رواية ليلة تغير فيها القدر"والد طفلي" ( الفصل 768 إلى الفصل 770 السبعمائة والسبعون) بقلم مجهول
يكن هناك ما يثير اهتمامها ومع ذلك كانت حريصة على معرفة نوع الرجل الذي تواعده ابنتها.
كان على أحد الوالدين أن يرسل ابنته بعيدا عندما يتزوجان ذات يوم وكان الزوجان المسنان قد تصالحا مع هذا الأمر. ناهيك عن أن صفية كانت ستبلغ الرابعة والعشرين من عمرها هذا العام وهو السن المناسب للبدء في التفكير في الزواج.
حسنا. اطلب من مساعدك أن يفعل ذلك. أخبره أن يلتقط صورة واضحة لوجه الرجل وليس ظهره طلبت إيما.
وبسرعة اتصل بمساعده ليختبئ إما عند مدخل الحي الذي تقطنه صفية أو في موقف السيارات تحت الأرض. وبما أن تسليم الصور كان إلزاميا بحلول اليوم انطلق المساعد على الفور لإنجاز مهمته كما أمر.
لقد كشف لها عن جانبه العفوي واللطيف كصديق مثالي والذي لم يكن معروفا لأي شخص آخر.
بدا القميص الرمادي البسيط جذابا عليه. على الرغم من القماش العادي إلا أنه بدا وكأنه تصميم مخصص عالي الجودة منذ أن كان يرتديه. تلاشت هالة السيد الشاب عندما غطت غرته جبهته مما جعله يبدو أصغر سنا وأكثر وسامة. يمكنه بسهولة أن يجعل قلب المرء ينبض من النظرة الأولى بينما يبدو بهذه الطريقة.
وهذا يفسر لماذا شعرت صفية بأن الوقت يمر بسرعة كبيرة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة التي قضتها مع حسن. كانت تتشبث به طوال بقية الساعة ولم يكن بوسعهما أن يتركا بعضهما البعض.
كان الأمر كما لو أنهما عهدا إلى بعضهما البعض بعالمهما بأكمله. لم يكن هناك شيء آخر يزعجهما سوى حبهما.
أين تريد أن تذهب غدا
مدينة الملاهي! هل أنت على استعداد للذهاب معي سألت صفية.
دفعته بعيدا بخجل وقالت توقف!
أوه هل لا تريد ابنتي الشقية ذلك كان يضايقها بسبب ما حدث أثناء الليل
لقد حفرت قپرها بنفسها بهذه النوايا الشريرة. الآن ظل الرجل يناديها بهذا اللقب بنبرة استفزازية حتى أصبح بشكل طبيعي مصطلحا محببا.
كيف استطاعت صفية أن تكبح جماح نفسها أمام سحره
أمسكت صفية بذراع حسن أثناء خروجهما من المصعد في موقف السيارات تحت الأرض حيث رفع مساعد الاختباء الكاميرا بسرعة لالتقاط صور لهما بمجرد رؤيتهما دون تفويت الفرصة.
لحسن الحظ لم يترك الفرصة تفلت من بين يديه حيث كان الزوجان في حالة حب أمامه. لقد لعبا معا
حجر ورقة مقص حيث خسر حسن اللعبة واضطر إلى حمل صفية على ظهر السيارة.
في النهاية حملها