الجمعة 29 نوفمبر 2024

رواية العشق بطريقة الشيطان(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم زينب سمير

انت في الصفحة 28 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

اها كويسة جدا
معتز 
تماما...اطلعيلها بقي
كانت قد هبطت لتؤمي بنعم وتتجه لداخل البناية وهو ينظر لها بتنهيدة عاشق
بالاعلي...
سمعت وتين طرقات علي الباب لتتجه نحوه وهي تصرخ قائلة 
مامي جت... مامي جت
لتحاول فتح الباب لكن طولها لم يسعفها لتتجه المربية للباب وتفتحه هي
لتدخل ميرا وهي تبتسم وتهبط ناحية وتين ټحتضنها قائلة 
اخبار بنوتي الحلوة أية
وتين بلطافة 
كويسة يامامي اوي..وانتي
ميرا 
كويسة ياروح مامي
ثم نظرت المربية قائلة 
اخبارك أية انهاردة ياحبيبتي
ردت الاخري قائلة 
الحمد لله كويسة..تسلمي علي السؤال...وتين اكلتها وكمان اخدت شور...هروح انا دلوقتي 
اؤمات لها بنعم
لتتجه المربية للداخل تغير ملابسها سريعا ثم تذهب
لتقول ميرا لوتين 
يلا ياروح مامي ننام
وتين 
اها يلا يامامي ننام
في احد المنازل البسيطة في حي راقي بعض الشئ
كانت تجلس رانيا أمام التلفاز تشاهد أحد المسلسلات قبل أن تأتي والدتها المسنة وتجلس بجوارها وهي تقول ببسمة 
رانيا ياحبيبتي عيزاكي في موضوع
نظرت لها وهي تقول 
موضوع أية دا ياماما
ردت عليها الام قائلة 
في عريس متقدملك
رانيا 
ماما انتي عارفة رأيي
الام 
انتي قابليه بس...لو مرتحتيش في الكلام معاه نرفضه يابنتي بس مينفعش نرفضه علطول كدا من غير اسباب
رانيا 
ياماما..
وقفت الام وهي تقول 
انا خلاص اديته المعاد...وهيجي بكرة علي الساعة تمانية كدا
قالت تلك الكلمات وذهبت
لتتنهد رانيا قائلة 
ياربي...شكلي فعلا لازم أقابله ولو كان كويس يبقي توكلنا علي الله...مش هفضل احبك لوح تلح انا
سكتت ثم قالت پغضب 
دا فريز مش لوح تلج

بس...بس للاسف بحبه
في المستشفي الخاص
كان يجلس بلال بجوار فراشها علي أحد المقاعد وهي علي الفراش تنظر له بملل وهي تراه يمسك هاتفه ويبدو أنه مشغول
لتقول بملل 
بلال
همهم لها وهو يقول 
اممم عايزة أية ياريدا
فريدة بضجر 
ينفع تسيب اللي في ايدك دا وتكلمني
ترك ما بيده ونظر لها ثم قال 
اديني سبته..عايزه اية بقي
فريدة 
كلمني علشان انا ملانة
بلال 
لو اتكلمنا هنتخانق وانا مش عندي دماغ للخناق دلوقتي
فريدة بغيظ 
مش عندك دماغ ليه بقي
بلال بخبث 
مشغول في حاجات تانية
فريدة بعيون حمراء غاضبة 
انت كنت بتعمل أية علي الفون
بلال ببرود 
ولا حاجة
فريدة 
اصل انا هصدقك اووي...هات الموبيل كدا دا ثواني
بلال بضحك 
لا مش هدهولك
فريدة پغضب حانق 
بارد... مستفز...غبي
بلال 
بس بحبك
لترد بدون وعي منها 
وانا كمان بحبك
اخيرا قالها...قال احبك قالها ...وانا قلبي ...قلبي قلبي... أتوقف بعدها ..من فديت انا العيون ...قال احبك ...وپجنون
هتف بلال پصدمة ظاهرة جدا علي ملامحه 
انتي قولتي أية
تعمدت الجهل وعدم الفهم وهي تقول 
قولت أية...انا مقولتش حاجة
بلال 
لا قولتي
وترك المقعد الذي يجلس عليه واقترب منها وهو يقول 
قولتي وانا كمان بحبك
فريدة 
دا بس كلام هبل ملهوش وجود..محبيتش اكسفك ..يعني انت تقول بحبك وانا اسكت
