رواية "ليلة تغير فيها القدر"والد طفلي"( الفصل 789 إلى الفصل 791 ) بقلم مجهول
في البركة. كان برودة الماء في الليل تجعلها تشعر بالخۏف الشديد.
في تلك اللحظة هرع حسن نحوها وأخذ نفسا عميقا. نظر إلى الفتاة التي جلبت له الكثير من المتاعب الليلة وشعر بالعجز عن الكلام.
أعطيني يدك. مد يده راغبا في رفعها.
لكن صفية تراجعت خطوة إلى الوراء وقالت لا أحتاج منك أن تهتم بي أستطيع أن أنقذ نفسي.
لحسن الحظ كانت البركة مرصوفة بالحجارة ولم يكن فيها سوى عدد قليل من الأسماك الفاخرة لذا كانت نظيفة للغاية وخالية من أي أوساخ.
عندما وطأت قدمها الدرجات الحجرية انزلقت وسقطت مرة أخرى في البركة لأنها لم تكن تعلم أن الدرجات الحجرية مليئة بالطحالب. الآن غرق جسدها بالكامل في البركة.
لماذا تفعلين هذا بنفسك صاح بها. بعد ذلك حملها بين ذراعيه وسار في الاتجاه المعاكس للسلالم.
في هذه اللحظة صدمت صفية لأنها شعرت وكأنها حسن الذي عرفته قد عاد. كانت سعيدة حتى عندما وبخها لأن ذلك كان أفضل بكثير من الكلمات الباردة التي قالها لها. بدت في حالة من الفوضى عندما وضعها على الأرض. ثم أشار في اتجاه. هذا هو الطريق إلى غرفة الضيوف. لا تستخدم الطريق الخطأ مرة أخرى.
أنا مشغول. كان بحاجة إلى العودة والاستحمام لأنه كان مبللا أيضا.
ماذا لو ضعت مرة أخرى توسلت.
هل أنت طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات أنت امرأة ناضجة. هل تستطيعين معرفة ذلك بنفسك
أنت لست مخطئا. عقلي مثل طفل في الثالثة من عمره. هل ستعيدني أم لا سألت وهي ترفع حواجبها.
فجأة ارتسمت ابتسامة على شفتيه وكأن صفية أضحكته. كانت هذه هي المرة الوحيدة التي أضحكه فيها شخص ما خلال هذه الفترة. لنذهب. قرر إعادتها.
ألن تعيدني إلى غرفتي
الفصل 791
شعر حسن أن صفية كانت تطلب الكثير لذا لم يمتثل لطلبها. إذا ضللت طريقك مرة أخرى فما عليك سوى العثور على شخص يعيدك إلى غرفتك.
لا بأس حتى لو لم تتذكرني يا حسن. سأتذكرك دائما. حتى عندما تتزوج ستظل الرجل الذي أحبه أكثر من أي شيء آخر قالت صفية بجدية قبل أن تستدير وتغادر بسرعة.
لقد كان مكتوبا بيده.
عندما قرأ الكلمات المكتوبة