رواية العشق بطريقة الشيطان(كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم زينب سمير
مكسوفة اطلع قدام الناس كدا
فريدة
بطلوا جبن بقي واطلعوا يلا ياهانم انتي وهي وهي
هتف الثلاثة معا قائلين
هما يجوا ياخدونا
لم ينتهوا من كلماتهم ودخل الثلاث عرسان معا
لتنسحب هي قبل أن يراها احد وتتجه لغرفة أخري
بينما وقف كل منهم أمام عروسته
ليخرج صوت عبد الرحمن قائلا
جمالك ساحر يااميرتي
وهتف امير لريما
وقال معتز لميرا
انتظرت اليوم دا من سنين كتير
لتقول فريدة بصوت عالي من الغرفة الاخري
متتسحروش قوي كدا وتصدقوا الموضوع ...دا كله سيليكون وبكرة هتتفاجئوا بعنتر قدامكم
ليضحك الجميع علي كلماتها ثم يستعدوا للذهاب
اميرة
يلا يافريدة علشان هنطلع
فريدة
لحظة بس في اخر قطعتين بيتزا هنا هكولهم واحصلكم...اسبقوني انتوا
لا نستناكي
فريدة
يا امير الحق الفرح بس انا اصلا خاېفة القطعتين دول يخلوني افتح العلبة التانية فسبقوني انتوا...وكمان انا مش هينفع اطلع قبل ما بلال يوصل اصلا
اؤما الجميع بتفهم وقال معتز
تمام...احنا عقبال ما نظبط الدنيا برة تكوني خلصتي ويكون هو وصل
فريدة
اوك...مبرووووك ياعيال
هتف الجميع معا
أمام المركز التجميلي...
بعد مرور نصف ساعة كان قد استعد الجميع للمغادرة وقبل أن يتوجه معتز للداخل لياتي بفريدة لتذهب معهم جائت سيارة بسرعة عالية حتي وقفت أمام كل تلك السيارت كانت سيارة بلال وهو من يقودها ليخرج منها وكما قالت فريدة ربما قد حرص لأن يكون ملك زمانه أو هو اساسا ملك زمانه دون فعل أي شئ هبط بطلته الساحرة وجاذبيته المعهودة حيث كان يرتدي بنطال من الجينز الاسود وقميص اسود أيضا وجاكيث بدلة نبيتي وضعه علي كتفه من الخلف ومسكه بأحد اصابعه وترك اول ثلاثة أزرار مفتوحين وصفف شعره للخلف بعناية كبيرة ورائحة عطره كانت تملي المكان
كويس انك جيت...الحق مراتك بقي قبل ما ټنفجر من الاكل
ضحك وهو يقول
طيب استني اقولك مبروك حتي
معتز
الله يبارك فيك...روحلها ياعم الواحد خاېف يحصلها حاجة من الاكل دا
بلال ضاحكا
لا متخفيش دا حالها من ساعة ما بقيت حامل
ثم تركه وسلم علي الباقي وبارك لهم سريعا
دخل ليجدها تجلس هادئة ولكن علي غير العادة لا تمسك اي طعام بيدها
قال بمزاح وهو يتوجه نحوها
ظلموكي ياريدا ...الكل فاكر انك قربتي ټنفجري من الاكل
هتفت بضيق
وانت طبعا صدقت اني مفجوعة
بلال
وانا اقدر اصدق برضوا حاجة زي دي عنك
كان قد وصل لها لتقف هي وتنظر له بوجهها حيث كانت من قبل تعطيه ظهرها
بينما قالت هي بقلق
بلال انت كويس
بلال
خالص....انا مش كويس خالص
هتفت بقلق قائلة
مالك في حاجة تعباك
بلال
انتي تعباني
كالعادة مميزة ياريدا
في وسط الحفل بينما كانت فريدة وبلال يجلسون علي طاولة منعزلة
اقترب منهم أحدهم حتي وقف أمام بلال تماما ليقول ببسمة
اخبارك أية يابلال
لتنتبه فريدة للصوت وتنظر له پصدمة كبري قبل أن تقول بهمس
القائد..
نظر لها ذلك الشخص وابتسم لها ابتسامة واسعة ليقول بلال
اعرفك يافريدة الباشمهندس معاذ بيشتغل معايا في الشركة ويبقي صديق معتز وصديق ليا كمان
قالت ببسمة متوترة
اها اهلا اهلا ياباشمهندس معاذ
ليقول هو ببسمة
وهو يشير لرانيا بجواره
اهلا مدام فريدة...اعرفكم رانيا صدقي خطيبتي
ضحك بلال وهو يقول
اخيرا
نظروا له بتعجب ليقول هو
حبكم كان ظاهر اوي بس للاسف كنتوا أغبيه
لتنظر رانيا للاسفل بخجل بينما قالت فريدة
بلال الله متكسفهمش...مبروك ياانسة رانيا
ردت الاخري ببسمة خجلة
الله يبارك فيكي يافريدة هانم
فريدة بضيق
لا هانم أية بس..سيبك من الرسميات الغريبة دي..اتفضوا اقعدوا معانا بقي
ليجلس معاذ بجوار بلال ومن جواره رانيا ويبدأ هو الحديث معه وكذلك رانيا مع فريدة
لتضع رانيا يدها علي رأسها فجأة وهي تقول
اوبس...نسينا اختي بره
ضحكت فريدة عاليا وهي تقول
استني اخلي فارس يجيبها
ثم أشارت له
ليقترب فارس منها لتقول له أن يأتي بتلك الفتاة وتقول له رانيا ما لون فستانها
ليخرج فارس وهو يتأفف من شقيقته وأفعالها تلك
بالخارج...
كانت تقف وتنظر للامام بضيق وهي تحاول أن تتصل بشقيقتها لكن الاخري لم ترد لتجد من يقول من خلفها
ياانسة
لتلتفت تجده أمامها ينظر لها بدهشة بادلته إياها ليقول
سما
سما
اها انا ..عايز حاجة
فارس بغيظ
هعوز أية يعني...انا بس كنت هوصلك لاختك
سما باحراج
اها..طيب يلا
ليذهب وهي خلفه حتي وصلوا بالقرب من الطاولة ليهمس بجوار اذنها قائلا
متنسيش التحدي
ثم يتركها لتكمل طريقها وفي طريقه للعودة حيث أصدقائه وجد بلال ينظر له ويغمز له بعبث وبسمة شقية علي شفتيه
ليضع يده علي رأسه من الخلف باحراج ويبتسم أيضا ويذهب
ليجد بلال من تقترب من اذنه قائلة
بتضحك لمين
لينظر لها ويقول بخبث
لبنت مقولكيش عليها ياريدا...قمر
تحولت نظراتها من الفضول للشراسة والغيرة وهي تقول
ق أية يااخويا...قوم يابلال يلا احنا لازم نمشي
ضحك عاليا وهو يقول
بطلي جنون ياريدا واقعدي ياماما...هي دي بنات برضوا...حد يبقي معاه فريدة عز الدين ويبص لاي حد تاني
رمقته بضيق شديد ليتابع
يعني بزمتك البنت اللي بفستان بينك دي هيعجبني مثلا لون شعرها البني دا..ولا البنت اللي بفستان ذهبي دي هيعجبني جزمتها السودا دي..والبنت اللي بفستان احمر دي وورود اسود بزمتك هيعجبني العقد بتاعها...والبنت ال
هتفت بصړاخ قائلة
بس أية دا انت شفت دا كله امتي
ثم قالت بغيره عمياء
وفي الاخري بتقولي قال هي دي بنات
بلال
فعلا دي مش بنات انا شفتهم كلهم ولا عجبني الشعر البني دا ولا الجزمة ولا العقد ببص بس علشان اتاكد وأكد للكل أن مفيش منك
كانت عصبيتها وصلت لاعلي درجة لتقول ببسمة خبيثة
وانا زيك بالظبط يابيبي
نظر لها وهو يضيق عيونه قائلا
تقصدي أية
فريدة بلامبالاة مصطنعة
اقصد أن الشاب اللي لابس قميص نبيتي دا معجبنيش قصه شعره والولد اللي لابس جينز دا جزمته مش حلوه خالص واللي لابس بدلة بيدج الكرافته بتاعته رخمة
امسكها من يدها بقوة وهو يهمس بصوت خطېر
انتي مدركة للكلام الاهبل اللي بتقوليه دا
فريدة بتكبر
مش انت كنت مدرك للكلام اللي قولته برضوا
بلال
انتي عارفة اني بضحك عليكي وإني مبصيتش لحد اصلا
فريدة
وانت عارف اني معملتش كدا برضوا وبص حواليك مش هتلاقي حد بالمواصفات اللي قولتها دي
ترك ذراعيها وقال بغيظ شديد
بتعصبيني ليه طيب
فريدة بضحك
زي ما عصبتني
نظر له ثم نظر للامام بضيق وغيظ منها
لتقول هي
بلال لو سمحت روح هاتلي اكل من البوفية
بلال دون أن ينظر لها
ما تروحي انتي
فريدة
تمام..بس لو اتحشرت في الزحمة دي مليش دخل بقي لو ابنك اتأذي ولا حد لمسني كدا ولا كدا
وضع يده علي وجهه بعصبية وحركها عدة مرات قبل أن يرفع يده ليشير لاحدهم وقبل أن يشير هتفت هي
قوم انت تجبلي..انا متجوزاك انت ولا هما
بلال بتحذير
فريدة
قالت بضيق وحزن
لو مجلتش انت مش هاكل
ليتنهد بصوت عالي ثم يقف
ليقول معاذ بدهشة
اي دا بلال راح فين
نظرت له وقالت بخبث
راح يجيبلي اكل من البوفية ياسيادة القائد
رانيا پصدمة
قولتي أية...بلال بية..
