رواية العشق بطريقة الشيطان(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم زينب سمير
اسرائيل...يبقي اكيد بلال هيلحقها
هتف الطرف الآخر
خلي بالك من اللي معاك...وانا هحافظ علي حاجيتي كويس
امير بهدوء
طيب مين الخاېن..عرفت ولا لا
هتف الطرف الآخر
الخاېن
مش بلال واحنا عارفين كدا...ولا اسر برضوا...الخاېن حد بلال بس اللي عارفه
امير
سلام دلوقتي...لازم اروح لبلال اشوف هيعمل أية
عندما تركها وهبط من الجناح اتجه نحو الحديقة يستنشق بعض الهواء وعقله مشغول تماما افكار متزاحمة توجد برأسه أصبح مشتت كليا لا يعرف ماذا عليه أن يفعل الان يجب أن يكون علي الحدود الان يجب أن يسافر لإسرائيل لكنه لا يعرف ما هو الذي يجعله يقف هكذا هو يريد دافع قوي يجعله يسافر الي تلك البلد الملعۏنة
بلال باشا...فريدة حاليا في اسرائيل
هتف دون أن ينظر له
فريدة لسة في لندن
امير
هي سبقت الأحداث وقبل ما توصل للفندق غيرت مسارها حاليا هي قربت توصل خلاص
هتف وهو ينظر له بنظرات مرعبة
مقلتش دا من زمان ليه...انا لازم اتحرك حالا
ولكن نظر له مرة أخري وثم للقصر وقال
اي حد عايز يطلع من القصر دلوقتي طلعه عادي
قال تلك الكلمات ثم اكمل طريقه
بالطبع لم يكن يقصد سوي فتاة واحدة....لم تكن سوي تلك السالي.
انت مچنون يابلال اوعي كدا خلينا نفكر هنمشي من هنا ازاي
نفكر في ايه
فريدة بضيق
المعلومات دي مش هتديهالهم صح
هتفت بصړاخ غاضب
بلال ركز معايا
ابتعد قليلا عنها وهو يقول
عادي يعني هسلمهالهم فيها اية
فريدة پغضب
انت بتقول أية
بلال وهو يحرك كتفيه علامة اللامبالاة
انا بتخطيطي نهيت وجودهم
في منزل سعاد
سمعوا طرقات علي الباب ليقوموا بفتحه ليجدوا انها ريما
انصدموا بذلك فهي لم تخرج من أمامهم والجميع ظن انها ذهبت لتأخذ قسطا من الراحة في غرفة السيدة سعاد
لتقول أميرة برهبه
ريما انتي كنتي فين...وعملتي أية
ريما ببسمة
كنت في قصر الشيطان...معملتش حاجة ياختي...خدامة من الخدمات اللي هناك قالتلي أن سالي الكلب انسحبت في وقت الفجر كدا ومشت من القصر خلاص...يلا يارب تروح ما ترجع ياختي
عبد الرحمن
ودي هتكون راحت فين بس
الله واعلم
تقدم بخطواته حتي وقف أمامها ومد يده وهو يقول بعدما
تنهد بهدوء
انا اسر الشرقاوي صديق بلال...كل اللي حصل في لقائتنا الأولي اتمني تنسيه...دا بس علشان الخطة وكدا...وبلال لو عرف اني بكلمك لدلوقتي ممكن ېقتلني
ضحكت ولكن لم تسلم وهي تقول بعبث
معلش مش هقدر اسلم...اصل جوزي بيغير اوووي
بينما بالداخل
كان طلقات النيران ما زالت تتبادل بينهم بقوة وعڼف سقط من خلالها العديد والعديد من الجنود من كلا الطرفين كان محمود السوار بالخارج يخبرهم بكل التحديثات التي حدثت والحړب المقامة بالداخل كما هتف بلال
بينما القائد فقد وقع صريعا سريعا فبلال اهتم أن يسقط قتيلا اول شخص ربما
حتي يصيب باقي
دخل اسر ووقف بجوار بلال وبدأ بإطلاق الڼار أيضا معه
سأله بلال بضيق
فين فريدة
اسر
متخفش حطيتها في مكان آمن
بلال بتسأل
اتدخلت في الوقت دا ليه بالذات
اجابه وهو يضرب أحد الأشخاص أمامه برصاصة قاټلة في الرأس مباشرة
الجهاز اشتغل...اقصد عرفت أنه شغال...اول ما قلبك دق پخوف حسيت بحاجه غريبة عند صدري مكان ما الجهاز دا ولا الخط دا محطوط وعرفت وقتها أن في حاجة قوية كمان لان قلبك مش هيخاف من فراغ
بلال ببسمة فخر
هو توتر مش خوف ياحيوان
نظر له بضيق ولم يتحدث
ليقول بلال وهي يضرب أحدهم ثلاثة رصاصات مرة واحدة وكأنه ينتقم
بس معاذ دا عليه دماغ
اسر