رفع أحد حاجبيه وهو يقول 
والله
فريدة 
والله...يلا بقي اوعي من هنا علشان عايزه انام
نظر لها بخبث وهو يقترب اكثر هاتفا 
يعني أنتي مش بتحبيني صح
فريدة 
ايوا صح
بلال بلامبالاة 
تمام يبقي نطلق بقي
فريدة بزهول 
انت موافق تطلقني
بلال بعدم اهتمام 
مش هفضل طول عمري قاعد مع واحدة مبتحبنش وفي مليون واحدة بتتمناني
فريدة 
يعني تقصد أية
بلال 
اتجوز واحدة بتحبني
فريدة بصړاخ عالي وهي تحاول النهوض 
يبقي انت كنت بتكلم واحدة علي التليفون دلوقتي صح
صمت ولم يتحدث لتقول هي پجنون وڠضب حاد 
پتخوني وانا قاعدة جنبك
بلال ببرود مستفز 
دي اكيد هرمونات حمل صح...حبيبتي انتي فريدة يعني لوح تلج مبيهتمش بحاجة اصلا
ثم اقترب واجلسها بقوة مكانها وهو يهتف بجدية 
ومتقوميش من مكانك دا لحد بكرة الصبح فاهمة
فريدة 
لا مش فاهمة...بلال انا عايزه اطلق
بلال 
تمام أول ما تبقي كويسة نبقي نطلق
خرجت شرارات ڼارية من عيونها وهي تقول 
للدرجة دي مستعجل اووي علشانها
بلال ببسمة 
جدا مستعجل جدا لدرجة انتي متتخيلهاش
فريدة بشراسة 
لا مش انا اللي اسيب حاجة بحبها وعيزاها ...في أحلامها الهانم لو فكرت تقربلك
ليضحك هو عاليا وكأنه اخيرا حصل علي ما يريد ثم يتركها ويخرج للخارج
لتقول هي پصدمة 
الحقېر كان بيستدرجني في الكلام علشان اعترف
صباح يوم جديد...
كان يقف عند الباب مربعا يديه أمام صدره والطبيبة تكشف عليها أمام عينيه وسط خجلها الشديد هتفت الدكتورة بعد أن انتهت 
لا دا كدا تمام اوي ولو عايزه تروحي دلوقتي براحتك خالص
بلال 
اها
هتروح دلوقتي
الطبيبة ببسمة 
تمام..تحبي ابعتلك ممرضة تساعدك
فريدة 
اها ياري...
قاطعها بلال قائلا 
مفيش داعي...انا هساعدها
ابتسمت الطبيبة قائلة 
تمام..الف سلامة 
فريدة 
الله يسلمك
لتغادر الطبيبة ويبقا هما فقط
فريدة بحدة 
طيب دلوقتي مين يساعدني انا
بلال ببرود 
انتي مسمعتيش انا قولت أية
فريدة پغضب ممزوج بخجل 
لا طبعا مستحيل اخليك تساعدني
قال ببرود 
المستحيل هيتحقق ياحبيبتي 
وتوجه بها ناحية المرحاض ليغسل لها وجهها وسط رفضها الشديد ليتركها لثواني ويخرج ويعود وبيده الملابس ليزداد رفضها وهي تقول 
انت اټجننت...لا طبعا مش هخليك تقربلي
بلال ببرود 
مش عارف انا انتي مكسوفة علي اية...ما انا شفت كل دا قبل كدا
احمرات وجنتيها غيظا وخجلا منه وهي تقول 
حقېر
كان قد وقف أمامها تماما ليقول ببسمة 
عارف
ثم مد يده لنهاية كنزتها التي ترتديها وبدأ برفعها للأعلي ببطء مستفز وسط خجلها الشديد منه
هتف بخبث بجوار اذنها 
اوعي تقولي انك مكسوفة يافريدة
فريدة بحدة 
ومتكسفش لية يعني...مش بنت انا
بلال پصدمة مصطنعة 
بنت...هو انتي بنت يافريدة
رمقته بغيظ شديد وهي تضغط علي اسنانها ليقول ببراءة مصطنعة 
هرمونات حملك شكلها هتغيرك اوي وهتتعبني معاكي 
فريدة 
والله دا ابنك ولازم تستحمل
بلال بغزل 
لا انا عايزها بنت وتطلع شبهك
فريدة 
طيب خلص خلينا نخلص
ضحك بشدة وهو يقول 
ايوا كدا ياحبيبي طلعي لطفي اللي جواكي دا
ابتسمت رغما عنها علي كلماته تلك ليضحك هو أيضا
في القصر في تمام الساعة الرابعة عصرا...
