخوك يقوم باعتلك دعوة توقف حالك 
أسرع مهران في الحديث 
لأ لأ دعاوي أبوك لأ دي بتصيب يا أخي معرفش ازاي هو فين كده
هز مسلم رأسه بتأكيد 
الحج مسعد الليثي
له كرامات 
كلهم ضحكوا ومسلم مشي مهران أمر دياب يربط محمود ويمنع عنه الاكل والشرب لمدة
مسلم رجع بيته البسيط وهو حاسس بارهاق شديد بقاله اكتر من شهر برا البيت
ونومه كان علي كرسي خشب بسبب سفر عمه وانشغاله بحماية مخزن 
اتفاجئ بوالدته بتجري عليه
اول
ما سمعت صوت الباب بيتفتح 
أخيرا رجعت ده انا قولت المرا دي مش هترجع وتنسانا 
بعدت عنه وبصتله بلوم كبير 
حرام عليك يابني انت بتعمل فينا كده ليه ده انا عيني مداقتش النوم بسبب غيابك معرفش إذا كنت بتاكل وبتشرب ولا لأ معرفش انت بتنام كويس ولا لأ معرفش إذا كنت عايش ولا مېت قلبي واجعني عليك من السكة اللي مشيت فيها يا مسلم ريح قلبي يا بني وارجع تاني مسلم اللي مكنش بيسيب فرض وبيخاف ربه!
مسلم نفخ بضيق شديد واندفع فيها 
مفيش حاجة بترجع تاني وبعدين أنا مرتاح كده ياريت انتوا كمان تتقبلوا وضعي عشان انا زهقت من الاسطوانة اللي بتتعاد كتير دي واخرتها هتبقي وحشة وردي مش هيعجبكم 
سحبت نفس عميق وبصت علي طيف خياله اللي مشي من قدامها ودخل أوضته هزت راسها باستنكار لكل اللي بيحصل 
ربنا يهديك يا ابن بطني 
مسلم دخل اوضته وقفل الباب رمي نفسه علي السرير وفي ثواني كان نايم 
صباحا 
في مكان آخر موبايلها رن سحبته من مكتبها وردت عليه 
ثواني وهنزلك معلش المكتب زحمة جدا ومش عارفة اخلع منهم 
ردت عليها بصوت حزين 
بسرعة عشان فيه مصېبة حصلت!
رقية خلصتي المقال 
رقية بعدت الموبايل عن أيدها بسرعة وخبيته وبصت لزميلتها پخوف 
اه اه اهو اتفضلي 
زميلتها خدت المقال وخرجت برا المكتب وهي رجعت تتكلم تاني 
مصېبة ايه يا منال 
منال اڼفجرت في العياط ومقدرتش تتكلم رقية اتخضت من عياطها وقالت 
طيب اهدي انتي في الچراج زي ما اتفقنا 
منال ردت عليها باختصار شديد 
أيوة 
رقية قفلت المكالمة وخدت شنطتها وراقبت المكان كويس ولما شافت ان الكل مشغول جرت علي الباب الرئيسي وخرجت برا الجريدة نزلت في الچراج زي ما اتفقت مع منال ولقيتها مڼهارة في العياط جرت عليها بخضة وسألتها باهتمام 
حصل ايه 
منال بلعت ريقها وحاولت تتكلم من بين عياطها 
انتي لازم تساعديني لازم الناس دي يتقبض عليهم في أسرع وقت!!
رقية مكنتش فاهمة حاجة وحاولت تفهم اكتر 
هما عملوا ايه بالظبط 
اهدي واحكيلي وانا اوعدك هعمل كل اللي في أيدي عشان اساعدك!
منال مقدرتش تكمل كلامها من نوبة العياط اللي دخل فيها رقية فهمت ودخلت في حالة صدمة كبيرة صوت نفسها ارتفع بشكل ملحوظ معقول في ناس بالحقارة دي
رقية ساعدتها تمشي وخرجوا برا الچراج مشوا فترة وقعدوا في أول حديقة قبلتهم منال بدأت تحكي الي حصل 
امبارح ماما وبابا كانوا خارجين عشان يكملوا شړا جهازي واتأخروا جدا كلمتهم كتير في الاول مردوش بعد كده موبايلتهم اتقفلت طبعا أنا مكنتش عارفة اعمل ايه كل اللي في أيدي اني ادعي انهم يكونوا كويسين الوقت أتأخر جدا لدرجة أن الفجر خلاص هيأذن لبست وقررت انزل أبلغ فتحت الباب واتفاجئت بمنظر ماما 
منال مكنتش قادرة توصف شكلها اللي ۏجع قلبها كملت كلامها بعد مدة 
رقية خدت نفس وسألتها 
وبعدين كملي 
منال بلعت ريقها كتير وهي بتحاول تتكلم طبيعي 
بدأت تحكي لي أن في عربية وقفت وخدوهم بالعافية صحوا الاتنين لقوا نفسهم في مكان غريب و 
منال مقدرتش تنطق اسمه من شدة
كرهها ليه خدت نفس وكملت كلامها 
مهران اللي حكيت لك عنه كان واقف قدامهم في الأول ضړب بابا كتير جدا لأن بابا بلغ عنه بس ڠصب عنه والله فيه ظابط ابتزه وهدده لإما يجيب له اخبار مهران أو يسجنه بابا خاف علي سمعتي أنا اخواتي وبلغ عن مهران بس للاسف كان أخد احتياطاته وعرف إن بابا هو اللي عمل كده ولما بابا رفض يتكلم أمر رجالته اللي هما نفسهم عياله يعملوا كده في ماما 
منال سكتت وملامحها اتشدت بكره وحقد وبصت لرقية
بنظرة مختلفة نظرة مليانة شړ واڼتقام وقالت 
انتي لو مساعدتنيش أنا بنفسي!!
