السبت 23 نوفمبر 2024

رواية "ليلة تغير فيها القدر"والد طفلي"( الفصل 789 إلى الفصل 791 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


الخلف وبدا الأمر كما لو كانت على وشك السقوط على فراش الزهرة.
فجأة أمسكت يد بمعصمها وسحبتها إلى الخلف. ونتيجة لتعرضها لهذه القوة دفعها التأثير إلى أحضان الرجل الدافئة. وعلى الرغم من برودة صوته إلا أن سلوكه كان مريحا كما كان دائما.
عبس حسن عندما نظر إلى الفتاة التي كانت تحملها بين ذراعيها مفكرا في مدى إهمالها. ذكرها قائلا انتبهي إلى المكان الذي تتجهين إليه.

لا أحتاج إليك لإنقاذي. لم أطلب منك إنقاذي. دفعته صفية بعيدا.
لم يشعر قط بأن عقله مشوش إلى هذا الحد من قبل. يبدو أن هذه الفتاة قادرة على إفساد مشاعري.
وبعجز شاهد حسن صفية وهي تستدير وتختار مسارا لتسلكه. ثم اضطر إلى تصحيحها قائلا هذا ليس الاتجاه الصحيح للعودة إلى غرفة الضيوف لأنك سلكت الطريق الخطأ. وعندما عادت اتجهت في اتجاه مختلف وشاهدها تختفي في الأدغال.
كان حسن على وشك المغادرة لكن شعورا لا يمكن تفسيره اجتاح قلبه مما جعله يشعر بالقلق بعض الشيء بشأنها. كان يخشى أن تستمر في السير بلا هدف أو تتعرض لخطړ ما.
الفصل 790
بعد أن مشت بضعة أمتار غمر الحزن صفية فجأة مما جعلها غير قادرة على المشي. وبينما كانت تغطي وجهها جلست القرفصاء على الممر بجانب الشجيرات وبدأت في البكاء وهي تكتم صوتها.
ولكنها لم تدرك أن هناك شخصا يراقبها على بعد أمتار قليلة خلفها. نظر حسن إلى الفتاة التي كانت كتفيها ترتعشان من صړاخها. كان يعلم أنه السبب في بؤسها.
لماذا تبكي هكذا لماذا تظن أنني تخليت عنها
ظل واقفا هناك طوال الوقت الذي كانت تبكي فيه حتى بدأ هاتفه يرن وأخاف صفية الباكية. وقفت بسرعة واستدارت فقط لتجد أن الرجل لا يزال هناك. رؤيته هناك أذهلتها لبضع ثوان.
اعتقدت أنه لم يعد يهتم بي. لماذا لا يزال يتبعني
نظر حسن إلى هاتفه لكنه لم يرد عليه. بل أغلق الهاتف وقال لها توقفي عن البكاء وارجعي إلى غرفتك!
حتى لو بكيت فهذا لا يعنيك! قالت صفية مازحة من الانزعاج.
بكاؤك أزعجني قال بقسۏة.
عند سماع ذلك شعرت بجسدها يتأرجح قليلا وكادت تفقد الوعي من الڠضب. هل هذا الرجل هو حقا حسن الذي أعرفه إنه أكثر برودة من الغرباء.
حسنا! أحتاج فقط إلى البكاء بعيدا أليس كذلك بمجرد أن قالت ذلك استدارت ورأت مخرجا لذا ركضت في ذلك الاتجاه على الفور.
في هذه اللحظة تذكر حسن أن هذا هو الطريق إلى البركة ولم يكن هناك أي طريق إلى هناك. وبينما كان يريد إيقافها كانت قد هربت بالفعل.
لذا... أدرك فجأة أنه نسي اسمها لذلك لم يستطع إلا الركض في نفس اتجاهها.
ومع ذلك قبل أن يتمكن من إيقافها قفزت إلى البركة كما كان متوقعا لأنها لم تكن تعلم أن هناك بركة خلف الشجيرات.
آه! صړخت پخوف بينما غرق جسدها
 

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات