رواية حواء بين سلاسل القدر (كامله حتى الفصل الأخير) بقلم لادو غنيم
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
بدروب الحياة تفتح الأبواب .. ويختار القدر أشخاص يطلق عيلهم عنان الأشواك .. أصبحت المختاره لأتنقال بقدما هاويه تجهل السير بتلك السراديب الألهيه .. فيا عازف الأقدار أعزف قدري بالحان السلام فبالله لا تقسوا على صغيره .. جردها القدر من إحلامها
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
نسافر بخيالنا إلى الصعيد و بالأخص قنا فى أحد البيوت حديثة البناء داخل آخر شقه بالطابق الأخير نجد بحجرة النوم فتاه فى
رفعت يدها و هى تهتف بتساؤل
قولى بقي إمتى هتتجوزنى رسمى أنا بصراحه كدا مش مقتنعه بالجواز اللى ما بنا
نعم جواز رسمى
أيوا جواز رسمى
نفخ دخانه من جديد بوجهها مجيب بتصحيح جاف
فوقى يا نهى إحنا كاتبين الورقتين العرفى عشان نحلل الوقت اللى بنقضيه سوا و إنت عارفه كدا كويس و بعدين متحسسنيش إنى ضحكت عليكي
إنت زعلت مكنش قصدي أزعلك بس العشم حلو
أنا معشمتش حد بالجواز بلاش تسرحى بخيالك عشان ماتقعيش علي جذور رقبتك
رأت الضيق بعينيه فإحتوت وجنته بكفها الناعم قائله
إنت زعلت حقك عليا أنا هصالحك
عارضها مبتعدا عنها يسير للحمام و هو يلوح لها بسبابته برسميه
دخل إلى المرحاض و أغلق الباب خلفه بقوه فرتجفت ببسمه هاويه تسكن فمها
تقطع إيه بقي بعد ما لقيت راجل زيك أفرط فيه بسهوله قعده علي قلبك يا جوادي
التفتت للمرآه تضع مساحيق الزينه و العطر لتظهر بأفضل طله
جواد بسيارته البيضاء بهلع بسبب تلك العجوز التى ظهرت فجأه أمامه و كاد يدعسها و نزل من السياره بحنق يتعارك معها بصوته الجش
مش تفتحى يا وليه إنت عاميه و لا إيه حكايتك كنت ههرسك بالعربيه !
إنت هتفضلي متنحالى كدا كتير إبعدي خلينى أعدي بالعربيه
إسمك إيه يا ولدي
تحدث بزمجره فقالت بغموض
جولى إسمك إيه خلينى أجولك عاللى مخبيه نصيبك
لوي فمه بجفاء
ااه نصيبي هى الست الكباره بقى دجاله
إخرس جطع لسانك الدچالين بينهم و بين الله أسوار من الڼار إنما أنا بينى و بين الله عمار الغيب ميعرفهوش غير رب الناس اللى يرزجني من فضله و خيرنى عن بعض الناس بهبة المعرفه ياللا جولى إسمك إيه و إنت عامل زي الخيل اللي ملوش لچام
إصطبحتك زفت يا نهى إسمى جواد وسعى بقى خلينى أمشي
چواد مش بجولك خيل بيرمح من غير لچام .. هتمشي لما تعرف جدرك مخبيلك إيه
أخرجت كيس صغيرا من سيالة الملس به قطعة قماش بيضاء وضعتها على مقدمة سيارته و عليها فرشت الرمال التى بالكيس و أخرجت بعض الأحجار غريبة الهيئه وضعتها فوق الرمال ثم نظرة له تتمتم بصوتا غير مسموع بكلمات لم يسمع منها شئ ثم التفتت و نظرة إلى الرمال تتعمق النظر بها و كأنها تقرأ شيئا جعلها تناظره بعين تجحظت بشكلا مريب
طريجك عوچ .. كله سراديب جلبك مېت مبتخشاش المۏت .. عامل زي الخيل بترمح من غير لچام فى أراضي عامل فيها سيدها بس يا ويلك من اللي چاي هيضعف رمحك حياتك هتنجلب طريچك هيتغير هتشوف حچات مكنتش بتشوفها هتجابل إصغيره هتلچمك بعشجها ..
كلماتها المفخخه بالألغاز السامه لعقله جعلته يغمض عينيه برفضا لتلك التخاريف و نظر لها يجيبها بقولا جاد
كڈب المنجمون و لو صدفوا صدق الله العظيم .. تخاريفك خليها لنفسك يمكن تنفعك
التفتت تلملم اغراضها بقولها الهادئ
ربنا چعلنى سبب عشان أحذرك بس شكلك إكده رافض إنك تسمع إنت حر يا ولدي ربنا يحميك من الأفاعى اللي هتلچمك و تسم بدنك أما الصغايره هتجابلها دلوك أو بعدين و لما تعشجها هتتوكد من كلامى بس خلى في بالك نهاية طريچك معاها مكتوبه پالدم يا تختار تنچى نفسك يا تختار تنچى حياتها سلام ولدي
إمشي يا وليه وليه خرفانه صحيح ياللا ياحجه على الله التساهيل
أشاح بيده برفضا تام لأقوالها و ركب السياره يبتعد عن طريقها أما هى فلم تهتم بعدم إهتمامه و بدأت بالنزول لمنحدر أرض خضراء يملؤها شجر الليمون ظلت تسير بينها حتى وجدت نفسها أصبحت بأرض خضراء دون أية أشجار لا يوجد بها غير بعض الحشائش التى تتناولها الأغنام و نظرت حولها وجدت منزلا قديم يبدو عليه مرور الزمن
فبدأت بالسير إليه حتى توقفت أمام شرفه صغيره تقف بها صغيره يرفض العمر الإعتراف بها فملامحها الصافيه ببرائت الصغار تخدع عين من يراها بشعرها الذهبي الخاضع للأعين و براعة خلق الله في تفاصيل ملامحها تقف بعبائتها الزهريه التى ذادتها جمالا
فقتربت منها العجوز تقف أمام الشرفه بطلتها المفزعه التى جعلت ريحانه تتراجع بهلع للوراء بقلب كاد يخرج من جوف صدرها
ماتخفيش يابتى أنذا مش چايه أئذيكي ناولينى حبة مياه عطشانه ريجى كيف الصبار إسجينى يابتى ينوبك ثواب
نظرة إلى كوب الماء ثم نظرة إلى الشرفه تحسم قرارها پخوف فهى لم تخرج من المنزل منذ كانت صغيره و لم تقابل إمرأه بهذا الشكل المفزع
للعين لكن قلبها رق بالعطف و حملت الماء و بدأت بالإقتراب من الشرفه و هى ترتجف و تهتف بربكه
هحطلك الكوبايه علي السور خديها و إمشي !
حاضر يا بتى ..
وضعت الكوب و تراجعت للوراء مسرعه پخوف فأخذت العرافه الماء و تناولته ثم وضعته مكانه على السور و نظرة لها ببسمه يحتويها التعجب
سبحان الخلاج فيما خلج جوليلي يابتى إسمك إيه !
بلعت لعابها بربكه أكثر
بتسألى ليه
معرفت الصبايا الچومال خير جوليلي على إسمك و هشوفلك نصيبك بتمن الميه اللي شربتها
ضيقت عينيها متسائله بتوتر
إنت عرافه !!
الغيب ميعرفهوش غير اللي خلجنا .. أنا مچرد مرسال للموعودين .. جوليلي علي إسمك و مټخافيش
تنهدت بإعطائها ما تريد بهدوء
ريحانه إسمى ريحانه
إسمك چميل كيفك يا صبيا .. ياللا خلينى أشوف الجدر مخبيلك إيه
بدأت بإخراج الكيس و وضع القماشه علي سور الشرفه ثم وضعت عليها الرمال والأحجار و نظرت لها تتمتم بذات العبارات المخڤيه و نظرت إلى الرمال .. ثم نظرت لها من جديد تحرك رأسها بحزن
عينى عليكى يابتى طريجك بدايته هيبجى ډم هيكسي
يدك و يلوث جدرك هتتكبي على إسم راچل جلبه ميعرفش طريج العشج .. هتشوفى المرار و كل ما حياتك تزهر زي إسمك هتلاجى حاچه بتعتمها و تخليها سواد جلبك هيتعلج بيه هتبجى دايبه فى عشجه و هو مش هيسأل فيكى .. فى طريجك أكتر من حيه هيحاولوا يإذوكي حرصي منيهم و خلى بالك راچلك فى حيه متشعلجه بخلجاته مش هتبجى عاوزه تسيبه ليكى هى شيفاه ملكها .. بس النصيب غلاب و إنت اللى هتبجى مراته ..
تملكتها الرهبه من هول ما سمعته تلك الكلمات المسكونه بالخۏف و الألغاز جعلتها تجلس على فراشها بعين تمردت بدموع صرحت عن نبضات قلبها المرتجفه اما العجوز فلملمت أغراضها و ذهبت
اما
ريحانه فنظرت