رواية "ليلة تغير فيها القدر"والد طفلي"( الفصل 810 إلى الفصل 812 الثمانمئةوالثاني عشر) بقلم مجهول
صوت الليلة
حسن حسن
اهتزت الكاميرا بشدة وسط الشجار العڼيف ولكن بعيدا عن الكاميرا كانت لحظة سعيدة بين الزوجين
للأسف أصبح قلب صفية الآن مؤلما تماما كما كانت سعيدة في الفيديو
وفي هذه الأثناء كان حسن يحدق في السقف في غرفة النوم الرئيسية بينما كان يضع يديه خلف رأسه كانت نظراته لا حدود لها وكان عقله مشوشا لأنه لم يستطع التوقف عن التفكير في كل ما حدث في قبو النبيذ وفي الوقت نفسه غمره شعور مكثف
أشرقت الشمس في النهاية وشاهدت صفية شروق الشمس وهي تتكئ على الأريكة كانت عيناها منتفختين الآن وبدت هزيلة بعض الشيء
لقد جاء يوم حسن الكبير وسيكون المكان كله مليئا بالفرح
عدت إلى غرفة النوم الرئيسية لم يكن حسن في أفضل حالاته أيضا في الواقع لم ينهض من السرير على الفور لأنه لم يكن يتطلع حقا إلى حفل الزفاف
السيد الشاب حسن هل أنت مستيقظ يا سيدي الشاب نادى عليه أحد الخدم عند الباب
وبعد قليل جاءت مديحة وجلست على الأريكة تنتظر أن ينزل حسن لتناول الإفطار معها كانت المرأة المسنة ترتدي فستانا عنابي اللون لهذه المناسبة وكانت تبدو حيوية بشكل استثنائي وكان شعرها الفضي الكثيف مرصعا بالياقوت مما يكمل نبلها
بدأت مديحة تشعر بالقلق بعد انتظار دام عشرين دقيقة تقريبا ولم تستطع إلا أن تسأل أحد الخدم لماذا لم ينزل حسن حتى الآن
لقد طرقنا بابه السيدة العجوز حسن لكن السيد الشاب حسن لم يرد علينا قط لذا فقد افترضنا أنه لا يزال نائما
عندما رأت مديحة أن الوقت قد بدأ ينفد قررت أن تصعد إلى الطابق العلوي بنفسها وبعد أن وصلت إلى الطابق الثالث طرقت باب غرفة نوم حسن وقالت حسن استيقظ لقد تأخر الوقت
بينما احمر وجه الخادم عبست مديحة قائلة ارتد حسن بعض الملابس ما معنى هذا أنت لم تعد طفلا بعد الآن
اذهبي لتناول وجبة الإفطار يا جدتي سأذهب بعد قليل قال حسن لجدته
سأنتظرك ما زال لدينا القليل من الوقت أسرعي وارتدي ملابسك عندها ألقت مديحة نظرة أخرى عليه كان حفيدها في الواقع من الطراز الأول في كل شيء
حتى أن لمحة من الابتسامة تسللت من
شفتيها وهي