السبت 23 نوفمبر 2024

رواية "ليلة تغير فيها القدر"والد طفلي"( الفصل 789 إلى الفصل 791 ) بقلم مجهول

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز


في البركة. كان برودة الماء في الليل تجعلها تشعر بالخۏف الشديد.
في تلك اللحظة هرع حسن نحوها وأخذ نفسا عميقا. نظر إلى الفتاة التي جلبت له الكثير من المتاعب الليلة وشعر بالعجز عن الكلام.
أعطيني يدك. مد يده راغبا في رفعها.
لكن صفية تراجعت خطوة إلى الوراء وقالت لا أحتاج منك أن تهتم بي أستطيع أن أنقذ نفسي.

وبينما كانت تقول ذلك حاولت جاهدة أن تمشي إلى الجانب وتمسك بالدرجات الحجرية بجانبها محاولة إخراج نفسها من البركة.
لحسن الحظ كانت البركة مرصوفة بالحجارة ولم يكن فيها سوى عدد قليل من الأسماك الفاخرة لذا كانت نظيفة للغاية وخالية من أي أوساخ.
عندما وطأت قدمها الدرجات الحجرية انزلقت وسقطت مرة أخرى في البركة لأنها لم تكن تعلم أن الدرجات الحجرية مليئة بالطحالب. الآن غرق جسدها بالكامل في البركة.
في الثانية التالية قفز حسن إلى البركة أيضا. ومد ذراعه الطويلة وسحب الفتاة الغارقة إلى الأعلى. كانت صفية مړعوپة للغاية لدرجة أنها احتضنته من خصره وكأنه منقذها.
لماذا تفعلين هذا بنفسك صاح بها. بعد ذلك حملها بين ذراعيه وسار في الاتجاه المعاكس للسلالم.
في هذه اللحظة صدمت صفية لأنها شعرت وكأنها حسن الذي عرفته قد عاد. كانت سعيدة حتى عندما وبخها لأن ذلك كان أفضل بكثير من الكلمات الباردة التي قالها لها. بدت في حالة من الفوضى عندما وضعها على الأرض. ثم أشار في اتجاه. هذا هو الطريق إلى غرفة الضيوف. لا تستخدم الطريق الخطأ مرة أخرى.
هل يمكنك أن ترسلني مرة أخرى سألت.
أنا مشغول. كان بحاجة إلى العودة والاستحمام لأنه كان مبللا أيضا.
ماذا لو ضعت مرة أخرى توسلت.
هل أنت طفلة تبلغ من العمر ثلاث سنوات أنت امرأة ناضجة. هل تستطيعين معرفة ذلك بنفسك
أنت لست مخطئا. عقلي مثل طفل في الثالثة من عمره. هل ستعيدني أم لا سألت وهي ترفع حواجبها.
فجأة ارتسمت ابتسامة على شفتيه وكأن صفية أضحكته. كانت هذه هي المرة الوحيدة التي أضحكه فيها شخص ما خلال هذه الفترة. لنذهب. قرر إعادتها.
تبعته صفية ومشت للأمام. ولكن بعد فترة وجيزة أشار إليها في اتجاه وقال لها اذهبي إلى هناك ستكون هناك خادمة لمساعدتك.
ألن تعيدني إلى غرفتي
الفصل 791
شعر حسن أن صفية كانت تطلب الكثير لذا لم يمتثل لطلبها. إذا ضللت طريقك مرة أخرى فما عليك سوى العثور على شخص يعيدك إلى غرفتك.
لا بأس حتى لو لم تتذكرني يا حسن. سأتذكرك دائما. حتى عندما تتزوج ستظل الرجل الذي أحبه أكثر من أي شيء آخر قالت صفية بجدية قبل أن تستدير وتغادر بسرعة.
في هذه اللحظة تجمد الرجل في مكانه لبضع ثوان نظر إليها بعينيه العميقتين وفجأة تذكر شيئا ثم مد يده إلى جيب قميصه وأخرج الورقة التي أعطته إياها وفتحها.
لقد كان مكتوبا بيده.
عندما قرأ الكلمات المكتوبة
 

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات