رواية "ليلة تغير فيها القدر "( الفصل السبعمائة والسابع عشر 717 إلى الفصل 719 ) بقلم مجهول
الحفل
حسنا كان حسن مندهشا بوضوح
استقلت صفية سيارة أجرة عائدة إلى شركة البشير وسارت إلى مقهى فاخر بجوارها ظلت تشجع نفسها وتفكر في أشياء كثيرة وعلى وجه الخصوص كانت كلمات مديحة تلتصق بعقلها مثل تعويذة سحرية تأمرها بترك حسن وحتى لو أذته يجب أن تتركه
كانت في حالة ذهول غارقة في أفكارها عندما شعرت بشخص يقترب منها رفعت رأسها ورأت الرجل الذي دخل للتو من الخارج يظهر أمامها وجسده الوسيم ينعكس في الضوء شعرت بقلبها ينبض بشكل أسرع دون سيطرة وسرق الرجل أيضا نظرات وقلوب جميع النساء من حولهن
حدقت صفية فيه ولم تعد عيناها خجولتين ومطيعة تجاهه كما كانت من قبل
اسمح لي أن أسألك هل استخدمت أي أساليب قڈرة للاستيلاء على شركة والدي استجوبته على الفور
لا داعي للشرح لا أريد الاستماع تظاهرت صفية بالانزعاج ما حدث قد حدث بالفعل
لمعت في عيني حسن لمحة من الدهشة وفكر أن هذه الفتاة مختلفة بعض الشيء اليوم
وبعد أن انتهى من تقديم قهوته رفع الفنجان وارتشف منه رشفة ثم قال بصوت خاڤت إذن كيف تريدني أن أسدد دينك لعائلتك اتصل بي وسأفعل ذلك
ضاقت عينا صفية الجميلتان هل يعترف هذا الرجل بخطئه كانت هذه هي المرة الأولى التي تسمع فيها ذلك منه!
أنا وعائلتي لا نحتاج إلى تعويضك قالت صفية ذلك ثم شددت قبضتها على فنجانها وعضت شفتيها قبل أن تستمر أيضا لدي شيء لأعترف به لأنني كذبت عليك
رفع حسن حاجبيه بفضول ما الأمر
تنفست صفية بعمق وركزت عينيها على الرجل الذي يقف أمامها وقالت لقد فقدت إرث عائلتك ولن أستطيع استعادته أبدا
كيف فقدتها بشكل غير متوقع سألها سؤالا بهدوء فقط
رفعت صفية رأسها پصدمة وقالت ألن توبخني
ابتسم حسن قائلا هل تريدني أن أفعل ذلك
اعتقدت أنك ستوبخني بعد كل شيء إنها إرث عائلتك وهي لا تقدر بثمن رمشت صفية لم أقصد أن أفقدها عندما رأيت والدي يعتقل ويلقى في السچن فقدتها وأنا أعود مسرعا قبل ذلك كنت أرتديها طوال الوقت
عندما سمعت صفية هذا اعتقدت أنه مصاپ برهاب الجراثيم واعتذرت على عجل أنا آسفة لم أرتديه عن قصد لكنني كنت أعلم أنه ثمين