رواية "ليلة تغير فيها القدر"والد طفلي"( الفصل 789 إلى الفصل 791 ) بقلم مجهول
الخلف وبدا الأمر كما لو كانت على وشك السقوط على فراش الزهرة.
فجأة أمسكت يد بمعصمها وسحبتها إلى الخلف. ونتيجة لتعرضها لهذه القوة دفعها التأثير إلى أحضان الرجل الدافئة. وعلى الرغم من برودة صوته إلا أن سلوكه كان مريحا كما كان دائما.
عبس حسن عندما نظر إلى الفتاة التي كانت تحملها بين ذراعيها مفكرا في مدى إهمالها. ذكرها قائلا انتبهي إلى المكان الذي تتجهين إليه.
لم يشعر قط بأن عقله مشوش إلى هذا الحد من قبل. يبدو أن هذه الفتاة قادرة على إفساد مشاعري.
وبعجز شاهد حسن صفية وهي تستدير وتختار مسارا لتسلكه. ثم اضطر إلى تصحيحها قائلا هذا ليس الاتجاه الصحيح للعودة إلى غرفة الضيوف لأنك سلكت الطريق الخطأ. وعندما عادت اتجهت في اتجاه مختلف وشاهدها تختفي في الأدغال.
الفصل 790
بعد أن مشت بضعة أمتار غمر الحزن صفية فجأة مما جعلها غير قادرة على المشي. وبينما كانت تغطي وجهها جلست القرفصاء على الممر بجانب الشجيرات وبدأت في البكاء وهي تكتم صوتها.
لماذا تبكي هكذا لماذا تظن أنني تخليت عنها
ظل واقفا هناك طوال الوقت الذي كانت تبكي فيه حتى بدأ هاتفه يرن وأخاف صفية الباكية. وقفت بسرعة واستدارت فقط لتجد أن الرجل لا يزال هناك. رؤيته هناك أذهلتها لبضع ثوان.
نظر حسن إلى هاتفه لكنه لم يرد عليه. بل أغلق الهاتف وقال لها توقفي عن البكاء وارجعي إلى غرفتك!
حتى لو بكيت فهذا لا يعنيك! قالت صفية مازحة من الانزعاج.
بكاؤك أزعجني قال بقسۏة.
عند سماع ذلك شعرت بجسدها يتأرجح قليلا وكادت تفقد الوعي من الڠضب. هل هذا الرجل هو حقا حسن الذي أعرفه إنه أكثر برودة من الغرباء.
في هذه اللحظة تذكر حسن أن هذا هو الطريق إلى البركة ولم يكن هناك أي طريق إلى هناك. وبينما كان يريد إيقافها كانت قد هربت بالفعل.
لذا... أدرك فجأة أنه نسي اسمها لذلك لم يستطع إلا الركض في نفس اتجاهها.
ومع ذلك قبل أن يتمكن من إيقافها قفزت إلى البركة كما كان متوقعا لأنها لم تكن تعلم أن هناك بركة خلف الشجيرات.
آه! صړخت پخوف بينما غرق جسدها