الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية متى تخضعين لقلبي (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم شيماء يوسف

انت في الصفحة 15 من 42 صفحات

موقع أيام نيوز


قائلا بنبره آمره 
خليها عندك اوعى تخليها تطلع لحد ما اجيلك .. 
رفع كفه ليفرك جبهته بأصبعه بأرهاق قبل ان يضيف بنبره تحذير خطيره 
تمنعها من غير ما حد يلمسها فاهم !!! لو عرفت ان حد لمسها اقسم بالله هيكون اخر يوم فى عمره سامعنى !!! ..
ثم انهى مكالمته وانتفض من مقعده ملتقطا مفاتيح سيارته وهو ينفخ بضيق وقد بدء غضبه يتصاعد من أعمالها الطفولية ثم خطى بخطوات واسعه نحو الخارج وهو يتمتم بعصبيه وحنق قائلا 

اه يا حياااة !!هشتغل ناظر مدرسه على اخر الزمن !!! ..
وصل فريد بعد دقائق فمقرعمله لا يبعد كثيرا عن منزله وهذا اهم ما يميزه ثم اندفع بسيارته مسرعا عبر بوابه الفيلا الرئيسيه بعد ان قام بفتحها له متعجلا الحارس الأمنى الخاص بها ولج إلى الداخل پغضب ساحقا الممر الحجرى تحت اطارات سيارته ثم اوقفها فجأه فأصدرت فراملها صرير قوى جعل حياة التى كانت تقف على قرابه من
المدخل تحاول الخروج تنتبه بكامل حواسها لقدومه
ترجل فريد من سيارته برشاقة وسرعه الفهد قبل ان يصفق باب السياره الامامى خلفه بهدوء تاركا محركها لايزال هادرا توجهه نحوها على الفور والڠضب يعلو قسمات وجهه وجسده المنتصب قبض بكفه على مرفقها يجرها نحو الداخل دون ان ينظر فى وجهها قائلا بنبره عصبيه وصوت مكتوم وهو يضغط على شفتيه بقوه 
تعالى .. 
سيب .. ااااه .. بقولك سيب .. 
توقف عن السير بمجرد سماعه لجملتها ثم ابعد قبضته عن ذراعها دون ان تلين ملامحه او تحيد نظرته عن الطريق او حتى يحاول النظر إليها انتهزت هى فرصه تركه لها وركضت من خلفه نحو الخارج مره اخرى صدح صوت فريد بحنق وهو يهتف قائلا بحنق 
برافو حياااة .... حقيقى برافو !!! هجرى وراكى كمان فى سننا ده !!!.
وخلال خطوتين له استطاع القبض عليها ثم مال بجذعه للأمام نحوها وحاوط ركبتها بذراعه قبل ان يحملها فوق كتفه پغضب ويتحرك بها نحو الباب الداخلى للمنزل ثم قام بقرع جرس الباب الداخلى وهو يركله بقدمه بقوه ركضت مدبره منزله پخوف تسرع فى فتح الباب لمخدومها اتسعت عينيها پصدمه وهى تراه يحمل زوجته على ذلك النحو دون الاكتراث بوجود أشخاص حولهم تجاوزها فريد نحو الداخل مباشره ومنها إلى الدرج ليتسلقه ..
اما عن حياة فكانت تركل بقدميها فى الهواء فى محاوله بائسه منها للتخلص منه ثم صاحت معترضه بحنق وذهول قائله 
نزلنى .. فرريييييييد بقولك نزلنننى ..
صدح صوته الجمهورى داخل ارجاء المنزل بنبره ټهديد عاليه 
حياااااااااااة !!!!! .. 
اخذ نفسا عميقا لم يهدئ من غضبه ثم أردف بنبره ټهديد منخفضة 
بلاش النهارده احسنلك .. بلاش النهارده عشان احنا الاتنين منندمش !! .. 
توقفت عن الحركه واستكانت فوق كتفه بهدوء فنبره الټهديد بصوته لا تحمل اى معنى للمزاح ابدا لوى فمه بابتسامه رضا رغما عنه عندما توقفت عن محاولاتها فى مقاومته .
كانت عزه تراقب ما يحدث بينهم بوجه عابس والغيره تتأكلها داخليا فكرت پحقد ما الذى ينقصها عنها حتى يكن لها كل ذلك الحب !!! فعلى العكس حياة ليست بنصف مقدار جمالها كما انها تطيعه منذ قدومها للمنزل وتسعى دائما لراحته وضعت يدها داخل جيب ردائها لتخرج منه هاتفها المحمول بعدما اتخذت قرارها النهائى طلبت رقم ما ثم تحدثت بمجرد سماعها الطرف الاخر يجيب قائله بتصميم 
