رواية حواء بين سلاسل القدر "(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم لادو غنيم
واسع
جذبتها بقوة من كتفها فشقت الفستان بغيرتها...تبوح ببتغاض
رفضت برجفه برأسها
لاء إنا مش هعرف إمشي لوحدي
دا أمر يا ريحانه هانم تلبسي وتروحى لوحدك وألف مين يدلك إسالى على بيتهشام الهلالى خطيبك والناس هتوصفلك وبقولك إيه عالله تصحى إبوكى سبيه نايم مرتاح فاهمه وإلا مش فاهمه
إمرتها پحده جعلت الإخري ټنزف دموع الخۏف من مقليتيها البريئتين خوف من مواجهة العالم الخارجي بمفردها
لوت فمها بفظاظه وخرجت من البيت تتمتم بسرها
ورينى بقي هتوصلى البيت إزي يخسارتك فالمۏت يابنت إفنان
ركبت السياره التى إرسلها هشام إما ريحانه فتجهت وبدلت ثوبها ورتدت ثوب سماوي الون كان لولدتها فبدت به إشد جمالا ورقيا ومشطط شعرها الذهبى على ظهرها ليذيدها أنوثه ...و بعد دقائق معدوده خرجت من حجرتها وفتحت باب المنزل وخطت أول خطوة للخارج فشعرت بخلايها ترتجف من شدة الهواء العليل والشعور بالخۏف فهى لم تغادر المنزل منذ إن كانت صغيره لا تفقه شئ ...لم تكن تملك سبيلا غير تنفيذ أوامر غوايش وبالفعل التفتت وإغلقت الباب و نزلت من على الدرج حتى واقفت على الرمال بحذائها الإبيض وبدأت بالسير من وسط الزرع بقلب يرتجف مثل جسدها المړتعب...و عينيها لم تكف عن التأرجح يمينا ويسارا تتفحص المكان من حولها بقلق من إن يظهر لها إحدا
رأت بعض الرجال الملثمون ينزلون من سيارة يتحدث إليهم كبيرهم بإمرا
البيت ورا شجر الليمون هنلقي البت جوه نخلص عليها ونمشي من غير ما حد يحس بينا
أوامرك يا ريس
هتف رجاله فرتجف جسدها بړعب فلا يوجد منزل غير منزلها خلف شجر الليمون مما جعلها تتأكد إنها المقصوده فبدأت بالتعرق والإرتباك وذادت ضربات قلبها ورجفت جسدها فكانت النوبه بأولها فإسرعت بالرجوع إلى الوراء بدموع تسقى الإشجار ظلت تبتعد بحذرا حتى خانتها قدمها...و واقعت على ظهرها وسط الإشجار فسندت علي يديها وبدإت السحف للوراء حتى إستقرت بالإختباء خلف شجره كبيره فروعها تكسوا محيطها .رفعت يدها تكمم فمها من خوف إن يصلهم صوت بكائها ولم تمر سوا الثوانى ورإت من يقف إمامها فتسعت عينيها برهبه إرهقت قلبها من قسۏة ما تراه و
رؤاية حواء بين سلاسل القدر ح
أديبة الإحساس العازف لادو غنيم
وقت النصيب تصمت الأفواه ويتحدث المكتوب على جبين القدر ليبصم بختمه وثيقة العقد الإلإهيه .. لتجمع روحين أختارهم الله ليتانسوا بصحبة بعضهما بالدنيا من قاله أن البشر هم من يختارون نصيبهم .. اننا مجرد عرائس متحركه تتشابك بخيوط القدر تحركنا كما تشاء تضعنا معا من اختاره الله .. لنصبح شركاء بحيات أختارها القدر
رأت من يقف أمامها فإتسعت عينيها برهبه أرهقت قلبها من قسۏة ما تراه فإنحنى إليها عابر سبيل كان يمر من خلف الأشجار بحنطوره وسمع ما قيل بين الرجال .. مما دفعه للتوقف والذهاب لتحذير من بالمنزل لكنه عثر عليها تجلس بين الأشجار ترتجف پبكاء تكمم فمها فأدرك إنها المقصوده ..
