الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية حواء بين سلاسل القدر "(كاملة حتى الفصل الأخير ) بقلم لادو غنيم

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

فى الخلف بعدما عادت إلى طبيعتها
شكرا عشان ساعدتنى
تبسم العم حسن أثناء إمساكه بلجام الحنطور
الشكر لله هو اللى بعتنى فى اللحظه المناسبه يابنتى
كانت قلقه كثيرا بشأن والدها .. مما جعلها تسأله
طب إنت متعرفش الرجاله عملوا إيه في البيت .. أصل بابا فى البيت لوحده
متقلقيش الناس دي بتعمل اللى بيطلب منها وبس فمتقلقيش على أبوكى المهم بس تخلي بالك من نفسك عشان فى حد بيكرهك أوي وعاوز يموتك
تأرجحت مقليتيها پخوف
أنا معرفش حد .. عشان يموتنى أنا مبخرجش من البيت دي أول مره أخرج من لما كان عندي خمس سنين
يااه خمس سنين إنت كدا عامله زي الفريسه فى زمن مبيعرفش الرحمه خلى بالك من نفسك يابنتى عشان اللى جاي مش سهل وياللا حمدالله على السلامه إحنا وصلنا اللى هناك دي قصر الهلالى .. وجواد باشا إبنهم واقف قدام باب القصر روحيلوا هيدخلك عند الحريم
على بعد بضع خطوات من جواد الټفت بالصدفه ليحذف سيجارته لليسار فرآها تنزل من الحنطور بطلتها المغمغه بالبرائه وجمالها السارق للعين .. فأغمض عينيه پقسوه بسبب نبضاته التى إشتعلت بنيران ضړبت القلب .. أوتاره عزفت الحان الغرام داخل صدره الملتحم بدفئ يغزو كيانه يجعله أسيرا لمشاعر لا يفهم معناها ووسط محاربته لتلك الأحاسيس التى تألم قلبه سمع بحتها الأنثويه بالهدوء تحدثه بكنيته التى جعلته يقسم داخله أنه لم يكن يعلم إن إسمه بتلك الفخامه والجمال
حضرتك جواد
فتح جفونه على جمالها الخاطف للأنفاس كانت تقف أمامه مباشرتا تناظره بتساؤل فتحمحم بجديه
أيوه أنا جواد
إتسعت عينيها بغرابه تتأمله وبعقلها تتذكر تلك اللحظه التى جمعتهما بحجرتها لكنها كانت تظن إنها مجرد حلم مما جعلها تبوح بعفويه
انا حلمت بيك
قطب جبهته بهدوء
حلمتى بيا أنا
أيوه حلمت بيك بس مكنتش أعرف إننا لما نشوف حد فى الٱحلام .. ممكن إننا نقابله بجد
جمالها ..
خليكى هنا هنده على هشام يدخلك عند الحريم
الټفت ليذهب فشعر بيدها تمسك بمرفقه تعارضه بقلق
أنا معرفش هشام اللى عايز تناديه .. ممكن تدخلنى إنت عند الحريم
ضړبت نبضاته صدره بصرامه جعلته يستدير يتفحص ملامحها المرتجفه بقلق فتنهد ببعض التمالك
نظرت إلى طلتها بغرابه
هو عيب أدخل كدا أصل محدش قالى
أدينى قولتلك .. ياللا البسي دا
نزع سترته السوداء وأعطاها إياها ف أخذتها ورتدتها فبدت صغيره كثيرا بها مما جعلها تناظره بغرابه
شكلى حلو فيها
كان يراها فاتنه تسرق نظراته وتستحوذ على نبضاته
أحلي من أي حاجه شوفتها فى حياتى
إكتسي وجهها بحمرة الخجل التى أرغمتها على خفض نظراتها للقاع فأدرك ما فعل .. فقطم على شفاه بندما .. يفرك لحيته بحنق فلم يكن يعرف ماالذي يحدث له .. اما هى فتحمحمت بربكه
طب ممكن تدخلنى عند مرات أبويا
حرك رأسه بموافقه وبدأ بالسير وهى بجواره لكن قبل أن يخطوا بها إلى الداخل لفت شعرها الذهب الطويل إنتباه .. فتوقف بأمرا
خليكي واقفه هنا على ما أرجعلك
أومأت بالموافقه فدخل جواد وعاد بعد د مش باين ياللا خلينا ندخل بس وإحنا داخلين عينك تفضل فى الأرض ماتبصيش على حد فاهمه !!
تبسمت بإستفهام
إنت عامل زي اللى بيعلم طفل صغير يمشي إزاي حاضر هعمل اللى بتقوله
تحمحم دون إجابه وبدأ بالسير فذهبت برفقته للداخل تحت أنظار جميع الحاضرين كانت عينيها على الأرض كما أمرها أما هو فكانت مقليته تتأرجح يمينا ويسارا بصرامه .. ترغم الناظرين على خفض نظرهم عنهم
وصعدت برفقته الدرج حتى دخل إلى ليڤنج القصر الريفي فوقفت أمامه تتسائل بغرابه
مفيش حد أومال فين مرات أبويا
خليكى هنا هروح أندهلك مرات عمى تدخلك ليهم