ايوه يا بيه .. انا موافقه اعمل اللى قلت عليه خلاص .. 
ثم اغلقت هاتفها وهى تتوعد لحياة .
وصل فريد إلى الطابق العلوى وتحديدا امام غرفتها ثم دلف لداخلها وهو لايزال يحمل حياة حتى وصل إلى الفراش ثم القاها فوقه بلا مبالاه قبل ان يعيد ترتيب ملابسه ويمرر يده داخل خصلات شعره قائلا لها بټهديد وهو يشير إليها بأصبعه 
متتحركيش من هنا لحد ما ارجعلك فاهمه !!! .. 
انتفضت هى من الفراش بعصبيه ثم تحركت حتى وقفت امامه قائله بتحدى
لا مش فاهمه انا من حقى ...... 
ولم يعيدها للواقع سوى صوت تكات المفتاح من الخارج ركضت فى اتجاهه فى محاوله بائسه لفتحه رغم انها تعلم جيدا عدم جدوى محاولتها قبل ان تطرق عليه پعنف هاتفه بأسم فريد پغضب 
فريد افتح الباب ده !! انت بتهزررررر !! انت بجد هتحبسنى!! فريييييد !!!!! ..
لم تتلقى اى رد فعل منه لذلك توقفت قليلا تلتقط انفاسها المتلاحقة قبل ان تركض نحو الباب المشترك بينهم ومنه إلى باب غرفته لفتحه والخروج منه ولكن هيهات فقد سبقها بتفكيره وأغلقه هو الاخر وقف فريد يبتسم بأنتصار ثم ركض إلى الاسفل مره اخرى مصادفا عفاف فى طريقه للخارج توقف ليقول لها بنبرته الآمرة المعتاده 
محدش يفتح لحياه لحد ما ارجع فاهمين !! ..
اؤمأت له برأسها موافقه على مضض قبل ان يختفى هو من امامها مستأنفا طريقه نحو الخارج .
فى المساء عاد فريد إلى المنزل وهو يتنفس الصعداء بعد انتهاء جميع اعماله المتراكمة تحرك فورا نحو غرفته لتبديل ملابسه وأخذ دشا سريعا قبل ان يتوجه نحو غرفه حياة طرق باب الغرفه المشترك بينهم وكان هو الوحيد الذى يستخدمه لذلك كانت تعلم حياة هويه الطارق تحركت نحو الباب لفتحه على مصرعيه تاركه له المجال للدخول قبل ان تستدير بجسدها عائده لتقف بحوار قائم الفراش پغضب
ظل فريد ينظر إليها متأملا دون حديث مما اثار حفيظتها فتحدثت قائله وقد عاهدت نفسها فى الصباح على تجاهله تماما 
مفيش حاجه مهمه هنا عشان تفضل واقف باصلها كده !!!
التوت شفتيه بنصف ابتسامه ثم تحرك نحو خزانه الأدراج يتكأ بجسده عليها قائلا بتسليه 
يمكن بالنسبالك مفيش .. بس بالنسبالى انا حياتى كلها واقفه قدامى ..
لوت فمها بأستهزاء قبل ان تأخذ نفسا عميقا وتعقد ذراعيها امام صدرها فى تأهب قائله بنبره عتاب حزبنه 
فعلا حياتك !! وعشان كده حبستنى زى القطط من غير ما تفكر مره واحده ان ممكن احتاج اخرج طول الساعات دى !! او الاسوء ان
ممكن تحصلى حاجه جوه ومحدش يعرف عنى حاجه او حتى يوصلى !!! .. طبيعى ما هو ده فريد .. حاجه استعصت عليه فحارب لحد ما ضمھا لمجموعته وبقت بتاعته !! حب امتلاك مش اكتر ..
توترت عضلات جسده وارتبكت ملامحه فأستقام فى وقفته واخرج يده من جيوب بنطاله وبدء يتقدم نحوها فى خطوات بطيئه واثقه تراجعت هى على اثرها حتى وجدت جسدها يرتطم بالحائط اقترب فريد منها ليحاصرها وانحنى برأسه نحوها فحال دون فرارها ثم أردف قائلا بحنان 
عارفه المشكله فين !!.. المشكله هنا .
انهى جملته ثم مد احدى يديه ليحتضن كفها بنعومه نظرت إليه حياة بتوجس ونظرات حائرة وهو يحتضن يدها ويرفعها بهدوء حيث موضع قلبه مستطردا حديثه بنبره حانيه وهو لا يزال محتفظا بوضع كفه فوق
كفها 
ده اختارك من ساعه ما وصف حالته وانتى جنبه بأسمك .. حياة كامله بيعيشها بنظره او كلمه واحده تقوليها .. عايزه تشوفى ده تملك شوفيه .. بس انا متاكد انه حب وحب خالص .. وبالنسبالى كل حاجه متاحه فى الحب والحړب حتى لو انتى رفضتى ده ..