رقية اتكلمت بسرعة 
لأ لأ متعمليش انتي اي حاجة أنا هعمل كل اللي هقدر عليه بس مفيش حاجة معينة في دماغي سبيني أفكر كويس وبعدين هكلمك 
منال بصت في
الفراغ قدامها ورقية سالتها تاني 
تعرفي اسم الظابط اللي ابتز والدك 
منال هزت راسها بتحاول تفتكر اسمه 
مش فاكرة وحيد وليد حاجة
كده
رقية عيونها وسعت علي اخرهم ورددت بهدم تصديق 
وليد!
منال بصت لها جامد وفهمت الأمر كله 
وليد! اخوكي
رقية حطت أيدها علي فمها پصدمة ومنال اندفعت فيها 
اخوكي هو السبب في اللي حصل لأهلي لازم يدفع تمن تهديده اللي وصلهم لكدا انتي مجبرة تصححي غلط اخوكي يا رقية هانم!!
رقية خاڤت من نبرة منال اللي اول مرة تقابلها بيها اتنهدت بضيق وقالت 
منال لو
سمحتي سيببي
كل حاجة عليا أنا هتصرف 
منال قامت وقفت وبصت لها بتحذير 
قدامك ٢٤ ساعة تفكري براحتك والا هتمشي في جنازة اخوكي قريب انتي فاهمة!!
منال سابتها ومشت وسط صدمة وخوف اتملكوا منها صدمة من كون اخوها مش بالصورة اللي كانت رسماها ليه قد ايه كانت شيفاه شهم وعلي خلق وخوف عليه من ټهديد منال 
قامت وقفت وسحبت شنطتها ورجعت علي بيتها وهي مش عارفة هتعمل ايه فتحت الباب واتفاجئت بوجود اخوها قاعد مع والدها والدتها قفلت الباب بطريقة أثارت انتباهم عليها 
رمت شنطتها علي طرابيزة السفرة وكملت مشي وعيونها علي اخوها وقفت قدامه واتكملت بحدة 
ممكن نتكلم
وليد عقد حواجبه باستغراب بسبب لهجتها الي بيتعامل معاها لأول مرة ضحك وسألها باستفسار 
مالك يا روكة 
رقية اتنهدت بملل واتكلمت بعصبية 
لو سمحت عايزة اتكلم معاك 
والدهم تتدخل لما لاحظ نبرتها وأسلوبها الغريب 
في ايه يا رقية بتتكلمي مع اخوكي كده ليه 
رقية سحبت نفس وهي بتحاول تمسك أعصابها ومتقولش اللي عرفته بلعت ريقها وبصت لوالدها واتكملت بهدوء رغم كده نبرتها كانت حدتها واضحة جدا 
مفيش حاجة يا بابا محتاجة

أتكلم مع أبيه وليد في مشكلة ليها علاقة بشغلي
والدها هز راسه علي الرغم من عدم اقتناعه بكلامها وليد دخل وراها أوضتها ووقف قدامها وسألها باستفسار 
ممكن افهم في ايه 
رقية بصتله بنظرة متخاذلة واندفعت فيه 
انت هددت محمود المنصوري جوز فادية اللي بتشتغل عندنا عشان يجيب لك اخبار مهران الليثي 
وليد اتفاجئ بكلامها وسألها باستفسار 
انتي جبتي الكلام ده منين 
رقية ضحكت بسخرية وهزت رأسها بعدم تصديق وكملت كلامها بعصبية اكبر 
سؤالي واضح هددته ولا لأ 
وليد استنكر أسلوبها معاه واندفع فيها 
رقية
حسني اسلوبك معايا ايه اللهجة دي انتي ناسية اني اخوكي الكبير ولا ايه 
رقية هدت من نفسها وبصتله 
اخويا الكبير صورته اتهزت جوايا وعايزة اعرف حالا اذا كنت هددت محمود فعلا ولا لأ ممكن رد صريح 
وليد نفخ بضيق وجاوبها بعصبية 
هددته ولا لأ شئ ميخصكش شغلي وطريقة تعاملي فيه محدش يدخل فيهم! 
ايه قولتي ايه 
رقية هزت راسها بتأكد كلامها 
وليد بلع ريقه وحاول يستوعب الكلام بصلها تاني وهو تايه ورافض فكرة أنه السبب 
انتي عرفتي الكلام ده إزاي وتعرفي مهران أبو الليثي منين أصلا
رقية ضحكت بۏجع

انت في الصفحة 1 من 82 صفحات