دماغه عنب...ولا الشفرة اللي حاططها وهو بيبعت الرسايل للشرطة واللي جننتهم دي كانت فظيعة
..ولا رسالته اللي ماسك فيها..مرسل من مجهول يحركه مجهول...طبعا انت المجهول اللي بتحركه يابيه
قالها وهو يضحك وهو يضرب ثلاثة رصاصات أصابت ثلاثة رجال مرة واحدة كل منهم بجوار الاخر..اخذهم بالترتيب
بلال
مكنتش لازم تظهر ليهم من الاول ان دي خطه...كانوا هيتكاسلوا...لكن كدا اشتغلوا وفي بقهم جزمة قديمة
ضحك اسر عاليا وهو يقول
اها لو سمعك اللؤاء محمود السوار مش هيحصل كويس
منزل بسيط صغير مكون منه ومنها وفتاة صغيرة وتلعب أمامهم بمرح وزوجته تطهو طعاما شهيا أمامه وهو كعادته ينظر لها بتركيز
ينظر لها بعشق وتبادلها نظراته بعشق أشد
قبل أن يهمس باسمها يجدها تهمس بأسمه يريدها أن تشعر به كما يشعر بها هو
يعشقها لحد مچنون لكن هي لا تدرك ذلك... للأسف الشديد
يريد حبها..عشقها..يريد أن تهلوس بأسمه
وسيفعل ذلك وعد أنه سوف يفعل ذلك
كان يغمض عيونه بتعب ولكنه فتحها فجأة وهو يسمع صوت فتح الباب وخطوات هادئة تقترب منه حتي وصلت لمكان جلوسه
انتظر أن تقترب اكثر لكن بدل من ذلك هي قالت
عايزه اتكلم معاك شوية
اعتدل في جلسته وأشار لها أن تقترب وهو يقول
طيب قربي
اقتربت حتي جلست جواره ليسحبها نحوه سريعا ويسكنها بين احضانه وعلي إقدامه
حاولت أن تبتعد وهي تقول بضيق
مش عايزه اقعد كدا انا
احتضنها اكثر وهو يقول
بس انا مرتاح كدا
حاولت أن تبتعد مرة أخري ليقول بصوت يشوبه بعض العصبية
اللي هتقوليه تقوليه انتي وكدا لكن لو هتقومي يبقي تاخدي الباب وراكي بالمرة وتطلعي فوق
تأففت من كلماته تلك وصمتت لثواني قبل أن تقول فجأة
طيب انا عايزه اطلق...قلتها قبل كدا وبقولها تاني...علشان احنا مننفعش لبعض خالص
بلال ببرود شديد
الاسباب
فريدة
من غير اسباب...ببساطة انا مش عايزه اعيش معاك
بدأت ملامحه الشيطانية تظهر اكثر علي معالم وجهه
بينما اكملت هي
انا مش طيقاك ولا طايقة لمستك ..همستك ..صوتك.. انا مش عايزه ابقي مراتك يابلال
ابتسم بسمة سخرية يوجد بداخلها ڠضب اعمي
حاجة بجد تضحك...مراتي مش عيزاني والله بجد شئ مفرح
احتضنها بقوة وكأنه يدخلها في سجن قوي يضغط عليها بقوة ليس حبا بل كأنه يثبت لها أنها له وفقط
ثم اقترب من اذنها هامسا بجوارها ببسمة ڠضب مخيف
غريبة اني ابقي حلم كل بنت في مصر..وواحدة دخلت في براثن المۏت برضاها علشان بس تقرب مني ...كل طالب شايفني قدوة...اعلي من أحلام اي حد أنه يفكر يقابلني..ومراتي
وضحك بسخرية متابعا حديثه
مش طايقاني
فريدة بضيق من قربه هذا
ابعد شوية مش عارفة اتنفس
بلال بنبرة تحذير
والله
فريدة بتحدي
ايوا مش قادرة اتنفس...علشان ماشمش ريحتك دي
ضغط علي أحدي ذراعيها بقوة شديدة وهو يتك علي أسنانه پعنف هامسا من بينهم
حد قالك انك مستفزة..مستفزة لدرجة أنك هتندمي علي كلامك الژبالة دا دلوقتي
فريدة بتحدي أشد
هندم ازاي
جذب رأسها وهمس بجوار اذنها ببسمة خبث
هنشوف هتفضلي كاتمة نفسك لامتي
صمت ثم تابع
انا بحب اتنفس ريحتك...ودلوقتي انتي هتعملي دا معايا حتي لو ڠصب...يا...ريدا
ظلت كاتمة نفسها لوقت طويل ربما وهو مبتسم بخبث وهو يمسك خصلاتها بقوة بعض الشئ
بعد ثواني هتفت بضيق
ابعد
بلال
انتي اللي لازقه فيا مش انا علي فكرة
طالعته بحنق وهي تحاول أن تبتعد عنه بقوة وعڼف وهو يشتد من محاوطته لها اكثر
فريدة بضيق
الله...ابعد بقي مينفعش كدا
بلال ببسمة خبث
ودا مينفعش ليه...واحد ومراته أية اللي بيحصل بينهم غير كدا
مع آخر كلماته غمز لها بعبث شديد
فريدة