ابتسمت وهي تحرك حاجبيها قائلة
اية رأيك..ست مصرية أصيلة انا صح
بنفس ذات الوقت عند العرسان
عند ريما وامير
كانت تجلس بجواره تنظر لكل شى حولها بغيظ
لينظر لها امير ويقول بتعجب
مالك يابنتي مش طايقة حد كدا
ريما بضيق
الكل واخد راحته في الفرح وانا قاعده هنا زي المزنبين..دا حتي مش راضيين يجيبوا لينا اكل
ضحك وهو يقول
انتي جعانة
ريما
من الصبح مكلتش...فريدة اكلت كل الاكل اللي هناك
ضحك وهو يقول
هيجيبوا كمان شوية...شكل فريدة هتتسبب في مجاعة
ريما
دي هتخلينا ندخل في موسم قحط
عند عبد الرحمن وأميرة
تأففت وهي تقول
مقربناش نمشي بقي انا زهقت وعايزه انام
عبد الرحمن
يااميرة لسة الساعة موصلتش
ردت بضيق
طيب حتي يشربونا ماية..الواحد عطشان اوي
عبد الرحمن ببسمة
ما هما شربوكي بيبسي من شوية ياروحي
اميرة
ياعم دا انا لسة ملمستهاش لقيتهم سحبوها وحطوا غيرها وقبل ما اشرب لقيتهم اخدوها برضوا
ضحك وهو يقول
خلاص لو شفت حد هخليه يجيبلك ماية
عند معتز وميرا
ميرا ببسمة
كنا مفروض نبقي قاعدين القاعدة دي من خمس سنين تقريبا
معتز
كنت خاېف منقعدهاش ابدا القاعدة دي ياميرا...انا لسة مش مصدق نفسي انك قدامي وبفستانك الابيض
ابتسمت له بخجل شديد ثم قالت
متعرفش وتين فين صح
معتز
مع طنط فيروز وطنط سعاد...فريدة قالت إنها هتاخدها عندها انهاردة
ميرا بقلق وخوف
اخاڤ تزعج بلال وكدا ياحبيبي
معتز
متقلقيش هو اصلا اللي قال دا اولا...ثانيا انتي لسة متعرفيش بلال ياميرا
ميرا
بالعكس انا اكتر واحدة يمكن عرفته لكن اقصد أنه حاليا في فترة صفا مع مراته ف علشان الازعاج وكدا
معتز ببسمة
عودة لطاولة الشيطان وفريدته...
جاء ووضع ما بيده علي الطاولة أمامه لتنظر للطعام وله وتقول بغيظ
انت جايب اكل ل قطة يابلال...أية اللي انت جايبه دا ..دا ميكفيش عصفورة
نظرت لها رانيا پصدمة وهي تري كميات الطعام التي ليست قليلة بالمرة ليقول بلال ببسمة غيظ لرانيا وهو يري علامات الصدمة علي وجهها
معلش يارانيا اصل المدام حامل وشكلها حامل في فيل فالأكل دا مش بيكفيها
ثم نظر لفريدة وقال بضيق
دا اللي الطبق قدر يشيله ياحبيبتي
ردت سريعا قائلة
كنت جبت طبقين
بلال
ينفع تاكلي دلوقتي ولو بقيتي جعانة نبقي نتصرف
اخذت وضع الاستعداد لتأكل ثم نظرت له وقالت
اتصرف من دلوقتي بقي علشان انا متأكدة اني هبقي جعانة
لينظر للاعلي هو بغيظ وسط ضحكات من معاذ ورانيا
انتهي ذلك الفرح بسرور
انتهي بارتباط قلبين جمعتهم صدف واصبحوا في بيت واحد بدلا من كونهم في بناية واحدة
انتهي بقلب مازال يعشق فتاة لكن يحاول أن يعيش حياته مع أخري تستحق أن يحبها ولو قليلا
انتهي بقلبين لم يظنوا أن القدر سيجمعهم ذات يوم ابدا
في قصر الشيطان...
دخلت فريدة وبيدها وتين التي كانت تنظر حولها بانبهار طفولي وفريدة تنظر لها ببسمة علي ملامحها تلك بينما بلال كان يسير خلفهم
حتي جلسوا في بهو القصر لتقول فريدة
ها ياتوتا تحبي تنامي لروحك ولا معانا ياقلبي
ليميل بلال عليها ويقول
معانا أية يافريدة...احنا عندنا اشغال مهمة
نظرت له بضيق من جرائته تلك ثم للطفلة التي قالت
انا عايزه انام معاكي ياانطي ديدا
هتفت ببسمة
عيون ديدا...تمام يلا بقي علشان نغير هدومك الحلوة دي
ثم وقفت وقبل أن تذهب عادت له لتقول بهمس بجوار اذنه
علشان تتعود يابيبي علي نوم ابنك جنبك بعدين
ليسحبها سريعا لتجلس بين أحضانه ويقول
تقصدي بنتي ياحلوة
فريدة بعناد
لا ابنك
بلال
بنت وهتشوفي...يلا اطلعي مع وتين..رغم اني كنت افضل اجرب معاكي نفس اللي العرسان بيعملوه دلوقتي
نظرت له پغضب وهي تتضربه علي كتفه وتذهب
ليضحك هو عليها بشدة
بعد مرور شهرين ونص
في مقر سري جديد...المجموعة الفدائية
هتف القائد الأصغر معاذ
اهلا وسهلا