فجلس بجوارها يسألها بصوت بالكاد تسمعه
نظرت له بوجه يتحرك بصعوبه بسبب بدأ تشنج عضلاتها فضيق عينيه بتفاهم
مالك يا بنتى مټخافيش أنا مش معاهم .. قومى معايا خلينى أخدك من هنا
حاولت الإمساك به لكنها لم تستيطع فقد إشتدت نوبتها وتشبثت عروقها ببعضهم ترفض الإستماع لأوامر العقل
فشعر العم حسن بالحزن حيالها
لا حول ولا قوة إلا بالله إنت من الناس اللى بتتشنج .. مټخافيش يابنتى أنا معاكى
لا حول ولا قوة إلا بالله يا معين يارب
حملها بين ذراعيه المتجعدتين من العجز لكن الله اعطاه القوه ليسير بها وكإنه مرسالا من رب العالمين ليحميها في ذلك الوقت العصيب
خرج بها من بين الأشجار بلهفه إلى مكان حنطوره حتى توقف أمامه يستعين بالله من جديد ليرفعها لداخله
لا حول ولا قوة الا بالله
أعانه الله على رفعها لداخل الحنطور ثم إعتلى مقعده الأمامى وبدأ بتحريك لجام الحصان ليبتعد بها عن ذلك المكان
اما الملثمين فقد عادوا بعد ثوانى الى السياره .. يشعرون بالڠضب بسبب عدم عثورهم عليها .. وصعدوا إلى سيارتهم ليغادروا المكان
اما داخل دار الهلالى تلك الدار التى تشبه قصرا شديد الفخامه بحديقته كان يجلسون الرجال على المقاعد الحديديه ومن حولهم يتراقص الخيالين باحصنتهم وصوت الموسيقى الصاخبه تحتوي المكان
إما عند البوابه فكان يقف جواد وهشام يستقبلون الضيوف حتى إتى
السيد همام الذي يحتجز جواد إبنه بالقسم .. فور إن رأه هشام بدا بالترحيب به فهما يعملان سويا
إهلا يا همام نورت عن إذنك دقيقه ورجعلك
زم فمه برسميه
نور جواد باشا سابق
ماله برإسه لليمين قليلا بجفاء
طول عمري سابق يا إبو إسلام .. مش إبنك بردو
إسمه إسلام
صق على إسنانه بضيق
إيوه إسلام بس بلاش تفرح أوي كدا يا ابن الغالين مش أنا اللى القانون يمشي عليه
القانون بيمشي على اطخنها طخين فيكى يا بلد أنا مش زي الظباظ اللى مربينهم الړعب لاء أنا
جواد الهلالى اللى بيعزف القانون على صوابعه ويمشيه على الكبير قبل الصغير
زم فمه ببسمه إصبحت كارها
ماشي يا جواد باشا لما نشوف اخرتها معاك ايه
قطب جبهته بهدؤ مثل رنيم المياه المتمرده
اللى قدامك ملوش إخر بقولك ايه بالله لو عملت إيه المحروس مش هيخرج من القسم غير لما يتحاسب
إنت كدا بتشعللها وإنت مش قد اللى هعمله يا ابن الهلالى
قبض بشراسة على إصابعه يحتوي حممه البركانيه التى هجمت پشراسه على عقله لتنهشه لكنه إستطاعه السيطره علي
إفعاله وضيق عينيه بحنق يخفى ورائه خشونة صوته الجش
بالله يوم ما عقلك يوزك وتفكر إنك تقف قصادي هخليك ټندم على الدقيقه اللى أشترية فيها العربيه للننوس إبنك .. ياله ادخل خد واجبك عشان اللى جاي مفهوش واجب
تجحظت عينين الإخر پشراسه بصريه
بالظبط كدا اللى جاي مفهوش واجب ياابن الهلالى
ربنا يسترها عليك
هتف بخشونه وغادر المكان اما هشام فعاده يتمتم بانزعاج
مراه عايزه الحړق
سأله مستفهما
مالك
هتف ببعض الضيق
غوايش جات لوحدها وسابت ريحانه فى البيت قال إيه هتيجى لوحدها !!
هتف بجديه
طب هتعمل إيه هتروح تجيبها
لاء أروح إيه همشي إزاي وأسيب الناس
زم فمه بغرابه
مش فاهم إيه اللى مخليك عايز تتجوز عيله صغيره زي دي
بلل شفاه بشوق
يا إبني إفهم مفيش أحلي من إنك تتجوز البت الصغيره عشان تشكلها علي إيدك براحتك وبعدين الصغيرين ليهم طعم تانى إسئلنى أنا .. وياللا بقي عايزك تشد حيلك شويه وتتجوز واحده صغيره زي ريحانه
هتف بجديه
جواز إيه أنا مبفكرش في كدا خالص وبعدين ريحانه دي عيله صغيره أنا لو كنت إتجوزت كان زمان بنتى قدها
قطب جبهته بمعارضه
قصدك إيه بقي ما أنا نفس سنك
قصدي إننا لو كنا إتجوزنا صغيرين زي ما أمك كانت عايزه كان زمان كل واحد فينا مخلف عيله قدها متنساش إنك أكبر منها ب
13سنه ..
أما على الطريق المؤدي لبيت الهلالى كانت ريحانه تجلس