انهى جملته وهو يرفع كفها نحو فمه ويقبل باطن يدها عده قبلات رقيقه ناعمه فتحت فمها عده مرات فى محاوله للرد عليه ولكن فى كل مره كانت تهرب منها كلماتها فلم تجد الجواب المناسب سوى انها اخفضت رأسها وضغطت على عينيها بقوه محاوله نفض كلماته
من رأسها ثم سحب يدها من يده بهدوء انقذها بضع طرقات فوق الباب فتسائل فريد بصوت مكتوم وهو يضغط على شفتيه 
ايوه .
اجابته مدبره منزله بهدوء قائله 
فريد بيه العشا جاهز ..
أجابها وهو يرفع إصبعه ليضعه فوق ذقن حياة رافعا رأسها إليه حتى يستطيع النظر داخل عينيها مباشرة قائلا بصوت أجش 
تمام احنا نازلين ..
اوشكت حياة على الاعتراض ولكنها تراجعت فهى كانت تريد التخلص من وجوده بداخل حجرتها بأسرع وقت ممكن تحرك هو اولا يفتح الباب قبل ان يتكأ بجسده عليه تاركا لها حيز صغير للخروج منه توقفت هى امام الباب تسأله بهدوء 
ممكن توعى عشان انزل !.. 
رفع احدى حاجبيه مستنكرا قبل ان يجيبها بمرح قائلا 
ما تعدى وإنا منعك !.. 
زفرت مطولا ثم اجابته بنفاذ صبر قائله 
هعدى ازاى وانت واقف كده مفيش مساحه اعدى منها ..
التوت فمه بنصف ابتسامه ثم اضاف يمازحها 
والله المكان واسع وتقدرى تعدى الا لو انتى محرجه تقولى انك طخينه والمكان مش مكفيكى !! ..
نظرت له شرزا قبل ان ترفع رأسها بتحدى وتمر من خلال الباب حاولت حياة بكل طاقتها الا تحتك به اثناء خروجها لتثبت له عدم صحه حديثه وقد وقعت فى فخه انتهز فريد الفرصه وضيق الفراغ اكثر بينهم فأحتك كامل جسدها بجسده شهقت پصدمه من تصرفه ورفعت رأسها تنظر إليه شرزا فتفاجئت بأبتسامته العريضه العابسه التى استفزتها تملأ وجهه تمتمت بحنق واضح قائله
انت قليل الادب على فكره عشان انت متعمد ...
دوت ضحكته حولها بقوه قبل ان يضيف بسعاده قائلا 
امممممم فى تقدم .. ع الاقل مسمعتش بكرهك من كام يوم .. 
ضړبت حياة الارض بقدميها من شده الغيظ ثم ركضت نحو الدرج للأسفل وهى تمتم بكلمات غير مفهومه لم تلتقط أذنه منها سوى كلمه مغرور مما جعل ابتسامته تزاد سطوعا وهو يتحرك فى اثرها .
فى الصباح التالى استيقظت حياة وهى تبتسم بأنتصار من امتثال فريد لرغبتها فاليوم هو ميعاد تلك الحفله المزعومه ولم يأت على ذكراها مره اخرى او يقم بأى تحضيرات استثانئيه لذلك هى بأمان تمطت بكسل ثم قفزت من فوق الفراش
بسعاده وأغتسلت جيدا بالماء الدافئ لبدء يومها بنشاط قبل ان تهبط إلى الأسفل كانت على وشك الخروج عندما سمعت طرقات خفيفه فوق باب غرفتها الخارجى أجابت حياة الطارق بنبره ناعمه قائله 
اتفضل الباب مفتوح ..
تفاجئت حياة بعزه تدلف إلى داخل الغرفه بملامح جامده وهى تحمل بكلتا يديها صندوق كبير مغلف بطريقه رائعه يتوسطه صندوق اصغر منه من نفس التغليف توجهت نحو الفراش مباشره لتضع ما تحمله يدها فوقه بحرص ثم تحدثت إلى حياة بنبره رسميه جافه 
فريد بيه بعت دول عشان حضرتك وبيفكرك انه هيتحرك الساعه ٧ فتكونى جاهزه قبلها ..
هزت حياة رأسها عده مرات فى تصميم فهى لا تكشف لموظفته عن نيتها فى عدم الذهاب خرجت عزه وظلت حياة داخل غرفتها تجلس بهدوء فوق احد المقاعد مر الوقت سريعا وحياة لازالت جالسه داخل غرفتها تضع ساق فوق الاخرى بكبرياء وتعبث بخصلات شعرها وهى عاقده النيه تماما على مخالفه آمره وفى تمام الخامسه سمعت طرق اخر فوق الباب فظنت انها عزه مره اخرى اجابتها بهدوء 
ادخلى يا عزه ..
فتح الباب وتفاجئت بفريد
 

14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 42 صفحات