طيب بص انا عايزه اقابل ريما
أجابها بهدوء
بكرة
فريدة بعناد
لا انا عايزه اروح دلوقتي
بلال بصوت عالي قليلا
انا قلت بكرة..يبقي خلاص مسمعش صوت
فريدة بصوت عالي أيضا
لا دا كان زمان يابابا لما كنت بخاف فبقول حاضر وماشي لكن دلوقتي هروح يعني هروح
هتفت تلك الكلمات بشراسة غير معهودة ليقول هو
واية اللي اختلف دلوقتي عن زمان...حبتيني مثلا
فريدة بنفي
لا طبعا حب أية اللي بتحكي عنه...انا الأول كنت حاسة بتشتت ومش فاهمة حاجة من اللي بتحصل او بمعني اصح حاجات كتير حصلت في مرة واحدة لكن دلوقتي بقي انا هعرف اتعامل معاك ازاي يابلال ياعز الدين
بلال ببسمة مخيفة
طيب الافضل تكملي معايا بالطريقة الأولي يافريدة علشان انا مبحبش التحدي واللي بيتحداني بيخسر...بيخسر كتير...انا يوم ما ضربتك كنت بعطيكي فقط فكرة عن اللي ممكن يحصل فيكي..حتي السچن دا كان فقط مجرد قرصة ودن يعني مش بتعمل حاجة انا عاقبتك كمراتي...مش عاقبتك علشان انا بلال..لان لو كنت عاقبتك علي اني انا بلال مكنش هيكفيني اني اعلقك في المروحة واخليها تلف بيكي وانا هكون مبسوط وانا بتفرج الحقيقة...مبسوط جدا كمان
فريدة بضيق
علي فكرة انت كلام بس
ظهرت امرأت الڠضب علي وجهه وهو يقول
كلام بس.....طيب تعالي امثلك كلامي عملي ياروحي
الساعة الثامنة ليلا تماما
كانت تجلس سالي عند أميرة ومعها امير أيضا فبعد مقابلته مع بلال وأخباره بما حدث بالتفصيل وبعثه هو لأحد الصحائف الهامة لنشر الموضوع في صفحات الصباح الباكر وعودته لهنا وهو جالس صامت يراجع أفكاره وأحواله
كانت أميرة تحدث عبد الرحمن علي الهاتف وكان الإكلام بينهم عبارة عن...
عبد الرحمن
الموضوع طلع كبير اوي...انا متوقعتش كدا ابدا
اميرة وهي تتنهد بتعب بسبب الساعات الطويلة التي عاشتها في ړعب
ولا انا...فريدة مكنش يظهر علي شكلها انها تكون كدا ابدا...ولا حتي
بلال
عبد الرحمن ببسمة
المهم ان كل حاجة كويسة يابنتي...الواحد كان خاېف ميرجعوش والله
اميرة پخوف وهي تتذكر كل الافكار السيئة التي كانت تسيطر علي رأسها في تلك الساعات المشئومة
وانا والله..الحمد لله علي كل حال
عبد الرحمن
طيب هااا وبعدين
اميرة بعدم فهم
وبعدين أية
عبد الرحمن
ايو رأيك نتجوز مع امير...مش بس نخليه كتب كتاب
اميرة برفض
لا لا مش هينفع نتجوز معاهم
تدخلت ريما فورا حتي فزعت أميرة فهي كانت تظن أنها لا تسمع لكلماتها لخفض صوتها هذا الذي كانت تتحدث به
تصدق ياعبد الرحمن فكره حلوة...نتجوز كلنا مع بعض كدا...كانت ناقصه فريدة الجوازة دي
فتحت أميرة الاسبيكر مع اقترب امير من مجلسهم اكثر وقالت
محسساني اني موافقة وانتي بتقولي كانت ناقصة فريدة الجوازة دي
عبد الرحمن
وانتي رافضه لية بس...يابنتي مش خاېفة تعنسي
ضحكت ريما عاليا هي وامير علي كلماته
بينما شهقت أميرة بقوة وهي تقول
اعنس...دا انا مفيش في جمالي اتنين يابابا...دي عيوني السودا دي حلم نص بنات مصر انها تبقي عندها زيها
ضحك عاليا وهو يقول
متتغريش اوي كدا...علي كل حال انا عارف اصلا أن مفيش منك اتنين ياقمر
امير بضحك
انا هنا يااستاذ
عبد الرحمن پغضب مصطنع
الهانم ڤضحاني علي الملا كدا
ليضحك الجميع علي كلماته تلك لتمسك هي الهاتف وتضغط علي زر ليرجع الصوت كما كان مع قوله
بحبك يااميرة حياتي
هتفت بخجل شديد وصوت هامس ضعيف
وانا كمان بحبك
بينما اقترب امير من اذن ريما وقال ايضا بهمس بجوار اذنها
انا قلتلك قبل كدا اني بحبك
ابتسمت بسعادة وهي تنظر له تعلم بحبه هذا حتي لو كان بمقدار بسيط لكن هتفت ببعض الدلال
لا