كانت تجلس ومعها أميرة وريما بعد مغادرة والدتها
هتفت ريما وهي تتحرك في الجناح وتنظر له بأهتمام 
زوق جوزك روعة
فريدة 
فعلا مقدرش انكر دا
اميرة 
طيب يلا بقي خفي بسرعة علشان الفرح
فريدة بزهول 
دا لسة فاضل شهر ونص عليه ياحبيبتي
اميرة 
بعطيكي إنذار بس من دلوقتي
ريما 
بس هيبقي حتى فرح روعة والله
فريدة بضحك 
تلت عرسان وعرايس في كوشة واحدة..هتفكوا النحس شوية
ريما ضاحكة 
النحس اتفك من ساعة ما اتجوزتي انت
فريدة برفعة حاجب 
والله
اميرة 
طبعا يابنتي... البنات من ساعة ما عرفت أن بلال اتجوز خلاص وهي فوضت امرها لله واتجوزت اللي قدامها...وكذلك الشباب اول ما عرفوا انك اتجوزتي
ضحكت بشدة وهي تهتف بسخرية 
مكنتش اعرف اننا مهمين كدا...بطلوا هبل وروحوا جيبولي فراولة من تحت
ريما باستغراب 
فراولة في الصيف
فريدة 
اتصرفوا وهاتوا مليش دعوة
اميرة وهي تقف وكذلك ريما أمسكت حقيبتها وهتفا الاثنان معا 
لا دا احنا نمشي بقي ونسيبك لجوزك يحققلك امانيكي دي
وبالفعل تركوها وغادروا لتنظر لهم پغضب وهي تقول لنفسها 
طيب أنا أقوم كيف بقي والاستاذ مانع اني اقوم لحد ما اخف
دخل في تلك اللحظة وهو يقول 
جايبه سيرة الاستاذ ليه
فريدة 
بلال انا عايزه فراولة
بلال 
امم.. فراولة ..اوك
ثم أمسك هاتفه واتصل علي أحدهم وبعد دقائق قليلة اغلق معه ونظر لها قائلا 
شوية وهتوصل
فريدة 
عرفت تتصرف ازاي فيها دي
بلال ببرود 
في فراولة بتبقي مخزنة ياحبيبتي
اهااا صح 
تقدم منها وجلس بجوارها وهو يقول 
المهم
نظرت له باهتمام وهي تقول 
اية هو المهم
بلال بجدية تامة 
نقدر كدا نفكر بهدوء حياتنا هتمشي ازاي
جالت لتتحدث قاطعها هو 
اولا مفيش حاجة اسمها انفصال علشان بس تكوني فاهمة...ثانيا انا مقدرش اشوف غيرك اصلا مش حتي احب أو اعجب...ثالثا انا عارف انك بتحبيني ...رابعا اعتقد حوار الشغل دا كلام اتكنسل نهائي...خاصة انك مبتحبيش تشتغلي وتقعدي علي مكتب...خامسا ودي الأهم احنا هنقدر نتفاهم مع بعض لو بنحب بعض ودا موجود يبقي كدا تمام
فريدة 
انت عصبي
بلال 
انا مش بتعصب من غير سبب يافريدة...كلامك لو بيعصب انا هتعصب اكيد مش هتعصب من نفسي يعني
فريدة 
انا عنادية
بلال 
بصي...اللي هقول عليه يتنفذ...اسأليني بهدوء ليه السبب وانا هقول ولو مش مقتنعة ومش راضية اقنعيني بكدا و تفهميني ليه مش راضيه...لكن الرفض بمجرد الرفض يبقي هنوصل لمرحلة العصبية...كلها خطوط بتوصل بعضها ببعض لحد ما هتلاقي روحك بتقابلي ڠضبي
فريدة 
احم..الكلام اللي قولته بخصوص البيبي وكدا هو الحقيقية كد...