ذهب وتركها بمفردها لبضع دقائق فوجدت هشام يأتى إتجاهها فتلبكت بقلق من بسمته التى لم تكن مريحه لقلبها أما هو فإستقر بالوقوف أمامها
ريحانه كويس إنك جيتى كنت قلقان عليكى
تلبكت بقلق
إنت عاوز إيه ممكن تبعد عنى فين جواد
قطب جبهته بتساؤل
وإنت تعرفى جواد منين
بدأت بالتعرق بصوتا يرتجف
أنا عاوزه جواد
إقترب منها ببعض الغيره بسبب سؤالها عن رجلا غيره
بطلى تسألى عنه أنا هشام خطيبك
رفضت بحركه رأسيه ترتجف بعين أصبحت دامعه فإقترب أكثر منها وأمسك بمرفقها ليرغمها على البقاء أمامه
مالك يابت خاېفه كدا ليه هو انا هاكلك
تعرقت يدها وحاولت سحبها برفضا لكنه لم يقبل بتركها وسألها بغيره أشد عندما لاحظ إنها ترتديسترة الأخر
لبسه الچاكت بتاعه ليه إنطقى
من قبضته علي مرفقها پقسوه يعاود السؤال
إتكلمى يابت ساكته ليه
إبعد إيدك عنها !!
نظر بحنق لجواد الذي آتى وأمسك بيده ليبعده عنها يأمره بصرامه فعارضه بغيره
مش هبعد دي خطيبتى أعمل فيها اللى أنا عاوزه .. بلاش تدخل فاللى ميخصكش يا حضرة الظابط
ضيق عينيه بحنق متبادل
ريحانه تخصنى
تخصك بصفتك إيه بقي
بصفتها هتبقي فرد من عائلتنا
آاه فرد .. ماشي بس بردو مش هسيبها
عارضه بغيره بارزه من عينيه فلټفت جواد ينظر
لها وجدها تستغيث بعينيها به من شدة قسۏة يد الأخر علي ذراعها فنفرت الډماء الحاميه بعروقه ونظر پقسوه لهشام يلكمه بكفتيه بصدره يعزله عنها فتراجع هشام للوراء پغضب .. اما هى فختبئت خلف ظهر جواد تحتمى به من ذلك الغريب الثائر
إنت بتضربنى يا جواد
أنا ببعدك عن الغلط ياإبن عمى من إمتى بنمد إيدينا على الحريم
إقترب منه بغيره إستحوذت على قلبه
لما حريمى تقولي إنها عايزاك ياابن عمى لو مكانى هتعمل ايه وإنت سامع خطيبتك بتنده على راجل غيرك
حاول الإسترخاء قليلا ليتفادي ما يحدث
اللى حصل سوء تفاهم خلينا نتكلم بالعقل
عقل إيه وأنا شايفها بتتحامى فيك منى
كان يشعر برجفتها ف يداها متعلقتين بتيشرته
وطى صوتك إنت بتخوفها
حرك رأسه بإنفعال
الله دا الباشا بقي فاهم ريحانه أكتر منى ياترا بقي الباشا كان بيقابلها فين
تجحظت عينيه بصرامه
إنت إتجننت ولا إيه ما تظبط بدل ما أظبطك
تظبطنى لاء وعلى إيه من باب أولي تظبط المحروسه بتاعتك
صق على أسنانه بضيق
هشام كفايه كلام أنا معرفش خطيبتك غير النهارده
مالكم يا ولاد صوتكم جايب لآخر الدار
هتفت معالى بصرامه .. فإنسحب جواد بحنق
إبقى إسالى هشام باشا في إيه
ذهب دون أن ينظر ورائه .. تاركها تتمتم بكنيته بإرتجاف تسقيه الدموع
ج جوا جوا جواد جواد
أرغمه قلبه على التوقف والټفت لها فوجدها تلوح بيداها إليه تستعطفه بهيئتها الخائفه .. ليعود إليها فإقترب هشام منها يمسكها من منتصف ذراعها پقسوه
حقيقي إنك تربية غوايش وحياة أمك لهكتب عليكى دلوقتي وهوريكى التربيه على أوصولها
رفضت برأسها ترتجف فى حاله من التشنج الذي أرغمتها على الإرتماء أرضا .. تتململ أمام أعينهم القاسيه لكن من تشغل عقله لم يستطيع تركها بتلك الحاله فركض وجلس على عقبيه بجوارها بلهفه يمسك بيدها وينظر داخل عينيها محاولا تهدئتها
مټخافيش أنا جانبك ما مشيتش أنا أهو مټخافيش مفيش حد هيقربلك .. أنا جواد بصيلى أنا جواد
ظلت ترتجف لبضع دقائق دون توقف مما جعله يذداد قلق عليها يأمرهم پحده
البت ھتموت حد يجيب دكتور بسرعه
نهار إسود ريحانه مالك يابت
نظرا لها بصرامه
لما بتتعب كدا بتعملولها إيه
تلبكت بقلق
مبنعملش هى بتهدا لوحدها
بتهدا إيه وتنيل إيه المفروض فى دواء لحالتها
تجحظت عين الآخر پصدمه أصابت بعض النساء اللاتى تسألن
مراته وهو جواد إتجوز إمتى
النهارده الشيخ حافظ زمانه جاي عشان يتمم الجوازه
.. أومال إحنا عاملين الهيصه دي كلها ليه
ياللا ادخلوا كملوا تهيص

انت في الصفحة 6 من 9 صفحات