قاطعها قائلا 
كدب عارف طبعا أنه كدب...انا اكتر واحد عارف انتي اية يافريدة ...اكتر واحد عارف انتي بتفكري ازاي
فريدة 
طيب انا موافقة اننا نبدأ نعيش حياتنا صح
ابتسم وهو يقترب منها بشدة لتقول 
انت هتعمل أية
بلال بخبث 
هنبدأ حياتنا من الاول
رمقته پغضب ليضحك بمرح وعبث عليها
في مدرسة الثانوية الخاصة بفارس
كان يجلس في الحديقة الخلفية للمدرسة وينظر أمامه بشرود تام شارد فقط دون تفكير ليجد من تجلس بجواره قائلة 
بتفكر في أية
نظر لها باستغراب ولكن رغم ذلك هتف 
ولا حاجة...اخبارك
هتفت سما ببسمة 
الحمد لله كويسة
فارس 
غريبة قاعدة جنبي عادي يعني
سما 
عادي يعني...أية اللي يمنعني اني اقعد
فارس 
ولا حاجة 
سما 
المهم
فارس 
اية المهم
سما 
سمعت انك بتتحداني علي المركز الاول
فارس ببسمة ظهرت علي محياه 
لا انا هتحداكي علي حاجة تانية
سما بتعجب 
اي هي
فارس بهدوء 
قلبك
سما بدهشة وتعجب أشد 
ماله
فارس 
بتحداكي أنه هيفضل يحبني طول العمر...لحد ما تبقي في بيتي
نظرت له پصدمة شديدة قبل أن تتركه وتذهب بخطوات سريعة وهو يضحك بمرح عليها
يبدو أنه اكتسب الجرائة من شقيقته الكبري
مساء ذلك اليوم
في منزل رانيا
كانت تجلس امام المرآة تضع لمسات خفيفة من الميك آب علي وجهها تحاول أن تخفي آثار الدموع التي كانت بسبب قهرها الداخلي نعم تعلم أن هذا العريس لن يشكل فرقا معها فهي سترفضه لا محال لكن هي تبكي علي قلبها ...وعلي حبها
باتت تكره حبها له هذا الذي يجعلها منكسرة ومنطفئة
وقفت بعد أن وضعت اخر لمسة من مستحضرات التجميل وتوجت للمطبخ لتأخذ العصير وتدخل لغرفة الصالون ف العريس قد وصل ربما منذ عشر دقائق
طرقت الباب ودخلت وهي تنظر للاسفل وتقدم لهم العصير وهي مازالت هكذا
لتقول والدتها بهدوء 
تعالوا ياجماعة نقعد في البلكونة نتكلم في الهواء شوية ونسيبهم مع بعض شوية
سمعت صوتهم المتداخلة بالموافقة علي حديثها وقليلا وتوجهوا للشرفة التي كانت شرفة ك شرف زمان الدائرية الكبيرة فكانت بالطبع ستكفيهم
بينما قال بصوته ذات النبرة المميزة 
هو انا وحش للدرجة ...علشان كدا خاېفة تبصيلي ولا اية يعني
انفزعت مكانها وهي ترفع نظرها وتراه أمامها
لتقول پصدمة 
باشمهندس معاذ
معاذ ببسمة مرح 
هو بشكله. بلحمه ..بغباوته
ضحكت علي كلماته تلك ليقول هو 
بصي اعتقد مش لازم احكي عني حاجة علشان انتي عرفاني كويس وكذلك انتي ف يلا بقي نقرأ الفاتحة
رانيا بتسأل 
لية
معاذ بتعجب 
لية أية
رانيا 
لية انت هنا قدامي ..وبتتقدملي دلوقتي
معاذ بهدوء 
علشان اكتشفت اني بحبك
بعد مرور شهر ونصف قبل ليلة الزفاف
اتصال هاتفي بين عبد الرحمن أميرة 
عبد الرحمن 
الواحد مش مصدق أنك بكره اخيرا هتبقي مراته
اميرة بخجل شديد 
ولا انا...حاسه أنه حلم
عبد الرحمن 
متوقعتش اني ممكن احب طفلة
اميرة پغضب 
27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 31 صفحات